المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هم الرابحون ودائماً نحن الخاسرون



نجيب عبدالرحيم
25-03-2013, 07:10 AM
إن فوكس

هم الرابحون ودائماً نحن الخاسرون

دائما نحن الخاسرون كما توقعنا خسر منتخبنا من غانا ولكن الإتحاد العام الذي يقود اللعبة لم يخسر فقادته يتمتعون بالسفريات المجانية المتواصلة والنثريات اليومية والسكن في فنادق خمس نجوم والمشاركة في لجان ومناسبات الإتحادات القارية والعربية والتكسب من الدين بالآجل لأصحاب مكاتب السفر والسياحة.
قبل مباراة غانا التي خسرناه برباعية نظيفة صرح مدرب المنتخب الوطني أن المنتخب لم يفقد فرصة التأهل إلى المونديال وأنه درس المنتخب الغاني جيداً ووضع اللمسات الأخيرة على التكتيك والتشكيلة التي ستخوض المباراة وسيقاتلون ليحققوا نتيجة جيدة والمنتخب لم يفقد فرصة التأهل إلى المونديال وسيلعبون من اجل الفوز أو التعادل أمام ( البلاك إستارز ) وأن الخسارة ليست واردة في حساباته وأنه أعد اللاعبين جيدا لهذه المعركة ويثق في قدراتهم في تقديم أداء مميز والعودة بالنقاط عن جدارة واستحقاق أما مساعد المدرب ( الصبي ) إسماعيل عطا المنان شاهد ماشافش حاجة قال ان المنتخب أكمل إعداده للمباراة وان اللاعبين كلهم عزيمة لضرب النجوم السوداء وتحقيق الفوز ورئيس البعثة ( طرزان ) الذي تأخر عن مرافقتها لتدبير مصاريف الجيب قال انهم يثقون في نجوم المنتخب في الخروج بنتيجة ايجابية والروح المعنوية عالية لدى اللاعبين وأنه أحضر لهم شريط مباراة غانا والخيول البوركينية !!! وعند الهزيمة نسمع التبريرات الإعداد غير كافي المنتخب لم يكن في يومه والأهداف التي دخلت مرمانا كانت بأخطاء فردية وسوف نصحح الأخطاء في المباريات القادمة وهكذا تبريرات ولا حسيب ولا رقيب!!!.
الهزيمة التي تعرض لها منتخب لم تكن الأولى ولا الأخيرة فكيف نفوز والمنتخب الذي يمثل الدولة يعد بهذه الطريقة في كل البطولات التي نشارك فيها فالدولة لم تقدم الدعم الكافي لكل المنتخبات بينما تصرف المليارات لرعاية المناسبات غير الرياضية والأندية التي تريد أن تسيسها لتكون أزرعه لها !!!
لا أحد يحب الخسارة سواء في المباريات الودية أو الرسمية الكل يبحث عن الفوز ولا شيء غيره لأن الفوز يفرح ويسعد الجماهير المغلوبة على امرها التي تشاهد المباراة من خلال شاشات التلفزيون لا تعلم ولم تسأل نفسها لماذا المنتخب والاندية السودانية بعيدة عن البطولات؟؟.
