ود الأصيل
27-02-2013, 09:12 PM
أشباح من عالم افتراضي
#عالم النت و وسائل تناصلنا الاجتماعي عالم افتراضي خرف عند أطراف أناملك # , ذلك العالم الذي أفرد المساحات الكبيرة و الأثير الواسع لينطلق فيه البشر أيما هملة و انطلاقة, ذاك العالم الذي جعل الناس ينتشرون في كافة أرجائه يزرعوناه جيئة وذهاباً وهم في غرف نومهم لا يبرحونها ,, هو ذاك السخي الذي أفسح لكل من لا منبر له منابر و مساحاتٍ لحرية التعبير والنقد و طعن الظهر و التجريح و الفوضى و الخير والشر كله بحزم و نسب متفاوتة. لكنه أيضاً أطلق لفرسان الكلمة و عباقرة النظم، العنان ليسطروا روائع الحكم و يترعوا عيون الإبداع بالكتابات النيرة , و أعطى لسحرة البيان حيزاً كافياً لنسج أروع الخواطر الدافئة و الغرام العذري و شيء من العتاب و بكاء المناحات و المراثي؛ كما منح المتطفلين أيضاً صلاحيات واسعة لحشر أنوف الفضول في شئون الخلق. فكم هنالك من أعضاءٌ يتسمون بالحشمة فيما يضمرون بين ضلوعهم الحقد, و أناس آخرون يشهرون أنياب الشر و يفسدون و لا يصلحون, وآخرون وقعوا فرائس سهلة لدسم العبارة ومعسول الكلام و راحوا ضحايا ما تجرهم إليهم أذناب اللئام . إذاً، يبقى السؤال الكبير, من هم هؤلاء ؟ إنهم أشباح ملثمين بطواقي الإخفاء و لعلي لا أبرئ أي ذي نفس أمارة بالسوء منهم. ربما لديهم ما يحطم مجاديفهم و يجبرهم على التدثر بجلباب الشبح، لعله يكون لدى بعضهم أسبابٌ و ربما ذرائع أخرى فرضتها عليهم صروف القدر على أيد مثبطة للهمم و محاربة للكلم .
طبعاً ليس كلهم على قلب رجل واحد؛ و لكن ثقافتنا التي تثقفنا عليها المتبلورة في رعب و رهاب داخلي من قول كلمة الحق هي من جعلت الاغلبيــة يفعل هكذا. بعضنا لديه عقدٌ لا يستطيع أن يواجه المجتمع بطرحه، فيلجأُ إلى التعبير عما يدور في خاطره من خلف السواتر . وهناك من يحلو له تصيـد اسرار الخلق و تنكب عوراتهم . إنه عالمٌ خفي لا يقدر على الصمود فيــه لا صريح و لا خفي؛ بل هو طاحونة تديرنا وفق أهوائها و ضربات نبض اللاعبين في تلك الحلبة !هذا هو عالم الفيس و أخواته و هؤلاءهم أشباحه الثعالب في ثياب الواعظين.
أرق التحايا.
#عالم النت و وسائل تناصلنا الاجتماعي عالم افتراضي خرف عند أطراف أناملك # , ذلك العالم الذي أفرد المساحات الكبيرة و الأثير الواسع لينطلق فيه البشر أيما هملة و انطلاقة, ذاك العالم الذي جعل الناس ينتشرون في كافة أرجائه يزرعوناه جيئة وذهاباً وهم في غرف نومهم لا يبرحونها ,, هو ذاك السخي الذي أفسح لكل من لا منبر له منابر و مساحاتٍ لحرية التعبير والنقد و طعن الظهر و التجريح و الفوضى و الخير والشر كله بحزم و نسب متفاوتة. لكنه أيضاً أطلق لفرسان الكلمة و عباقرة النظم، العنان ليسطروا روائع الحكم و يترعوا عيون الإبداع بالكتابات النيرة , و أعطى لسحرة البيان حيزاً كافياً لنسج أروع الخواطر الدافئة و الغرام العذري و شيء من العتاب و بكاء المناحات و المراثي؛ كما منح المتطفلين أيضاً صلاحيات واسعة لحشر أنوف الفضول في شئون الخلق. فكم هنالك من أعضاءٌ يتسمون بالحشمة فيما يضمرون بين ضلوعهم الحقد, و أناس آخرون يشهرون أنياب الشر و يفسدون و لا يصلحون, وآخرون وقعوا فرائس سهلة لدسم العبارة ومعسول الكلام و راحوا ضحايا ما تجرهم إليهم أذناب اللئام . إذاً، يبقى السؤال الكبير, من هم هؤلاء ؟ إنهم أشباح ملثمين بطواقي الإخفاء و لعلي لا أبرئ أي ذي نفس أمارة بالسوء منهم. ربما لديهم ما يحطم مجاديفهم و يجبرهم على التدثر بجلباب الشبح، لعله يكون لدى بعضهم أسبابٌ و ربما ذرائع أخرى فرضتها عليهم صروف القدر على أيد مثبطة للهمم و محاربة للكلم .
طبعاً ليس كلهم على قلب رجل واحد؛ و لكن ثقافتنا التي تثقفنا عليها المتبلورة في رعب و رهاب داخلي من قول كلمة الحق هي من جعلت الاغلبيــة يفعل هكذا. بعضنا لديه عقدٌ لا يستطيع أن يواجه المجتمع بطرحه، فيلجأُ إلى التعبير عما يدور في خاطره من خلف السواتر . وهناك من يحلو له تصيـد اسرار الخلق و تنكب عوراتهم . إنه عالمٌ خفي لا يقدر على الصمود فيــه لا صريح و لا خفي؛ بل هو طاحونة تديرنا وفق أهوائها و ضربات نبض اللاعبين في تلك الحلبة !هذا هو عالم الفيس و أخواته و هؤلاءهم أشباحه الثعالب في ثياب الواعظين.
أرق التحايا.