ياسر ود النعمة
24-11-2011, 01:23 AM
[size=5][color="#ffff00"]رسالة سرية للأخ/ حاتم عمر بدوحة قطر
أرجو أن تكون سر بيناتنا الـ (5000) أعضاء منتديات ود مدني .
مرثية .. (مَنْ مثل زينب وعم عمر)
[
ياسر ود النعمة
ود مدني/24/11/2011م
مقدمـــة :
• هذه ليست مرثية لطيبة الذكر الراحلة الفقيدة المقيمة في دواخلنا (زينب عثمان موسي) ورفيق دربها الفقيد (عمر بابكر) وإنما قصدتُ من خلالها أن أرثي القيم والأعراف والأخلاق السودانية وأيضاً عاداتنا وتقاليدنا المستوحاه من معتقداتنا ومن موروثاتنا والتي أظن وإن بعض الظنِ إثمٌ قد رحلت برحيل جيل (زينب وعمر) وما سبقهما من أجيال عُرفت بالإلفة الجميلة والعشرة النبيلة والكلمة الطيبة والحنّية والعواطف والرأفة والرحمة واللّمة وأقتسام اللقمة في زمنٍ جميلٍ مضي بجماله وتوهّج نسائه وغِلظة رجاله الميامين وجمال طباعهم ورباطة جأشهم وشجاعتهم وكرمهم الفيّاض وقد قال عنهم الشاعر الكبير/ محمد سعيد بادي العكودابي .
قال : كل فضيلة في الأجداد * أبت ما تبقي في الأحفاد ومسكت في النعوش الطاهرة واندفنت مع الجثمان .. وكل مكارم العابرين معاهم راقده في شبرين .. وبقت أمجادنا كانوا زمان وكانوا زمان .
• عزّ الله يا ودباي أمّك بت الخير ولدت ولد هزّ أركان البلد بشعرٍ رصينٍ يحرّك الدواخل والسواكن معاً بمعانيه السامية وبمفرداتٍ أظنها من وادي الجن والسحرة فيما يبدو .
• لن أجد اليوم فسحةً كبيرةً لأن قاموسي من الكلمات التي أنسج بها هذه المرثية كانت الراحلة زينب بحرٌ فيها .. من خلال كلماتها التي نظمت بها العديد من المدائح النبوية ومن خلال حكاياتها ومن خلال أحاجيها التي كانت ترويها ..ولا نقول إلاّ هذا الطلب الواجب :
يالله بعد ما شِلت خالتنا معاها باقي كلام وباقي حنين وباقي حديث وباقي مديح .. يا الله بعد الحال نظل حامدين كمان شاكرين وبس لكن معاي طلبين :
(يكون يسن مختِر في مهاجر الدنيا يَملا العين .. ويكون حاتم في حالة رضاء يرتّل في كتاب الدين .. وذات الحال أتمناه لـ محمد ولـ ضياء الدين) .
فإلي مضابط المرثية ولو كان بالأمر بقيه يا (جركس) .
• الدمع فينا يا عشيرة قد إنهمر
والدنيا تغدو من أمـرٍ لأمـــــر
من ياتُـــري ســيكون فـــينا
مــثل زينــب وعم عمـــر
• هكذا تمضي الحياة كرحلةٍ تارةٍ ساعة سمر
تحـــت أضـــواء القمـــر
بين أغصــــان الشــجــر
وأُخريات نتجرّع الزغوم نتضجّر ضجر
وتخطف الأقــدار في مشــهد حـــزين
خالتـــــــــــــــو زينب وعــم عمــر
• من ياتُري يشفي جراح الفقد يا حاتم ويا أبو الضئ
ويا ياســـــــــــــــــــــــــــين ويا محمد عــمر
من ياتُري يا آمنه وعفاف .. من ياتُري يا إخـلاص
يستطيع بعد هذا الحزن أن يضمن عزيزٌ من غــدر
أو يســــلم بأي حالٍ من خطر !!
يكون أفجع من رحيل زينب وعمر
• فأين يا هانم محــطات العمـــر ؟
بربكم شاهدتمو تلك المصيبة ووقعها في قلوبنا عند ساعات الفجر
ويّحكـــم .. مــــاذا دهـــانا يا بشــــر
ماذا تســـاوي الدنيا عند حــــاتم عمـر
من فرط حبه الذي أعدّه تعلّقاً أبدّ الدهـر
لكنها الأقدار ما تركت له إلاّ المرارات وقليلٌ من أثر
وما أوقفت ذاك النحيب لـ (محمد عمر)
ووقف الضــــياء مشـــدوهاً يَلزمهُ الصبر
أمّا يسن الحزين فاستغفر الله العظيم كثيراً فشكر
(فزاد جرعته من الإيمان مثل ظامي وجد نفسه وسط أمواج البحر)
• من الذي ينســـي مــــديح زينب .. وهمّتك يا عم عمر
والله لاهــــــــــــدأت جــــــــراح الحـــــــــــــزن
ولن تهدأ النفوس إلاّ إذا الدمع الغزير بالذكــــري إنهمر
• وحقيقةً المرثية طويلة جداً ولازلنا ننتقي أعذب الكلمات وأجمل المفردات نحكي من خلالها عن الشرخ الكبير الذي حدث عند عشيرتنا الممتدة والكبيرة والتي عُرفت علي أنها مضرباً للأمثال الرائعة عند القبائل والعشائر وعند أولاد وبنات مدني .
• رأينا أن تؤثر الكلمات في قلوبنا كلنا عّلنا نعالج ولو جزء يسير مما حدث وعّلنا نرمّم ذاك الشرخ الذي ربما يجعلنا شتات في الأرض ونحن كنا الأمثل والأجدر والأفضل بين الناس .
