aadarob
12-03-2005, 05:26 AM
والله يا أخونا لقيت قطعة نثرية مدهشة نستأذن د. معز عمر بخيت وكذلك أشانتي
هذه القطعة منقولة كما هيا لروعتها
جئتني ذلك اليوم حاملآ وعود الدنيا بأنك لي.. وبشارتين إحداهما كانت
بأن إقامتي جبرية في عيناك والأخري كانت مجرّد سؤال تبدأ به يومك عمدآ
(بتحبيني؟) ..كنت أبتسم في دلال وفرح لم أجب يومآ علي سؤالك
لأنك تدري كم أحببتك وكم إحترفت الموت فيك ..تعلم كم أحبك لأنك علّمتني
فنون العشق الأولي وأسرار البوح ..علّمتني أن أصدح وكيف مع نساء الأرض
جميعآ أن أصبح إمرأة أخري ..وصارقلبي مضجعآ وسفينة لكل جواري الوله ..
لم أبخل عليك فكنت الندي لصباي وكنت رحيقآ لك..
كنت في كل يوم أهدهد فرحتي الطفلة علي فراش حبّك ..
واليوم أفترش العراء والدهشة !
أعلنت تمرّدي علي الملأ وعلي الطبيعة نفسها يوم أحببتك
كان وجهك منقوشآ علي الفراش علي الحمام ولم يكن من طبعي تجاهل
اللوحات ..كان من الصعب جدآ مقاومة تلك النظرة التي طوّعت حديد
رهبتي الأولي من الرجال ..كان من الصعب جدآ مقاومة تلك الإبتسامة
وذلك الصوت الرخيم فحين تنادي عليّ كأنما عزف الكمان علي صدري ..
إخترت الغرق والظمأ بين يديك ، ظننت بأنني الأولي ..
لم أكن أدري بأن بحرك كان بيتآ للحرائق وبأنه يحوي رفاة قلوب أخري
وأجساد أخري ..
خطيئتي في حبّك أنني قد أهلكت الأماسي والأمنيات وتجاهلت نداء العقل
بأن (إستيقظي) ..موسم الربيع إنتهي والورد مات وظللت أنا الشجرة
الوحيدة التي تعاند وتعاند ..
كان قدري في حبّك أعنف من أن أقاوم وكنت أضعف وأميل للإستسلام
أحببت ضعفي فيك وأحببت نفسي فيك .. فما أحلاها المرأة حين تكون
في حاجة ما لرجل ..فصفات الأنوثة كلّها تتجلّي في تلك اللحظة فتخلع
كبرياءها وتلبث بهاء النساء حلّة تلتقيه بها حين تحين صلاة الهمس ..
بالأمس يا حبيبي وتمامآ كما فتحت كوّة للنور في صدري .. اليوم فتحت أخري
للدمع وللألم ..وأنا أغرق في محيط دوامتها رويدآ رويدآ ملتحفة ملاءات الذهول
وبعضآ من صبر ..فأين أنت الآن ؟؟هل أنت هناك تخبرها بأنها أحلي وأجمل من
مساء صيفي ..أم أنك إعتذلت تلك الأخري وتراك ألآن تعبث بأخري مثلها؟؟
هل أخبرتها بأنها الأولي والأخيرة ..هل وعدتها بأنك لم ولن تكن لغيرها ..
هل إنهارت معها كل قواك وصرت طفلآ كما فعلت معي تستجدي الأمومة؟؟
هل علّمتها تاريخ الإنصياع وكيف أن تصبح حبيبة وعشيقة وأم ووطن ؟؟
هل أخذتها لمدائن الجوي وتركتها تقطف من ثمار الشوق و (الريدة) إلي أن أصبحت
ذليلة في حبك؟ هل مارست معها حقّك الأزلي في الحكم والقمع والتسلّط
وتعذّرت بحبك لها وبأشياء أخري؟؟
ههل وعدتها بكنز البحّارة وبطفلين ؟؟
هل وهل وهل
هنيئآ لكلّ إمرأة أتقنت فيها حرفة التخفّي وحالات الإغماء ..
هنيئآ لكل إمرأة أشعلت فيها جذوة البقاء ورحلت قبل أن تبدأ الرحلة ..
هنيئآ لك الغرور والتكبّر ورجولة طاغية..