ولكن كيف نفوز والإتحاد العام يفرض علينا مدرب ما زال يعتمد على لاعبي المريخ والهلال منهم العواجيز ومنهم المعطوبين ومنهم البعيدين عن مشاركة فرقهم في الدوري المحلي والمنافسات الخارجية بينما يوجد في الأندية الأخرى لاعبين أفضل منهم لم يتم اختيارهم لأنهم ليس من أندية القمة كيف نفوز والمنتخب فيه مشاكل اولها تفرق اللاعبين وغياب روح الجماعية فيهم بسبب الإعلام الرياضي الذي لم يتحدث بعقلانية عن المنتخب ويتحدث عن بعض اللاعبين من خلال أندية معينة ويركز عليها وتيغزل فيها وينسب أي فوز لها ويجد لها المبررات عند الخسارة دون غيرهم ولا شك إن مثل هذه العبارات وغيرها تزرع الفرقة والشتات بين اللاعبين الذين من المفترض أن يكونوا جسماً واحداً وأن يكون ولائهم أولاً وأخيراً للوطن فقط.
مدرب المنتخب المستر مازدا سجله التدريبي خال من البطولات وفكر تدريبي هابط ورغم ذلك أعطي من الفرص فرص لم تعط إلى أي مدرب وطني أو أجنبي فإدارته للمنتخب فنيا عقيمة فهو لا يجيد قراءة المنافسات الدولية ولا حجم القدرات الفردية التي يمتلكها لاعبو أندية الدرجات المختلفة والدليل على ذلك إصراره على إشراك هذه المجموعة المتأسفة والعاطلة فنياً.
يجب أن نتحدث بكل شفافية ووضوح لقد سئمنا ومللنا من سماع التبريرات والعبارات المكررة قبل وبعد أي مباراة من الجهاز الفني والإداري وقادة الاتحاد لقد حفظنا تلك العبارات من كثرة التكرار بالحسابات نحن خارج المنافسة ولذا يجب على المسؤولين وخاصة وزارة الشباب والرياضة أن تقيل الجهاز الفني والإداري فوراً وتسريح اللاعبين وتعيين جهاز فني جديد وإختيار لاعبين شباب من الأندية الأخرى بدلاً من اللاعبين المستهلكين من كبار السن, فالشباب هم أمل المنتخب ويجب على الجهاز الفني الجديد العمل على التجديد لبناء منتخب شاب ينتج لسنوات قادمة فيكفي تأخر منتخباتنا ردحا من الزمن وعجزها عن مقارعة منتخبات القارة السمراء حتى المنتخبات الصغيرة وقفت لنا عقبة واستعصت علينا بسبب اعتماد المدرب الدائم على تلك الفئة التي شاخت فنياً نحن بحاجة إلى الدماء الجديدة والجماعية في المنتخب التي لا تتأثر بغياب نجم أو نجوم فمعظم المنتخبات في جميع أنحاء العالم تعتمد على الوجوه الشابة لأنها لديها القدرة على العطاء والإنجاز والإبداع لأعوام.
الاتحاد العام لكرة القدم يتحمل كل هذه الإخفاقات والهزائم المذلة والفضائح المتواصلة والإخطاء والمعوقات وغياب الحلول ولا تستطيع الجهات الرسمية أو غيرها إقالته فالاتحاد الدولي لكرة القدم، يرفض تماما تدخل الحكومات وغيرها في شؤون الإتحادات التي تتبع له ولذا أصبح الإتحاد عقبة في طريق إمكانية التطور والإصلاح بات خارج القدرة ولن ينصلح الحال إلا بذهاب هؤلاء السماسرة من خلال جمعية عمومية يتم الترتيب لها من الآن وأن تتكاتف جميع الأندية والإتحادات وأن تبذل كل ما في وسعها على عدم توليهم فترة ثانية.
لك الله ياوطني فغداً ستشرق شمسك
najeebwm@yahoo.com

