المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الممتاز .. بداية رواية كل عام !



نجيب عبدالرحيم
24-02-2013, 03:22 PM
إن فوكس

الممتاز .. بداية رواية كل عام !

بداية المسلسل المكرر الذي نشهده كل عام فاز الهلال على مريخ الفاشر الأمر عادي والمريخ فاز على الرومان لا جديد وهذا أمر طبيعي وتبقى مباراتي الدربي في الدور الأول والثاني هي التي تحدد بطل الرواية.
الإتحاد العام عبارة عن شلة سماسرة ومهرجين والكل يعني على ليلاه ولقد شاهدنا خلال برنامج عالم الرياضة الذي يقدمه الزميل رضا الشيخ أحد أعضاء الإتحاد يقول إن الإتحاد سيتكفل بترحيل الأندية خلال المنافسة وفجأة نسمع مداخلة من أمين مال الإتحاد ينفي هذا الحديث جملة وتفصيلاً وهنا تبقى على قول أهلنا السعوديين (الطاسة ضائعة).
الإعلام الرياضي كالعادة كل عام يصف اللاعبين بعبارات لا يوصف بها نجوم العالم والجماهير مغلوب على أمرها لأنها لم تشاهد الدوريات الأخرى ولذا تعتبر الدوري اللاممتاز كأنه البريمير ليق أو الليغا الإسباني وهكذا أوهام.
بعدما إنتهت حدوتة قون في نقل مباريات الدوري إذ بسماسرة الإتحاد يتعاقدون مع تلفزيونا القومي يخرج علينا محمد حاتم ويؤكد على مقدرة التلفزيون على نقل خمس مباريات في يوم واحد يا راجل أنت صاحي ليالي العيد تبان من عصاريها !!!.
المنتخب الوطني اليتيم يستعد للدورة الإفريقية للمحليين ونقاط زامبيا ذهبت مع الريح ومازدا أصبح الكفيل مع الصبي إسماعيل عطا المنان والمشرف الدائم على المنتخبات إسامة طرزان آسف عطا المنان المدرب الوطني مازدا يكتفي بلاعبي المريخ والهلال ولاعب أو إثنين من الأندية الأخرى ولم يضع أي حلول للأخطاء المكشوفة الواضحة تماماً والأزلية حتى بياع الترمس في المدرجات يعرف ذلك وسماسرة الإتحاد مقتنعين بأن مازدا أفضل من المدرب الأجنبي مع العلم إن الإنجليز يستعينون بالمدرب الأجنبي وهذا يدل على إن قادة الإتحاد يديرون اللعبة أفضل من أولاد جون !!!!!!.
هذه هي الكرة السودانية قتلها هؤلاء السماسرة ولذا سنشاهد وسنظل نشاهد الفوضى في كل جزء ومفصل وركن وجحر ضب رياضي لم يبنى ولم يؤسس وليس له مفهوم أو مضمون فالكرة كما ذكرت سابقاً خارج الزمن ولم نستفد من كلمات الفنان الراحل رمضان زايد( خليك مع الزمن) ونحن الآن نعيد زمن الجاهلية فالفوضى أصبحت عنواناً لرياضتنا التي أصبحت نفعاً فكيف نبني منظومتنا الرياضية وتراكم الجهل والتسطيح من قادة اللعبة أدى إلى الخسائر المتوالية للأندية والمنتخبات السودانية في المنافسات الخارجية.
الدوري الممتاز يمثل في كل الدول المتعة والإثارة والتشويق ودورينا مشكلة متشعبة وأصبحت عصية على الإصلاح وقادة الإتحاد لم يتفاعلون مع الحدث بالوسائل الملائمة لمواجهتها ولذا سيظل الدوري يفتقر إلى قوة المنافسة والمتعة والإثارة والفائدة المطلوبة ما لم يجد الاتحاد الحلول المناسبة للتعامل مع هذه المشكلات المتشابهة والمكررة التي تحدث كل عام وستظل المسابقات المحلية فقيرة فنياً ومحصورة بين المريخ والهلال ولذا لم يستطع أي ناد من الأندية الأخرى منافستهما على الألقاب المحلية حتى الفرق التي لعبت في الكونفدرالية ولذا سيظل يراوح مكانه ما دمنا نسير على هذا النهج الأعوج.
فريق الفتح السعودي الصاعد حديثا إلى دوري المحترفين قهر المستحيل في مسرح الكبار بدون مال ولا نفوذ ولا جمهور عريض وإنما بعزيمة الفكر والعمل وروح الفريق الواحد حيث أصبح قاب قوسين وأدنى من إحراز اللقب في ظل وجود أندية القمة الكبار الإتحاد والأهلي والنصر والهلال والشباب والإتفاق بجماهيرهم العريضة وإمكاناتهم المادية الكبيرة وهذا يدل على قوة المنافسة.
الدوري الممتاز في كل مكان يعد المعيار الحقيقي لقياس مدى تطور وتقدم كرة القدم فأزمتنا الكروية هي الجهل الذي يعاني منه الكثير في هذه المنظومة ودورينا يحتاج إلى تطوير وفكر عصري متجدد وقرارات جريئة من الجهة المعنية وغير ذلك سيبقى الحال على ما هو عليه.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

najeebwm@yahoo.com (najeebwm@yahoo.com)