ياسر ود النعمة
04-11-2012, 05:03 AM
بمناسبة الطلاقات الكتيرة التي ملأت قاعات المحاكم علي سعتها
التوافق الفكري الثقافي بين الزوجين
ضرورة تقتضيها الاستمرارية
*ودمدني - بقلم: ياسر ود النعمة
· أردت أن أتحدث عن هذا الموضوع بكل جوارحي وبكل تواضعي علّني أستطيع أن أقدّم ما يفيد القراء في العموم.. ولأن هناك حالات طلاق قد وقعت ولا زالت تقع حتى ضاقت بها قاعات المحاكم الشرعية على أنحاءٍ واسعةٍ بالبلاد تعددّت واختلفت فيها الأسباب لكنها في نهاية الأمر طلاقات تسببت في أشياءٍ كثيرةٍ في مقدمتها الانحلال الذي ملأ شوارع المدن على سعتها، بالإضافة إلى أن تلك الحالات كان لها أثرها الواضح في الزيادة الواضحة للفاقد التربوي وسط الصبيان والشباب والأطفال أيضاً.. أما فيما يختص بالانحلال الذي تشهده كل شوارع مدن البلاد فقد اختلط علينا فيه حابل الطلاق اتبنابل فئة من طلاب وطالبات الجامعات يمارسون ممارسات خاطئة ولكن هذا لا يعفي الذين اختّل عندهم توازن ميزان الحياة الزوجية فلم يرعووا ولن يحسبون في حسبانهم أن الأمر يتطلب منهم حنكةً وصبراً مراعاةً للأولاد والبنات إن كانوا صغاراً أو كباراً فحدثت الطلاقات وبكثرةٍ مخيفةٍ.. تلك الطلاقات كان لها أثرها الواضح في المجتمع السوداني وهي نماذج متعددة ومختلفة، فهناك حالات طلاق لفتيات صغار في سنهن لم تستمر حياتهن الزوجية لبضعة أشهر فعدن أدراجهن لذويهم يحملن كلمة (مطلّقة)!! هذه الكلمة وفي تقديري أنها أحرّ من الجمر وأمرّ من الحنظل لكنهن بالرغم من مرارتهايتحملنّها وفي الحلق علقم أو زقوم!! وقد تكون مثل هذه الحالات مطابقةً تماما لعنواننا أعلاه (التوافق الفكري الثقافي بين الزوجين ضرورة قصوى تقتضيهاالاستمرارية) وهنا تكمن الخطورة!! · هذا الموضوع يُعد من المواضيع الشائكة إن لم يك قد دخل دائرة الخطورة!!· لاأريد أن أجزم بأن معظم حالات الطلاق التي وقعت والتي بصدد الوقوع على أنها تدخل في مسألة عدم التوافق الفكري أو الثقافي بين اثنين ضمّاهم غرام.. لكنني أرجّح وبنسبةٍ مئويةٍ كبيرةٍ أن معظم الطلاقات التي وقعت بين الأزواج وقعت لذات السبب (عدم التوافق الفكري الثقافي) بين الطرفين.. والمقصود من هذا التوافق ليس بالشيءالأكاديمي.. أي أن يكون الزوج خريج جامعي وزوجته لم تنل قسطاً من التعليم لذا حدثالاختلاف الفكري والثقافي ثم الطلاق.. وكما قلت آنفاً أن المواضيع شائكةً وعسيرة تقتضي مّنا جميعاً التحلي بالصبر والثبات والحنكة والتوازن الضروري والنظر لأبنائنا بعين الرأفة والرحمة والاعتبار... هنالك نماذج يصعب حصرها قد حدثت عبر مسيرة حياة الناس الزوجية والمعيشية فنجد أن الفتاة التي تقدّم لها أحد أقاربها للارتباط بهالحياة زوجيةٍ سعيدةٍ تفوقه أكاديمياً وثقافياً وفكرياً فيحدث الخلاف بينهما ويحتدّبينهما نقاشاً عنيفاً تحاول فيه الزوجة أن تحتوي المسألة بمستوى فهمها وثقافتها..