نجيب عبدالرحيم
26-10-2011, 09:31 AM
إتحاد كرة القدم .. النعش الطائر
إطلالة الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير إتحاد كرة القدم السوداني سكرتير عبر الفضائية السودانية من خلال برنامج عالم الرياضة الذي يقدمه الزميل رضا مصطفى الشيخ حيث تحدث عن تطبيق دوري المحترفين الذي أصبح ملزماً لكل الاتحادات وينتظر دعم الدولة للأندية التي لا تملك المال في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إقتصادية وغلاء طاحن في الأسعار !! ثم تطرق إلى تعديل لوائح الإحتراف والانتقالات الدولية والمحلية رغم التعديل الذي سيطرأ على اللوائح فما تزال مسار جدل مستمر ومشاكل تتجدد كل موسم لأنها مليئة بالأخطاء والثغرات والتناقضات في صياغتها ومضمونها ولم تنتشل اللاعبين من طوفان الاحتراف الأعرج وإذا ردنا إصلاح منظومة الكرة السودانية فإننا بحاجة إلى مراجعة كل الأدوات التي تدار بها اللعبة.
إدارة إتحاد كرة القدم تغض الطرف عن أخطاء الأندية الكبيرة وتفرد سواعدها لمحاسبة الأندية الصغير وهنا أستحضر بعض المشاهد في احد مباريات القمة حيث وجه كابتن الهلال هيثم مصطفى شديدة لقادة الاتحاد أمام مرأى ومسمع الجميع فلم تصدر بحقه أي عقوبة من قبل الإتحاد رغم عدم مثوله أمام لجنة الانضباط وأخيراً حادثة اعتداء رئيس نادي الهلال الأمين البرير بعد نهاية الحصة الأولى لمباراة الهلال والترجي في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة أبطال إفريقيا حيث قام بتسديد عدة لكمات على حكم المباراة الجزائري جمال حيمودي أثناء توجهه إلى غرفة الحكام وبعدها أصر الحكم على اتخاذ قرار بإلغاء المباراة و عدم استكمالها لولا تدخل رئيس وأعضاء إتحاد كرة القدم وبعض العقلاء والمكالمات الخارجية من شخصيات رياضية كبيرة أقنعت الحكم بإستمرار اللعب.
بعد هذه الأزمة أصدر رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة قراراً بتجميد عضوية البرير وأيضاً الإتحاد الإفريقي أوقفه لمدة شهر حتى أكمال بقية الأوراق المطلوبة وغرامة الإتحاد السوداني لكرة القدم مبلغ عشرة آلاف دولار لأن الإتحاد هو المسؤول الأول والأخير عن إدارة اللعبة وأمن الملاعب وكان شاهد إثبات على معركة البرير في المقبرة مع الحكم ولم يصدر بحقه أي عقوبة ولم ينطق بحرف واحد لوسائل الإعلام عن تفاصيل المعركة.
الزميل رضا الشيخ خلال البرنامج وجه سؤال إلى الأستاذ مجدي لماذا لم يعاقب الإتحاد البرير فأجاب بكل برود ما حدث ليس من إختصاصنا وهذا الموضوع برمته يخص الإتحاد الإفريقي رغم أنه كان شاهد عيان على المعركة.
في عهد البروفسير كمال شداد (كش) رئيس الإتحاد السابق اصدر الإتحاد قراراً بإيقاف رئيس نادي الهلال السابق صلاح إدريس وحرمانه من رئاسة بعثة الهلال إلى يوغندا والمغرب وذلك بسبب توجيه إساءات واستخفاف بإتحاد كرة القدم السوداني في وسائل الإعلام المختلفة وعلى أثر ذلك قام الإتحاد بإخطار كل من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم والإتحاد العربي لكرة القدم والإتحاد اليوغندي لكرة القدم والإتحاد المغرب لكرة القدم بأن صلاح إدريس لا يمثل الهلال وذلك وفقاً للنظم واللوائح الخاصة بالإتحاد السوداني وعادة يكلف الاتحاد أحد أعضائه لرئاسة بعثة أي نادٍ يمثل السودان خارجياً بجانب رئيس بعثة النادي وهذا يدل على أن شداد ذو شخصية قوية ولا يجامل أحد ولا يخاف في الحق لومة لائم ويعد من أنزه وأكفأ الرؤساء الذين مروا على رئاسة إتحاد كرة القدم السوداني وهذا هو الفرق بينه وبين الرئيس الحالي.
الأشخاص أو السماسرة الذين يديرون الكرة السودانية حالياً فشلوا في قيادة اللعبة على الطريق الصحيح وتسير بطريقة عرجاء والهفوات والأخطاء تتكرر والسبب برأيي المتواضع أنهم لا يملكون أدوات التطوير والمساحة الفاصلة بين فكرهم الرياضي المتأسف وواقع الحال يأخذ في الاتساع بشكل مريع والاتحاد أصبح كالنعش الطائر ولذلك لن نستطيع أن نقف في وجه قطار الاحتراف العالمي الجامح.
