مشاهدة النسخة كاملة : ينتهي العزاء ب"طي صفحة فيس"
ود الأصيل
04-03-2013, 10:56 PM
ينتهي العزاء ب"طي صفحة فيس"
آخر تقليعة، صفحات على الفيس تحمل اسم المتوفى مع لقطات للحظات احتضاره ، و نبذه خاطفة عن عمره العداه هاملاً في ( البر والتقوي).
و بحزن مصطنع يكتفي المعزون بوضع أيقونة تكشيرة معبرة أو عبارة (Like)، و كأنما الفاجعة عاجباه و سارة بالو.
في نظري أن مظاهر كهذه لا تخرج عن كونها عزاءً فرضياً ً من شخصيات و همية، و لا تعرب عن مشاركة وجدانية صادقة؛ و إنما تسخر من مهابة هادم اللذات و مفرق الجماعات؛ و هي لا تقل استهجاناً من تصرف بعض النسوة حين يأتين معزيات باكيات دامعات بعين و احدة و الثانية تلاقط جاي و جاي بحثاُ عن عورة تقع عليها سواء من أثاث أو طعام أهل المرحوم.
و لكن لا غرابة ، إن وجد من يؤيد الظاهرة و يذهب إلى تبريرها بمواكبة ثورة التواصل عبر الآي تي و دورها في تبادل التهاني و التبريكات أو التعازي والمناحات أثناء مناسبات الأفراح أو الأتراح و الذي يتراوح حسب قوة الصلة، من شد الرحال ركوب وضرب أكباد الزوامل ، مروراً بالإبراق والمهاتفة و انتهاءً بال(Browse) و هي وسيلة تعتبر للأمانة، الأقل كلفة و أحفظ لماء وجه الجميع.
mahagoub
05-03-2013, 07:46 AM
هادم اللذات
يعبر ويمر على كل فرد
حتى لو كان هنالك عزاء
فتجد الجميع فى ونسة حول هموم الحياة
والقيل والقال وقرأة الصحف وتبادل اكياس التمباك
التقول فى رحلة
ود الأصيل
05-03-2013, 08:27 PM
هادم اللذات
يعبر ويمر على كل فرد
حتى لو كان هنالك عزاء
فتجد الجميع فى ونسة حول هموم الحياة
والقيل والقال وقرأة الصحف وتبادل اكياس التمباك
التقول فى رحلة
يا عمنا محجوب، المدهشات لم تعد تترك لك مجالاً للاندهاش..فما تكاد تفرغ من فرك عينيك حين تقع على مدهش حتى يفاجأك ما هو أدهش و أمر منه. ونظراً لتجاوبك معي في هذا الاتجاه ، فما عليك إلا ترمي لي الخيت لأشبعك نضماً عن بعض المظاهر والتصرفات لحريم الزمن دا عندما يقمن بتقديم واجب العزاء، واستعدادات ومشاهد يشيب لها الوليد . فتعال نشوف آخر ما توصلت إليه دور العزاء في بلادي.
الوضع العام للمكان كان في قمة الزحمة بسبب مكانة ذاك المرحوم الوجيه، لدرجة أن أحداً لم يجد موطئ قدم بين المعزيات، دخلت إحداهن بعباءتها الإسلامية المحزقة و شعر غجري مجنون كالعهن المنفوش مع إشارب فسفوري صارخ يخسف البصر بأشعته المنبعثة ملفوف في الرقبة. اجتاحت المعزية الفوسفورية الصيوان بكل ثبات يعني العباءة ال«إسلاموية» نحاول بلعها، لكن الشعر الفوسفوري ما موقعه من الإعراب؟ وقف الحضور مشدوهاً أمام تلك الغجرية، و بدوري توصلت إلى عدة استنتاجات تكون أوصلتها إلى هذه الحالة.
- قد يكون قارم رقبتها فأر جقر، مما جعلها تخرج هكذا على حل شعرها،.
- أو قد تكون هاربة من طه بحشر لأنهم استقبلوا فيه شلة من مشجعي هلال/ مريخ.
- أو قد تكون من هواة رياضة المشي، وتخاف أن تضيع لذلك لبست هذا اللون الذي يكسر العين.
و ثالثة الأسافي ليست في مشهدها الذي سينتهى بانتهاء مراسم العزاء، إنما في البنيات اللواتي بدأن بتقليدها ممن ثاني يوم و لكن بشكل أفظع، فكان الشكل العام هو العباءة الإسلامية ماركة "أبوي سامح لي" المزركشة بألوان الطيف ال99.. والشعر بأصباغ الدنيا من ماركة «ما عندي وقت أتمشط»،مع كعب طوله متران و سنيناً كقلم رصاص؟ يعني «غصب أنا طويلة». هذا غير التي تدخل على اناس بكعبها البنفسجي الفاقع الذي لفت أنظار الشفع ..وتحت وفوق كل هذا بلوزة «ربع متر» وعقد لولي متدلي من ثلاثة أدوار وسرداب من الخرز كأنها فترينة متحركة.
