المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ليس قــَابــِـلاً لـِلكـَسـِر!!



ود الأصيل
26-02-2013, 09:24 PM
ليس قــَابــِـلاً لـِلكـَسـِر
ذات مساء سقطت في عبي ورقة توت يابسة، منقوش عليها بريشة من نبات البردي ما مؤداه أن "كل شيء قابل للكسر". ولكن لولا مظنة التجني ، لخربشت عليها بفحمة ، مضيفاً ، من قبيل نافلة القول: إن ثمة أشياء ليتها تتحطم و تسلخ بجرة واحدة من على جدار ذاكرة الزمان الخربة المفقودة.
أشياء كثيرة جميلة . ثمينة نسعد بوجودها بحياتنا ؛ و لـشدّة اهميتها و رقّتها في ذات الوقت نتعاهد مناولتها برفق القوارير ، فنلصق عليها ديباجة }قابل لـلكسر {..و لكن ... لـسببٍ ما نغفل أحياناً فلا نولي تلكـ القوارير العناية اللازمة فتسقط سهواً أو إهمالاً لـتكون عرضة لمخاطر التهشم . قد تجبر بعض الرضوض و بعض الجراح قد يندمل.. وبعض الكدمات قد يلتئم. هذا صحيح، ولكن حتى تلك التي تتماثل للبرء .. قد لا تمحى نهائياً. إنما تخلف وراءها أثراً بعد عين. ربما يدوم طوال العمر ، يذكّر ناظره بـنكبة تتدثر بإهابه. فليست كل تشوهاتنا قبلة لجرحة التجميل. بل إن كسر بعضها هو نهاية أمره...و بعض الشظايا أحياناً نسعى ل جاهدين وعبثاً للملمتها. لا بأس أن نفلح أو نفشل، و لكن حتى لو وفقنا فليس أكثر من نجاح العطار في إصلاح ما يفسده الدهر. وهناك شروخ غائرة في العظم ، يستعصي تشافيها.. وبوجه خاص حينما يتعلق الأمر مثلاً ببطش اللسان عندما يظل ينكأ النفس و ينكت في سويداء الضمير :كسفه الأحلام و طعن الشرف و كسر الخواطر و قتل المروءة- و هدر الثقة و ضياع بوصلة الطفولة .
رقائق شتى في حياتنا مهددة بالعطب فلـنحافظ عليها قدر مستطاعنا قبل فوات الأوان و لات حين مناص . قلوب كالزجاج هشاشة و قلوب تتشكل في أيادينا كعجينة الصلصال. فالأفئدة المرهفة تشكلها لفتة بارعة و قد تحطمها كلمة جارحة، رغم صلادتها وهي لا تجود بسر تشكيلها إلا لمن عرف سرها. وإن القلوب إذا تنافر ودها، مثل الزجاجة كسرها لا يجبر. و لكن قافلة الحياة لا تنفك ماضية و إن يكن بها عرج :
وعلى النقيض هنالك أشياء قبيحة وذميمة في حياتنا ليست قابلة للكسر إلا بعناء شديد و جهد جهيد وليتها تنكسر و لا تلتئم ابداً ؛ لكن هيهات فهي تظل عصية على نوائب الدهر، تأخذها العزة بالإثم و لا تأبه بسخط الساخطين و لا بأنين المعذبين.. فلنستمع لهذا الأنموذج المعبر.
جزيرة المشاعر
يحكى أنه كان يا ما كان هنالك جزيرة للمشاعر تعيش عليها كل المشاعر و أخواتها من الخلجات والخواطر والضمائر تعيش جميعها معاً في وئام تام و تحت ظل عريشة واحدة.
و في ذات يوم هبت عاصفة شديدة .. و باتت الجزيرة على و شك الغرق .كل المشاعر كانت ترتعش خوفاً.ما عدا الحب الذي كان مشغولاً بصنع قارب ورقي صغير للهرب على متنه مع بقية أخواته و ما أن فرغ الحب من صنع قاربه. دعا بقية المشاعر لتصعد على متنه فتبحر غلى بر الأمان. باستثناء شعور واحد، هل تعرفون من هو ذاك العنيد؟ نزل الحب ليرى من؟ لقد كان هو و ليس غيره.. إنه الشعور بالغرور والأنفة و النرجسية.. حاول معه الحب و عافر، و لكن دون جدوى فالغرور لم يشأ ليتحرك في الوقت الذي كان فيه الطوفان هادراً والمياه تجرف أمامها الأخضر واليابس. إلى أن بلغ السيل الزبا. صرخ الجميع يطلب من الحب أن يصعد إلى متن القارب و يترك الغرور لمصيره الغرق المحتوم.. ولكن الحب لم يكن ليخلق لحيا لنفسه ، وإنما خُلِق لكي يحب و يُحب.. و يظل رمزاً خالداً ينضح بالمحبة والتفاني في سبيل من يحب ممن حوله دون فرز وبلا ثمن ..في النهاية آثرت بقية المشاعر الهرب لتنجو بنفسها غير أن الحب بقي حزيناً على ظهر الجزيرة و ظل يبذل قصارى جهده هدراً مع الغرور الذي تمسك بموقفه و أصر على عناده إلى أن خارت قوى الحب و فقد روحه وذهب ضحية لمروءته العالية و جزاء بذله صنائع المعروف في غير أهله.