إطلالة الأستاذ مجدي شمس الدين سكرتير إتحاد كرة القدم السوداني سكرتير عبر الفضائية السودانية من خلال برنامج عالم الرياضة الذي يقدمه الزميل رضا مصطفى الشيخ حيث تحدث عن تطبيق دوري المحترفين الذي أصبح ملزماً لكل الاتحادات وينتظر دعم الدولة للأندية التي لا تملك المال في وقت يعاني فيه السودان من أزمة إقتصادية وغلاء طاحن في الأسعار !! ثم تطرق إلى تعديل لوائح الإحتراف والانتقالات الدولية والمحلية رغم التعديل الذي سيطرأ على اللوائح فما تزال مسار جدل مستمر ومشاكل تتجدد كل موسم لأنها مليئة بالأخطاء والثغرات والتناقضات في صياغتها ومضمونها ولم تنتشل اللاعبين من طوفان الاحتراف الأعرج وإذا ردنا إصلاح منظومة الكرة السودانية فإننا بحاجة إلى مراجعة كل الأدوات التي تدار بها اللعبة.
إدارة إتحاد كرة القدم تغض الطرف عن أخطاء الأندية الكبيرة وتفرد سواعدها لمحاسبة الأندية الصغير وهنا أستحضر بعض المشاهد في احد مباريات القمة حيث وجه كابتن الهلال هيثم مصطفى شديدة لقادة الاتحاد أمام مرأى ومسمع الجميع فلم تصدر بحقه أي عقوبة من قبل الإتحاد رغم عدم مثوله أمام لجنة الانضباط وأخيراً حادثة اعتداء رئيس نادي الهلال الأمين البرير بعد نهاية الحصة الأولى لمباراة الهلال والترجي في ذهاب الدور قبل النهائي لبطولة أبطال إفريقيا حيث قام بتسديد عدة لكمات على حكم المباراة الجزائري جمال حيمودي أثناء توجهه إلى غرفة الحكام وبعدها أصر الحكم على اتخاذ قرار بإلغاء المباراة و عدم استكمالها لولا تدخل رئيس وأعضاء إتحاد كرة القدم وبعض العقلاء والمكالمات الخارجية من شخصيات رياضية كبيرة أقنعت الحكم بإستمرار اللعب.
بعد هذه الأزمة أصدر رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة قراراً بتجميد عضوية البرير وأيضاً الإتحاد الإفريقي أوقفه لمدة شهر حتى أكمال بقية الأوراق المطلوبة وغرامة الإتحاد السوداني لكرة القدم مبلغ عشرة آلاف دولار لأن الإتحاد هو المسؤول الأول والأخير عن إدارة اللعبة وأمن الملاعب وكان شاهد إثبات على معركة البرير في المقبرة مع الحكم ولم يصدر بحقه أي عقوبة ولم ينطق بحرف واحد لوسائل الإعلام عن تفاصيل المعركة.
الزميل رضا الشيخ خلال البرنامج وجه سؤال إلى الأستاذ مجدي لماذا لم يعاقب الإتحاد البرير فأجاب بكل برود ما حدث ليس من إختصاصنا وهذا الموضوع برمته يخص الإتحاد الإفريقي رغم أنه كان شاهد عيان على المعركة.
في عهد البروفسير كمال شداد (كش) رئيس الإتحاد السابق اصدر الإتحاد قراراً بإيقاف رئيس نادي الهلال السابق صلاح إدريس وحرمانه من رئاسة بعثة الهلال إلى يوغندا والمغرب وذلك بسبب توجيه إساءات واستخفاف بإتحاد كرة القدم السوداني في وسائل الإعلام المختلفة وعلى أثر ذلك قام الإتحاد بإخطار كل من الإتحاد الأفريقي لكرة القدم والإتحاد العربي لكرة القدم والإتحاد اليوغندي لكرة القدم والإتحاد المغرب لكرة القدم بأن صلاح إدريس لا يمثل الهلال وذلك وفقاً للنظم واللوائح الخاصة بالإتحاد السوداني وعادة يكلف الاتحاد أحد أعضائه لرئاسة بعثة أي نادٍ يمثل السودان خارجياً بجانب رئيس بعثة النادي وهذا يدل على أن شداد ذو شخصية قوية ولا يجامل أحد ولا يخاف في الحق لومة لائم ويعد من أنزه وأكفأ الرؤساء الذين مروا على رئاسة إتحاد كرة القدم السوداني وهذا هو الفرق بينه وبين الرئيس الحالي.
الأشخاص أو السماسرة الذين يديرون الكرة السودانية حالياً فشلوا في قيادة اللعبة على الطريق الصحيح وتسير بطريقة عرجاء والهفوات والأخطاء تتكرر والسبب برأيي المتواضع أنهم لا يملكون أدوات التطوير والمساحة الفاصلة بين فكرهم الرياضي المتأسف وواقع الحال يأخذ في الاتساع بشكل مريع والاتحاد أصبح كالنعش الطائر ولذلك لن نستطيع أن نقف في وجه قطار الاحتراف العالمي الجامح.