ايمن عبد الله
19-12-2011, 03:34 AM
كلنا نعلم خبر اقالة الصحفي الهندي عز الدين من صحيفة الاهرام اليوم ولكن هل تعلم يا تيتو ان السبب مزمت ..
وكان ما مصدق شوف الحوار اللي اجرته صحيفة السوداني مع الهندي عز الدين .
والله مزمل ده حفار حفر ..
تصاعدت الأوضاع بشكل مفاجئ بصحيفة (الأهرام اليوم) بما لم يكن في بال أو مخيلة حتى العاملين فيها من صحفيين وفنيين وعمال، على خلفية قرار أصدره عضوا مجلس الإدارة بإقالة عضو مجلس الإدارة ورئيس التحرير الأستاذ الهندي عز الدين، والذي بدوره رفض القرار واعتبره غير قانوني وتوجه لشرح التفاصيل للصحفيين والعاملين الذين بدورهم سجلوا موقفاً تضامنياً مع استاذهم ورئيسهم المباشر في العمل... "السوداني" حاولت الاتصال بعضوي مجلس الإدارة السيد عبدالله دفع الله والأستاذ الصحفي مزمل أبوالقاسم ولكن هاتفهما كان مغلقا حتى مثول الصحيفة للطبع... واتصلنا بالأستاذ الهندي عز الدين لمعرفة التفاصيل فكانت إفاداته واضحة وجريئة كعادته: حوار: أحمد دقش
* أستاذ الهندي بداية شنو المفاجآت دي؟
هناك مقدمات لابد منها قبل الدخول في التفاصيل وفيها أقول إن صحيفة (الأهرام اليوم) أكملت عامين أو ستكمل عامين في 21 ديسمبر الجاري، وحققت نجاحات تحريرية كبيرة ونجاحات إدارية ومالية مهمة وأنجزت البنية التحتية بالكامل واشترت من مواردها مطبعة بمليون دولار، بمساحة ألفي متر، وهذه النجاحات لم تتحقق لصحيفة سودانية من قبل.
* وأين الخلاف بعد كل هذه النجاحات؟
الخلاف طبعاً مع شخص واحد من أفراد مجلس الإدارة الذي يتكون من ثلاثة أشخاص وهم رئيس مجلس الإدارة عبد الله دفع الله، وشخصي ومزمل أبو القاسم، وأقول إن علاقتي مع عبدالله دفع الله جيدة والعمل الإداري منساب وذلك باعتراف عبدالله دفع الله وقال لي شخصياً إن ما حصل في (الاهرام اليوم) من نجاحات يمثل إعجازا لم يتحقق في كل الصحف التي ادارها من قبل.
(لاحظ ان مجلس الادارة يتكون من ثلاثة .. عبد الله ، الهندي ، مزمل) وعلاقته مع عبد الله ok معناها الحفار منوووو ؟
* مقاطعة: والحصل شنو بعد الإعجاز دا؟
الموضوع حسد بس ومسألة حسد متأصلة وغيرة موجودة في أوساط كثيرة في السودان ويعاني منها الوسط الفني والرياضي والثقافي والصحفي، وتقدم إلي عضوا مجلس الإدارة بدعوة لاجتماع اليوم (أمس) ولكن نسبة لظروف محددة كان معي ضيوف في المكتب طلبت منهما أن يبدآ الاجتماع وأني سألحق بهما، ولكن وأنا موجود في مكاني أُحضر إليَّ مظروف بداخله قرار مجلس الإدارة بإقصاء رئيس التحرير، وانا قبل يومين تحدث معي عبدالله دفع الله عن إصرار عضو مجلس الإدارة مزمل أبو القاسم على تحجيم صلاحيات رئيس التحرير، وقال لي أنا ما عارف تحجيم دي يحددوا فيها حجمك كيف، وأخبرني إنو كرئيس لمجلس الإدارة مرتاح للعمل مع رئيس التحرير.
