المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : مباراتنا مع الرصاصات النحاسية .. الأزمة والحلول الممكنة



نجيب عبدالرحيم
02-02-2012, 07:25 AM
إن فوكس

مباراتنا مع الرصاصات النحاسية .. الأزمة والحلول الممكنة

نعم تأهل منتخبنا إلى الدور ربع النهائي في بطولة الأمم الإفريقية المقامة حالياً في غينيا والجابون بعد خسارة وتعادل وفوز إستطاع أن يكون ضمن الفرق الثمانية التي تصارع من أجل الفوز باللقب الإفريقي وهذا ما نتمناه ويجب أن لا نضيع هذه الفرصة التي قد لا تتكرر دائماً.
أولاً التحية للاعبين والجهازين الفني والإداري وقادة الإتحاد العام على هذا الإنجاز ولكي تتحقق الإنجازات يجب علينا أن نتحدث بكل شفافية ووضوح بعيداً عن العاطف ونكون واقعيين وأن ننسى مباراة الخيول التي عبر منها إلى هذه المحطة رغم العروض الجيدة التي قدمها المنتخب فتوجد جملة أخطاء يجب معالجتها قبل لقاء منتخب زامبيا المكنى بالرصاصات النحاسية أهمها الكرات الثابتة والعكسية التي أصبحت تشكل هاجساً لكل الفرق والمنتخبات الوطنية وكانت من الأسباب الرئيسة في خروجنا من كل البطولات لقد شاهدنا الهدف الذي دخل مرمانا من خطأ يتحمله حارس المرمى أكرم بمشاركة خط الدفاع.
يوجد عندنا قصور في تنفيذ الكرات الثابتة ورمية التماس ولعبة الحارس بالقدم أو اليد وشاهدنا في الدوريات الأوربية كثيرا من الأهداف تحرز من رمية التماس أو تمريرة من حارس المرمى بقدميه أو يده لبناء الهجمة وفي بعض الأحايين يسجل الحارس الأهداف من ضربات ثابتة كما كان يفعل حارس مرمى البارغواي السابق الهداف تشيلافيرت وتعد ضمن مفاتيح اللعب والحلول والهدف الثاني الذي أحررناه كانت التمريرة من أكرم الذي لعب بفدائية وتصدى للعديد من الكرات ولكن يعيبه الخروج غير الموقوت لإستلام الكرات العكسية وهذه المشكلة يعاني منها المعز وبهاء الدين وتعد مسؤولية مدرب الحراس الذي يجب عليه معالجتها.
خط الدفاع جيد ولكن يوجد به بعض الأخطاء يجب العمل على معالجتها وتبقى المشكلة التي يعاني منها الفريق تكمن في خط الوسط الذي ترتكز عليه كل خطوط الفريق ويعد من أهم مفاتيح اللعب وأدوات الحسم، ولكن يعيب هذا الخط وجود هيثم مصطفى الذي يلعب على الواقف دون المشاركة في النواحي الدفاعية ومعظم تمريراته خاطئة، بالإضافة إلى إندفاعات مهند الطاهر غير المحسوبة، مما يصعب مهمة التسجيل رغم وجود أسماء مميزة، كاريكا، وبشة ولكن هناك مشكلة يعاني منها هذا الخط، تكمن في شح لاعبي الوسط في تمويلهم بالكرات السليمة في منطقة التقاطعات أو رأس القوس أو في العمق وعدم التحرك الإيجابي للمحاور الدفاعية لمساندة الوسط والهجوم مما يجعل الفريق عملياً يدافع بسته لاعبين ويقلل من الطلعات الهجومية ولم نشاهد تحرك الأطراف في الطلعات الهجومية إلا بعد دخول مصعب الذي تحرك في كل أرجاء الملعب وأجاد دفاعا وهجوما وإستطاع تحريك خطوط الفريق وأعاد الروح للفريق بعد الأداء الخجول والأخطاء التكتيكية معظم الحصة الأولى بالإضافة إلى تحركات خليفة أحياناً من الناحية اليمنى التي عابها التركيز.
يجب علينا أن نعد العدة وان نختار التشكيلة المناسبة بعيداً عن المجاملات ونجعل من المرونة عنواناً وسياسة لكل ما يحيط بالمنتخب من إعداد وأدوات وخصوصاً النواحي الفنية التي من شأنها أن تجعل لمنتخبنا شخصية خاصة ومميزة فالمباراة سوف تكون ترجمة حقيقية للمستوى الفني الذي ظهر به المنتخب خلال المنافسة ولن تتوقف عند تكتيك جيد أو إعداد إداري أو تألق نجم بل هو أداء جماعي.
لكل منتخب مهما تطور أداؤه ومهما وصل إلى تجانس وتناغم وتفاهم نقاط ضعف من الممكن أن تستغل ويسجل من خلالها الأهداف وكلنا نعرف إن الكرات الثابتة تشكل عبئاً وهاجساً لدى اللاعبين في كل مباراة نلعبها وإذا ما أردنا أن نفوز على المنتخب الزامبي في المباراة القادمة فعلينا أن نكون الأهدأ والأكثر قوة وسرعة وذكاءً وطموحاً واستثماراً لمصادر القوة ومفاتيح الفوز لدينا فوجود رمضان عجب ومهند يدعم وتحركات كاريكا وبشة وتسهل مهمتهما في التسجيل والكل مسئول من تحصين المرمى ومساعدة الدفاع وإغلاق المنافذ، ولكي نخرج من مسألة الحيرة التي تصاحب مثل هذه المباريات باختبار الأسلوب المناسب اعتقد أن التوازن واللعب بنفس الأسلوب الزامبي هو الأفضل فالكل مطالب أن يضغط ويساند الهجمة والكل مطالب أن يتراجع وينفذ الأدوار الدفاعية والخلاصة أن المباراة تستحق التركيز العالي والمنتخب الزامبي بما يملك من هجوم يجيد التمركز ووسط متحرك وأظهره تعرف أين ومتى ترسل العرضيات ، والمطلوب من لاعبينا أن يتعاملوا مع أنفسهم ومع ظروف وأجواء المباراة بطموح الواثق وطموح الفوز وإن شاء الله النصر لنا.