سحبت المعزية الفسفورية أحدى قريبات المتوفى لتنهال عليها بالأسئلة: « مات بشنو؟ وين مات؟ منو كان ممارضو ؟معرس كم ؟ مناسب ناس منو؟ أملاكو كيف؟»، كأنها محققة من الFBI ولا تكتفي بواحدة، لكنها تتنقل من مكان إلى مكان وتسأل كل من له صلة بالمرحوم عن أدق التفاصيل. فبدل أن تقعد وتفتح مصحفاً و تعمل بتقرأ قرآنا، وتدعو للمرحوم بالرحمة، ولكن عينها جاي وجاي علها تعتر ليها في زولة كي تفتح معها محضر التحقيق إياه لمان تنشف ريقها تخليها تشرب تيبار موية ما تروى..أها .بس الواحد يقول:آح يا بطني وآه يا ضهري. ونبتهل إلى المولى بأن يزيل المشاهدات الدخيلة على مجتمعنا الذي جبل على احترام مشاعر الناس في افراحهم واحزانهم ويكفينا شر حضارة ال(talk show) و ال(Show off).
و لسة ما شفت حاجة، و ما تبعد ، جاييك راجع بتقاليع أدهش!!!
Almostshar
05-03-2013, 11:15 PM
لحظات والقهقه تعلو عاليا وبدقائق تخفو الضحكات ويعلوها الهلع وموووووت مفاجئ
يالله حسن الخاتمة
ود الأصيل
06-03-2013, 01:37 AM
لحظات والقهقه تعلو عاليا وبدقائق تخفو الضحكات ويعلوها الهلع وموووووت مفاجئ
يالله حسن الخاتمة
أبشرك أيها المستشارالهمام (الراجل الحمش الفوووووق النار حفيان بمش)، أبشرك بأننا خرجنا من هذا البلد و قد تأبطناه ألماً في الضلوع و تلزمناه أملاً في الغد الواعد الذي ظل دهوراً يتراءى لنا كصورة مائية ، أقرب لسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً، حتى إذا دنونا منه لم نجده شيئاً......
و الآن تفضل معي إلى هذه الاستراحة ، أستوحيتها من مناقرة وقعت في بيت بكا بين جيلين (الحبوبات و الحناكيش)؛ على رأي الأساتدة/ منى سليمان..و في إتكاءة بين حقيقة أن (الميت فقد روحو) و (ميتة و خراب ديار)، جلست شلة شابات (جكسويات) صغيرات من ذوات الاسكيرتات و البلايز المنزلقة ( من نوع كارينا ما تباريينا و التي يزلقونها على أجسادهن انزلاقاً بالصابون) و ذلك لضيق ذات عجزها وص درها الشديد، مما يؤدي بطيبعة الحال، لاستحالة لبسها بـ (الدرب العديل). هذا فضلاً عن الموبايلات المتدلية من الأعناق (يا حبيبي يا غالي) ، نحو ما بين أحلام النهدين، أو مشبوكة على أحزمة الخصور الناحلة ..
تحلقت الصويحبات النواعم حول ركن الشاي و القهوة في بيت الفراش، و ذلك ربما لأشياء في نفس يعقوب يردن قضاءها و من بينها الآتي:
1) فرصة نادرة لـنقر(التشات) بعيداً عن أعين الفضوليين الكبار بالذات، و مجال خصب و واااااسع لتبادل البوح الشفيف و همس من طراطيف الشفايف الرهيفة لأذن صاغية.
2) ممارسة الخلط البواح و الاحتكاك المباشر مع خطوط النار اللاهبة لللشباب المكلفين بالخدمة ، و على عينك يا معزين و يا معزّيات ؛ و كل ذلك تحت ستار من التغطية الأمنية المقنعة .
أنهمكت الحنكوشات في حديث هامس و ضحكات رنانة و قد نسين رويحة المرحوم التي راحت. اقتربت الحاجة (فاطنة) من مجلسهن لتتكيء منفردة بفنجان جبنة مظبوط على كيف كيفك ، علها تريح ظهرها الذي تعسّم من طول الشحطة في موجب ال(مكابرة لـفردتها) فلانة / أرملة المرحوم ..
