المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الذكرى 16 لرحيل مصطفى سيد أحمد



معز عوض
17-01-2012, 10:00 AM
(أظنك عرفتي عذاب المغني)

هذا السؤال الذي حمل إسم أغنية مليئة بالشجن من أشجان هذا الرائع الأسمر مصطفى سيد أحمد ، نسأله له أيضاً ونقولُ له بذات الشجن :
(أظنَّك عرفتَ عذاب المغني !!!)
ولابد لك من ذلك يا سيدي ، طالما حملتَ في داخلك ذلك المغني الثوري الذي عايش معك مرارات هذا الوطن وعايشت معه كل آلامه وهمومه ..
لابد لك أن تكونَ قد عرفتَ ذلك سيدي ، طالما أتعبت ذلك المغني وأتعبك أنت أيضاً ... سوياً كنتما تحملان وطناً كسيحاً على أكتافكم ... سوياً (أنتَ وأنتَ) حملتما راية الكلمة واللحن في زمنٍ جبُن فيه الكثيرين ...
عذاب المغني الذي نقلته لنا بصوتك العذب ، أصبح جزءاً من عذاباتنا نحنُ أيضاً .. طوال تلك السنوات وأنت تسقينا هذا الوطن جرعةً جرعة ، وتأمل من كل قلبك أن نستوعبه فينا ويستوعبنا فيه .. ولكن سيدي لم يستطع أن يستحملنا ولم نستطع نحن أن (نستحملهم) ..
فسامحنا يا صديقنا لم نحسنْ فهمك بعد ... ولم ندرك كذلك أن تنبؤاتك بمستقبل هذا الوطن تكمن في صوتك وألحانك
لطالما قلت لنا ( هجم النمر) بصدق كلماتك ... فكذبناك يا سيدي ...
لطالما كنت زرقاء اليمامة وأنت تقولُ لنا (إني أرى شجراً يسير) ، وكذبناك أيضاً سيدي ..
قلت لنا ما يجب فعله وما يجب تركه ، وكذبناكَ أيضاً ...
أو بالأصح أرادوا لنا أن نكذبك ولا نهتم بما تقول ...
سيدي :
هل كنت تدري وأنت تعبر الملكوت أننا صرنا شعبين بلا وطن ... وأننا قد ضربنا بكلماتك عَرض الحائط – أو – هكذا أرادون أن نفعل !!
هل تدري أن كل (الغبش) الذين غنيت من أجلهم قد باعوك بثمنٍ بخس !!
وهل تدري أنهم قد صدروا لنا أغاني جهادية رخيصة لتحل محلك ؟؟؟
وهل تدري أن (عم عبد الرحيم) و (ود عجبنا) قد أصبحا في صفوفِ النظام ؟؟
وأن (أم الحسن) قد تنكرت لك أيضاً
طوريتك الفي الطين
تغالط جدولك
يحرد جبينك من وشيك
يحرد حمارك لِبدتو
وعبد الرحيم المات غُبُن
بي وراو
أم الحسن ناس الحكومه أدوها ديِّه
وكبَّرت
قشَّت دموعا وقشتك
غشت كرامتا غشَّتك
فكَّت خمارا وفكَّتك
نكرت حمارك ولِبدتك
إبريق صلاتك وسبحَتك
شبعت قروش
بين الجلاليب والكروش
بين القضا
ومرحاكة الدقن الدنيه الدَّقتك ...
وبعد ده كلو تقول وطن !!!!
أعذرنا أيها الرجل النبيل ، ما كان يجب أن تظهر في هذه البلاد .. فنحن نحتاجُ وقتاً كبيراً لنستوعب مشروعك العظيم ولنفهم أحلامك التي تنادي بها
ما كان ينبغي عليك أن تكونَ معنا في هذا الجحيم ... أنت أكبر وأنقى من هذا الهراء
فلك العتبى سيدي على هذا الوطن المتواضع الذي لم يفهمك وأنت تنادي :
يا بلدي يافردة جناحي التاني
وكت الناس تطير لي عالما
ولم تعلم كذلك أن (فردة جناحك) هذه قد نتفوها لكي لا تفكر بالطيران بعيداً عن إحباطاتِ الوطن .
عذراً سيدي ، كان يجب أن تموت لنتأكد أن الأنبياء من طينٍ مثلنا . وحتى نتسلى بمغالطة موتك قليلاً ريثما نلتقيك في وطنٍ أرحب .
هوي يا غبش
هوي يا شوارع ، يا مدن
هوي يا عباد
هو لم يمُتْ ... لكنه
دخل دم التراب عِنيه
دخل يدي الملوحه سماد
ويهيئ للخصوبه الطين
دخل ينجَمْ
عشان يطلع حراز ونخيل
فيا هذا الذي
قد علَّم الوجع الأنين
كأنو الكان دفن صوتك ،
أكان دايرك تقوملو شدر
وطن تاني
سليم ونصيح
سيدي:
قل هذ الكلام للموت نيابةً عنا : (وأنت تقتل مصطفى ، لقد نسيتَ روحه في مسرح الجريمه)