لن أبقي هنا أخربش علي جدار الزكري أماني لقاك ..لن أبقي هنا حبيسة
للدمع والنجوي ..للخوف ولأشياءك الأخري.. ما زالت دهشتي بغبائي فيك
تصارع نفسها ..فكيف أمنّي نفسي برجل يركب قطار النساء متنقّلآ
من مقطورة إلي أخري.. كيف أحببتك يا من غنّي لي يومآ (قمر الزمان)
وتركني للموسيقي تعزف علي أوتار جسدي نشيجآ وجراح ...
كيف تبيعني الإحساس بأنني نساء الدنيا وبعد حين أقاوم لأجد نفس بين نساءك
رقمآ آخر ودنيا جديدة ..كيف تبيعني ثمار البساتين كلّها ولحاء الشجر
وفي لحظة أجد نفسي بين صحراءك الكبري وبين عطشي لواقع
آخر أبحث عن وريقة توت أغطّي بها خيبتي فيك ..أكذّب نفسي ولكن
تفاصيل الحكاية أكبر من أن أتجاهلها ..مصير المحبّة وتفاصيل العطاء
أكبر من أن أتجاوزها وأصفح !
اليوم أدركت قانون اللعبة ومغزي الحكاية ، علّمت قلبي ألا يخضع مرّة أخري
فالضعف بوابة للخروج من عالم خلته سعيدآ ..بعض الرجال يبقيهم الجبروت
ولكن من أين لي هذا وأنا خلقت من ضلع أعوج والسلم غريزة شبّعت بها فطرتي
من أين لي أن أجرح أو أن أظلم أو أن أدير ظهري لقلب نبض يومآ ما في إتجاهي ؟؟
قدري هو أن أبقي ذليلة لماضي خلته دربآ من الفرح ولذكري كانت جميلة ..
برغم حبّي الكبير الذي كان وأشياء ذوّبناها معآ أخجل من نفسي فأنا لا أحمل
منك شيئآ سوي ذكريات ، مجرّد ذكريات كالدخان تتلاشي ولكنّها تخنق ..
شكرآ علي مجيئك وعلي غيابك ..شكرآ علي رحيلك وعلي إرثآ من الدمع خلّفته لي
كم أنا غنيّة في بعدك!!
إنفعالاتي
أشواقي
وإحتياجاتي
كلّها أشياء كانت لي في حضورك ..اليوم أسترجعها خاوية الوفاض
اليوم أعلنها يا رجل المحطّات والقطارات وسبل الوداع بغتة
اليوم أعلن خطيئتي في حبّك وحملي
هذه القطعة منقولة كما هيا لروعتها
جئتني ذلك اليوم حاملآ وعود الدنيا بأنك لي.. وبشارتين إحداهما كانت
بأن إقامتي جبرية في عيناك والأخري كانت مجرّد سؤال تبدأ به يومك عمدآ
(بتحبيني؟) ..كنت أبتسم في دلال وفرح لم أجب يومآ علي سؤالك
لأنك تدري كم أحببتك وكم إحترفت الموت فيك ..تعلم كم أحبك لأنك علّمتني
فنون العشق الأولي وأسرار البوح ..علّمتني أن أصدح وكيف مع نساء الأرض
جميعآ أن أصبح إمرأة أخري ..وصارقلبي مضجعآ وسفينة لكل جواري الوله ..
لم أبخل عليك فكنت الندي لصباي وكنت رحيقآ لك..
كنت في كل يوم أهدهد فرحتي الطفلة علي فراش حبّك ..
واليوم أفترش العراء والدهشة !
أعلنت تمرّدي علي الملأ وعلي الطبيعة نفسها يوم أحببتك
كان وجهك منقوشآ علي الفراش علي الحمام ولم يكن من طبعي تجاهل
اللوحات ..كان من الصعب جدآ مقاومة تلك النظرة التي طوّعت حديد
رهبتي الأولي من الرجال ..كان من الصعب جدآ مقاومة تلك الإبتسامة
وذلك الصوت الرخيم فحين تنادي عليّ كأنما عزف الكمان علي صدري ..
إخترت الغرق والظمأ بين يديك ، ظننت بأنني الأولي ..
لم أكن أدري بأن بحرك كان بيتآ للحرائق وبأنه يحوي رفاة قلوب أخري
وأجساد أخري ..
خطيئتي في حبّك أنني قد أهلكت الأماسي والأمنيات وتجاهلت نداء العقل
بأن (إستيقظي) ..موسم الربيع إنتهي والورد مات وظللت أنا الشجرة
الوحيدة التي تعاند وتعاند ..