ظلت الفتيات يتابعن حركتها في ترقب مشوب بالحذر حتى استعدلت في رقدتها و هي ترفع الفنجان بيدها و راحت ترشف منه بمزااااااج، بضع رشفات و بصوت مسموع و مثير لحفيظة السامعات، مما دفعهن للململة. و عندما يئسّن من إمكانية مغادرتها عاجلاً ، للمنطقة الاقتصادية الخالصة و الواقعة ضمن مياههن الأقليمية، شعرن بامتعاض شديد لدخولها الخشن و قطعها جو الخصوصية الذي ضربنه حولهن و جلسن ينعمن به.. تبادلن الهمس ثم بدأ صوت احتجاجهن يتعالى إلى أن صاحت إحداهن:
الجو ده كتم كدي مالو يا فردات ؟!!
فأردفت أخرى:
خنقة شديدة ! الظاهر القطر طلع فيه بوليس كشة!
ثم أضافت ثالثة: لا و أنتن الصادقات، ظنيت البليلة وقع فيها حصحاص!
تنبهت الحاجة (فاطنة) لمرادهن و أحست بحرج شديد و تقلصات في بطنها كادت على إثره تقضف فنجان البكرية، فقامت من مرقدها و ابتعدت و هي كسيرة الخاطر، تبرطم بكلمات الاستياء و دمعة سخينة تنزلق بجسدها المائي من عينيها الباهتتين على وجنتيها المحمرتين، و قبل أن تذهب مغاضبةً لقيتها حاجة (رجبّية الحكامة) و هي تجيد قرض شعر الردحي و المناحات. سألت (رجبّية) زولتها عما يكدر صفوها، فحكت لها مالاقته من مطاعنة وسوء أدب من بنات القهوة، فثارت ثورة (رجبّية) و وعدت الفردة بأن تقتص لها منهن و تشفي غليلها ممن أسأن إليها وعكرن مزاجها. و من حيثها و فورها ذاك اندفعت نحوهن لا تلوي على شيء:
أن: استني لييهن الشويفعات القاهرات، يا أمات عويناتن قويات و بيض(متل البصلة في الروب) إمهلي ليييهن أنا ببكيهن ليك متل ما بكّنك بنات أم طلعة ، الـهويملات بنات ال( مش عارف) ، دا كلو قبل التلفزة وهي تكيل بسيل هادر من الشتائم عادةً ما تطلقها الجلكينات على الفتوات).
تدنو (رجبية) من مجلسن لتقف عند رؤسهن و تبدأ في الردحي (كطع أخضر):
اسمعن هيييييي هه..يا الشح مطركن .... و يا الإتشحتف مهركن
يا اللاصقات في صفاق رجاجيلكن ...و شايلنكن أهاليلكن
مالكن يا البنات الصغار.. علي حبوباتكن الكبار
يا أماتن صغيركن ما بنشال ..
و يا نسواناً هدمكن ما بنعار..
يا الديمة مكشوفات حال..
و مالكن يا البنات الصغار ..علي النسوان الكبار
إن كنتن العسل ..نحن ملكات النحل
و إن كنتن البلح... نحن باسقات النخل
و مالكن عاد يا البنات الصغار علي الحبوبات الكبار..
تخريمة بسيطة:
و للمغسة أنو كل ذاك العصف الذهني مر مرور الكرام على أضنين الشافعات السغار و لا واحدة ما نقشت منو ولا أيتها حرف. و لعل هذه واحدة من فوائد الجهل إن كانت له من فوائد.
.
.
ود حنتوب
06-03-2013, 03:00 AM
أبشرك أيها المستشارالهمام (الراجل الحمش الفوووووق النار حفيان بمش)، أبشرك بأننا خرجنا من هذا البلد و قد تأبطناه ألماً في الضلوع و تلزمناه أملاً في الغد الواعد الذي ظل دهوراً يتراءى لنا كصورة مائية ،أقرب لسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماءً، حتى إذا دنونا منه لم نجده شيئاً......
والآن تفضل معي إلى هذه الاستراحة أستوحيتها من مناقرة وقعت في بيت بكا بين جيلين (الحبوبات والحناكيش)؛ على رأي الأساتدة/ منى سليمان..و في إتكاءة بين حقيقة أن (الميت فقد روحو) و (ميتة و خراب ديار)، جلست شلة شابات (جكسويات) صغيرات من ذوات الاسكيرتات و البلايز المنزلقة (يزلقونها على أجسادهن انزلاقاً بالصابون) و ذلك لضيق ذات عجزها وصدرها الشديد، مما يؤدي بطيبعة الحال، لاستحالة لبسها بـ (الدرب العديل). هذا فضلاً عن الموبايلات المتدلية من الأعناق يا حبيبي يا غالي ، نحو ما بين الثديين، أو مشبوكة على أحزمة الخصور الناحلة ..