ايمن عبد الله
17-01-2012, 11:14 AM
نسأل الله ان يتغمده بواسع رحمته .. ويسكنه الجنة مع الشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقا

ساريه
17-01-2012, 11:11 PM
دعوني أنبش الماضي البعيد ... أو القريب ...لايهم ... فليس لقلبي ... ولم يكن له يوما ... واقعا معلوما !

دعوني أنكأ الجرح القديم .. فانني... لم أودع ليلا مظلما .. أو ثقيلا ... بل دوما استضيفها الليالي على ظلامها ... لا لشئ ... سوى أنها تذكرني بأن العشق دوما ...سيبقى سجينا في الخلايا ... و أن صمتنا يزيد الرهبه .. برغم حاجتنا الصراخ ... أو برغم الصرخات التي تجتاح الدواخل وال "خوارج" !

ياما اترسمت في وجوهنا بسيمة ضو... ثم ما لبث أن غالطها الزمن القاسي ... و مع حزن الغنا ... ظللنا صابرين ... يازول ياعالي جبين ... يا شوك الشوق للشوف ... الدنيا بلاك آخي... وادي الحزن ممتد ... والشوق شرب موال ... حزن الغنا الطول ... رجع النهار مكسور ... والليل سهى وملت ... كل النجوم حولو ... بقت المداين خوف ... بي طينة اخر الليل ... فجعت وراك عزة ... و وين البلد ركت؟ اتنحنح الجالوص ... و زادت خوازيقنا !

نلقاك وين؟ مازالت حاجة فيك تشدنا اليك وتقربنا منك ... فأنت من شيد في دواخلنا المسارح و الصوامع و المرح ... مع كل "سافر" تضج مطارات الوداع من أمامنا و خلفنا ... لينتهي بنا المطاف مع الطيور المابتعرف ليها خرطه ... ثم فقدنا جواز السفر ... في سكه أبعد من حدود الاحتمال ...
يا ضلنا المرسوم جوانا ... في ضجة الشوق و الهواجس ... و شاكي من تباريح الجراحات البقت بعدك أسى ... و زمنا قسى و حالا أسيف ... وين الصباح الباهي بعدك؟ فجر المشارق ضاع في بعدك ... واتمدد الشقا في العمر... والحراز زادني غربه و حيرة علي العلي والدنيا ليل و مطر حزين ... ضيع تقاسيم الوتر ..

يازول يا نيل.. ياحزن نبيل...صبح حال البلد واقف..غناهو مزمار الزمن..زي منية في لحظة عشم..بقت الغناوي أسف طويل.. و امست خطانا حلم...حلم...ارقد قفا...يامصطفى...خاتم المغنين الوفا...سي يا ختم...