mahagoub
27-02-2013, 03:15 AM
المكسور والمشروخ فى حياتنا كثير
لن يداويه الا الحب الذى غرق
فلعله يأتى من جديد
ويداوى كل الجروح
انشروا الحب بينكم

ود الأصيل
02-03-2013, 11:48 PM
المكسور والمشروخ فى حياتنا كثير
لن يداويه الا الحب الذى غرق
فلعله يأتى من جديد
ويداوى كل الجروح
انشروا الحب بينكم

إذاً، فلننشر عدوى الحب. فكلما جفت مآقي الحياة من دمة شوق ، فذلك من تحجر القلوب و تصلب شرايين العطاء . فلا ننسى أن بدواخلناعوالم رائعة بحاجة إلى لمسة رحالة يغوص فيها لتكتشفه عجائبه ويعبث بعذريتها. تلك رحلة ليست شاقة و لن تكلف شيئاً، بل تزيدنا قربى من ذواتنا و من الآخرين . علماً أن أروع هبات الخالق إيانا هي أنفسنا، فلم لا نتصالح معها أولاً؟.
الأعمار أقصر مما نتصور و المحبة سلام داخلي . والغربة ليست عن الأوطان ، بل هي عن الذات و عن الواحد الديان. و عن الناس بأن نقع فيهم بما يحرم من دمائهم و أعراضهم بالبهت والغيبة و المشي فيهم باالنميم و كلام ذي الوجهين. عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم { لما عرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون وجوههم وصدورهم ، فقلت يا جبريل من هؤلاء قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم } رواه أبو داود .

ود الأصيل
28-05-2016, 01:19 AM
يَغْتَالُنِيْ فَتَاتُ ذِكْرَىْ
و َأَضْغَاثُ أَحْلَامٍ مِنْ طَيْفِ عِشْقٍ
وَ عَقَابِيْلِ دِيَارٍ وَ مَنْزِلِ ، بِسَقْطِ الْلُّوَىْ ،
بَيْنَ الدَّخُولِ فَحَوْمَلِ..وُقُوْفَاً بِهَا صَحْبِيْ
عَلَى مُطِيِّهِمْ ، يَقُولُونَ لَا تَهْلَكْ أَسَىً
وَ تَجَمُّلِ،،،
الأصيل/
Aabersabeel