أبونبيل
26-03-2013, 11:56 AM
خساره منطقيه ولكنها كبيره

مجذوب حميده ** الصحافه

*لا يختلف إثنان على أن الخسارة التى تعرض لها منتخبنا الوطنى أمس الأول تعتبر كبيرة وقياسية ومحبطة ولكن فى الوقت نفسه نراها عادية ومنطقية وواقعية ومتوقعة لكل من له علاقة بكرة القدم من منطلق المسافة الكبيرة والفوارق الشاسعة فى ( كل وأى شئ ) والتى تفصل بيننا والمنتخب الغانى والذى شارك قبل شهرين فى نهائيات الأمم الأفريقية التى إستضافتها جنوب أفريقيا ووصل إلى مراحلها النهائية وظهر خلالها بمستوى متميز أكد على مدى قوته وشراسته. كيف لا ومعظم نجومه يشاركون فى الدوريات الأوربية الشهيرة فضلا عن مستوياتهم الرفيعة و إمكانياتهم الفنية والمهارية المهولة - نحن وين وغانا وين - عبارة صحيحة تعتبر أبلغ رد على كل من يحاول السخرية والإستفزاز والعذف على وتر الخسارة - وفى تقديرنا أن ( ان الخسارة بأربعة أهداف ومن غانا شوية ) قياسا على وضعية المنتخبين وواقع كل منهما
*لماذا لا يخسر منتخبنا بأربعة أو أربعين من غانا أو بورندى أو بنين أو أى منتخب أفريقى بل كيف يفوز وهو كاليتيم والمسكين ( لا أهل له ولا يوجد من يرعاه أو يهتم به أو يصرف عليه - كيف لا يخسر وهو لا يملك الحد الأدنى من مقومات التفوق وعناصر النصر المطلوبة والبديهية ) طبيعى ومتوقع وعادى جدا أن يتجرع منتخب السودان الهزائم لأن السودان نفسه ( حكومة وشعبا وبقية التفاصيل ) فجميعهم غير مهتمين بمنتخب بلادهم ويضعونه خارج أولياتهم وبعيدا عن قائمة إهتماماتهم
*خسر منتخبنا الوطنى بأربعة أهداف وهى هزيمة مقبولة وعادية جدا ومتوقعة يقرها المنطق ويخفف من وطأتها الواقع وشراسة وحجم وقوة الخصم ومدى إستعداده وإمكانياته الواسعة - لقد سافر منتخبنا لينهزم حيث لم يحمل معه أى من أدوات النصر بمعنى أنه أعزل - غادر صقور الجديان ليؤدوا الواجب ويثبتوا الوجود فقط وإن كان هناك طريقة للإعتذار والهروب لما تكبدوا مشاق السفر لا سيما وأن الأمل منعدم فى التأهل - سافروا ليلعبوا وليحققوا هدفاً واحداً وهو الخروج بأقل الخسائرأمام منتخب مشهور متمرس مكتمل مدجج بالنجوم وقبل كل ذلك فهو يحظى بإهتمام دولته وشعب بلده - ونرى أنهم نجحوا فى تحقيق الهدف.
*فى تقديرنا أن خسارة منتخبنا من نظيره الغانى برباعية - معقولة ومقبولة - من واقع أنها ليست كبيرة للدرجة التى تجعلنا نصفها بالبشعة والمذلة أو نطلق عليها ( إسم فضيحة ) بل لا يستطيع أى أحد خاصة أعداء المنتخب والبلد من حملة الأقلام وهواة الشماتة أن يسخر من هذه الخسارة ويعزف عليها ويجعلها أرضية ليمارس بها الإستخفاف والإستهزاء خاصة وقد سبقتها هزيمة مشابهة هى التى تعرض إليها الهلال قبل تسعة أيام من منافسه الأنغولى
*ولكن كيف لا ينهزم المنتخب بأربعة أو حتى بألف إذ أن كل الأسباب التى تؤدى للهزيمة متوفرة وبالمقابل لا أثر للعناصر التى تقود للنصر - فلا إعداد ولا معسكر ولا ميزانية تحضير - لا دافع ولا حماس ولا تحميس - لا همة ولا جدية ولا إهتمام بل إهمال وعدم إعتبار وإستهتار - كيف لا يخسر المنتخب وهو يغادر من دون نثريات لدرجة أن المسئولين عنه ( أتوا بها من سوق الله أكبر - علما به أن هناك بنكاً يسمى ببنك السودان - شفتو المفارقة كبيرة كيف والتناقض والأكثر غرابة هو أن هناك وزارة تسمى وزارة الشباب والرياضة ولها وزير ولديها مبانى وبها موظفون - حيرتونا ودايرين تجننونا - كيف يفوز المنتخب ونجومه يواجهون حملات شرسة من بعض الصحف حيث باتوا محل ترصد وإستهداف لدرجة أن البعض بات يكبر الصغائر ويهتم بالهوامش فيشيرون إلى ذاك لم يصافح وهذا لم يرد التحية وآخر يعتذر وثالث يهاجم بحجة أن المشاركة ستعيق إستعداد المريخ والهلال لمواجهتيهما الأفريقيتن - وكأنهما سيحققان كأس أفريقيا مع العلم أنهما خسرا الجولة الأولى - يقودون حملات التحبيط والتخذيل وقتل الهمم وإضعاف الروح المعنوية لنجوم المنتخب وتدمير حماسهم ودافعهم .