يا متيمم شطر الوادي وقايد الرحله..يامتوسد رمض الرمله ...وراجي النخله.. أدينا احساس بالأمل ... علم عيونا علي السفر ... اطرد مساحات الأسى الفي عيوننا ... ادينا قصيده .. و ناي !
يا هدى الناس الحيارى ... رغم انو الحال بيصرخ: عز الشدايد ... في ساحة الوطن البتول!

كانو بتمنوك لو ترتاح في لحظة ... قدر الخيال في كل خاطر ... قدر المساحات الأسى ... ضاعت أمنياتهم برحيلك ... و انكسر فينا الترجي ... و لسه العساكر تباري الكباري ... ولسه الدقون الكبيره و كضب ! و لسه الفقر و الليالي الضليمه !

و لما أماتنا ريقهن جف بالدعوات ... زي زغرودة في البطن الكباريه ... مرق ساساق دروب الهم ... مرق من شامة القمرا ... لا وجعا صبح حراق ... ولا الواسوق فضل خازوق ... أبشرو تعالو يا جنيات ... شليل قايم نصاصي الليل ... يفتش ليك ...

ثم تمضي السنين ... والغمام اللسه راحل في الصنوبر فاقد أرضو ... و الصباح الفي عيوننا ياما ... وياما جاوبت نبضو ... و نشتهيك ... و لسه ياما نحلم ... بالمسافه ... وعن المسافه بنحكي ليك ... و نشتهيك ...

ود عجبنا الفي الفريق ... ما عاد ركيزة ... تاني ضاقت بيه العريضه ... في عتمة من ذات الليالي ... في زمن حظر التجول ... و قانون الطواري ... و اساطير الخرافه !

هنا .. بين الثلوج .. و باشراق المروج ... لست وحيدا ... فانت معي مصطفى ... انتظرني ... انتظرني ... لماذا اذن رحلت باكرا يا أيها الراحل في الليل وحيدا؟ وين العزاز؟ وين المطر؟ وين الحراز؟ وين انت و الدنيا الأمان؟ والناس وفا و خوه و صفا؟ وين الوطن .. مالو انقسم؟ وين نورا اه؟ وين الأمان يا مصطفى؟

منقول
__________________

ريمون
17-01-2012, 11:17 PM
ربنا يرحمه ويدخله الجنه وبقدرته تنجب حواء السودانيه من يضاهيه جمالا وروعه ..

Isam Hussien H
18-01-2012, 12:38 AM
صاغني كما صاغ غيري كثر .. فهو من يرتوي بمفرداته قبل أن يروي بها الآخرين لذا عندما تستمع إليه لا ترى هناك تناقض فما يردده من كلمات هي منهج لحياة وكان يسابق الزمن حتى يخرج كل ما تمتلئ به دواخله من فن أصيل ..
الدوحة كانت محطته الأخيرة ،، سُعدت بأن أشاركه حزنه مع إخوة أفاضل وفرحه الذي يأتي متقاطع مع نوبة الحزن الدائمة في سكونه وحركته .. كان شجاعاً يواجه الكل ويسمع صوته لكل من يحاول المتاجرة بإسمه أو إحتوائه ليكون في حالة محددة أو إنتماء بعينه ،، وكان صوفياً من النوع المثالي .. كان يمدح في كل لحظة صفاء مع النفس ( صلوا على أهل الصفاء المصطفى صلوا عليه ) كان يعشق أن يترنم بهذه المدحة .. كان يقول بأنها ترجعه إلى ود سلفاب التي لم تبارح خياله على الإطلاق ..

