المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل سنشهد هذا الموسم بطلاً ووصيفاً جديدين ؟



نجيب عبدالرحيم
04-03-2012, 02:46 PM
إن فوكس

هل سنشهد هذا الموسم بطلاً ووصيفاً جديدين ؟

الرياضة السودانية تفتقر في منظومتها الحالية إلى أهم أدوات اللعبة التي تتمثل في الدراسات الخاصة والأبحاث العلمية الرياضية والتي يمكن أن تتلمس نواقصها واحتياجاتها، ويمكن لها أن تتبع قصورها وسلبياتها وأخفقاتها المتكررة، وتعمل على معالجة أخطاءها وعثراتها، لتحقق لها التطور والتقدم والرقي.
رؤساء الأندية يفتقدون إلى الفكر والقيادة والمنافسة محصورة بين فريقين رغم تعثرهما في الأمتار الأولى من بداية المنافسة فهما الوحيدان المتحركان في سماء البطولات المحلية فقط فالمخرجات دوري ضعيف واحتراف صوري ولا يوجد لدينا لاعبين يستطيعون أن يصنعوا الفارق.
قادة الإتحاد العام تفرغوا للتصريحات ف وسائل الإعلام المختلفة عن إفتتاح البطولة وعن المستوى الفني للبطولة والإنجازات التي حققها المنتخب في بطولة الكان الأخيرة والإشادة بلجنة الحالات السالبة التي أعادتنا عشرات السنين إلى أيام التلفزيون الأبيض والأسود وتتقاذف التهم مع إداريي الأندية وإذا سلمنا جدلاً بوجود هذه اللجنة فهي غير مؤهلة للقيام بدورها - ( إذا كان المتحدث مجنوناً فلا بد أن يكون المستمع عاقلاً ) - ولم يقوموا بمناقشة الأسباب التي أدت إلى خروج المنتخب من البطولة والعمل على معالجتها قبل التصفيات المونديالية القادمة بما يكفل لها تفادي جوانب القصور والأخطاء المتكررة التي حدثت في مواقع العمل ونتائج المشاركات، التي أدت إلى إجهاض المجهودات الكبيرة التي بذلت والمبالغ الكبيرة التي صرفت على إعداد المنتخب ولم تتم مناقشة مشاركات المنتخب في كل المنافسات التي خاضها بدراسة حقيقية علمية، يتم بناءً عليها وضع الحلول الممكنة.
اتحاد كرة القدم أصبح وصياً على الأندية التي تبيض له ذهباًَ ورغم ذلك توجد ضبابية في التعامل المالي في توزيع الحصص بينه وبين الأندية التي تريد نصيب الأسد من الرعاية والبث لأن معظم الاتحادات في الدول الأخرى تعطي الأندية نصيب الأسد من البث والرعاية وقادة الإتحاد يريدون أن يعطوا الأندية الفتات وينعموا بالجزء الأكبر من الغنيمة لمواصلة رحلاتهم المتواصلة التي لن تتوقف طالما ما هم على رأس القيادة (واضحة).
ما يحدث دائماً من قادة الإتحاد السماسرة ( الجوالين) غير قابل للتبرير على الإطلاق، حتى إننا لم نستطع أن نتفق على الأسباب التي جعلتنا متأخرين وأصبحنا نتميز بسمة خلط الحقائق بالأوهام وإدخال الجماهير في متاهات وأوهام يصعب الخروج منها فالإخفاقات المتتالية أصبحت لنا الوجه الحقيقي الثابت في كل البطولات هذا هو قدرنا وعلينا أولاً أن نطور منافساتنا المحلية لكي نستطيع مجابهة البطولات الدولية والقارية.
لا ننسى دور الإعلام الرياضي الذي يعد شريك في الفشل والنجاح فلا رياضة من دون إعلام يبرزها ويوضح معالمها ويضيء لها الطريق ويسلط الضوء على مواقع الخلل ليتم تلافيها ولا إعلام دون منهجية وعلمية وموضوعية، فهو السلطة الرابعة بعد السلطات التشريعية والتنفيذية والقضائية، وعلى هذا الأساس هو معني بالرقابة والمحاسبة وفقاً للأنظمة المرعية وليس تبعاً أو مهللاً أو ناطقاً رسمياً باسم سلطة أو أي جهة وعليه أن يرتقي برياضتنا ويساهم في التفوق والنجاح وأن يكون بعيداً عن الميول والمهاترات والإساءة والتجريح.
هل سنشهد هذا الموسم بطلاً ووصيفاً جديدين أم ستبقى البطولة والوصافة كالعادة بين الغريمين ؟



نجيب عبدالرحيم
najeebwm@yahoo.com