تحلقت الصويحبات النواعم حول ركن الشاي و القهوة في بيت الفراش، و ذلك لأشياء في نفس يعقوب يردن قضاءها و من بينها الآتي:
1) فرصة نادرة لـنقر(التشات) بعيداً عن أعين الفضوليين الكبار بالذات، و مجال خصب و واسع لتبادل البوح الشفيف وهمس الشفايف الناعمة لأذن صاغية.
2) ممارسة الخلط ا لبواح والاحتكاك المباشر مع الشباب المكلفين بالخدمة ، وعلى عينك يا معزين و يا معزّيات و ذلك تحت ستار من التغطية الأمنية المقنعة .
أنهمكت الحنكوشات في حديث هامس و ضحكات رنانة و قد نسين رويحة المرحوم التي راحت. اقتربت الحاجة (فاطنة) من مجلسهن لتتكيء منفردة بفنجان جبنة مظبوط على كيف كيفك ، علها تريح ظهرها الذي تعسّم من طول الشحطة في موجب ال(مكابرة لـفردتها) فلانة / أرملة المرحوم ..
ظلت الفتيات يتابعن حركتها في ترقب مشوب بالحذر حتى استعدلت في رقدتها و هي ترفع الفنجان بيدها و راحت ترشف منه بمزااااااج، بضع رشفات و بصوت مسموع و مثير لحفيظة السامعات، مما دفعهن للململة. و عندما يئسّن من إمكانية مغادرتها للمكان في القريب العاجل، شعرن بامتعاض شديد لدخولها الخشن و قطعها جو الخصوصية الذي كن ينعمن به.. تبادلن الهمس ثم بدأ صوت احتجاجهن يتعالى إلى أن صاحت إحداهن:
الجو ده كتم كدي مالو يا فردات ؟!!
فأردفت أخرى:
خنقة شديدة ! الظاهر القطر طلع فيه عسكري!
ثم أضافت ثالثة: لا و أنتن الصادقات، ظنيت البليلة وقع فيها حصحاص!
تنبهت الحاجة (فاطنة) لمرادهن وأحست بحرج شديد و تقلصات في بطنها قات على إثرة تقضف فنجان البكرية، فقامت من مرقدها و ابتعدت و هي كسيرة الخاطر، تبرطم بكلمات الاستياء و دمعة كبيرة تنزلق بجسدها المائي عينيها الباهتتين على وجنتيها المحمرتين، و قبل أن تذهب مغاضبةً إلتقت بها حاجة (رجبّية الحكامة) و كانت تجيد قرض شعر الردحي و المناحات .. سألت (رجبّية) صويحبتها (فاطنة) عما يكدر صفوها، فحكت لها مالاقته من مطاعنة وسوء أدب بنات القهوة، فثارت (رجبّية) و وعدت الفردة بأن تقتص لها منهن و تشفي لها غليلها ممن أسأن إليها و عكرن مزاجها. ومن حيثها وفورها ذاك اندفعت نحو الفتيات لا تلوي على شيء:
أن: استني لييهن الشسيوفعات الهاقرات أمات عوينات قويات (متل البصرة في الروب) إمهلي ليييهن أنا ببكيهن ليك متل ما بكّنك بنات أم طلعة ، الـهويملات بنات ال( مش عارف)!! (ثم أردفت بسيل هادر من الششتائم عادة ما تطلقها الجلكينات عادة ً على الصبايا).
تدنو (رجبية) من مجلس البنات لتقف عند رؤسهن و تبدأ في الردحي (كطع أخضر):
اسمعن هيييييي هه..يا الشح مطركن .... و يا الإتشحتف مهركن
يا اللاصقات في صفاق رجاجيلكن ...و شايلنكن أهاليلكن
مالكن يا البنات الصغار.. علي حبوباتكن الكبار الوالدات
يا أماتن صغيركن ما بنشال ..
و يا نسواناً هدمن ما بنعار..
يا الديمة مكشوفات حال..
مالكن يا البنات الصغار ..علي النسوان الكبار
إن كنتن العسل ..نحن ملكات النحل
و إن كنتن البلح... نحن باسقات النخل
مالكن يا البنات الصغار ..علي الحبوبات الكبار..
تخريمة بسيطة:
و للمغسة أنو كل ذاك العصف الذهني مر مرور الكرام على أضنين الشافعات السغار و لا واحدة ما نقشت منو و لا أيتها حرف. و لعل هذه واحدة من فوائد الجهل إن كانت له من فوائد.
.