* لقد كان من الطبيعى أن يخسر صقور الجديان لأن كرة القدم لم تعد مجرد ( لعب ولهو كما يعتقد كل - ناس الحكومة - ) فقد أصبحت كرة القدم حلقة تواصل وجسراً يربط بين شرق الأرض بغربها وجنوبها بشمالها وهذا ما جعل الكل يطلق عليها أنها وسيلة لتحقيق الدبلوماسية الشعبية - الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص أصبحت صناعة وإستثمار تتطلب الصرف عليها حتى تنتج الثمرة وتحقق التفوق هذا غير أنها مجال للإطلالة على العالم الخارجى وعبرها تؤكد الدولة المعنية على وجودها وكيانها وتثبت للعالم أجمع أنها مستقرة سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا وأمنيا والدليل أن منتخبها موجود يلعب ويفوز ويتقدم - فقد أصبحت هناك إستراتيجية تسمى ( صناعة البطل والوصول للتفوق ) وهى تقوم على التخطيط الجيد والتجارب والزراعة المقننة والصرف كل ذلك يتم عبر برمانج إستراتيجى عام وخاص - قصير ومتوسط وطويل المدى - ويقوم على السؤال كيف تصل للتفوق وكيف تصنع بطلا ؟؟ ولكن لأننا ما زلنا نمارس سلوك - ناس العصر الحجرى ونقبع فى وحل التخلف والرجعية والبدائية ولأن مفاهيمنا قديمة وبالية ومعكوسة وفكرنا محدود وننتهج طريقة - علوق الشدة - فلم نصل لمستوى المواكبة والتطور الذى يجعلنا نعرف ماذا يجرى فى العالم
*خسر منتخبنا بأربعة أهداف وهى نفس الهزيمة التى تعرض الهلال فى أبيدجان وتشابه التى منى بها المريخ فى كالولو بالتالى ليس هناك مجالا للسخرية والتشفى والإستفزاز لا من نجوم المنتخب ولا أجهزته الإدارية أو الفنية ولن تكون هناك مطالبات بإستقالة الإتحاد العام ولن يستطيع أحد السخرية منهم ( فالحال من بعضو ) - وإن كان لنا ما نقوله فهو إن وجد كابتن مازدا وصقور الجديان ما يجده المريخ والهلال من صرف وإعداد وإهتمام رسمى وشعبى إعلامى ومتابعة لحقق كأس أفريقيا - واضح أننا ومن ( كبيرنا وحتى صغيرنا نلعب ونتلاعب وما جادين ونمارس الإستهتار بطريقة غريبة ولهذا من الطبيعى أن نتقدم وبسرعة الصاروخ ولكن للوراء)
*أخيرا خسر منتخبنا وكما كان محسوبا ومتوقعا و بأربعة أهداف فقط ونرى أن هذه الهزيمة عادية جدا ومقبولة وأقل من ( المتوقع بكثير ) قياسا على الفوارق التى أشرنا إليها إعلاه ونرى أن صقور الجديان ومعهم الجهازين الفنى والإدارى والأخ أسامة عطا المنان يستحقون أجر ( الإجتهاد ) ولا حرج عليهم جميعا فقد سعوا وسهروا وطرقوا كل الأبواب وجربوا كل السبل وحاولوا ( أن يصنعوا من الفسيخ شربات كما ظلوا يفعلون دائما ولكن) !!!!
*فى سطور
*حتى قناة الشروق - ركبت الموجة وإنضمت لقائمة الجوقة - حيث أنها لم تتعامل مع المنتخب بالشكل اللائق وهذا ما يؤكده عدم حرصها على مرافقته ونقل مبارياته كما ظلت تفعل مع فريقى المريخ ولهلال وكنا نعتقد أن هذه القناة التى ظللنا نشيد بها بإستمرار لها رؤية إستراتيجية وتعمل بروح الرسالة المهنية وتجتهد من أجل تقديم الخدمة لمشاهديها، ولكن وضح أن النظرة الإقتصادية وروح الإنتماء والتعصب لطرفى القمة والإجتهاد من أجل إرضاء قاعدتيهما فقط هو الهدف الأساسى لها
*كيف يفوز المنتخب وقد تلقينا أكثر من عشرين مكالمة بعد المباراة وكل المتصلين يسألون ( الكورة إنتهت كم وهناك من يخفف عليك ويقول المنتخب إنهزم بى كم وكأنه منتخب يوغندا - يعنى ما جايبين خبر وتقولوا دايرين تفوزوا وكمان على غانا - أهلا وسهلا )
*منتخب مهمل يعانى الفقر وحالة العدم والكفاف مظلوم دائما - مجروح ومحبط - يواجه حملات الإنتقام والتشفى والترصد والإستهداف - لا أحد يهتم به وهو خارج أولويات وإهتمامات الدولة والشعب - فكيف ينتصر .
*بالمناسبة إسمه ( المنتخب الوطنى السودانى ) وسلام على السودان وحكومته وشعبه وأرضه - إنتو بتلعبوا وبتتلاعبو وبتعرضوا خارج الزفة.

