المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : من ذاكرة المشاويـر ..



ود الضو
13-09-2012, 04:30 AM
يسعد مساءااتكم اجمعين ,,
انا واحد من الناس البتحب توثق ( ولو بالحروف فقط )
اغلب المشاوير البتمشيها
وخاصة لما تكون تجاه الريف وما ادراك ما الريف ..
مشاققة :
حضرت قبل اسبوع تقريباً الي السودان في اجازتي السنوية
زرت ود مدني لساعات ولكني سآتيها في قادم الايام
لسة الاجازة شحمااانه والحمد لله ,, في انتظار رفقة جميلة
بعض الاصداقاء الذين فرّدتهم هذه الجميلة , محتاج لي
لكذا يوم عشان اشبع منها , حواري , كليات , اسواق
بيوت اصدقااء واهل , اصلاً شوقي لـ مدني مابعرف
الفتور او الانبهااام ,, والله صحي ..
مشاااققة :
ياخ الريف دا في فصل الخريف خاصة حاجة كدا
ماتتوصف , فأنا ابن ريف والريف يسكنني
وصرّتي مدفونة في الريف ..
سآتيكم ببعض المشاوير , والفرح العميم ..

ود الضو
13-09-2012, 04:55 AM
من السعودية / الرياض
ولما كان الفصل ( زحمة ) عقب عيد الفطر المبارك مباشرة
نسبة لعودة المعتمرين , لم اجد حجزاً عبر البحر الا بعد اسبوعين
من العيد ( ايوة بحراً , صراحة طيّارة تلودي كرّهتني في ركوب الطيارات )
وزي مابقول واحد صاحبنا ( الباخرة لو قدّر الله وجاها شيتاً شين ) فيها مباصرة
مازي الطيارة يعني يمكن تلقي ليك طريقة تتخارج حتي لو مابتعرف تعوم
ولكن قبل كل هذا نعلم تماماً ( اينما تكونوا يدرككم الموت ) وكل شيئ بيد الله ..
المهم ذهبت الي احدي الوكالات لكي احجز , قال لي الا بعجد اسبوعين
قلت ليه مافي مشكلة برضو احجز لي , قال لي احجز ليك من الرياض لي وين ؟
قلت ليه عندكم لي وين ووين ووين انتوا ؟ قال : الخرطوم , مدني , سواكن
.................... الخ , قلت ليه قبلك ياعمك خليها : الرياض - مدني
وقد كااااان , والله ياجماعة انا واحد من الناس لما خلااااص البص يقرّب
من مدني بتخشّني فرحة كدا مابتتوصف عديل , مدني دي غايتو الدّخّلتها
فيني مابتمرق تب , السوق الشعبي ( مدني ) , جاني بتاع تاكسي قال لي
ماشي وين يا ابن العم ؟ قلت ليه والله انا جائي من الرياض السعودية
وهسي دي نزلت في مدني ( بالله لو سمحت ماتفرّق مني الفرحة الدخلتني دي )
اصلا انا لما اجي مدني بجيها بدون تحديد عنوان محدد عشان امشي ليهو
لاني بريدها كلها وعااادي جدا اقضي اليوم لففان جواها سااي حبا فيها
المهم ومن زماان السوق الشعبي بتاع مدني دا كنت عامل ليهو فيهو علاقة
عاطفية ( حيناً من الدهر ) زمن ماكانت الاتصالات مالية الواطة ومحل ماتمشي
تلاقيك اتصالات وجوّاها سمراء تفتح الروح كم ضلفة كدا ,,
اها ابان فترة عطالتي التي امتدت لسنواات كنت مزواراً لذلك السوق الشعبي
دخلت لاجوة السوق الشعبي بقصد تاام باتجاه ( حاجة زينب ) ست الاكل
فطرت لامن عِرقت ( من حلاة اكلها وطعوميته ) واديتها كباية شااااي
والله لي زمن ماشربت شااي ظبط لي مزاجاتي الخربانة دي ..
وختمتها ببرنجية وبقيت ماااارق ..
اقرب بتاع تاكسي ركبت معاه للسوق الكبير , لما وصلنا قال لي انزّلك
وين يا ابو الشباب ؟ قلت ليه قبلك هنا بس ؟ ماكضّب طوالي وقف ونزلني
بجوار الموقف العام ( عن يساري ) , بقيت اتلفّت يمين وشمال
اخيراً اهتديت ودخلت لاجوة السوق الكبير ( المابغباني ) ,
حكمة الله هو نفسه ذاك الشارع الزمااان وانت تسلكه شمالاً حيث :
المفترشون للاشياء خدااار بانواعه , اكسسوارات بانواعها , فواكه
اواني منزلية , ستات الدكوة والمدمس , ومن علي القريب تأتيك
( قحّتك ) وانت تقترب من ( اولاد بوش ) , سنة يابووووووش
ثم انه عفيت منكم ياخ السنين دي كلها وانتوا تقححوا في المخاليق دي
ولم تفتروا او تغيروا ذلك الصنف العجيب من العمااااري ..
المهم قضيت لي كم ساعة كدا جوة سوق مدني وبعدها قررت الرحيل
مشاققة :
بالله عشان ما انسي ياخ
وانا ماشي علي السوق الصغير وقّفت صاحبي الذي كان يقلني
عندما مررنا بجوار ( بتاع الجوافة ) الختيرة بجوار اسواق شنو
كدا ماعارف , جضمنا لينا جوااافة والله تحس بيها في نافوخك
فوووق وواصلنا ..

