أطفالنا وانفلات الحداثة

[فيض التشبع]

فجأة وبدون مقدمات بادرني ابني ذو الخمس سنوات بالسؤال
أبوي ماهي عناصر الانسجام السته؟
أجبته بدهشة كبيرة ما هي عناصر الانسجام أنا ما عارفا؟
فأجابني؟
ما عارف إيه هي عناصر الانسجام السته يا أبوي ؟ باستغراب
أجبته لاحثه على الـكـلام لا مش عارف كده وريني ليها انت
أجابني رقم واحد الأمان
ورقم أتنين الضحك
ورقم تلاته الجمال
ورقم اربعة القوة القصوى
ورقم خمسة الإحسان
وجلس يتذكر في رقم سته فخاطبته مستحثا رقم سته شنو؟
فأجابني بكل عفوية الطفولة الجميلة
رقم سته التعامل مع الحيوانات يا أبوي انت ما عارف
فأضحكت من كل قلبي وسألته انت عرفت عناصر الانسجام
دي يا بابا من وين ؟
فأجابني بكل ثقة من كرتون ( وذكر اسما لا اذكره )
من خلال احدى القنوات الفضائية
فضحكت كثيرا وفي خاطري الكثير من التساؤلات عن ما يشاهده
صغارنا في التلفزيون وما تبثه المحطات الفضائية من أفكار ومضامين
ومدى تاثرهم به سلبا وإيجابا
حفظ الله فلذات اكبادنا واقر بهم أعيننا

[ودالعمدة]

ثقافة الطفل بين الأمس واليوم
تميزنا عنها فى جيلنا بثقافة داخلية محضة
وكل عالمنا مانتلقاه فى المدرسه ومانقرأ من كتاب
ولكن جيل اليوم توفر لهم الانترنت والفضائيات
فاختلط الخارج بالداخل ولا اقول الحابل بالنابل
فهى ثقافة مختلطة تحتاج غربلة كل حين بعين فاحصة
وكلما فى الأمر علينا تنشئة الابناء لزمان غير زماننا
مودتى كاملة الدسم