في ذلك اليوم الحزين يوم وداعه كان في أعلى مستوى من التفاءل .. رجعنا من الغسيل وتناولنا الغداء في شقته وظل يجوب الشقة البسيطة في كافة محتوياتها في سعادة متناهية .. فقد كنا في مراحل التجهيز النهائية لمغادرته إلى القاهرة لملاقاة أسرته والإمارات لإحياء عدد من الحفلات ، فهناك نفر كريم قد جهز لهذه الرحلة .. ودخل غرفته وغادرت على أمل اللقاء ليلاً ..
عند عودتي كان مصطفى يجلس أرضاً وبيده قليل من الخبز مع فول مصري كان أمامه ( صحن واحد من الفول ،، كان هو عشاءه الأخير ) وكان معه حينها الأخوان عبدالمنعم الفكي (عازف إيقاعه ) وعمر الطاهر( أمين ماله ) والتشكيلي محمد .. كان في حالة غير طبيعية وفي فمه جزء من طعام .. حينها كان يسلم في روحه إلى بارئها .. رفعناه إلى كرسي بجانبه محاولين إفاقته التي لم يفق منها .. عند حضور الإسعاف قال الدكتور أن مصطفى قد توفي منذ وقت قصير جداً .. ولم يكن بين لحظة وقفه عن الأكل وموته إلا دقائق معدودة .. وكان إنتقال بهدوء مثالي كأنه يقول للموت أنا أقوى منك وأتحداك بصمتي وهدوئي ..
إنه يوم حزين ملأ الكل حزناً هذا الفراق والدوحة أصبحت حزينة بشكل ما عادي .. وأصبح الجو فيه غبره وبرد واضح فيهما أنهما في حالة إضفاء كآءبة لكل الحضور حينها ..

إنني هنا مطالب بأن أشكر حكومة دولة قطر التي ساهمت في علاج مصطفى وأسقطت مديونية كانت هاجس له ولمن حوله ..

معز عوض
18-01-2012, 10:36 PM
شكراً لكم أيها (المصطفيون) وأنتم تضعونه نَصب أعينكم رغم تتابع السنوات (والمغنين المطاليق) ..
وجميلٌ أن نحتسي ذكراه مع كوب الشاي يومياً لنتعاهد على بقاءه بيننا
فالموت لا يستطيع أن يهزم الفنون مهما بلغ من قوة
وكما يقول محمود درويش
(هزمتك يا موتُ الفنون جميعها)
فشكراً لك سيدي مصطفى وأنت تشمخ بخلودك رغم أنف الموت الذي - كما أسلفت - نسي روحك في مسرح الجريمه .

