المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لا يجوز شرعاً!!



ود الأصيل
24-02-2013, 11:43 PM
هل يجوز شرعاً؟؟؟!!!

ترى لو جيء ببضاعة مزجاة
وقد نُقِش عليها ( صنع في اليابان) ،
هل يطعن أحد في جودتها؟اللهم حاش و كلا! ه
ذه مسملة. إذاً ، فما بالك حين يقال لنا "هذا صنع الله"
"وصبغة الله" و "فطرة الله التي فطر الناس عليها" ؟؟؟ فما بال أقوام
يترددون عندئذ و لا يقيمون لشرعة الله و منهاجه وزن الريشة؛ علماً بأن دين الله
هو سلعته الغالية التي أنزل من أجلها كتبه و بعث لها رسله؟؟؟ لعله لا يفوت على أي
ذي عقل و من في قلبه مثقال خردلة من إيمان أن يتوقف ملياً أمام شريعة الخالق ليرعاها
حق رعاتها، يؤدي مطلوباتها و يحرم حرماتها. هنالك أمور شتى مما عمت به بلوانا في ديننا و قد
شاع بها ما يعرف افتراءً بفقه الواقع ، حتى صارت أصولاً لدين البعض. و سوف نطرقها منأبواب ثلاثة :-
1) أنه ليس من شرع الله في شيء ما يعرف جزافاً ب"جماعية العقوبة"؛ ذلك أنه لم يثبت في أي رسالة
سماوية أن أنزل الله عقابه بقرية من القرى وأهلها ظالمون واستاصل شأفتهم عن بكرة أبيهم إلا و قد سبق
و قال:{... أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميراً}، بل نزيد على ذلك أنه من آثار رحمة
ربك و رأفته بعباده من أمتنا هذه أن قال لنبيه محمد صلى الله عليه و سلم:{ وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم ، و ما
كان الله معذبهم وهم يستغفرون}.2) ديننا بريء تماماً من جريرة" الأخذ بالظنة و الاشتباه": الذي هو حشرة ملوثة خبيثة
وآفة فتاكة جرى جلبها مما وراء البحار من أمم بوليسية لا ترعى في الأنسان إلاً ولا ذمةً وهي تؤسس لذلك أجهزة لأمن الدولة
و ما يعرف بالأمن الوقائي و تفتح بيوتاً للأشباح ؛ حيث يجري التعذيب على أشده على الاجساد بغية انتزاع أدلة و اعترافات المشتبه
بهم و تنصب الكاميرات الخفية للتنصت على الملاحقين والتلصص على خصوصيات المواطنين العاديين.. ولنا في رسول الله أسوة حسنة
حين جاءه ذلك الصحابي المقر على نفسه بالزنا وهو جعل يشيح عنه بوجهه و يقول لعلك داعبت ، لعلك فاخذت ،و هكذاً... لذا كان أثباب
تهمة الزنا شبه مستحيلة في الإسلام حرصاً على حفظ ا لأنساب من الاضطراب..فهي لا تثبت إلا بأربعة شهود ، و شيطة أن ، يكونوا قد رأوا
المرواد في قعر المكحلة و إذا نكص أحدهم يحدون جميعهم حد القذف ثمانين جلدة.. و لا تقبل لأحهم شهادة أبداً ثم يعدون من الفاسقين.
3) تعدي حدود الله: {....وتلك حدود الله فلا تعتدوها ومن يتعد حدود الله فقد ظلم نفسه}. وهل هناك من مظلمة أفدح من أن يضع الله في يدك
حق تطبيق شرعه في خلقه ثم تأتي لتتمادى في ذلك و تمارسه وفق هوى نفسك لتظهر فيه أقصى درجات السادية والتشفي ؟ و ليس بعيداً عن
الأذهان قصة ذلك الأعرابي طالما كان يؤتى به ليجلد حد الخمر فرفسه أحد الصحابة ذات مرة و قال : ما أكثر ما يؤتى بك. لكن ذلك أغضب
النبي فتمعر وجهه و قال زاجراً له : {إنه رجل يج بالله و رسوله} أو كما قال ، (صلوات الله وسلامه عليه).لما جيء عمر بامرأة حبلى من
الزنا هم بضرب عنقها و لكنه عمد قبل ذلك إلى مشورة على بن أبي طالب الذي نصحه بأن"ليس لك عليها من سلطان" فتساءل:
عمر كيف؟؟ ، فقال علي: إن كان الله قد أباح لك ظهرها فأنى لك أن تستبيح ما في بطنها؟؟!! فما كان من عمر إلى أن
أخلى سبيلها حتى تضع حملها.. وأيضاً لما هبط عمر على رهط وهم يعاقرون الخمر قال ما معناه " أتأتون في ناديكم
المنكر" فاحتجه هؤلاء بقولهم : يا أمير المؤمنين لو كنا ارتكبنا معصية فأنك بفعتلك إنما أتيت بثلاث مفاسد :
أولاها أنك تسورت علينا و أنت مأمور بأن تأتي البيوت من أوبابها؛ وثانيتها أنك اخذتنا على حين غرة
و المولى عز وجل يقول" ولا تجسسو" ؛ وثالثتها أنك دخلت علينا دونما سلام علينا
ولا استئذان منا أو استئناس.. فتراجع عمر وكان في حلمه سبباّ لهداية القوم.
************************************************** ****
(ماخوذ بتصرف عن خطبة للشيخ الجليل/ عائض القرني).

