ود الأصيل
01-04-2013, 09:14 PM
صوفية نيو لوك!!!
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم و بعد
فتح الله عليك يا ابن عمير(مصعب) و نور قلبك بمشكاة إيمانه( مسمى على رجل ليس بالسهل , اسلمت على يده يثرب بأوسها وخزرجها في نحو يومين و ليلة). وكأني بك سائقنا لمنعطف طالما حرقني التوق لسلكه لولا خشية ملامة ممن لا تروق لهم عقدة في لساني فلا يفقهو قولي. سمعتك تذكرعشق الهوية الذي يجري من أهل السودان مجري الدم. تجدها ماثلة مشخصنة في كل ما يتصل بحب التراب و صون الفضيلة و حفظ الدين و العقيدة. و لعل حول هذه الأخيرة بالذات يربط فرسي و يتمحورحديثي .أعني" عواطفنا المشبوبة للدين" من حيث هو و التي باتت تدفعنا دفعاً لتتخذ من بيت الشعر الديني( المديح) متنفساً شبه ضروري و أداةً لازمة للتعبير. و السؤال البدهي هنا و الذي لا أجد حرجاً في طرحه عليك هو: ما علاقة الدين بالرقص و المزازيك؟! قل لي ما رأيك بصراحة، ثم علي أن أحترمه لو كان مغايراً.
موجة طفحت لنا هكذا فجأة و أخرجت شنباتها من فوهة الإعلام. كان للشعراء القدح المعلا في الظاهرة إذ إنهم قدحوا لها قرائحهم فبسطوا لها قرطاسهم و شهروا أقلامهم. كما أفردت القنوات مساحات من أثيرها الفضائي وأطلقت أحلى الباقات؛ إن لم يكن بعضها قد قام في الأصل ليبث مديحاً خالصاً ماسخاً لآذان للسامعين والسامعات و الغارقين الغارقات في دباديب المريدين (الجدد).. أما أهل الفن والطرب و قد وجدوها بائضة لهم لهم في القفص فشحذوا لها الحناجر والهمم؛ ليتحول الكل في رمشة عين إلى دراويش آخر لحظة. فهل هكذا تورد النوق؟! و كأن النبي الأمي لم يبعث إلا في أيامنا هذه و بعد توقيع سيئة السمعة نيفاشا وأبوجا, ثم الإنفصال وما هجليج منكم ببعيد ؟مناسبات تستدعي الكثير من الجهد لاستحلاب دموع البسطاء!! أم أن الناس على دين ملوكهم؟!
برأيي الذي لا أراه ضرورياً إنها واحدة من تلك الحيل التي لاكتها التجارب قديماً و حديثاً. كثيراً ما يلجأ إليها حكام الحديد والنار. مثل "لهاية" تعمد الأم وقد جف ثديها أن تضعها في فم الرضيع لإسكات صراخه. فعلها من ذي قبل قائد ملهم ، والأحري أنه حاكم مهووس كجعفر نميرى وعبود و السادات. شأنها شأن الاتحاد الاشتراكي و (توتو كورة)؟. ثم لماذا نذهب بعيداً وعندنا حكاية ناس عبيد ختم و يوسف عبد الفتاح و زمرتهم من الدبابين (منهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر ليموت كمداً على فراشه، و لا نامت أعين الجبناء ) . أقيمت على شرف أمهاتهم احتفاليات عرس الشهيد. ومن ثم جئنا لننكص بعهدنا ونعلنهم (فطائس) على رؤس الأشهاد. يعني طلع مقلب كبير ؛ أند هارد لك. قلت لك إن الموضوع طويل و ح يجر وأخاف يفتح علينا حفرة من نار.
أما الدهماء من أبناء وطنك الحبيب فهم نسيج وحدهم في كل شيء و أعظم بهم من أمة. "دي ناس بتحب النبي" و "دي ناس بتحب الرسول" كلام على العين والرأس. فقط ننوه بأنه (صلى الله عليه وسلم) تحدث وشدد على شيء واحد سمهاه الاتباع و جعله ضابطاً ومقياساً حساساً لحبه. (قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله). ولم يأتي (ص) بسيرة لحاجة اسمها هيام وذوبان لدرجة التلبس وفقدان الوعي. علماً أن ذهاب العقل معطل لعلة التكليف من أساسها؟!!!