عاشق الترحال
20-01-2012, 02:49 PM
إلى مصطفى سيدأحمد




أزهرى محمد على



مدخل أول

لمتين متيمم شطر النيل
متوقـّى اليابسة .. وواردْ
متوكـّى الغنية .. عصا موسى ...
بتـْهـش فى غيم الإلفة .. الشارد
مهدودة القُدرة وفترانة
حردان الضل البارد ...
بتـْوجـّل لى يوسف فى البير
يطلع من بطن البير .. المارد!
مدخل ثانى
فات الكان بدّينا إحساس بالإلفة
.... وكان راوينا
فات الباكى جرحنا .. وناسى جروحو
ولافـّى ورانا مدينة .. مدينة
فات الصاحى
ونحنّ نغط .. فى النومة السابعة
طالق حســّو .. ولا حسـّينا
حتـْحـتْ فينا غناهو الطاعم ..
وفات قنعان من خيراً فينا
سلامات يازول يا رائع
سلامات .. عوّافى
سلامات يا خلاصة الخير الفى الناس
وترياق الزمن المتعافى
سلامات يازول يارائع
سلامات عوّافى
..............
محاصر فيك
بسأل عن سكـّة تطلّع منك ...
أو سكـّة تودّى عليك
بسأل عن مخرج منك .. وليك
زى نهر بينبع .. وما لاقى مصب
بتمدد عشقك فى أقصى ضواحى الروح
... لى أقصى نواحى القلبْ
يتكثـّف بسعة إطلاق الرّب
.. وأنا كنت بفلـّى القلب .. بسيرتك
سميتك حلاّب الغيم
.. من ضرع الجدبْ
وظنيتك مارست الفعل .. السرّى
وحفـّظت فحولة النيل ... أيام الخصبْ
ولمحتك وإنت بتتمشـّى وترقـّص فى حمامـكْ
على حُمــّة إيقاع الحرب
وتكلكل جلد الكلمة .. الحافـّة
لحبيبة بتفتح مجـرى الغنا .. فى الدم
وتفلّس باب القلب
فيا بنوت الشارع الطاعم .. قومنْ .. كبْ
قومن لى الما قصـّر فى غناكن .. ضُمـّة
ولا إتلوّم بى وراكنْ .. تبْ
ولو تبقى السكّة الجايّة .. ضهبْ
وسلامات يازول يارائع
...........
البارح عصفورتك .. ركـّتْ فى البال
رقـصتْ
وأدتْ عصفور الريد .. شبـّال
وطارت من قولة .. كرْ
ما الزول النهر العصفورة ..
بحرّض فى كلاب الحرْ
.. لابسنى وداخل فى اللحم .. الحى
راصد كل البسأل عن حالى
حرّش ضُلـّى علىّ
ونتـّف زغب الخاطرة .. التخطر على بالى
ومنع العصفورة تحومْ
إستجوب كل الناس التجى فى النوم
.. ما تقومْ !
يازول يارائع .. ومهموم
يا مضـيـّع ضى عينيّى .. وراك
واقف .. حاحاى لى النوم
يا مستـّف رئة الدنيا .. شهيق
ومشحتف روح الخرطوم
كيف حال يا أبوى
كيف حال يا خال
... وتعالْ !
إتفضّل على باحة بيتنا .. الطـّيب
ماعون الأطفال
ضمـّد جراحاتك .. تعال ...
من ضلاماتك .. تعالْ
أدّينا هينين من صبُرْ
السكّة أبعد من مشيك
والجرح أعمق من حدود الإحتمال
السابلة والأطفال هناك
قدّامك المشوار .. طويل
والريح .. وراك
كل البيوت
إتشرّفتْ .. لى طلعتكْ
والونسة ما كملتْ .. معاك
القرقراب .. والقهقهة
مين سمـّى ترحالك .. غياب!؟
والغيبة بتزيدك .. بها
لو يرتق الحزن .. المصاب
كان بعدك الموت إنتهى
يا أقصى حالات الحضور المشتهى
يا منـْتهى
تعال .. قـرّّحنـا بى دهشة غناك الحى
وحـّىْ من جرحك .. الدامى
وفترْ حيلك
وحـّى من ضُلـّك الرامى
وحملْ شيلك
.. تموت متل الشدر .. واقف
تموت واقف على حيلك
فيا حليلكْ
.. يا حليلك بنستنـّاك
على صهوة جياد الريح
بنستنـّاكْ
فى الزمن اللّديح .. القيحْ
بنستنـّاك
على باب الحلم فى غناكْ
بنستنـّاك
رحيلك .. شلهتْ الدنيا ..
ورتـّب العالم البى هناك
... بنستنـّاك
وأنا تانى وراك .. شنْ لاحــقْ ؟
دهستنى فى بعـْدك .. حدو الخوف
الدّاخلة علىْ .. بالسـّاحق
أدّينى القدرة التمنحنى
بحجمـْبكْ سعة الشوف
لو أقدر أطل من شاهق
لو أقدر ألوّح لى عيونك
تلمحـْنى
وأنا ضعفى أمامك .. فاضحنى
... سامحْنى
ما قدرت أطولكْ .. سامحنى
.......................
شفتك من وجع طالع
من برزخ ملتقى النيلين
كنت هناك .. وحيـْدك
وكل الناس .. إتنين .. إتنين..
براك واقف فى حد السيف
براك .. الما وقفْ بينْ .. بينْ
تغازل حلمك الفارع
فتح بابين على الملكوتْ
تسلـّمْ على حضرة جلال الموتْ
وتفتح فى الأرض نفـّاج
إذا إمتلأ الفراغ ... بالصوتْ
فيا باطن الأديم .. أفتح
... براحات الحنين .. مشرعْ
وأندهْ لى مدن شاختْ
أنده لأطلال القرى .. الرّاحت
بيوت فى بيوت
تمرق من شبر ... مسرح
... مدنْ فاضلة
وعالم بى إتساع الحلم
بقامة يشتهى التابوت
فما لفظ البحر .. يونس
ولا إنسدّت شهية الحوتْ !
... ويا زول .. يا رائع
تمشى بى الحسرة ... وتموت؟
سلامات ..
يازول .. يارائع