ويرى الزوج أن زوجته (فيلسوفة عصرها) وتتحدث معه بكلمات يراها هو مستفزة له كزوجوهنا يكمن عدم التوافقّّ ثم يحدث الطلاق قبل أن يمضي على زواجهما شهور معدودة ثم تدخل هذه الضحية لعالم المطلقات بلقبٍ منبوذٍ ومكروهٍ: (تلك المرأة "مطلّقة"!!) وتعلمون تماماً أن المجتمعات السودانية والعربية لا ترحم أبداً، فالمطلقة عليهاعلامات استفهام أينما ذهبت وأينما حلّت وأينما قادتها خطاها فتجد كل الأنظار موجهة ناحيتها.. فإذا خرجت لأي مناسبةٍ ووقفت تصافح شخصاً معروفاً بالنسبة لها ساورتهم الشكوك ناحيتها ويبدأ الحديث في المجتمع أن (المطلقة الفلانية) رأيتها تتحدث لزمن طويلٍ مع (فلان) وهكذا حالها إذا خرجت لمجاملةٍ أو مناسبةٍ تحدث عنها الناس وفيهم من يقول كيف لفلانٍ أن يطلّقها وهي بهذا الجمال الأخاذ الفتان وأسئلةً كثيرة تدورحولها وحول قصة طلاقها.. وإذا ظلّت حبيسة منزل أهلها قالوا عنها أنها تعيش في ظروف نفسيةٍ قاسيةٍ.. وإذا تقدّم لها إنسان يطلبها من أهلها يريد أول ما يريد معرفة أسباب الطلاق التي فصلها عن زوجها الأول. وهكذا حال المرأة (المطلّقة) في مجتمعاتنا العربية في العموم بالرغم من أننا نعلم علم اليقين بأن معظمهن يحافظن على شرفهن وكرامتهن وعزة أهلهن وهكذا.. وبقدرٍ آخرٍ نجد أن نسبةً منهن انغمسن في عالم الرذيلة أياً كانت الطريقة.
التوافق الفكري الثقافي بين الزوجين
ضرورة تقتضيها الاستمرارية
*ودمدني - بقلم: ياسر ود النعمة
· أردت أن أتحدث عن هذا الموضوع بكل جوارحي وبكل تواضعي علّني أستطيع أن أقدّم ما يفيد القراء في العموم.. ولأن هناك حالات طلاق قد وقعت ولا زالت تقع حتى ضاقت بها قاعات المحاكم الشرعية على أنحاءٍ واسعةٍ بالبلاد تعددّت واختلفت فيها الأسباب لكنها في نهاية الأمر طلاقات تسببت في أشياءٍ كثيرةٍ في مقدمتها الانحلال الذي ملأ شوارع المدن على سعتها، بالإضافة إلى أن تلك الحالات كان لها أثرها الواضح في الزيادة الواضحة للفاقد التربوي وسط الصبيان والشباب والأطفال أيضاً.. أما فيما يختص بالانحلال الذي تشهده كل شوارع مدن البلاد فقد اختلط علينا فيه حابل الطلاق اتبنابل فئة من طلاب وطالبات الجامعات يمارسون ممارسات خاطئة ولكن هذا لا يعفي الذين اختّل عندهم توازن ميزان الحياة الزوجية فلم يرعووا ولن يحسبون في حسبانهم أن الأمر يتطلب منهم حنكةً وصبراً مراعاةً للأولاد والبنات إن كانوا صغاراً أو كباراً فحدثت الطلاقات وبكثرةٍ مخيفةٍ.. تلك الطلاقات كان لها أثرها الواضح في المجتمع السوداني وهي نماذج متعددة ومختلفة، فهناك حالات طلاق لفتيات صغار في سنهن لم تستمر حياتهن الزوجية لبضعة أشهر فعدن أدراجهن لذويهم يحملن كلمة (مطلّقة)!! هذه الكلمة وفي تقديري أنها أحرّ من الجمر وأمرّ من الحنظل لكنهن بالرغم من مرارتهايتحملنّها وفي الحلق علقم أو زقوم!! وقد تكون مثل هذه الحالات مطابقةً تماما لعنواننا أعلاه (التوافق الفكري الثقافي بين الزوجين ضرورة قصوى تقتضيهاالاستمرارية) وهنا تكمن الخطورة!! · هذا الموضوع يُعد من المواضيع الشائكة إن لم يك قد دخل دائرة الخطورة!!