المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المرأة العاملة وحقوق الطفل



حاتم مرزوق
02-03-2013, 10:07 AM
منذ أمد بعيد و الحديث يدور عن حقوق المرأة فى التعليم و العمل والترشيح و الإنتخاب وغير ذلك من الحقوق وقد نالت المرأة حقوق كثيرة ووضعها اليوم بلا شك أفضل من ذي قبل و المرأة السودانية علي وجه الخصوص لها إحترام وتقدير خاص وذلك بحسب التربية السودانية والأعراف المجتمعية الموروثة .

سنتناول حق المرأة في العمل كمدخل لمناقشة حق الطفل وذلك لإرتباط هذه الحقوق مع بعضها البعض، وحق الطفل يذكرني بالمقولة الشهيرة ( تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين ).

للطفل ولا شك حقوق كثيرة أهمها على الإطلاق حقه فى الرضاعة ، والرضاعة فترة قد تمتد لعامين متتاليين وفطام الطفل عن الرضاعة لأعذار واهية كالمحافظة على الجمال ونحو ذلك إنتهاك صريح لحقه الطبيعي فى الحياة .

ومن حقوق الطفل أيضاً، حقه فى الأنس بأمه ، و ذلك من شأنه أن يضخ فى الطفل جرعات عاطفية مهمة ، تزرع الثقة والتوازن النفسي والعاطفي وتساعد على نمو الطفل بشكل صحيح .

لا بديل للأم إلا الأم لأنها تمثل منبع العطف والدفئ و الحنان والرحمة ، وعلاقتها بالطفل علاقة مبكرة بدأت منذ أن كان نطفةً في رحمها ثم علقةً فمضغة وكان يتغذي مباشرةً من دمها وكانت هي تتبّع لحركاته وسكناته وتحس بنبضه حتى يخرج بجسمه النحيل لدنيا هي أغرب ما تكون إليه فلم يجد صدراً حانياً غير صدر أمه ولا لبناً سائغاً يسد رمقه غير لبنها .

يظل هذا التواصل الحميمي بين الطفل وأمه متصلاً إن لم يقطعه طارئ ويظل هو البيئة الأفضل لنمو الطفل .

يتبع ..

حاتم مرزوق
02-03-2013, 09:40 PM
( تنتهي حريتك عندما تبدأ حرية الآخرين )
إشتقاقاً من هذه الجملة نقول(تقف حقوق الأم فى العمل عندما تبدأ حقوق الطفل) والطفولة نفسها ثلاثة مراحل ، طفولة مبكرة ومتوسطة و متأخرة، وهناك مرحلة تسبق هذه المراحل وهي مرحلة الرضاعة وتمتد كما ذكرنا لعامين وتنتهي مرحلة الطفولة المتأخرة فى عمر الثانية عشر وخلال هذه الفترة يحتاج الطفل لأمه بشكل دائم أو شبه دائم بحسب كل مرحلة سنية .

ما أود أن أقول هو أن عمل المرأة إن لم يكن لضرورة ماسة فعلى المرأة أن تبقي مع طفلها وذلك لأهمية مرحلة الطفولة فى تنشئة أجيال يعتمد عليها مستقبل المجتمع و الأمة فى النمو و الإزدهار، والتقصير فى مرحلة الطفولة له إنعكاسات سالبة كثيرة من شأنها أن تهدد حياة الطفل النفسية والجسمانية والعقلية لذلك حياة الطفل ومستقبله أهم من عمل المرأة.

مسألة الإنفاق على الأسرة من صميم واجبات الرجل وليس علي المرأة أن تسعي للإنفاق على الأسرة لأن واجبها الأساسي الذي قبلت به بزواجها هو تكوين أسرة صالحة فيها أبناء لهم حقوق التربية والتنشئة الحسنة تمهيداً لتأهيلهم للحياة وهم أكثر قوة و إستعداد لمقابلة الأدوار المنوطة بهم، لذلك لم يكن الزواج مجرد نزهة بل كان مسئولية كبيرة ، و عليه كل من يُقبل علي الزواج يقبل ضمنياً بتحمل المسئولية وبذل الغالي والنفيس من أجلها.


يتبع ..