يا سلام ياخى
اين هذا اليراع الرائع
والله كلام لا يجب ان يتوقف عند منتديات وادمدني فقط لانه قل ان يجود به كاتب
اعجبني كثيرا الكلام رغم اني كنت مستاء من حكاية اللايك فى اخبار العزاء فى الفيس بوك
ما اجمل قلمك والله
شكرا لهذا الابداع والامتاع
لك التحية
ياسر عمر الامين
06-03-2013, 04:10 PM
هذه احدى افرازات ثورة الاتصالات السالبه حيث لا يجيد كثير من مرتادى الانترنت التعامل الصحيح مع المعروض من مواضيع...فتجد البعض يشارك لمجرد المشاركة فى حد ذاتها دون فهم او وعى لما يريد أن يشارك فيه او به.
لك ودى وتقديرى اخى الحبيب عابر سبيل وتقبل مرورى.
ود الأصيل
06-03-2013, 10:33 PM
يا سلام ياخى
اين هذا اليراع الرائع
والله كلام لا يجب ان يتوقف عند منتديات وادمدني فقط لأنه قل ان يجود به كاتب
اعجبني كثيرا الكلام رغم اني كنت مستاء من حكاية اللايك فى اخبار العزاء فى الفيس بوك
ما اجمل قلمك والله
شكرا لهذا الابداع والامتاع
لك التحية
و الله لأنت الأروع يا يا ابن حنتوب ، و لو أنك كبرت رأسي غلوت في مدحي حتى كدت أصيح بك قائلاً: يا ابن أمي ،لا تضخم رأسي و لا تكسر عنقي فتنفخ في لحيتي. فيا مرحباً بك و يا مسهلاً و أنت ابن أمي حقيقة لا مجازاً ، لكون حنتوب(فردوسي المفقود) من أرضعتني خمسين ألفاً و خمس رضعات مشبعات، من بين فرث و دم شراباً سائغاً و مختلفاً ألوانه من علوم شتى؛ و كم أوردتني حياضاً من ثقافات واسعة سوف لن أظمأ بعدها أبداً؛ و كم أدبتني بأدب جم. لقد أخجلتني تواضعاً يا أخي إنك حين تمتدحني حتى توشك أن تلبسني عباءًة أوسع من رقعة جلدي و أنا لا أعدو كوني واحداً من عوام الناس ، جئت عابراً سبيلي من هنا لأأنس بجواركم و أقرض مزعة من رغيفي على نكهة دخان شوائكم. والآن دعني أضيف إليك هذه التقليعة، ملطوشة (بتصرف) من أرشيف بريدي الخاص.
حرامي بكيات(آآآآآخر تقليعة!!!)
كعادته جلس ذاك الوجيه يتنصت إلى نشرة10 صباحاً (وفيات)... حيث ختم المذيع بقوله: الا رحمه الله، هذا و يوارى الثرى بمقابر(أحمد شرفى) بعد صلاة العصر و يقام المأتم بمنزل الفقيد بالحارة الثامنة جوار مستشفى (النو). و ما أن لقط أصاحبنا (الشمار) سارع بإغلاق راديه وشرع بتجهيز نفسه للذهاب إلى العزاء. فتح دولابه الخشبى العتيق، أخرج هندامه (جلابية المناسبات) السكروته و(العمة التوتال) والمركوب (النمر) ومرق آخر منجهة..
عند مدخل باب (المقابر) وجد كمية من العربات التى أقلت المعزين ، أدلف منحشراً فوجد الجموع تتهيأ لأداء صلاة الجنازة فقام بإسباغ وضوئه فاحتل الصف الأول (ملاصق للإمام) ثم بدون تسليم هب يمسك بركن من أركان تلك الآلة الجدباء(العنقريب)!
كان فتية داخل القبر يهتمون بتوضيبه عندما شمر أخونا (عن ساعدي الجد) متحزماً (لنصه) و نزل يحفر مع (الحافرين) وهو يقوم بتوجيههم و كأنهم زمرة دبابين تحت إمرته:
- وسع الحته دي شوية ( يلا غرق هنا) و كمان( واسى) الحته ديك ياخيييي!
وقد تعفرت ذقنه تماماً و بدا لونه شاحباً و هو يشارك بحثو آخر حفنة تراب.. و ما أن تم الدفن حتى قام بصوت جهورى يطلب الدعاء والفاتحة (حداشر) مرة لروح (المغفور له) .. ثم أخذ يتلقى العزاء مع (المتلقين)...