نجيب عبدالرحيم
24-04-2013, 08:16 AM
خساره منطقيه ولكنها كبيره

مجذوب حميده ** الصحافه

*لا يختلف إثنان على أن الخسارة التى تعرض لها منتخبنا الوطنى أمس الأول تعتبر كبيرة وقياسية ومحبطة ولكن فى الوقت نفسه نراها عادية ومنطقية وواقعية ومتوقعة لكل من له علاقة بكرة القدم من منطلق المسافة الكبيرة والفوارق الشاسعة فى ( كل وأى شئ ) والتى تفصل بيننا والمنتخب الغانى والذى شارك قبل شهرين فى نهائيات الأمم الأفريقية التى إستضافتها جنوب أفريقيا ووصل إلى مراحلها النهائية وظهر خلالها بمستوى متميز أكد على مدى قوته وشراسته. كيف لا ومعظم نجومه يشاركون فى الدوريات الأوربية الشهيرة فضلا عن مستوياتهم الرفيعة و إمكانياتهم الفنية والمهارية المهولة - نحن وين وغانا وين - عبارة صحيحة تعتبر أبلغ رد على كل من يحاول السخرية والإستفزاز والعذف على وتر الخسارة - وفى تقديرنا أن ( ان الخسارة بأربعة أهداف ومن غانا شوية ) قياسا على وضعية المنتخبين وواقع كل منهما
*لماذا لا يخسر منتخبنا بأربعة أو أربعين من غانا أو بورندى أو بنين أو أى منتخب أفريقى بل كيف يفوز وهو كاليتيم والمسكين ( لا أهل له ولا يوجد من يرعاه أو يهتم به أو يصرف عليه - كيف لا يخسر وهو لا يملك الحد الأدنى من مقومات التفوق وعناصر النصر المطلوبة والبديهية ) طبيعى ومتوقع وعادى جدا أن يتجرع منتخب السودان الهزائم لأن السودان نفسه ( حكومة وشعبا وبقية التفاصيل ) فجميعهم غير مهتمين بمنتخب بلادهم ويضعونه خارج أولياتهم وبعيدا عن قائمة إهتماماتهم
*خسر منتخبنا الوطنى بأربعة أهداف وهى هزيمة مقبولة وعادية جدا ومتوقعة يقرها المنطق ويخفف من وطأتها الواقع وشراسة وحجم وقوة الخصم ومدى إستعداده وإمكانياته الواسعة - لقد سافر منتخبنا لينهزم حيث لم يحمل معه أى من أدوات النصر بمعنى أنه أعزل - غادر صقور الجديان ليؤدوا الواجب ويثبتوا الوجود فقط وإن كان هناك طريقة للإعتذار والهروب لما تكبدوا مشاق السفر لا سيما وأن الأمل منعدم فى التأهل - سافروا ليلعبوا وليحققوا هدفاً واحداً وهو الخروج بأقل الخسائرأمام منتخب مشهور متمرس مكتمل مدجج بالنجوم وقبل كل ذلك فهو يحظى بإهتمام دولته وشعب بلده - ونرى أنهم نجحوا فى تحقيق الهدف.
*فى تقديرنا أن خسارة منتخبنا من نظيره الغانى برباعية - معقولة ومقبولة - من واقع أنها ليست كبيرة للدرجة التى تجعلنا نصفها بالبشعة والمذلة أو نطلق عليها ( إسم فضيحة ) بل لا يستطيع أى أحد خاصة أعداء المنتخب والبلد من حملة الأقلام وهواة الشماتة أن يسخر من هذه الخسارة ويعزف عليها ويجعلها أرضية ليمارس بها الإستخفاف والإستهزاء خاصة وقد سبقتها هزيمة مشابهة هى التى تعرض إليها الهلال قبل تسعة أيام من منافسه الأنغولى