آلاء عبد الرحمن
13-09-2012, 07:40 AM
الف حمد الله علي السلامة

ود الضو
13-09-2012, 10:12 AM
الف حمد الله علي السلامة


الله يسلمك يا آلاء
لكِ التحية يا اخية ..

ود الضو
14-09-2012, 12:04 AM
في الطريق من ود مدني وانت تتجه جنوباً
حيث ضواحي ( حوش ابكر ) جنوباً
الارض يكسوها ( الخدار ) حيث وليت وجهك
أناس قلوبهم بيضاء كما الحمائم , تجدهم فجراً
يقصدون حواشاتهم , رجال , نساء , اطفال
ولكل مهمته في تلك الارض التي لم تبخل عليهم
بخيراتها منذ بعيد ..
الامطار هذه السنة زارتهم بكثرة
غازلت ( شعفوفتها ) الضعيف من البيوت
بعنف تااام ولما لم تستطيع تلك الاخري المقاومة
تهاوي اغلبها , اما البيوت الاسمنتية التي تخص
طبقات محددة فهي كما هي كل عااام فقط
يصل الي اهلها وهم داخلها ( نقناق المطرة )
يخرجون صبحاً ويجدون ان الارض قد تطيّنت
فمابين ( ود احمد , طابت , وتواريب اخريات )
حكايات السنين عند اهل الخبرة في الزراعة
حدّثني ( حاج امحمد ) ذو الثمانين عاما ونيف
انهم قديماً كانوا غير تيراب ال طابت لايعرفون
تواريب اخري , ولكن في هذه الازمان العجيبة
قد أتاهم اهل العلم ( الزراعيين ) ببقية هذه الانواع
جلست مع اغلبهم اولئك البسطاء فوجدت انهم قد
كرهوا حتي هذه المهنة المتوارثة عندهم منذ
اسلافهم السابقين والاسباب لاتخفي علي احد
كيف لهم ان يزرعوا ويأتي سادتنا ومسئولينا
(بنهب ) مايزرعونه ويتعبون فيه منذ شهور عددا
فتلك اللعينة كعادتها معهم كل عام ( الملاريا )
تلك التي لم تشبع او تقتنع بعد من هلاك اهلي الطيبين هناك
والشعارات لم نزل نسمعها ( دحر الملاريا ) عام كذا او كذا
هو نهاية الملاريا , وجزيرة خالية من الملاريا بحلول العام
5000 م , ليتهم قالوا هكذا حتي نبقي علي حالنا دون ترقب
قريب , فالناموسيات تلك التي آلفتنا لسنين احسب انها متوفرة
فلماذا كل هذه الشعارات الكاذبة يا هؤلاء ..
المركز الصحي الذي تم بنائه ( بتبرعات ) اهل القرية والخيرين
يقف كما رأيته منذ كذا سنة ولكنه لم يزل يشكو سوء الحال
المكونات : دولاب متهالك بداخله كم حقنة كلوروكين + راجمات
فهناك لافحوصات او خلافها فان اتيته وبك صداع وبعض حمي
فأنت قطع شك عندك ملاريا ( راجمات او فانسدار )
لان تلك الحقن محتاجة غذااااء حقيقي او كما يقول حكيم ذلك
المركز , اخيرا قد منّ الله عليهم فذاك الحكيم قد أحيل الي المعاش
منذ شهر 4 الماضي ولكن حتي الان لم يأتي البديل
ولما كان الحال هكذا اتخذ الحكيم القديم الذي احيل الي المعاش
اتخذ من منزله ( متجراً دوائياً ) تجارة حرة في العلاجات
ويااااااازمن دحر الملاريا , والموااااطن لازم يأخذ حقوقه كاااملة
تعليم , صحة , وووووووووو الخ ..
مشاققة :
مآساااة وطن ومواااطن ..
الله نسألك التخفيف ..
يتبع :