فقد نهى رسول الله عن قبره أن يتخذ عيداً وقال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم" و قال:"إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب". ثم إن الشعر في عمومه و بذروة سنامه و أرقي حالاته لا يوصف بأكثر من أن: "أعذبه أكذبه". وشتان بين ذاك و كتاب ا لله حيث: "... تمت كلمة ربك صدقاً (في النبأ) وعدلاً (في الحكم)". وشتان أيضاً بينه وبين حديث النبي(ص), من "لا ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحى".
همسة أخيرة, اسمحوا لي يا أخوان والله لن يحق إلا الحق و لن يصح إلا الصحيح. هناك نعم مديح للرسول(ص). لكنه مصحوب بأوركسترا (40 عازف) و جوقات مسرح تتمايل طرباً حتى الثمالة و أموال تدر على ذلك من عرق الغلابة. أريد فقط من يقول لي بم يبرر القوم هذه الفوضى الخلاقة؟.
اللهم إلا (رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضون الله؛ فما رعوها حق رعايتها.
وهذا يقودنا بطبيعة الحال إلى ملاحظة أنهم الأن يعبثون بعذرية صوفيتهم (الأولى ) و يتمردون على تقاليدها السائدة بسجمها و رمادها ؛ وقد طالتها رياح الربيع العربي لتخرج علينا من تحت عباءتها أنماط ناشزة شذت حتى عن النشاز ذاته.. وهذه سوف أحجم عن الاستطراد فيها؛ نظراً لوجود بوست تحليلي رائعة لا أود إفسادها و نحن ندين بالفضل لكل من يتكبد العناء مستقصياً لظاهرة الصوفية نيو لوك و ما يسمونه(شيخ الجكسي البخرتو لبان على ما أظن ، و محايتو بيبسي) و ما أثاره مؤخراً من أحداث مؤسفة و وقائع دامية يندى جبين لها واقعة الجمل؛ كان مسرحها سوق الشجرة بحي بيت المال الأمدرماني العريق.
وفقنا الله و إياكم فلما يحبه و يرضاه.
بسم الله الرحمن الرحيم والسلام عليكم و بعد
فتح الله عليك يا ابن عمير(مصعب) و نور قلبك بمشكاة إيمانه( مسمى على رجل ليس بالسهل , اسلمت على يده يثرب بأوسها وخزرجها في نحو يومين و ليلة). وكأني بك سائقنا لمنعطف طالما حرقني التوق لسلكه لولا خشية ملامة ممن لا تروق لهم عقدة في لساني فلا يفقهو قولي. سمعتك تذكرعشق الهوية الذي يجري من أهل السودان مجري الدم. تجدها ماثلة مشخصنة في كل ما يتصل بحب التراب و صون الفضيلة و حفظ الدين و العقيدة. و لعل حول هذه الأخيرة بالذات يربط فرسي و يتمحورحديثي .أعني" عواطفنا المشبوبة للدين" من حيث هو و التي باتت تدفعنا دفعاً لتتخذ من بيت الشعر الديني( المديح) متنفساً شبه ضروري و أداةً لازمة للتعبير. و السؤال البدهي هنا و الذي لا أجد حرجاً في طرحه عليك هو: ما علاقة الدين بالرقص و المزازيك؟! قل لي ما رأيك بصراحة، ثم علي أن أحترمه لو كان مغايراً.
موجة طفحت لنا هكذا فجأة و أخرجت شنباتها من فوهة الإعلام. كان للشعراء القدح المعلا في الظاهرة إذ إنهم قدحوا لها قرائحهم فبسطوا لها قرطاسهم و شهروا أقلامهم. كما أفردت القنوات مساحات من أثيرها الفضائي وأطلقت أحلى الباقات؛ إن لم يكن بعضها قد قام في الأصل ليبث مديحاً خالصاً ماسخاً لآذان للسامعين والسامعات و الغارقين الغارقات في دباديب المريدين (الجدد).. أما أهل الفن والطرب و قد وجدوها بائضة لهم لهم في القفص فشحذوا لها الحناجر والهمم؛ ليتحول الكل في رمشة عين إلى دراويش آخر لحظة. فهل هكذا تورد النوق؟! و كأن النبي الأمي لم يبعث إلا في أيامنا هذه و بعد توقيع سيئة السمعة نيفاشا وأبوجا, ثم الإنفصال وما هجليج منكم ببعيد ؟مناسبات تستدعي الكثير من الجهد لاستحلاب دموع البسطاء!! أم أن الناس على دين ملوكهم؟!