ولنا تكملة ،،،
أرجو أن تكون سر بيناتنا الـ (5000) أعضاء منتديات ود مدني .
مرثية .. (مَنْ مثل زينب وعم عمر)
[
ياسر ود النعمة
ود مدني/24/11/2011م
مقدمـــة :
• هذه ليست مرثية لطيبة الذكر الراحلة الفقيدة المقيمة في دواخلنا (زينب عثمان موسي) ورفيق دربها الفقيد (عمر بابكر) وإنما قصدتُ من خلالها أن أرثي القيم والأعراف والأخلاق السودانية وأيضاً عاداتنا وتقاليدنا المستوحاه من معتقداتنا ومن موروثاتنا والتي أظن وإن بعض الظنِ إثمٌ قد رحلت برحيل جيل (زينب وعمر) وما سبقهما من أجيال عُرفت بالإلفة الجميلة والعشرة النبيلة والكلمة الطيبة والحنّية والعواطف والرأفة والرحمة واللّمة وأقتسام اللقمة في زمنٍ جميلٍ مضي بجماله وتوهّج نسائه وغِلظة رجاله الميامين وجمال طباعهم ورباطة جأشهم وشجاعتهم وكرمهم الفيّاض وقد قال عنهم الشاعر الكبير/ محمد سعيد بادي العكودابي .
قال : كل فضيلة في الأجداد * أبت ما تبقي في الأحفاد ومسكت في النعوش الطاهرة واندفنت مع الجثمان .. وكل مكارم العابرين معاهم راقده في شبرين .. وبقت أمجادنا كانوا زمان وكانوا زمان .
• عزّ الله يا ودباي أمّك بت الخير ولدت ولد هزّ أركان البلد بشعرٍ رصينٍ يحرّك الدواخل والسواكن معاً بمعانيه السامية وبمفرداتٍ أظنها من وادي الجن والسحرة فيما يبدو .
• لن أجد اليوم فسحةً كبيرةً لأن قاموسي من الكلمات التي أنسج بها هذه المرثية كانت الراحلة زينب بحرٌ فيها .. من خلال كلماتها التي نظمت بها العديد من المدائح النبوية ومن خلال حكاياتها ومن خلال أحاجيها التي كانت ترويها ..ولا نقول إلاّ هذا الطلب الواجب :
يالله بعد ما شِلت خالتنا معاها باقي كلام وباقي حنين وباقي حديث وباقي مديح .. يا الله بعد الحال نظل حامدين كمان شاكرين وبس لكن معاي طلبين :
(يكون يسن مختِر في مهاجر الدنيا يَملا العين .. ويكون حاتم في حالة رضاء يرتّل في كتاب الدين .. وذات الحال أتمناه لـ محمد ولـ ضياء الدين) .
فإلي مضابط المرثية ولو كان بالأمر بقيه يا (جركس) .
• الدمع فينا يا عشيرة قد إنهمر
والدنيا تغدو من أمـرٍ لأمـــــر
من ياتُـــري ســيكون فـــينا
مــثل زينــب وعم عمـــر
• هكذا تمضي الحياة كرحلةٍ تارةٍ ساعة سمر
تحـــت أضـــواء القمـــر
بين أغصــــان الشــجــر
وأُخريات نتجرّع الزغوم نتضجّر ضجر
وتخطف الأقــدار في مشــهد حـــزين
خالتـــــــــــــــو زينب وعــم عمــر
• من ياتُري يشفي جراح الفقد يا حاتم ويا أبو الضئ
ويا ياســـــــــــــــــــــــــــين ويا محمد عــمر
من ياتُري يا آمنه وعفاف .. من ياتُري يا إخـلاص
يستطيع بعد هذا الحزن أن يضمن عزيزٌ من غــدر
أو يســــلم بأي حالٍ من خطر !!
يكون أفجع من رحيل زينب وعمر
• فأين يا هانم محــطات العمـــر ؟
بربكم شاهدتمو تلك المصيبة ووقعها في قلوبنا عند ساعات الفجر
ويّحكـــم .. مــــاذا دهـــانا يا بشــــر
ماذا تســـاوي الدنيا عند حــــاتم عمـر
من فرط حبه الذي أعدّه تعلّقاً أبدّ الدهـر
لكنها الأقدار ما تركت له إلاّ المرارات وقليلٌ من أثر
وما أوقفت ذاك النحيب لـ (محمد عمر)
ووقف الضــــياء مشـــدوهاً يَلزمهُ الصبر
أمّا يسن الحزين فاستغفر الله العظيم كثيراً فشكر
(فزاد جرعته من الإيمان مثل ظامي وجد نفسه وسط أمواج البحر)
• من الذي ينســـي مــــديح زينب .. وهمّتك يا عم عمر
والله لاهــــــــــــدأت جــــــــراح الحـــــــــــــزن
ولن تهدأ النفوس إلاّ إذا الدمع الغزير بالذكــــري إنهمر
• وحقيقةً المرثية طويلة جداً ولازلنا ننتقي أعذب الكلمات وأجمل المفردات نحكي من خلالها عن الشرخ الكبير الذي حدث عند عشيرتنا الممتدة والكبيرة والتي عُرفت علي أنها مضرباً للأمثال الرائعة عند القبائل والعشائر وعند أولاد وبنات مدني .
• رأينا أن تؤثر الكلمات في قلوبنا كلنا عّلنا نعالج ولو جزء يسير مما حدث وعّلنا نرمّم ذاك الشرخ الذي ربما يجعلنا شتات في الأرض ونحن كنا الأمثل والأجدر والأفضل بين الناس .
ولنا تكملة ،،،