*ولكن كيف لا ينهزم المنتخب بأربعة أو حتى بألف إذ أن كل الأسباب التى تؤدى للهزيمة متوفرة وبالمقابل لا أثر للعناصر التى تقود للنصر - فلا إعداد ولا معسكر ولا ميزانية تحضير - لا دافع ولا حماس ولا تحميس - لا همة ولا جدية ولا إهتمام بل إهمال وعدم إعتبار وإستهتار - كيف لا يخسر المنتخب وهو يغادر من دون نثريات لدرجة أن المسئولين عنه ( أتوا بها من سوق الله أكبر - علما به أن هناك بنكاً يسمى ببنك السودان - شفتو المفارقة كبيرة كيف والتناقض والأكثر غرابة هو أن هناك وزارة تسمى وزارة الشباب والرياضة ولها وزير ولديها مبانى وبها موظفون - حيرتونا ودايرين تجننونا - كيف يفوز المنتخب ونجومه يواجهون حملات شرسة من بعض الصحف حيث باتوا محل ترصد وإستهداف لدرجة أن البعض بات يكبر الصغائر ويهتم بالهوامش فيشيرون إلى ذاك لم يصافح وهذا لم يرد التحية وآخر يعتذر وثالث يهاجم بحجة أن المشاركة ستعيق إستعداد المريخ والهلال لمواجهتيهما الأفريقيتن - وكأنهما سيحققان كأس أفريقيا مع العلم أنهما خسرا الجولة الأولى - يقودون حملات التحبيط والتخذيل وقتل الهمم وإضعاف الروح المعنوية لنجوم المنتخب وتدمير حماسهم ودافعهم .
* لقد كان من الطبيعى أن يخسر صقور الجديان لأن كرة القدم لم تعد مجرد ( لعب ولهو كما يعتقد كل - ناس الحكومة - ) فقد أصبحت كرة القدم حلقة تواصل وجسراً يربط بين شرق الأرض بغربها وجنوبها بشمالها وهذا ما جعل الكل يطلق عليها أنها وسيلة لتحقيق الدبلوماسية الشعبية - الرياضة عموما وكرة القدم على وجه الخصوص أصبحت صناعة وإستثمار تتطلب الصرف عليها حتى تنتج الثمرة وتحقق التفوق هذا غير أنها مجال للإطلالة على العالم الخارجى وعبرها تؤكد الدولة المعنية على وجودها وكيانها وتثبت للعالم أجمع أنها مستقرة سياسيا وإجتماعيا وإقتصاديا وأمنيا والدليل أن منتخبها موجود يلعب ويفوز ويتقدم - فقد أصبحت هناك إستراتيجية تسمى ( صناعة البطل والوصول للتفوق ) وهى تقوم على التخطيط الجيد والتجارب والزراعة المقننة والصرف كل ذلك يتم عبر برمانج إستراتيجى عام وخاص - قصير ومتوسط وطويل المدى - ويقوم على السؤال كيف تصل للتفوق وكيف تصنع بطلا ؟؟ ولكن لأننا ما زلنا نمارس سلوك - ناس العصر الحجرى ونقبع فى وحل التخلف والرجعية والبدائية ولأن مفاهيمنا قديمة وبالية ومعكوسة وفكرنا محدود وننتهج طريقة - علوق الشدة - فلم نصل لمستوى المواكبة والتطور الذى يجعلنا نعرف ماذا يجرى فى العالم
