المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الدوري الممتاز السوداني مسلسل مكرر كل عام!



نجيب عبدالرحيم
26-01-2012, 03:26 PM
إن فوكس

الدوري الممتاز السوداني مسلسل مكرر كل عام!

لا جديد عندما تلقي الأندية خارج القمة هزيمة بهدف أو بعدد وافر من الأهداف فالنتيجة طبيعية لأن الفرق الأخرى تتعامل مع محترفيها رزق اليوم باليوم وفارق الخبرة والإعداد البدني تصب في مصلحة الهلال والمريخ على سبيل المثال عندما يفوز المريخ على أي فريق من الممتاز 1- صفر هو فوز متوقع أو أكثر وغداً يلتقي المريخ مع فريق آخر ويفوز بخماسية أو أكثر وكذلك الهلال ولا غرابة في ذلك وهذا أمر في ظل المنافسة المحصورة بينهما وفي الأخر يلتقيا في نهائي بطولة الدوري الممتاز ويتحدد البطل والوصيف والحسرة للفرق الأخرى التي تبحث عن طوق النجاة أو وسائل أخرى (كباري) للنجاة افتكر معروفة واللبيب بالإشارة يفهم .
المريخ والهلال وكل منهما مؤهل لنيل البطولة والوصافة ويعاد نفس السيناريو في كاس السودان ، صورة طبق الأصل من الممتاز وبعدها يستعد الفريقان لخوض غمار المنافسات الإفريقية والعربية والنتيجة خروجهما كالعادة من كل المنافسات خاليا الوفاض على الرغم من وجود اللاعبين الأجانب المحترفين الذين صرفت عليهم أموالاً طائلة.
لماذا لا يخوض فريقا القمة المنافسات الخارجية والمحلي الموسم الجديد باللاعبين الوطنيين ونحكم بعد ذلك هل وجود اللاعب المحترف الأجنبي حقق المرجو منه أم اللاعب الوطني كسب الرهان وبذلك نكون وفرنا أموالاً مهدرة واستطعنا أن نكسب نجوماً وبأقل تكلفة.
لا تزال المنافسة تعاني من ضعف التنظيم وسوء البرمجة والملاعب ولم نشاهد أي تحسن في شكل المنافسة والمنتخبات الوطنية في المنافسات الدولية حتى تمثيل الفرق الأخرى في الكونفدرالية جاء بالترتيب وليس الفوز بإحدى البطولتين.
كما ذكرنا سابقاً مسابقة الدوري الممتاز ليست لها فوائد فنية ولن تساعد على تطور الكرة وحصر المنافسة بين الغريمين وعدم دخول منافس ثالث لهما لن يستفيدا وذلك لفقر المنافسة فنياً ودائماً قوة الدوري تكون خلف البطولات ولعل مباراة انبي وحرس الحدود في نهائي كاس مصر التي فاز بها أنبي ومباراة أنبي مع الأهلي في نهائي الكأس التي فاز بها أنبي أيضاً أبلغ درس ولأول مرة في تاريخ الكأس لا يكون أحد فرق القمة طرفاً في نهائي الكأس.
لا يمكن أن يحدث تطور وإدارات أنديتنا بعيدة عن العلم الرياضي الأكاديمي في عصر العولمة الذي يشكل حجر الزاوية في منظومة النجاح الرياضي وترجمة الأعمال إلى أهداف ذهبية داخل منطقة الخطط والاستراتيجيات التي يتفنن في رسمها القائمون على الحركة الرياضية وهم يتطلعون للوصول أو الدخول إلى بوابة لتطور الرياضي من أقصر الطرق واختصار مسافة التفوق المنشود فزمن الاجتهادات أو الاعتماد على الخبرة السلبية والفكر الكلاسيكي في اكتشاف خارطة النجاح الرياضي بمكوناته ومنطلقاته ومعطياته لا يمكن أن تحدده الآلية الكلاسيكية المعطوبة التي تقود الكرة السودانية وأنديتنا حالياً وكذلك اللجان العاملة.. الفنية والانضباطية والمسابقات التي لا تزال ترزح في مضمار الفوضى وغياب اللوائح في ظل أدارة (الجوالين) السماسرة للعبة ، فضلاً عن ضعف التحصيل العلمي للإداريين واللاعبين وتواضع فكرهم وثقافتهم الاحترافية ، فالأمر يحتاج لتغيير الفكر الرياضي العتيق الذي يدار بصورة غير علمية ولا منهجية داخل دهاليز الإتحاد العام لكرة القدم والأندية وبالتالي لابد أن نواكب هذه الحقبة بالعلم الرياضي الأكاديمي ونعزز المنظومة الرياضية بالجوانب العلمية.. فبالعلم تستطيع أن تحقق النتائج الايجابية.
هل سنقرأ الموسم الجديد تفاصيل مسلسل جديد بتمثيل فرق غير الهلال والمريخ في بطولة الأندية الإفريقية.

نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com