ود الأصيل
28-05-2016, 01:22 AM
[

تسلم خطاويكم أحبتي
آدم علي آدم، أمجد خيري،
عثمان فضل الله و أبا هلشم السنوسى.
تشوقنا موصول بحبال ودادكم لكل من حضر ،
و من سيحضرون مع الملائكة تعطرون
صباحاتي الخوالي بروح و ريحان
أنفاس(زهرات بلادي) .
Aabersabeel/ ود الأصيل[/SIZE]
[/FONT][/CENTER]

ود الأصيل
28-05-2016, 01:25 AM
Azhari ,Momed كتب، يعلق
عابر سبيل لا تميل كل الميل و تتركنا
كالمعلقة قلوبهم بفتات ذكراك التي
أشرت لها و تأبى مشاركتنا إياها
.. حدثنا يا صديقي عن القلب
المعنى .. جمعة
مباركة عليك .

ود الأصيل
28-05-2016, 01:26 AM
Azhari ,
Momed كتب، يعلق
عابر سبيل لا تميل كل الميل و تتركنا كالمعلقة قلوبهم بفتات ذكراك التي أشرت لها و تأبى مشاركتنا إياها .. حدثنا يا صديقي عن القلب المعنى ..
جمعة مباركة عليك .
أو يعقل ي صديقي الأزهري.
أن تخشوا مني نشوزا أو إعراضا.
و تعلمون أن لا حول و لا قوة و لا قبل
لي بأن أخلف لكم موعدا، أو أبارح لكم
موردا؟!!!جمعة مباركة و اللمة عيدية.
ود الأصيل/

Aabersabeel

ود الأصيل
28-05-2016, 01:28 AM
[]
ألا ليت كل شيء
يكون قــَابــِـلاً لـِلكـَسـِر!
[] ذات مساء خريفي ، سقطت
في عبي ورقة توت يابسة، منقوش
عليها بريشة من نبات البردي ما مؤداه أن
"كل شيء قابل للكسر". و لكن لولا مظنة التجني،
لخربشت عليها بفحمة ، مضيفاً ، من قبيل نافلة
القول: إن ثمة أشياء ليتها تتحطم و تنسلخ
بجرة واحدة وإلى الأبد من على جدار
ذاكرة زماني الخربة المفقودة.
ود الاصيل

[/SIZE]
Aabersabeel

ود الأصيل
28-05-2016, 01:29 AM
]]#
هنالك كدمات نفسية
و جروح قلبية غائرة و مزمنة
لا يرجى برؤها، و حصاوي صخرية
في حياتنا ليست قابلة للتفتيت إلا بعناء
شديد و جهد جهيد ، و لو بفورة بركان تسونامي،
أو بهزة نشاط زلزالي بقوة تسع درجات على مقياس
ريختر. و ليتها تتهشم فلا تلتئم ابداً ؛ لكن هيهات فهي
تظل عصية على نوائب الدهر، تأخذها العزة بالإثم و لا
تأبه بسخط الساخطين و لا بأنين المعذبين..
فلنستمع لهذا الأنموذج المعبر ، تاليه:_
ود الأصيل/Aabersabeel
[/SIZE]
[/FONT][/SIZE]