* وكيف تعاملت أو ستتعامل مع القرار؟
أولاً نحن ما كان عندنا سكرتير مجلس إدارة لتوثيق محاضر الاجتماعات، وعموماً القرار غير قانوني في رأيي لأنه مفترض يكون بنظام ولوائح وسكرتير، ولكن عموماً الحسابات في الصحيفة ممتازة ودفعنا مبلغ (850) مليون جنيه للضرائب على المرتبات للصحفيين والعاملين وخلافه، واستمررنا نسدد رواتب الصحفيين كل يوم (30) من كل شهر منذ يناير 2010م، ولمدة سنتين، والصحيفة توزيعها لم يقل عن (80%) ويرتفع في أحيان كثيرة الى أكثر من (90%).
* يا استاذ خلينا نتعمق أكثر في أسباب القرار في تقديرك، وكيف تعاملت معه؟
في تقديري القضية تصفية حسابات ذاتية سيتضرر منها (113) صحفي وفني وعامل، وبعد تسلمي للقرار اجتمعت بالمحررين واطلعتهم بما حصل وقلت لهم إن الشراكات فيها مشاكل حتى في السوق وطلبت منهم توصيل رسالة، ومعلوم أنا مساهم في الصحيفة وليس موظفا ولذلك رفضت القرار وقلت إنه غير قانوني، والصحفيون والعاملون تضامنوا وقرروا عدم الصدور اليوم وغداً، وقالوا إذا رئيس التحرير لم يعد سيستمرون في موقفهم الذي أسعد به ولأول مرة يكون للمحررين والفنيين قرار وهذه رسالة أنا سعيد بها جداً سواء ذهبت أو لم أذهب، وموقف الشباب في (الأهرام اليوم) يدل على وفاء وتقدير واحترام للصحفيين يكشف نوع التعامل والعلاقة بين المحررين والعاملين والفنيين وهو أول موقف في الصحافة من عشرين سنة مضت.
* وما هي تأثيرات القرار عليك وخياراتك؟
الموقف غير مؤثر وانا اتصلت بي (7) من دور النشر والصحافة وعرضت علي التعاقد معها مباشرة ولكن أنا قررت الاستمرار كإلتزام أخلاقي تجاه (113) صحفي وعامل قررت الانتظار، وأنا متأكد أنهم سيشردون خلال (3 أو 4) شهور والقارئ ليس مطية للناشرين والقارئ حصيف ولماح ويختار بناء على شخصية رئيس التحرير، وصحف المعارضة رغم أنها مصادمة لكنها لم تنجح لأن القارئ لا يحب الهتاف والمزايدات وإنما يرغب في الحصول على خدمة صحفية مهنية، وأنا بعد سنتين أعتبر موقف صحفيي (الأهرام اليوم) وساما على صدري وأشكرهم عليه وهم أوصلوا رسالة مقدرة وقوية.
* هناك إحتمالات للعودة وسمعنا عن وساطات لإلغاء ذلك القرار!!
هم لأنهم اتخذوا قرارهم مضطربين وهما شخصان لم يفطنا لإحضار محضر أو سكرتير أو مراجع قانوني أو المسجل التجاري.
* هل ستعود مرة أخرى إذا أفلحت الوساطات؟
أنا لدي شروطي الخاصة للعودة والمحددة في رجوعنا ولا يحددون هم وحدهم ذلك القرار، وهم يريدون أن يضيعوا مستقبل الصحفيين والفنيين، والدولة والمجتمع والمؤسسات الصحفية تكشَّف في تجاربها انه ليس من السهولة بناء مؤسسة صحفية ناجحة وهي تجربة عسيرة، ونحن في (الأهرام اليوم) مثلما خدمنا الدولة بقوة خدمنا المعارضة ولكن موقف الدولة سلبي تجاه ما يحدث في الإعلام وقطعاً ذلك خصم عليها وهي لا تحرك ساكناً تجاه إعانة المؤسسات الصحفية وحدث ذلك عند خروجي من (آخر لحظة) وحتى الآن.
