المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل يمكن لمنتخبنا ترويض الخيول أم ...؟



نجيب عبدالرحيم
29-01-2012, 02:04 AM
إن فوكس

هل يمكن لمنتخبنا ترويض الخيول أم ...؟

المنتخب السوداني لغز محير ومعقد جداً شاهدناه في كل البطولات التي شارك فيها كان في تخبط مستمر ومستواه الفني غير مستقر ودائماً يقدم أداءً متواضعاً ويخرج من الأدوار الأولى في كل بطولة يشارك فيها سواء كانت رسمية أو ودية.
في بطولة الأمم الإفريقية ( الكان) المقامة حالياً في غينيا والجابون قدم مستوى جيد أمام منتخب ساحل العاج وخسر بهدف وكان قاب قوسين وأدني من إحراز التعادل وإستطاع أن يخرج متعادلاً مع منتخب أنغولا بهدفين لكل منهما وذلك بفضل النجوم الشباب بحيويتهم وقدراتهم ومتى ما كانوا متواجدين فنياً وحاضرين ذهنياً فإنه بإمكانهم أن يصنعوا الفارق وينجحوا المدرب مهما كانت إمكانياته.
المشكلة التي يعاني منها الفريق حالياً تكمن في الكابتن هيثم مصطفى الحاضر الغائب مشاركاً منذ بداية المباراة فكل المباريات التي شارك فيها لم يقدم ما يشفع له أن يكون ضمن التشكيلة الأساسية فشاهدناه عند إجراء القرعة فقط أما في المباراة كان متفرجاً ولم يستطع مجاراة اللاعبين الأفارقة الذين يمتازون بالسرعة والقوة والمهارة الفنية والتمرير السريع واللمسة الواحدة واللعب بدون كرة والإلتحام القوي لفكاك الكرة من الخصم والضغط المتواصل على حامل الكرة.
هيثم كان لاعباً موهوباً وقدم الكثير للهلال والمنتخب ولكنه في الوقت الحالي غير قادر على اللعب الدولي ومجاراة اللاعبين الشباب الأقوياء فكرة القدم أصبحت لياقة بدنية وسرعة وعضلات وقوة ورشاقة ومرونة وتحمل وكر وفر والبرنس يفتقد إلى هذه الأدوات ورغم ذلك ليس في نيته أن يعزف لحن الوداع !!.
غياب المنتخبات الكبيرة لم يؤثر على المستوى الفني للبطولة حيث قدمت الفرق التي تشارك لأول مرة مستويات فنية راقية وستكون البطولة أكثر إثارة في الجولات القادمة ولذا يجب على الجهاز الفني أن لا يركن إلى الأوهام منتخبنا قدم مستوى جيد وكنا أحق بالفوز والخ فالعبرة بالخواتيم لقد شاهدنا منتخب الجابون يقدم مباراة نارية أمام منتخب المغرب ( ليوث الأطلس) الذي كان نداً قوياً لفهود الجابون الجارحة الذين إستطاعوا أن يحولوا خسارتهم إلى فوز مستحق وقدموا فاصل من المهارات والسيطرة الميدانية الكاملة وفرضوا أسلوبهم وشخصيتهم على الملعب والخصم في آن واحد رغم قوة الخصم الذي لعب بقوة وشراسة من أجل الحصول على النقاط الثلاث ولكنه أصطدم بخصم شرس من العيار الثقيل يلعب بتكتيك متوازن وحماس وروح قتالية ولديه رغبة جارفة للفوز.
يجب على مدرب المنتخب أن يتحرر من عقدة الحرس القديم وأن يدعم الشباب ويثق فيهم ولا يدع للأمور الصغيرة أن تؤثر فيهم خاصة بعد بداية خطوات التصحيح التي أقدم عليها بمشاركة هذه المجموعة من الشباب فالمباراة القادمة أمام بوركينا فاسو شبه مفصلية ولا تحتمل المجاملات فالفوارق الفنية ستكون هي الحاضرة والحاسمة في المباراة التي لا تقبل أنصاف الحلول وأما الحديث عن الفوارق الفنية بين لاعبينا واللاعبين المحترفين الأفارقة فما هي إلا غطاء لتبرير الفشل في مجاراتهم على أرض الملعب.
مباراة الغد أمام خيول بوركينا فاسو ستكون المفتاح الأكبر لنتأهل للدور ربع النهائي إذا لعب المنتخب بمنهجية وتكتيك منظم وروح قتالية ورغبة في الفوز وإيجاد الحلول لكل الاحتمالات بالإضافة إلى طريقة اللعب وكيفية التوزيع والتنفيذ كما إن استغلال التغييرات ونوعية اللاعب البديل له شروطه ومسبباته وأهدافه ولا يمكن لأي مدرب أن يزج بأكثر من لاعب وفي خانة واحدة لتتداخل المهام ويضيع التركيز وتقل الفرص وبعد ذلك ينفتح الملعب وترتفع معنويات الخصم ويسيطر على الملعب بشكل كامل مما يسهل مهمته في التسجيل ولذا يجب على الجهاز الفني أن يحسن التخطيط والقراءة قبل وأثناء المباراة وأن يركز على تكتيك متوازن في ظل مواجهة منافس قوي وذلك من خلال الاعتماد على لاعبي الوسط أصحاب النزعة الدفاعية وتركيز الرقابة على مفاتيح لعب الفريق البوركيني وتحريك الأدوات الهجومية بالضغط الأمامي والاعتماد على أسلوب الهجوم الشامل عبر كل الأطراف لدعم الهجوم لأن المباراة عنوانها الفوز ولا شيء غيره.
الفوز على الخيول مهم جدا حتى لو لم نتأهل سيؤكد أننا نسير في الطريق الصحيح أما الخسارة فتعني إن ما حدث كان مجرد ( فقاعة صابون ) وترجعنا إلى المربع الأول ونسمع من جديد التبريرات التي مللنا سماعها وحفظناها من قادة الإتحاد اللاعبين الأجانب، التجنيس هما السبب في العقم الهجومي للمنتخب وأدى إلى عدم بلوغه الدور ربع النهائي

ايمن عبد الله
29-01-2012, 04:01 AM
هيثم كان لاعباً موهوباً وقدم الكثير للهلال والمنتخب ولكنه في الوقت الحالي غير قادر على اللعب الدولي ومجاراة اللاعبين الشباب الأقوياء

انها المجاملات ولعبة التوازنات التي يجيدها مازدا يا استاذ نجيب ..