ودالعمدة
25-02-2013, 12:01 PM
بارك الله فيك أخى عابر سبيل
وقد ألمح الشعراوي رحمه الله إلى لفتة طيبة في شرط النصاب _ وهو متفق عليه بين العلماء _ ,
وذلك أن السارق لحاجة الجوع لم يتجاوز الحد الكافي للضرورة , فبذلك درأ : " كما نسمع مَنْ يقول :
إن عمر - رضي الله عنه - عطَّل حَدَّ السرقة في عام الرمادة ، وهذا ادعاء مخالف للحقيقة؛
لأنه ما عطّل هذا الحد إنما عطَّل نصاً وأحيا نصاً؛ لأن القاعدة الشرعية تقول :
ادرأوا الحدود بالشبهات . وما دام قد سرق ليسُدَّ جَوْعته فلم يصل إلى نصاب السرقة ،
فالسرقة تكون بعد قدر يكفي الضرورة . " تفسير الشعراوي

mahagoub
25-02-2013, 08:04 PM
اننا نلوم زماننا والعيب فينا
من ترك الله تركه

ود الأصيل
27-02-2013, 09:30 PM
بارك الله فيك أخى عابر سبيل
وقد ألمح الشعراوي رحمه الله إلى لفتة طيبة في شرط النصاب _ وهو متفق عليه بين العلماء _ ,
وذلك أن السارق لحاجة الجوع لم يتجاوز الحد الكافي للضرورة , فبذلك درأ : " كما نسمع مَنْ يقول :
إن عمر - رضي الله عنه - عطَّل حَدَّ السرقة في عام الرمادة ، وهذا ادعاء مخالف للحقيقة؛
لأنه ما عطّل هذا الحد إنما عطَّل نصاً وأحيا نصاً؛ لأن القاعدة الشرعية تقول :
ادرأوا الحدود بالشبهات . وما دام قد سرق ليسُدَّ جَوْعته فلم يصل إلى نصاب السرقة ،
فالسرقة تكون بعد قدر يكفي الضرورة . " تفسير الشعراوي

تسلم يا عمدة ومرحباً بضيفك وريث العمودية الصغير، د/ زهير
ومن روائع خواطر شيخنا / الشيخ الشعراوي ، أنه أثناء دروسه ، كثيراً من يتلفت و ينظر من فوق نظارته ويقول: يا من تتسلل لواذا ً ،احذر فلا شيء أهم من مجلس في روضة من رياض الجنة و رسول الله (صلى الله عليه وسلم) نفسه كان حريصا ً أن يرى أصحابه في مجلسه باستمرار ، والله تعالى يوصيه بذلك فيقول له:(( ولا تعد عيناك عنهم ..))
وكان بعض أصحابه يصلي خلفه ، فكان عندما يسلّم ينصرف الرجل مسرعا ً فيراه الرسول (صلى الله عليه وسلم) في أول الصلاة ، ولا يراه في آخرها.
فاستوقفه في إحدى الصلوات وقال له:"أزهدا ً فينا ؟" وكأنه يعز على رسول الله أن يجد أحد أصحابه ولا يتواجد مع حضرته ، أو يزهد في مجلسه، فيحرم من الخيرات والتجليات التي تتنزّل على مجلس رسول الله ، ويحرم من اشعاعات بصيرته وبصره إليه.
لذلك أ ُحرج الرجل، وأخذ يوضح لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) ما يدفعه كل صلاة الى الاسراع بالانصراف، وأنّ هذا ليس زهدا ً منه في حضرة رسول الله ومجلس رسول الله . فقال يا رسول الله:" إن ّ لي امرأة بالبيت تنتظر ردائي هذا لتصلي فيه". يعني ليس لديه في بيته إلا ثوب واحد!!! فدعا له النبي (صلى الله عليه وسلم) بالخير، فلما عاد سألته زوجته عن سبب غيابه فقص عليها ما كان من أمر رسول الله، وأنه استوقفه وحكى لها ما دار بينهما.
ثم قالت له زوجته: ويحك يا رجل ، أتشكو ربك لمحمد؟ ولما سألوها بعد ذلك قالت : ((غاب عني مقدار مئة تسبيحة)). فانظر(ي) إلى ساعتها التي تضبط عليها وقتها!!!!