السوداني
وكان ما مصدق شوف الحوار اللي اجرته صحيفة السوداني مع الهندي عز الدين .
والله مزمل ده حفار حفر ..
تصاعدت الأوضاع بشكل مفاجئ بصحيفة (الأهرام اليوم) بما لم يكن في بال أو مخيلة حتى العاملين فيها من صحفيين وفنيين وعمال، على خلفية قرار أصدره عضوا مجلس الإدارة بإقالة عضو مجلس الإدارة ورئيس التحرير الأستاذ الهندي عز الدين، والذي بدوره رفض القرار واعتبره غير قانوني وتوجه لشرح التفاصيل للصحفيين والعاملين الذين بدورهم سجلوا موقفاً تضامنياً مع استاذهم ورئيسهم المباشر في العمل... "السوداني" حاولت الاتصال بعضوي مجلس الإدارة السيد عبدالله دفع الله والأستاذ الصحفي مزمل أبوالقاسم ولكن هاتفهما كان مغلقا حتى مثول الصحيفة للطبع... واتصلنا بالأستاذ الهندي عز الدين لمعرفة التفاصيل فكانت إفاداته واضحة وجريئة كعادته: حوار: أحمد دقش
* أستاذ الهندي بداية شنو المفاجآت دي؟
هناك مقدمات لابد منها قبل الدخول في التفاصيل وفيها أقول إن صحيفة (الأهرام اليوم) أكملت عامين أو ستكمل عامين في 21 ديسمبر الجاري، وحققت نجاحات تحريرية كبيرة ونجاحات إدارية ومالية مهمة وأنجزت البنية التحتية بالكامل واشترت من مواردها مطبعة بمليون دولار، بمساحة ألفي متر، وهذه النجاحات لم تتحقق لصحيفة سودانية من قبل.
* وأين الخلاف بعد كل هذه النجاحات؟
الخلاف طبعاً مع شخص واحد من أفراد مجلس الإدارة الذي يتكون من ثلاثة أشخاص وهم رئيس مجلس الإدارة عبد الله دفع الله، وشخصي ومزمل أبو القاسم، وأقول إن علاقتي مع عبدالله دفع الله جيدة والعمل الإداري منساب وذلك باعتراف عبدالله دفع الله وقال لي شخصياً إن ما حصل في (الاهرام اليوم) من نجاحات يمثل إعجازا لم يتحقق في كل الصحف التي ادارها من قبل.
(لاحظ ان مجلس الادارة يتكون من ثلاثة .. عبد الله ، الهندي ، مزمل) وعلاقته مع عبد الله ok معناها الحفار منوووو ؟
* مقاطعة: والحصل شنو بعد الإعجاز دا؟
الموضوع حسد بس ومسألة حسد متأصلة وغيرة موجودة في أوساط كثيرة في السودان ويعاني منها الوسط الفني والرياضي والثقافي والصحفي، وتقدم إلي عضوا مجلس الإدارة بدعوة لاجتماع اليوم (أمس) ولكن نسبة لظروف محددة كان معي ضيوف في المكتب طلبت منهما أن يبدآ الاجتماع وأني سألحق بهما، ولكن وأنا موجود في مكاني أُحضر إليَّ مظروف بداخله قرار مجلس الإدارة بإقصاء رئيس التحرير، وانا قبل يومين تحدث معي عبدالله دفع الله عن إصرار عضو مجلس الإدارة مزمل أبو القاسم على تحجيم صلاحيات رئيس التحرير، وقال لي أنا ما عارف تحجيم دي يحددوا فيها حجمك كيف، وأخبرني إنو كرئيس لمجلس الإدارة مرتاح للعمل مع رئيس التحرير.
