المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قصص قصيرة جدا



صلاح سر الختم علي
11-10-2012, 04:48 AM
بدون عنوان
كانت تلك لحظة أنتظرها ثلاثون عاما، ثلاثون عاما والزمن متوقف عنده في تلك اللحظة، ثلاثون عاما لايسمع ولايري ولايشم ألا تلك الأنفاس الكريهة وذلك اللهاث وتلك الرائحة،كان طفلا مثل طفله الذي لايسمع الان ولايري ولايشم الا تلك الرائحة وتلك الانفاس التي ارادها كريهة وذلك اللهاث،ثلاثون عاما أنتظرها ساعة ويوما وشهورا وسنوات،كي يرد البضاعة الي صاحبها مختومة بختم خاص: هذا ماجناه أبوك علي ، وما جنيت علي أحد!!!! لكنه لم يشعر بالسعادة المنتظرةأبدا، كان يشعر فقط ، أنه أعيد فعل الماضي به مجددا.
صلاح الدين سر الختم علي
مروي
5اكتوبر 2012

صلاح سر الختم علي
11-10-2012, 04:49 AM
النملة والفيل
كان ظلا ضخما في بادئ الأمر ذلك الذي أقبل نحوها في الظهيرة فأحال الدنيا ظلاما، كانت تري الضوء غير بعيد منها وتسعي جاهدة لبلوغه والخروج من دائرة الظل العملاق الذي يقترب نحوها كما تقترب صخرة قادمة من أعلي الجبل نحو عشبة صغيرة،لم تسعفها خطواتها في الخروج من دائرة الظل الأسود الذي بدأت تبرز له أظلاف مشهرة كالمخالب، تلفتت النملة يمنة ويسرة، صرخت بأعلي صوتها، لم يسمعها أحد، ولم يسمعها الفيل ولم يرها، حتي بعد أن داستها قدمه بقسوة وطقطق جسدها النحيل تحتها، لم يسمعها ولم يرها، ثم سكنت وجحظت عيونها جحوظها الأخير. وتوالت أقدام قطيع الفيلة الهارب من الصيادين فوق الجثة الممدة في العراء.
صلاح الدين سر الختم علي
مروي
الثامن من اكتوبر 2012

صلاح سر الختم علي
11-10-2012, 04:51 AM
الشارع والشاعر
كان الشارع يتمطي في كسل، كان الذباب يحاصره من كل صوب وناحية، أكياس القمامة الفقيرة المحتوي والكريهة الروائح تحتل كل شبر فيه وتمنعه النهوض،ثمة أشجار شأحبة تشكو العطش وسوء معاملة من يتغوطون تحتها بلا حسيب أو رقيب، كان الشارع حزينا وشاحبا هو الآخر،لم يتمالك نفسه فصرخ في وجه الشاعر الذي كان مشغولا باحصاء الدراهم التي تقاضاها نظير قصيدة مدح في احتفال لجنة تجميل المدينة: الل ........نة ....
فقهقه الشاعر ورمي في وجهه مزيدا من قشر الموز ومناديل الورق الملئية بالمخاط!!!!!!!!!!!!1
صلاح الدين سر الختم علي
مروي
الثاني من اكتوبر2012

صلاح سر الختم علي
11-10-2012, 04:52 AM
الطارق
كانت سفينتها تمضي نحو الضفة الأخري رويدا، القلب أخضر، الشوق أكبر،الطارق لم يطرق الباب،لم يأت فارسها،ظلت ترافق صديقاتها وهي في أتم زينتها في ليلة العمر النفيسة دون أن يستطعن رد الجميل، لكن الأبتسامة علي وجهها زادت إتساعا، كانت تعرف أن طارقها سيأتي حتما،وحين أكتمل انتقالها للضفة الأخري كانت لاتزال تبتسم، فقد كان آخر مافعلته حضور زفاف إحدي تلميذاتها وهي تبتسم في وجه الصغيرات اللائي طرقن أبوابها برقة مرات عديدة في حياتها المديدة الحافلة، وحدهن كن يدركن أنها هي جالبة الحظ السعيد والدفء، وحدها هي الطارق الذي لايخيب ظن منتظريه.
صلاح الدين سرالختم علي
مروي
1 اكتوبر 2012

صلاح سر الختم علي
11-10-2012, 04:53 AM
غيرة
كانت هي قصته الوحيدة التي لم يكتبها،فقد كان يخاف أن تقع الحروف في عشقها
فيعض أصابعه ندما!!!
صلاح الدين سر الختم علي
مروي
30 سبتمبر 2012

صلاح سر الختم علي
11-10-2012, 04:55 AM
رسائل
كان يكتب رسائلا يومية الي تلك التي أختطفت قلبه، كانت رسائل بلا حروف ولاكلمات ولا عنوان للمرسل اليه، ولم يكن يستخدم أي نوع من أنواع البريد أو الوسطاء، لكنه كان واثقا من وصولها كاملة دون إشعار بالوصول، كان يعرف فحسب ، فقد كان يتلقي الرد بذات الطريقة، كان ذلك هو السر الذي جعل الشجرة تنمو وتصبح بستانا مثمرا.
صلاح الدين سر الختم علي
مروي
28 سبتمبر 2012

صلاح سر الختم علي
14-10-2012, 11:56 AM
المشي علي الحبال

كان يمشي علي الحبال ببراعة فائقة، حتي أن أقرانه كانوا يحسدونه علي تلك الموهبةالفريدة،وكان سعيدا بتفرده، حتي ألتقاها،كانت صافيةونقية كالبلور،وكانت موهبته الفريدة عندها سدا منيعا بينها وبينه، بحث حتي كاد أن يجن في عالمها فلم يجد حبلا واحدا ليتسلقه اليها، عندها فقط، أدرك ما لم يكن يدركه ومضي طائعا نحو الحبل الوحيد المتاح ليسترد ما ضاع منه،كان ذلك حبل المشنقة، حينها بات نقيا كالبلور، وتعلقت روحها بروحه في السماء بلا حبال، وكان يبتسم.
صلاح الدين سر الختم علي
مروي
الرابع عشر من أكتوبر 2012