ود الأصيل
27-02-2013, 09:45 PM
اننا نلوم زماننا والعيب فينا
من ترك الله تركه


... و أنعم و أكرم بك يا عم ، من صاحب على درب النور و الهداية، فالزاد نذر يسير و المسير شاق وطويل ، و الوجهة نخشى أن تؤدي إما إلى أتون الهجير أو لفح الزمهرير والعياذة بالله.

عصام سعيد
07-03-2013, 10:11 AM
غاب عني مقدار مئة تسبيحة)). فانظر(ي) إلى ساعتها التي تضبط عليها وقتها!!!!
لفتة رائعة منك أخي عابر سبيل ينبغي أن نتنبه لها ، وننظر كيف كان الصحابة ( والصحابيات ) يقضون أوقاتهم فيما ينفعهم في دنياهم واخراهم - من ذكر لله وباقي الأعمال الصالحة الأخرى ، وبه يضبطون أوقاتهم كما اسلفت ، وأذكر هنا كذلك ما ورد في صحيح البخاري عن زيد بن ثابت أنهم كانوا يتسحرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقومون للصلاة فسئل كم كان بين ذلك فقال: (مقدار خمسين آية.)
والله أعلم.

ود الأصيل
09-03-2013, 11:25 PM
غاب عني مقدار مئة تسبيحة)). فانظر(ي) إلى ساعتها التي تضبط عليها وقتها!!!!
لفتة رائعة منك أخي عابر سبيل ينبغي أن نتنبه لها ، وننظر كيف كان الصحابة ( والصحابيات ) يقضون أوقاتهم فيما ينفعهم في دنياهم واخراهم - من ذكر لله وباقي الأعمال الصالحة الأخرى ، وبه يضبطون أوقاتهم كما اسلفت ، وأذكر هنا كذلك ما ورد في صحيح البخاري عن زيد بن ثابت أنهم كانوا يتسحرون مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم يقومون للصلاة فسئل كم كان بين ذلك فقال: (مقدار خمسين آية.)
والله أعلم. و أنت الأروع أخي عصام ، و لعله مصداقاً لقولك تحضرني هنا قصة للصحابية أم سليم هذه، كانت زوج أبي طلحة و كان لهما طفل بان عشر سنوات ، كان وعكوعكاً شديداً أثناء غياب والده في أحدى خرجاته ، توفي ع لى إثره في قبل عودة والده وقد واجهت أمه صعوبة في دفنه ليلاً ، وقد آثرت تلك المؤمنة الصالحة الذكية ألا تكدر صفو زوجها بخبر أمر كان مفعولاً وقدراً كان مقدرواً و فلما رجع أبو طلحة يسأل عن الصبي أخبرته أنه قد سكن و هو بها تورية قد يفهم منها أنه توفي ولكن الأقرب من ذلك أنه أخلد إلى النوم وهو الذي تبادر لذهن أبيه. وهذا هو المطلوب وقد فرح الزوج الذي طلبها لفراشه بعد أن تتزين وتتتغنج له لكونه مفروضاً أنهما سعيدين جداً بتلك اللقيا بعد غيبة. ما أصعبها لحظة على(أم محروقة الحشا) ولكنها أطاعته و مكنته من نفسها في تلك الليله وعندما أذن الفجر وأسفر الصبح قالت له الزوجة: يااباطلحة ، تري لو كان لجارك عندك وديعة له ألا تردها له
قال: بلى أفعل!
قالت: لكن الوديعة لها عشر سنوات
قال وهذا من باب أولي ان ترد من فورها
قالت: إن الله قد استرد وديعته وفهم أن طفله قد مات وبدت علي محياه آثار الحزن ممزوجة بشيء من الامتعاض من تصرف زوجته، لإخفائها نبأً كهذا عنه في حينه
و عند خروجه لصلاة الفجر مع رسول الله صلي الله عليه وسلم اخبره بما بدر من زوجته. فتبسم النبي صلى الله عليه وسلم وقــــــــال:
من أجل هذا رأيتها الليلة في الجنة ، وكان من ثمار تلك الليله أن حبلت أم سليم تلك الليلة ورزقت بولد نزل من صلبه بعد ذلك سلسلة من فقهاء وحفظ كاب الله.
هذا نوع فريد من نساء كن حول الرسول مثلما كان حوله رال و أيما أبطال أشاوس قل وجوده في عصرنا
اسأل الله تعالى العلى القديرأن تتخذ كل مسلمه ومؤمنه أنموذج الصحابية الجليلة أم سليم قدوة نقتدى بها.