* وكيف تعاملت أو ستتعامل مع القرار؟
أولاً نحن ما كان عندنا سكرتير مجلس إدارة لتوثيق محاضر الاجتماعات، وعموماً القرار غير قانوني في رأيي لأنه مفترض يكون بنظام ولوائح وسكرتير، ولكن عموماً الحسابات في الصحيفة ممتازة ودفعنا مبلغ (850) مليون جنيه للضرائب على المرتبات للصحفيين والعاملين وخلافه، واستمررنا نسدد رواتب الصحفيين كل يوم (30) من كل شهر منذ يناير 2010م، ولمدة سنتين، والصحيفة توزيعها لم يقل عن (80%) ويرتفع في أحيان كثيرة الى أكثر من (90%).
* يا استاذ خلينا نتعمق أكثر في أسباب القرار في تقديرك، وكيف تعاملت معه؟
في تقديري القضية تصفية حسابات ذاتية سيتضرر منها (113) صحفي وفني وعامل، وبعد تسلمي للقرار اجتمعت بالمحررين واطلعتهم بما حصل وقلت لهم إن الشراكات فيها مشاكل حتى في السوق وطلبت منهم توصيل رسالة، ومعلوم أنا مساهم في الصحيفة وليس موظفا ولذلك رفضت القرار وقلت إنه غير قانوني، والصحفيون والعاملون تضامنوا وقرروا عدم الصدور اليوم وغداً، وقالوا إذا رئيس التحرير لم يعد سيستمرون في موقفهم الذي أسعد به ولأول مرة يكون للمحررين والفنيين قرار وهذه رسالة أنا سعيد بها جداً سواء ذهبت أو لم أذهب، وموقف الشباب في (الأهرام اليوم) يدل على وفاء وتقدير واحترام للصحفيين يكشف نوع التعامل والعلاقة بين المحررين والعاملين والفنيين وهو أول موقف في الصحافة من عشرين سنة مضت.
* وما هي تأثيرات القرار عليك وخياراتك؟
الموقف غير مؤثر وانا اتصلت بي (7) من دور النشر والصحافة وعرضت علي التعاقد معها مباشرة ولكن أنا قررت الاستمرار كإلتزام أخلاقي تجاه (113) صحفي وعامل قررت الانتظار، وأنا متأكد أنهم سيشردون خلال (3 أو 4) شهور والقارئ ليس مطية للناشرين والقارئ حصيف ولماح ويختار بناء على شخصية رئيس التحرير، وصحف المعارضة رغم أنها مصادمة لكنها لم تنجح لأن القارئ لا يحب الهتاف والمزايدات وإنما يرغب في الحصول على خدمة صحفية مهنية، وأنا بعد سنتين أعتبر موقف صحفيي (الأهرام اليوم) وساما على صدري وأشكرهم عليه وهم أوصلوا رسالة مقدرة وقوية.
* هناك إحتمالات للعودة وسمعنا عن وساطات لإلغاء ذلك القرار!!
هم لأنهم اتخذوا قرارهم مضطربين وهما شخصان لم يفطنا لإحضار محضر أو سكرتير أو مراجع قانوني أو المسجل التجاري.
* هل ستعود مرة أخرى إذا أفلحت الوساطات؟
أنا لدي شروطي الخاصة للعودة والمحددة في رجوعنا ولا يحددون هم وحدهم ذلك القرار، وهم يريدون أن يضيعوا مستقبل الصحفيين والفنيين، والدولة والمجتمع والمؤسسات الصحفية تكشَّف في تجاربها انه ليس من السهولة بناء مؤسسة صحفية ناجحة وهي تجربة عسيرة، ونحن في (الأهرام اليوم) مثلما خدمنا الدولة بقوة خدمنا المعارضة ولكن موقف الدولة سلبي تجاه ما يحدث في الإعلام وقطعاً ذلك خصم عليها وهي لا تحرك ساكناً تجاه إعانة المؤسسات الصحفية وحدث ذلك عند خروجي من (آخر لحظة) وحتى الآن.
السوداني