عاشق الترحال
20-01-2012, 02:51 PM
الاستاذه عفاف الصادق ترثي الأستاذ مصطفى سيد أحمد
يا الكحلت عيون الدنيا بلون الغنوه
يا الضفرت ضفاير إحساس الكلمة الحلوة
يا الشتت نجوم الليل في وش النيل
عقداً فوق القمره بيقدح فينا الضو
يا الطقطقت أصابع السُحب الشالن جو
دفق عسل المطره ونقط .. كبت شو
نضمت .. غنت .. سكتت .. صنت
مرقت .. دخلت .. قامت .. قعدت
شن بتسو ؟
تقشقش فوق رقراق الدمع الكاسي العين بهدمة دم
كل ما أتعرى يجدد توبو يضاري الريحه الكست الجو
تساسق بين تيار الموج الكسر الجدول ودفق شو
تسارق فوق نجماتا برقنْ هجنْ لجنْ ..باتنْ قو
تضاير فوق وديانا شبعن .. رضعن ضرع السحب الشالن برا ..جو
تصنت غنوة سيره عريسه مهقد .. مكسي .. مجرتك
يفوح الصندل .. وعطر المحلب منو مدفق
أمو تعدل .. وأختو الرقصت ..وخالو يبشر ...
وعمو بيعرض وسط السهله ..وخيرو مدفق
غنوه بتعزف نغم أتشتت .. رعداً صفق
برداً هز اتباطن صوتو
أتطانن حر لوح و هوا
وظهراً فارساً تب ما إتلوى
وزغرد ليك ايقاع المطر إتلبب
حضن الأرض ونام
ود سيد أحمد دق المحلب جوه الفكره
وخت الذكرى
ذكرى الليلة وذكرى بكره
أبيه و حرة
مبدأ و عزه
سيما وعبره
درايا و خبره
شموخ بيت عازه الما بتهزه
برغم الضيم
وليد ضكران
هز و رز تب ما فز
اتقطر نز
ادفق ضي
ود سيد أحمد شال الريشة
ورسم اللوحة
وشتت لونها
وتيرب بيهو
وكانت النبتة عصارة الغنوه الفيها
ثقافة .. وحب .. وسياسة
مزيجها بلدنا وفيها ولدنا اتعطن الريد
والبت الحلوة .. الوطن الغالي
وسرج بيهو وشد ضهر سودانا القام
وكيف بتفوت
وكيف بتفوت ..
يا الولد الغنى وشنا ورنا
وخالداً حي
ما بتتضارى بشوفك قاعد بين الرمش الفوق عيني
يا الدفيت أعضاء الكلمة في ليل
البرد .. الريح.. الصي
يا النديت أغصان الحرف بصيفاً
حًرا وشد الكي
وكيف بتفوت يا الولد الضوا وشيشو قليب الوتر
الغنا وطرباً غطى فجاج الحي
تمرق بين ورتاب الزرع الفرهد
تمرق بين حبات المطر الطقطق نقط
يحضن ليلاً سود .. هج .. وهود
تمرق بين النيل الكتر ادفق و نمرق
تمرق بين الوتر الصفق غنا وزغرد
تمرق بين صفقات الشجر أخضر و ورق
قام أتشابى وعانق كتف الليل
أتطاول باس القمره وقبل عين الشمس
كيف نبكيك يا راجل الليلة و بكره وأمس
كيف نبكيك ونحنا بنسمع صوتك
سراً.. وجهراً .. ومس
كيف نبكيك و أنت معانا تشيل وتخت
ترص وتقص
تفج السهله وتحكي الغنوه اللبست صوتك
وشالت حسك .. ونفسك .. وروحك