ما أن عاد المشيعون من المقابر إلى حيث تم ضرب سرادق العزاء بدار أهل المرحوم حتى قام بإرسال أحد الصبية لإحضار (خرطوش) ثم شرع فى رش أرض الصيوان (والأراضى المجاورة) وكان بين الفينة والأخرى يضطر لوضع الخرطوش على الأرض مستقبلاً أرتال المعزين رافعاً معهم الفاتحة . و الجماعة منبهرون بنشاطه االلفت و هم يعلقون بسذاجة:
- إنتا آآ جنا، دحين الزول الطويل اللابس (السكروته) و(النظارة السودا، متل بيعاين قصب السكر) القاعد يرش ده مش (الحاج فلان) ود عماً لأولاد المرحوم..
- لا والله ما ظنيت ... الظاهر من أهل أمهم، خلقتو المزرقنة دي!
وفى ركن آخر من الصيوان:
- إنتا يا حاج أبراهيم قت ليك : الزول الطويل أب عمة و(نظاره) البتشوبر ده ، دحين مو منصور زميل المرحوم الكان شغال معاه في كراكات أم صوفة تبع البورد في بركات؟!..
- ما أظن والله يا حاج ... الشبه ده شبه أهل أبوهوه الهمباتة ديلك من جيهة الحريز و الشديايدة ود عجبنا!!
المهم ، فرغ الزول من رش الصيوان وسار متجها نحو حفاظات المياه للتأكد من وجود الثلج ولما وجدها فارغة تمعر وجهه بعدم الرضا وصاح بأقرب شويفع و هو يخرج (رزمة أب عشرات) من جيب ساعته:
- تعال يا ود هنا، شوف ليك (ركشة) أمشي هوا جيب ليكا خمسة ألواح تلج..
و بانحسار النهار وتأخر وقت الغداء إلى قرب وجوب الشمس من مغربها، وقف يحث المعزين على الجلوس لتناوله:
- يلا يا جماعه قربو على الصينية دى! ... لا .. شنو المتغدي ياخي ما سمعت ب(زاد الحبان ليه بكان و لا شنو؟) لا ي لا مين تقوم تغسل إيدينك!
ثم بعد أن تحققه من أن الجميع حول الصينية قد أخذوا أماكنهم يرفع (راسو) فى عملية (مسح للصيوان) ثم يصيح بلهجة آمرة و هو يشير نحو مكان آخر:
- يا ولد وديييك صينية لى (أعمامك) ديك هناك! شوفم ما تكون ناقصاهم حاجة
بعد أن جلس الجميع (يأكلون) فى صمت أخذ يتجول بين (الصوانى) يتفقد (النواقص):
- يا ولد جيب ليكا شوية رغايف هنا!
- يا جماعة البختشي ظلم روحو، لأنو الخير راقد!!
- يا ولد جيب ليكا صحن (دمعة) للناس ديل..
- يا ولد كلمم يجهزو الشاى..
فى اللحظة التى تأكد فيها تماما أن الجميع يتناولون الغداء (وما ناقصاهم حاجة) إتجه نحوه إبن المرحوم وهو يشير إلى أحد الصوانى (الجات مؤخراً) شد على يده و هو يقول له:
- خلاص يا حاج الناس دى كووولها أتكفت يلا أقعد إتغدا بعد ده..
- يا ولدي لاكين ما الغداء ملحوق، كدي خليني شوية النشوف الناس دى الناقصا شنو..
بعد إنتهاء (الغداء) إتجه (إبن المرحوم) نحو (غسالة الأيادى) فتبعه عمنا لتفقد (صابون للغسيل) أمام (الغسالات) و لما لم يجده أدخل يده فى جيبه واخرج ورقة (أم عشرين) وهتف فى أحد الصبية:
- أمشى يا ولد جيب ليك خمسة صابونات (لوكس)..
ثم أمسك بيد ابن المرحوم وإنتحى به جانباً:
- إنتو ح تعملو (كشف) مش كده!
لم ينتظر الإجابه فقام بتوجيه حديثه لأحد (الصبية):
- خد يا ولد أمشى جيب خمسة صابونات لوكس وكراس وقلم!
فى اليوم الثانى وبعد أن صلى الجماعة (المغرب) وجات التفريقة جلس الجميع كيمان كيمان يتحدثون فى كل شئ ... عندما جاء وقت تناول العشاء إقترب صبى من إبن المرحوم:
- قالو ليك يا عصام عاوزين حاجات العشاء .. زيت وفول وجبنة وعجين طعمية و رغيف و بيض و..
أدخل عصام يده فى جيبه فلم يجد غير جنيهات قليلة (ما بتعمل حاجه) بحث عن شقيقه الأصغر (هشام) حتى وجده مع شلة من أصحابه:
- والله انا ذاتى القروش المعاى كملت .. كدى شوف قروش (الكشف) شيل منها مشي حالك!