ود الأصيل
28-05-2016, 01:34 AM
[] على النقيض،
ثمة أشياء كثيرة جميلة .
ثمينة نسعد بوجودها بحياتنا ؛
و لـشدّة اهميتها و رقّتها في ذات الوقت
نتعاهد مناولتها برفق القوارير ، فنلصق عليها ديباجة
(قابل لـلكسر).و لكن، لـسببٍ ما نغفل أحياناً فلا نولي تلك
القوارير العناية اللازمة فتسقط سهواً أو إهمالاً لـتكون عرضة لمخاطر
التهشم . قد تجبر بعض الرضوض و بعض الجراح قد يندمل.. وبعض الكدمات
قد يلتئم. هذا صحيح، ولكن حتى تلك التي تتماثل للبرء. يبقى العشم في محوها
نهائياً كنوبات جهش ىالبكاء على حليب مراق. إنما تخلف وراءها أثراً بعد عين. ربما يدوم
طوال العمر ، يذكّر ناظره بـنكبة تتدثر بفروة جلده. فليست كل تشوهاتنا قابلة لجراحة
التجميل. بل إن كسر بعضها هو نهاية أمرنا. و بعض الشظايا أحياناً نسعى جاهدين
وعبثاً للملمتها. لا بأس أن نفلح أو نفشل، و لكن حتى لو وفقنا فليس أكثر
من نجاح العطار في إصلاح ما يفسده الدهر. و هناك شروخ غائرة في
العظم ، يستعصي تشافيها.. وبوجه خاص حينما يتعلق الأمر مثلاً ب
بطش اللسان عندما يظل ينكأ النفس و ينكت في سويداء
الضمير :كسفه الأحلام و طعن الشرف و كسر
الخواطر و قتل المروءة- و هدر الثقة
و ضياع بوصلة الطفولة .




ود الأصيل/Aabersabeel

ود الأصيل
28-05-2016, 01:36 AM
]#
رقائق شتى في
حياتنا مهددة بالعطب
فلـنحافظ عليها قدر مستطاعنا
قبل فوات الأوان و لات حين مناص .
#قلوب بهشاشة البلور , و قلوب تتشكل
في أيادينا كعجينة الصلصال. فالأفئدة المرهفة
تشكلها لفتة بارعة و قد تحطمها كلمة جارحة،
رغم صلادتها وهي لا تجود بسر تشكيلها إلا
لمن عرف سرها. وإن القلوب إذا تنافر ودها،
مثل الزجاجة كسرها لا يجبر. و لكن
قافلة الحياة لا تنفك ماضية
و إن يكن بها عرج!!
ود الأصيل/
[/FONT]Aabersabeel

ود الأصيل
28-05-2016, 01:38 AM
جزيرة المشاعر
يحكى أنه كان يا ما كان هنالك جزيرة
للمشاعر تعيش عليها كل المشاعر و أخواتها
من الخلجات والخواطر والضمائر تعيش جميعها معاً
في وئام تام و تحت ظل عريشة واحدة.و في ذات يوم هبت
عاصفة شديدة .. و باتت الجزيرة على و شك الغرق .كل المشاعر
كانت ترتعش خوفاً.ما عدا الحب الذي كان مشغولاً بصنع قارب ورقي صغير
للهرب على متنه مع بقية أخواته و ما أن فرغ الحب من صنع قاربه. دعا بقية
المشاعر لتصعد على متنه فتبحر غلى بر الأمان. باستثناء شعور واحد، هل تعرفون
من هو ذاك العنيد؟ نزل الحب ليرى من؟ لقد كان هو و ليس غيره.. إنه الشعور بالغرور
و الأنفة و النرجسية.. حاول معه الحب و عافر، و لكن دون جدوى فالغرور لم يشأ ليتحرك
في الوقت الذي كان فيه الطوفان هادراً والمياه تجرف أمامها الأخضر واليابس. إلى أن بلغ
السيل الزبا. صرخ الجميع يطلب من الحب أن يصعد إلى متن القارب و يترك الغرور لمصيره
الغرق المحتوم.و لكن الحب لم يكن ليخلق لحيا لنفسه ، وإنما خُلِق لكي يحب و يُحب..
و يظل رمزاً خالداً ينضح المحبة والتفاني في سبيل من يحب ممن حوله دونفرز و
بلا ثمن ..في النهاية آثرت بقية المشاعر الهرب لتنجو بنفسها غير أن الحب
بقي حزيناً على ظهر الجزيرة و ظل يبذل قصارى جهده هدراً مع الغرور
الذي تمسك بموقفه و أصر على عناده إلى أن خارت قوى
الحبو فقد روحه وذهب ضحية لمروءته العالية و جزاء
بذله صنائع المعروف في غير أهله.
ود الأصيل/


Aabersabeel