المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : اندماج الشعبي والوطني ، هل انضم التعيس على خائب الرجاء ؟؟؟؟



فتح الرحمن عبد الباقي
25-03-2012, 09:30 PM
اندماج الشعبي والوطني ، هل انضم التعيس على خائب الرجاء ؟؟؟؟

انشق المؤتمر الشعبي بقيادة الدكتور حسن عبد الله الترابي في العام 1999م عن المؤتمر الوطني الحاكم ، من خلال ما سمي بالمفاصلة ، بعد أن قضيا عشرة أعوام كاملة في السلطة ، وها نحن في هذه الأيام نسمع بأن هنالك دعوة للتقارب والتصالح ، ودعوة لوحدة الحركة الإسلامية ، ممثلة في حزبي المؤتمر الوطني الحاكم ، والمؤتمر الشعبي المعارض ، فما دواعي هذه المرحلة من مراحل عمر المؤتمر الوطني ؟ وما هي الفائدة المرجوة ، لكلا الحزبين ، ومن ثم سمعة الحركة الإسلامية عالمياً ؟ والأهم ما مصلحة الوطن من هذه الخطوة ...... ولكن عندما يريد أن يتصالح أي خصمين لا بد للرجوع لأسباب الخلاف والصراع الذي أدى وقاد إلى الخصومة ، ومعروف بأن المفاصلة حدثت بعد مذكرة العشرة ، التي ضمت الدكتور نافع على نافع ، وغازي صلاح الدين ، وسيد الخطيب ، عضو مفاوضات أديس التي قادت إلى الاتفاق الإطاري حول الحريات الأربع ، وآخرون ..... وكان من أهم بنود مذكرة العشرة
* الشورى سعة وفاعلية .
* فاعلية القيادة العليا .
* المؤسسية كأسلوب للعمل
* الوحدة كسياج للحركة
وذكر الموقعون أربعة أسباب لتحقيق ذلك وهي

*توسيع الشورى وتيسيرها وإكسابها معنى وأثراً
*توحيد القيادة العليا وإكسابها فاعلية ومضاء
*تكريس العمل المؤسسي في المؤتمر رأساً وجسماً
*تحقيق الأساس الصحيح لوحدة داخلية منيعة