-أسمع ، عمك الكان (متولي الكشف) داك وينو ؟ من ساعة (الرفع) أنا ما شايفو .. معقول يكون أالحس بى بالقروش ؟!!(دا طلع حرامي بكيات محترف ولا شنو!!)
و فى (اليلية ديك) كان صاحبنا في بيته حيث أوى إلى فراشه ،و قد انكب يحسب ربطة رزق ذلك اليوم ، قبل أن يتوسد (الكراس) واضعاً أمامه (الراديو) مستمعاً لنشرة تمانة مساءً (وفيات) ممنياً نفسه ب(صيد ثمين) آخر.
ود الأصيل
10-03-2013, 12:45 AM
هذه احدى افرازات ثورة الاتصالات السالبه حيث لا يجيد كثير من مرتادى الانترنت التعامل الصحيح مع المعروض من مواضيع...فتجد البعض يشارك لمجرد المشاركة فى حد ذاتها دون فهم او وعى لما يريد أن يشارك فيه او به.
لك ودى وتقديرى اخى الحبيب عابر سبيل وتقبل مرورى.
إديك العافية أستاذ ياسر على رأيك الواحد(ة) ممكن تمشي بيت الباكا ظاطو و مش عارف يسو شنو! بالذات خبر الهجعة طبعاً الناس بتجي مخلوعة وبكون شمار مولع نار..يعني النسوان ما يصدقو يسمعو الواحدة تلفح توبا و يلا طيران أول تخش لا جوا تشم الأرياح الما خمج شئ خمر وشئ دلك وشئ دخان وما ادراك..ده كلو كوم براهو والبجن شاكات غوايش للطيش من قمقمة راسا لكرعيها..وأهم شي بعد القشرة دي كلها تجي بالسفنجة..عشان نظام الزولة جاية مخلوعة.. مرة كدا في واحده قال ليك خالعا الخبر بلحيل أها جات بشكل بعاتي قايم من الترب. جات فتشت ليك ست البكا من جديد ونطت ليها في رقبتا ، وعااااااااااااااااااك وعيييييييييييك وهاك يا قلدي. وهي تزرف ليها دمعة الحزن (التي تسكبها فوق ذراعها)
فالبكاء للنسوان بقى مظهر من المظاهر الإجتماعية و حلبة لإستعراض عضلات الإمكانيات. يجن قاشرات فيهو قشرة صاح ..ومحملات بدموع التماسيح.
و خليك طبعاً ، من حكاية الأم لو عندها بت عروسة أمورة تلقاها جايباها استعراض بمكياج كامل وتدورها علي كل الحريم وبالذات كبارات سيدات الأعمال (نظام تسويق وكدا):يلا عزي خالتك دي وعزي فلانة دي وعزي عمة المرحوم دي وتكون البت مجهجهة وماناقشة تعزي كيف و لا تقول شنو. و هسي في الكوفيرات في حنة اسمها حنة البكاء دي بتكون شكل من جوا الرجل عشان الواحدة لمن تنتكي وترفع كراعا الناس يشوفوها..
طيب هاك اسمع دي ، قال ليك واحد بحب الحنيكيشات النوع البجي ممنجه داك ، اها دخل ليه سرادق عزاء لقاهن كلهن غبش(أمات مسوحاً ماء) علا واحدة حارة بيناتن زي البرصة بس مشا عليها عديل وهاك يا قلدي بس مارقوتة ولصقت في رقبة البنية المسكينة الجماعة قالو ليه ياحاج الزولة دي ماعندها علاقة بالبكا.. يعني متل الأنكسف كداأخد ليه انقراصة شوية ، لاكين برضو أخذتو العزة بالأثم حدر ليك فيهن و واصل قال: ياخي هي دي الماتو ليها شوية.
*****
ودي كمان حكاية حنكوشة في بيت عزا ،الموقف كالآتي :ماما أصرت إلحاحاً إنو تسوقا معاها تتعلم، وليتها ما ألحت ..مشت و كانت أول و آخر مشية لبيت بكاء . صاحبة ا فجعة كانت شابة عندها بيبي عسل بس .. قام زوجها مااااااااااااات مشت الحنكوشة مع ماما الغلتانة ما شرحت ليها تتصرف كيف .. المهــــم زولتك قالت أمري لله ومشت.. أمها بدت تنيص..و تعمل الواجب غايتـو لما جاء دور حنكوشتنا أول حاجة مدت يدها عااااادي و المرة مشتغربة بتعاين ليها في ود عينها .. وهي بإبتسامة بسييييييطة .. قالت ليها :" وا لله أم سوري فور هم! و ست البكا من الصدمة ضحكت لمن بكت زيادة. لول ... قلت ليها ياخ خلاص معليش ما تزعلي:لووووووول .. والولية تعاين ليها لمن كترتو قالت ليها يا بنيتي متاسفة على شنو ، هو أنت كتلتو ولا شنو(ما لك دايرة تلبسي لروحك جناية) و لحدي أسي ماما قاعدة تعيرها و حالفة ما تطلعها معاها..