*خسر منتخبنا بأربعة أهداف وهى نفس الهزيمة التى تعرض الهلال فى أبيدجان وتشابه التى منى بها المريخ فى كالولو بالتالى ليس هناك مجالا للسخرية والتشفى والإستفزاز لا من نجوم المنتخب ولا أجهزته الإدارية أو الفنية ولن تكون هناك مطالبات بإستقالة الإتحاد العام ولن يستطيع أحد السخرية منهم ( فالحال من بعضو ) - وإن كان لنا ما نقوله فهو إن وجد كابتن مازدا وصقور الجديان ما يجده المريخ والهلال من صرف وإعداد وإهتمام رسمى وشعبى إعلامى ومتابعة لحقق كأس أفريقيا - واضح أننا ومن ( كبيرنا وحتى صغيرنا نلعب ونتلاعب وما جادين ونمارس الإستهتار بطريقة غريبة ولهذا من الطبيعى أن نتقدم وبسرعة الصاروخ ولكن للوراء)
*أخيرا خسر منتخبنا وكما كان محسوبا ومتوقعا و بأربعة أهداف فقط ونرى أن هذه الهزيمة عادية جدا ومقبولة وأقل من ( المتوقع بكثير ) قياسا على الفوارق التى أشرنا إليها إعلاه ونرى أن صقور الجديان ومعهم الجهازين الفنى والإدارى والأخ أسامة عطا المنان يستحقون أجر ( الإجتهاد ) ولا حرج عليهم جميعا فقد سعوا وسهروا وطرقوا كل الأبواب وجربوا كل السبل وحاولوا ( أن يصنعوا من الفسيخ شربات كما ظلوا يفعلون دائما ولكن) !!!!
*فى سطور
*حتى قناة الشروق - ركبت الموجة وإنضمت لقائمة الجوقة - حيث أنها لم تتعامل مع المنتخب بالشكل اللائق وهذا ما يؤكده عدم حرصها على مرافقته ونقل مبارياته كما ظلت تفعل مع فريقى المريخ ولهلال وكنا نعتقد أن هذه القناة التى ظللنا نشيد بها بإستمرار لها رؤية إستراتيجية وتعمل بروح الرسالة المهنية وتجتهد من أجل تقديم الخدمة لمشاهديها، ولكن وضح أن النظرة الإقتصادية وروح الإنتماء والتعصب لطرفى القمة والإجتهاد من أجل إرضاء قاعدتيهما فقط هو الهدف الأساسى لها
*كيف يفوز المنتخب وقد تلقينا أكثر من عشرين مكالمة بعد المباراة وكل المتصلين يسألون ( الكورة إنتهت كم وهناك من يخفف عليك ويقول المنتخب إنهزم بى كم وكأنه منتخب يوغندا - يعنى ما جايبين خبر وتقولوا دايرين تفوزوا وكمان على غانا - أهلا وسهلا )
*منتخب مهمل يعانى الفقر وحالة العدم والكفاف مظلوم دائما - مجروح ومحبط - يواجه حملات الإنتقام والتشفى والترصد والإستهداف - لا أحد يهتم به وهو خارج أولويات وإهتمامات الدولة والشعب - فكيف ينتصر .
*بالمناسبة إسمه ( المنتخب الوطنى السودانى ) وسلام على السودان وحكومته وشعبه وأرضه - إنتو بتلعبوا وبتتلاعبو وبتعرضوا خارج الزفة.

لك التحية ابو نبيل

المنظومة الرياضية مختلة ومعتلة
علينا أن نجتهد جميعا ونعيد النظر في أفكارنا وأدواتنا الرياضية ونخلق بيئة نظيفة لجيل رياضي مثقف إذا أردنا التقدم ومسايرة تطور اللعبة

مودتي

ا