· لاأريد أن أجزم بأن معظم حالات الطلاق التي وقعت والتي بصدد الوقوع على أنها تدخل في مسألة عدم التوافق الفكري أو الثقافي بين اثنين ضمّاهم غرام.. لكنني أرجّح وبنسبةٍ مئويةٍ كبيرةٍ أن معظم الطلاقات التي وقعت بين الأزواج وقعت لذات السبب (عدم التوافق الفكري الثقافي) بين الطرفين.. والمقصود من هذا التوافق ليس بالشيءالأكاديمي.. أي أن يكون الزوج خريج جامعي وزوجته لم تنل قسطاً من التعليم لذا حدثالاختلاف الفكري والثقافي ثم الطلاق.. وكما قلت آنفاً أن المواضيع شائكةً وعسيرة تقتضي مّنا جميعاً التحلي بالصبر والثبات والحنكة والتوازن الضروري والنظر لأبنائنا بعين الرأفة والرحمة والاعتبار... هنالك نماذج يصعب حصرها قد حدثت عبر مسيرة حياة الناس الزوجية والمعيشية فنجد أن الفتاة التي تقدّم لها أحد أقاربها للارتباط بهالحياة زوجيةٍ سعيدةٍ تفوقه أكاديمياً وثقافياً وفكرياً فيحدث الخلاف بينهما ويحتدّبينهما نقاشاً عنيفاً تحاول فيه الزوجة أن تحتوي المسألة بمستوى فهمها وثقافتها..ويرى الزوج أن زوجته (فيلسوفة عصرها) وتتحدث معه بكلمات يراها هو مستفزة له كزوجوهنا يكمن عدم التوافقّّ ثم يحدث الطلاق قبل أن يمضي على زواجهما شهور معدودة ثم تدخل هذه الضحية لعالم المطلقات بلقبٍ منبوذٍ ومكروهٍ: (تلك المرأة "مطلّقة"!!) وتعلمون تماماً أن المجتمعات السودانية والعربية لا ترحم أبداً، فالمطلقة عليهاعلامات استفهام أينما ذهبت وأينما حلّت وأينما قادتها خطاها فتجد كل الأنظار موجهة ناحيتها.. فإذا خرجت لأي مناسبةٍ ووقفت تصافح شخصاً معروفاً بالنسبة لها ساورتهم الشكوك ناحيتها ويبدأ الحديث في المجتمع أن (المطلقة الفلانية) رأيتها تتحدث لزمن طويلٍ مع (فلان) وهكذا حالها إذا خرجت لمجاملةٍ أو مناسبةٍ تحدث عنها الناس وفيهم من يقول كيف لفلانٍ أن يطلّقها وهي بهذا الجمال الأخاذ الفتان وأسئلةً كثيرة تدورحولها وحول قصة طلاقها.. وإذا ظلّت حبيسة منزل أهلها قالوا عنها أنها تعيش في ظروف نفسيةٍ قاسيةٍ.. وإذا تقدّم لها إنسان يطلبها من أهلها يريد أول ما يريد معرفة أسباب الطلاق التي فصلها عن زوجها الأول. وهكذا حال المرأة (المطلّقة) في مجتمعاتنا العربية في العموم بالرغم من أننا نعلم علم اليقين بأن معظمهن يحافظن على شرفهن وكرامتهن وعزة أهلهن وهكذا.. وبقدرٍ آخرٍ نجد أن نسبةً منهن انغمسن في عالم الرذيلة أياً كانت الطريقة.