بصراحــة أكتر شئ بحيرني في قصة بكي الحريمات .. الواحدة تجئ كده وفي جزء من الثانيــة تفرغ ليها تنكي من الدموع كده(يكفي الفراش تبايخ على غسيل) ، لمن تقول دي يوقفوهــا كيف ؟؟ أهـــا إنت في حيرة ماسورة الدموع دي تقيف كيف !! فجأة تلقــاهـن يمشن يقعدن بالجنبة كده وهاك يا قرقراب.. دي بتقولي عليهـــا شنو؟؟ ولا كمان تلقاهن ماشات على بيت البكا يتونسو ويضحكو لحدي الباب..أول ما يختو كرعينم جوا عينك ما تشوف الا النور ثكليب شق حيوب ولكم خدود ..لمان يخلعوك ظاطو.
وأن برضو آسف للأطالة..
أبو غفران قصي محمد
10-03-2013, 01:54 AM
ينتهي العزاء ب"طي صفحة فيس"
آخر تقليعة، صفحات على الفيس تحمل اسم المتوفى مع لقطات للحظات احتضاره ، و نبذه خاطفة عن عمره العداه هاملاً في ( البر والتقوي).
و بحزن مصطنع يكتفي المعزون بوضع أيقونة تكشيرة معبرة أو عبارة (Like)، و كأنما الفاجعة عاجباه و سارة بالو.
في نظري أن مظاهر كهذه لا تخرج عن كونها عزاءً فرضياً ً من شخصيات و همية، و لا تعرب عن مشاركة وجدانية صادقة؛ و إنما تسخر من مهابة هادم اللذات و مفرق الجماعات؛ و هي لا تقل استهجاناً من تصرف بعض النسوة حين يأتين معزيات باكيات دامعات بعين و احدة و الثانية تلاقط جاي و جاي بحثاُ عن عورة تقع عليها سواء من أثاث أو طعام أهل المرحوم.
و لكن لا غرابة ، إن وجد من يؤيد الظاهرة و يذهب إلى تبريرها بمواكبة ثورة التواصل عبر الآي تي و دورها في تبادل التهاني و التبريكات أو التعازي والمناحات أثناء مناسبات الأفراح أو الأتراح و الذي يتراوح حسب قوة الصلة، من شد الرحال ركوب وضرب أكباد الزوامل ، مروراً بالإبراق والمهاتفة و انتهاءً بال(Browse) و هي وسيلة تعتبر للأمانة، الأقل كلفة و أحفظ لماء وجه الجميع.
بالله يا عابر سبيل هذه الظاهرة استفحلت لهذا الحد!!!!!!
وقد كنا في السابق نستغرب من قسوة قلوب أهل الغرب
عندما يصور أحدهم زميلا له وهو يؤكل من قبل الزواحف
أو ذوات المخالب، ليفوز المصور بحفنة دولارات ويفوت
البطل لحفرة الظلمات!!!
الموضوع جد خطير ونسأل الله السلامة والعافية.
تشكر سيد الدار عابر السبيل على تعرضك لهذا الموضوع المزعج.
ود الأصيل
10-03-2013, 10:10 PM
[CENTER]بوبار
أها شنو ليكآآآجنا ...ما حاجات عجيبة؟؟؟ بس تدينا رأيك!!!
قريت عن شابة مددلة ممارضة لابيها ، قال لها الاطباء وكل أفراد الأسرة الممتدة أن المرض قد تخطى مرحلة العلاج، و كبر السن مع شدة تدهور الحالة تحول دون الترحال ب(Hopeless case) ، فقاطعتهم قائلة أصلاً انتو مش فاهمين قصدى ، بدلاً أن يقال في النعي توف بالخرطوم يقال توفى بلندن الوجيه/ فلان الفلتكاني، وسوف يعود الجثمان يوم كذا على خطوط (صن أير). فاالشاهد و للأسف الشديد البوبار فى بلدنا بقى حاجة فظيعة جداً وأخر التقعليعات الظاهرة اليومين دى خيمة كزام الفاخرة ودى بقوا يجيبوها فى بيوت البكيات وبتجى مقفلة بمكيفاتها والسيرفس بتاعتها جاهزة من مجاميعو.
اللهم رب فاطرالشماوات والأرض أنت وليي في الدنيا والآخرة.. توفني مسلماً وألحقني بالصالحين ولنا عودة بمشيئة الله.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir