المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حلم



صلاح ودالطاهر
14-02-2012, 05:21 AM
لكل شي في هذه الحياة بداية لابد منها وانا احب أن أتحدث عن بداية يمكن انت تكون لاي شاعر حيث انه اذا لم يكون الشاعر كالطفل البريء يتكلم من قلبه فلا يمكن ان يكون شاعراً كبيراً هكذا يكون الشعر فينمو غلاف العاطفة الصادقة مستشعراً قيمة الانسان عندما يكون طفلاً يري الصدق فيحتذيه سبيلا ًولا يلوي علي احد سواه ومن هنا كان أعذب الشعر اصدقه لا اكذبه كما يقال هنا تنبثق في شرايين القلب تلك العاطفة الجياشة التي تبعثر الأوراق وتعيد ترتيبها ترتيباً عفوياً لا نمطيه فيه ولا تصنيف ترتبها كما تراها بعين صافيه صادقه جليه من الشوائب بعيده عن التنمق الكاذب .العاطفه الصادقة هي من سارت بركبان قصيدة مالك بن الريب حزنًاً وألماً كسيفاً حتي بات المرء يعيد بين الفينة والأخرى.........
((تذكرت من يبكي علي فلم أجد)) وهي التي عانقت قصيدة أبي البقاء الرندي حتي تلتها الأجيال بكاء وحسره علي أندلس غابت كما تغيب اختها اليوم وهي التي ارقهت مسامع الشعراء بقصائد الشعر العذري عذباً وحسناً وجمالاً . العاطفه هي الشعلة التي ينبثق منها شعاع شعر شع في جنبات قلب صادق حيال قضاياه اياً كانت تلك القضايا واياً كانت مساحتها داخل الفكر الإنساني . العاطفه تسمو بالشعر حينما يكون عذباً زلالاً . وحينما تكون ردفاً للفكرة الناضجة العميقة المترعرعة في جنبات الفكر الواعي وحينما تكون رداءاً للفظ منتقي وعبارة سلسة تختزن في ادراج الذكريات فتلمع ساعة تكون النفس طامحه صادقه اليها وحينما تقتفي العاطفه صوي الثقافة بين أحراش الوهم فتنتقي بادراك وفهم ما يرفع من قدرها ويذري في عيون القوم من رونقها شرف المعني ورائق اللفظ وعندما يسمو الشعر بالشاعر فلا تسمع الاجعجعة ولكن تري طحناً................ ولنا عوده
(1)
افترش السرير .أسلم رأسه الي الوسادة
فتح المذياع في انتظار برنامجه المفضل
الحلم السوداني.... ثم غرق في النوم
( 2)
نظر الي المرآة لم يجد شيئاً سوي
كتلة غم لا تري لا تسمع لا تتألم....
( 3)
أصيبت نفسه بحسرة وبعد ان اشتد
به التحسر قال:-
لو كانت الأماني بيدي بعدت عن الالم
( 4)
اختطفوا حلمه احرقوا قلبه دمروا مستقبله
ثم نسبوا انه معارض النظام .........