على الرغم من أن كلمات المذكرة كانت براقة ومطاطة ، وتحتمل كل الاحتمالات ، فقد طالب الموقعون على الاتفاقية ، بان تطبق هذه الأشياء ، وكانوا قد أعلنوا العصيان على الشيخ الترابي ، أو بالأحرى أعلنوا الانقلاب عليه ...... رفض الشيخ هذا الانقلاب ، واعتبره عقوق الولد لوالده ، فثار ومعه كثر وقام بتأسيس المؤتمر الشعبي ......
طبيعة الإنسان وجبلته ، ترحب بأي عوامل وحدة ، وترفض كل عوامل التشرذم والفرقة والشتات ، وحتى لا أوصف بأنني ، ضد كل أنواع الاتفاقيات التي تعقدها حكومة المؤتمر الوطني ، من معارضة الحريات الأربع إلى معارضتي إلى هذا الاتفاق المشروطة ،،،، فعلينا قراءة التاريخ القريب للحركة الإسلامية ، وتحالفاتها الديكورية ، ابتداءً بحركة أركو مناوي ، مروراً بديكورات السيدين المبجلين ، وجيوش المستشارين التي ملأت القصر الجمهوري ، لترضيات قبلية ، وجهوية ، وانتهاءً باتفاق أديس المشؤوم ....
مما تقدم يلاحظ أن حكومة المؤتمر الوطني ، تستطيع أن تفعل كل شيء لإلهاء الشعب والجماهير عن القضايا الأساسية ، فكلما ادلهم الأمر عليها ، وأحاطت بها المصائب ، تخرج بين الحين والآخر ، قنبلة من قنابلها الموقوتة ، وألعابها النارية ذات البهرجة ، لتخلق هالة من الضوء ، يقودها أحد البهلوانات ، ويلبس طربوشاً ملوناً مزركشاً ،،،، يجتمع حوله كثير من الكومبارس ، ينظرون ويتحلقون حوله ، ويقوم بشغل الرأي العام عن قضاياه المصيرية ، فترة من الزمن ، فإذا انصرف الناس إلى أعمالهم ، وهمومهم الحياتية ، أخرجت قنبلة وفرقعة أخرى ، وعلى الرغم من أن هذا الاتفاق ، أو الدعوة للجلوس مع المؤتمر الوطني ، قد أطلقها المؤتمر الوطني ، ليأتي الدكتور نافع على نافع ويقول بألا حوار مع قيادات الشعبي ، وأن الحوار فقط مع قاعدة الشعبي ، والمقصود واضح هنا ، فقيادات الشعبي ، أو قاعدته هي شيء واحد ، ولكن لخلق بهرجة أكثر وزيادة الأضواء على هذا الخبر قام الدكتور نافع بهذا التصريح ، ولكن على كل الأحوال علينا النظر فيما يقال ويشاع بنظرة مختلفة ، وعلينا الرجوع إلى مقولة الدكتور حسن مكي ـــ والذي لم يكن بعيداً من مذكرة العشرة ـــ حين قال بأن هذا العام وقبل نهايته سيشهد ، رجوع الجنوب إلى حضن الشمال ، كما سيشهد التئام شمل الحركة الإسلامية ، وسََخِرْتُ من كلام هذا الرجل ، واستغربت ، كيف سيرجع الجنوب إلى الشمال في ظل هذه التعقيدات العجيبة ، والأجواء المشحونة ، وما هي إلا أياما قليلة وسمعنا ، باتفاق أديس للحريات الأربع ، وقبل أن يذهب البشير إلى جوبا سمعنا بنبأ التئام شمل الحركة الإسلامية .....
سيستفيد المؤتمر الوطني كثيراً ، من انضمام المؤتمر الشعبي ، أو رجوع الشعبيين إلى صفوف الحركة الإسلامية الموحدة ، وأهمها إسكات صوت الدكتور الترابي ، الذي يعلن بكل قوة مناداته لإسقاط النظام ، وليس لديه مانع من التحالف مع اليساريين لإسقاط النظام ، كما أن اليسار ليس لديه أي مانع من الاستفادة من خبرات حليف الأمس ، وعدو اليوم .... ولا ننسى بان المؤتمر الشعبي يضم معظم الدبابين الذين شاركوا في المعارك الأولية بالجنوب ، عبر كتائب الدفاع الشعبي التي قام البشير ، بعمل تحديثات لها ، إضافة إلى وجود الدكتور الترابي الذي يعتبر كسلاح ذو حدين إذ يراه البعض مكسبا للمؤتمر الوطني ، خصوصا وانه قد صرح بأنه يستطيع حل مشكلة دارفور ـــ التي أرقت الحكومة كثيراً ـــ في ساعتين ، كما يري البعض بان خليل إبراهيم يمثل الجناح العسكري لحزب المؤتمر الشعبي ، بينما يراه الآخر عامل تنفير للغرب وأمريكا
أما المؤتمر الشعبي فما هي المكاسب التي سيجنيها من انضمامه إلى حكومة متهالكة ، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ، حكومة فقدت معظم مواردها بعد انفصال الجنوب ، وتعاني من ويلات الحروب ، في النيل الأزرق ، كما تعاني من الحرب في جنوب كردفان ، ودارفور ، ويتململ الشرق ، والوسط ... كما يتململ أعضاء الحزب الحاكم أنفسهم ....
واهم المهمات ماذا سيستفيد الوطن من هكذا اتفاق وتلاقح ، واندماج بعد انشطار ، هل سيكون من أهم بنود هذا الإنفاق والاندماج والوحدة ، دخول جيوش جديدة من المستشارين ، والمستعارين إلى القصر الجمهوري ، وتوظيفات جديدة وسيارات وبنود غير معلومة للصرف ، وبالتالي ، إهدار لموارد البلد على محدوديتها وقلتها ، ومن ثم ماذا ستستفيد الحركة الإسلامية جمعاء من هذا التلاقح ، هل ستكون من ضمن شروط الدكتور الترابي ، للانضمام مثلا تطبيق الشريعة الإسلامية ، ليفارق الحياة وهو ابن الثمانين – والموت حق – وهو قد نفذ أهم أيدلوجيات حزبه وأشواقه ، ومن ثم يقوم باطفاء نار الفتنة والحرب في دارفور ، ليرجع أهلنا الطيبين الذين شتتهم الحرب ، وفي الختام أقول مرحبا بالاتفاق بالاندماج إذا كانت فيه مصلحة محمد أحمد الغلبان .

فتح الرحمن عبد الباقي
مكة المكرمة
25/3/2012
Fathiii555@gmail.com

الجندي المجهول
25-03-2012, 10:07 PM
لصوص اختلفوا وعاوزين يرجعوا يتفقوا تاني ...

ومحمد احمد الغبان في كلا الحالتين (ضايع)

تخريمة :

نزار احمد كوارتي
25-03-2012, 10:14 PM
الساقيه لسه و لسه لسه مدوره

بالزقاق:-

حبيبنا الجندي, نحن راجينك تخرم,
ومشتاقين

النويري
25-03-2012, 10:18 PM
أخي العزيز فتح الرحمن تحياتي

تجدني أشد المعجبين بما يسطره قلمك فكتاباتك ذات موضوعية وواقعية نستقراء من خلالها كل ما هو جديد ومفيد

شكراً كثيراً لهذا الإبداع وأقول لك أنها السياسة بإختصار شديد لعبة غذرة كما وصفها الكثيرون فالمصالح أساسها وأينما وجدت المصلحة حدث التوافق بين الفئات كلنا يعلم أن الشيخ حسن ثعلب ماكر ولا يمكن أن يكون ضحية أو فبركة سياسية بل في إعتقادي أنه المستفيد الأول إذا حدث هذا الإتفاق، دعنى نترقب والأيام القادمة سوف تحمل معها الكثير في الساحة السياسية السودانية.

النويري
25-03-2012, 10:20 PM
الساقيه لسه و لسه لسه مدوره

بالزقاق:-

حبيبنا الجندي, نحن راجينك تخرم,
ومشتاقين

ياحبيب الجندي شكلو داخل من الجوال وماشي على الدوام التخريمة خليها شوف محمد الغلبان دي عمل فيها شنو أنا اتخيل لي قاصد الغليان هو