كان قدري في حبّك أعنف من أن أقاوم وكنت أضعف وأميل للإستسلام
أحببت ضعفي فيك وأحببت نفسي فيك .. فما أحلاها المرأة حين تكون
في حاجة ما لرجل ..فصفات الأنوثة كلّها تتجلّي في تلك اللحظة فتخلع
كبرياءها وتلبث بهاء النساء حلّة تلتقيه بها حين تحين صلاة الهمس ..
بالأمس يا حبيبي وتمامآ كما فتحت كوّة للنور في صدري .. اليوم فتحت أخري
للدمع وللألم ..وأنا أغرق في محيط دوامتها رويدآ رويدآ ملتحفة ملاءات الذهول
وبعضآ من صبر ..فأين أنت الآن ؟؟هل أنت هناك تخبرها بأنها أحلي وأجمل من
مساء صيفي ..أم أنك إعتذلت تلك الأخري وتراك ألآن تعبث بأخري مثلها؟؟
هل أخبرتها بأنها الأولي والأخيرة ..هل وعدتها بأنك لم ولن تكن لغيرها ..
هل إنهارت معها كل قواك وصرت طفلآ كما فعلت معي تستجدي الأمومة؟؟
هل علّمتها تاريخ الإنصياع وكيف أن تصبح حبيبة وعشيقة وأم ووطن ؟؟
هل أخذتها لمدائن الجوي وتركتها تقطف من ثمار الشوق و (الريدة) إلي أن أصبحت
ذليلة في حبك؟ هل مارست معها حقّك الأزلي في الحكم والقمع والتسلّط
وتعذّرت بحبك لها وبأشياء أخري؟؟
ههل وعدتها بكنز البحّارة وبطفلين ؟؟
هل وهل وهل
هنيئآ لكلّ إمرأة أتقنت فيها حرفة التخفّي وحالات الإغماء ..
هنيئآ لكل إمرأة أشعلت فيها جذوة البقاء ورحلت قبل أن تبدأ الرحلة ..
هنيئآ لك الغرور والتكبّر ورجولة طاغية..
لن أبقي هنا أخربش علي جدار الزكري أماني لقاك ..لن أبقي هنا حبيسة
للدمع والنجوي ..للخوف ولأشياءك الأخري.. ما زالت دهشتي بغبائي فيك
تصارع نفسها ..فكيف أمنّي نفسي برجل يركب قطار النساء متنقّلآ
من مقطورة إلي أخري.. كيف أحببتك يا من غنّي لي يومآ (قمر الزمان)
وتركني للموسيقي تعزف علي أوتار جسدي نشيجآ وجراح ...
كيف تبيعني الإحساس بأنني نساء الدنيا وبعد حين أقاوم لأجد نفس بين نساءك
رقمآ آخر ودنيا جديدة ..كيف تبيعني ثمار البساتين كلّها ولحاء الشجر
وفي لحظة أجد نفسي بين صحراءك الكبري وبين عطشي لواقع
آخر أبحث عن وريقة توت أغطّي بها خيبتي فيك ..أكذّب نفسي ولكن
تفاصيل الحكاية أكبر من أن أتجاهلها ..مصير المحبّة وتفاصيل العطاء
أكبر من أن أتجاوزها وأصفح !
اليوم أدركت قانون اللعبة ومغزي الحكاية ، علّمت قلبي ألا يخضع مرّة أخري
فالضعف بوابة للخروج من عالم خلته سعيدآ ..بعض الرجال يبقيهم الجبروت
ولكن من أين لي هذا وأنا خلقت من ضلع أعوج والسلم غريزة شبّعت بها فطرتي
من أين لي أن أجرح أو أن أظلم أو أن أدير ظهري لقلب نبض يومآ ما في إتجاهي ؟؟
قدري هو أن أبقي ذليلة لماضي خلته دربآ من الفرح ولذكري كانت جميلة ..
برغم حبّي الكبير الذي كان وأشياء ذوّبناها معآ أخجل من نفسي فأنا لا أحمل
منك شيئآ سوي ذكريات ، مجرّد ذكريات كالدخان تتلاشي ولكنّها تخنق ..
شكرآ علي مجيئك وعلي غيابك ..شكرآ علي رحيلك وعلي إرثآ من الدمع خلّفته لي
كم أنا غنيّة في بعدك!!
إنفعالاتي
أشواقي
وإحتياجاتي
كلّها أشياء كانت لي في حضورك ..اليوم أسترجعها خاوية الوفاض
اليوم أعلنها يا رجل المحطّات والقطارات وسبل الوداع بغتة
اليوم أعلن خطيئتي في حبّك وحملي