وسمحت زي
وأنت معانا بقيت جوانا و ماك بتفوت
حتلت حنيناً جوه القلب
بصمت عليهو وجود موجود .. برغم الموج
وسفر الجسد الما محدود
غلبت تفوت
كسرت الحاجز الراكز جسرو على المسدود
رقعت الهدم الراسي خيوطو على المقدود
مسحت .. مسحت البعد الأرضي الما محدود
نسفت مسافة الزمن الروح و ما معدود
سكنت مسامة النغم المن إيقاع النبض
بقيت الدم .. والروح .. والقلب
هزمت الموج .. غلبت تفوت
تفوت لى وين ؟؟
وأنت الزول الباقي وحي
أنت النور الوج الضي
وأنت البحر الدفق ري
تفوت على وين ؟؟.. ونحنا زرعنا لسع ني
النيل الأبيض لاقى وعانق حضن الأزرق
باس الأبيض خد الزنجي
اتقلدوا .. اتقادوا
اتوحدوا .. فاتوا
مات العنصر و دأب الفارق
من بيناتن
صدر العين اتملى بالعبره
اتنهد نفس الكلمة الحلوة ..أتأوه
آهة طفت القمره و نفخت قلب الجمرة
وكبت فينا ضلام
يا إنسان .. يا فنان يا لقاومت الذاكره والنسيان
دخلت بوين ؟
سكنت الدم الجاري على الشريان
لوليت جوانا عصاية الكلمة .. الشرف .. العزه
العايش فينا في كل زمان
جرجرت علينا حروف النغم الطرباً
يهز يفرح كل مكان
ختيت الرأي صريح قولاً و فعلاً و فكراً
سجل اكتب يا تاريخ
يا أستاذ .. يا ممتاز
ختيت الدرس مفيد و صحيح
درساً ما دايرلو وسايلاً للتوضيح
ونحنا فهمنا كتبنا درسنا على الكراس
انتهت الحصة و ناحن سكلبن الأجراس
مرقت صحيح ؟؟؟
مشيت بى وين ؟؟
وكيف خليتنا بدون تصحيح ؟!؟
نصحح وين !!؟
شلنا الهم
نصحح وين
جينا الكم
نصحح وين
وكل أقلامنا تقطر دم
كمل أحمر دفق لونها فحم
ونحنا كبرنا وعينا وزدنا فهم
عرفنا أهداف الدرس تمام
ختينا النقطة الهمزة الشوله الاستفهام
خلصنا خلاص
جمعنا قلمنا حبرنا كُتابنا مع الكراس
يا الوحدت بسفرك كل الناس
يا مقياس
يا ميراث
وأساس المعنى
الحب ..المبدأ .. والإحساس
نعم الإرث الباقي وأعظم ساس
وكيف بتفوت
و أفتش ليك أنا جاي بى جاي
و أهلك و ناسك مرقوا يكوسو عليك معاي
وأنادي عليك ارتي عليا
فوت بى وشك ارجع جاي
وفجأة ... وفجأة بتطلع من جواي
متل النور الضوا حداي
وموج النيل الرايح جاي
وهج العين الفكر الرأي
ومن الشمس بريق ضواي
وصدر الأم الليك غطاي
حديثها يناغم فيك لولاي
وصوتها يهدهد فيك هداي
هوها.. يا هوها
واحد ..اتنين .. تلاته
إبرة الخياطه
فيها م وفيها ص وفيها ط
و ف
وفيها جميع المصطفى

ياسر عمر الامين
21-01-2012, 05:51 AM
عليه تتنزل الرحمة والمغفرة..الفنان الانسان مصطفى سيد أحمد..