برأيي الذي لا أراه ضرورياً إنها واحدة من تلك الحيل التي لاكتها التجارب قديماً و حديثاً. كثيراً ما يلجأ إليها حكام الحديد والنار. مثل "لهاية" تعمد الأم وقد جف ثديها أن تضعها في فم الرضيع لإسكات صراخه. فعلها من ذي قبل قائد ملهم ، والأحري أنه حاكم مهووس كجعفر نميرى وعبود و السادات. شأنها شأن الاتحاد الاشتراكي و (توتو كورة)؟. ثم لماذا نذهب بعيداً وعندنا حكاية ناس عبيد ختم و يوسف عبد الفتاح و زمرتهم من الدبابين (منهم من قضى نحبة ومنهم من ينتظر ليموت كمداً على فراشه، و لا نامت أعين الجبناء ) . أقيمت على شرف أمهاتهم احتفاليات عرس الشهيد. ومن ثم جئنا لننكص بعهدنا ونعلنهم (فطائس) على رؤس الأشهاد. يعني طلع مقلب كبير ؛ أند هارد لك. قلت لك إن الموضوع طويل و ح يجر وأخاف يفتح علينا حفرة من نار.
أما الدهماء من أبناء وطنك الحبيب فهم نسيج وحدهم في كل شيء و أعظم بهم من أمة. "دي ناس بتحب النبي" و "دي ناس بتحب الرسول" كلام على العين والرأس. فقط ننوه بأنه (صلى الله عليه وسلم) تحدث وشدد على شيء واحد سمهاه الاتباع و جعله ضابطاً ومقياساً حساساً لحبه. (قل أن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله). ولم يأتي (ص) بسيرة لحاجة اسمها هيام وذوبان لدرجة التلبس وفقدان الوعي. علماً أن ذهاب العقل معطل لعلة التكليف من أساسها؟!!!
فقد نهى رسول الله عن قبره أن يتخذ عيداً وقال: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم" و قال:"إذا رأيتم المداحين فاحثوا في وجوههم التراب". ثم إن الشعر في عمومه و بذروة سنامه و أرقي حالاته لا يوصف بأكثر من أن: "أعذبه أكذبه". وشتان بين ذاك و كتاب ا لله حيث: "... تمت كلمة ربك صدقاً (في النبأ) وعدلاً (في الحكم)". وشتان أيضاً بينه وبين حديث النبي(ص), من "لا ينطق عن الهوى, إن هو إلا وحي يوحى".
همسة أخيرة, اسمحوا لي يا أخوان والله لن يحق إلا الحق و لن يصح إلا الصحيح. هناك نعم مديح للرسول(ص). لكنه مصحوب بأوركسترا (40 عازف) و جوقات مسرح تتمايل طرباً حتى الثمالة و أموال تدر على ذلك من عرق الغلابة. أريد فقط من يقول لي بم يبرر القوم هذه الفوضى الخلاقة؟.
اللهم إلا (رهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم إلا ابتغاء رضون الله؛ فما رعوها حق رعايتها.
وهذا يقودنا بطبيعة الحال إلى ملاحظة أنهم الأن يعبثون بعذرية صوفيتهم (الأولى ) و يتمردون على تقاليدها السائدة بسجمها و رمادها ؛ وقد طالتها رياح الربيع العربي لتخرج علينا من تحت عباءتها أنماط ناشزة شذت حتى عن النشاز ذاته.. وهذه سوف أحجم عن الاستطراد فيها؛ نظراً لوجود بوست تحليلي رائعة لا أود إفسادها و نحن ندين بالفضل لكل من يتكبد العناء مستقصياً لظاهرة الصوفية نيو لوك و ما يسمونه(شيخ الجكسي البخرتو لبان على ما أظن ، و محايتو بيبسي) و ما أثاره مؤخراً من أحداث مؤسفة و وقائع دامية يندى جبين لها واقعة الجمل؛ كان مسرحها سوق الشجرة بحي بيت المال الأمدرماني العريق.
وفقنا الله و إياكم فلما يحبه و يرضاه.