المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : إشهار إفلاس أنديتنا .. عودة إلى زمن (العداد)



نجيب عبدالرحيم
16-04-2013, 02:41 PM
إن فوكس

إشهار إفلاس أنديتنا .. عودة إلى زمن (العداد)

المصائب تأتي بالتتابع كما قال الكاتب والأديب الإنجليزي وليم شكسبير المصائب لا تأتي فرادى بعد الهزائم والإنكسارت التي حدثت لفريقي المريخ والهلال في سباق البطولة الإفريقية والخرطوم في الكونفدرالية بالإضافة إلى مسلسل الإستقالات الجماعية والفردية من إدارتي الفريقين والجماهير الزرقاء والحمراء وجماهير الخرطوم تعيش حالة حزن إذ يخرج علينا المدربين واللاعبين الأجانب السابقين والحاليين لفريقي القمة يطالبون مستحقاتهم المتبقية من مقدم عقود ومتأخرات رواتب.
بداية الشرارة كانت من الفرعون المصري حارس مرمى المريخ الدولي عصام الحضري وبعده يوسف محمد المحترف النيجيري السابق في صفوف نادي الهلال ثم إيفوسا لاعب المريخ السابق والهلال الحالي والبرازيلي كامبوس مدرب الهلال السابق ووارغو لاعب المريخ المتجول له مستحقات وجميعهم يطالبون بها الآن فالمبالغ كبيرة تقدر بمليارات والأندية أشهرت إفلاسها.
لقد إنكشف المستور بالنسبة للفريق الأحمر بعد ذهاب الوالي وأصبحت الظروف صعبة وعجز المجلس عن الإيفاء بالالتزامات المالية والمستحقات القديمة وقدم المجلس إستقالة جماعية والفريق الأزرق رئيسه قدم إستقالته بعد ظهور الدائنين مما جعل نائب الأمين العام للنادي هاشم ملاح يطلب من ولاية الخرطوم تسديد مستحقات الثلاثي المدرب كامبوس وإيفوسا وهوت وإذا عجزت الأندية والولاية عن التسديد ستطالها عقوبة الفيفا.
المستفيد هو اللاعب المحترف الذي يتم تسجيله بمبلغ كبير وعندما ينتقل إلى نادي منافس يضاعف المبلغ والأندية تصرخ ما عندنا فلوس وأصبحوا يطالبون الدولة بدفع مستحقاتهم فالرابح هو اللاعب والخاسر هو النادي عندما يدفع تلك المبالغ الطائلة يخرج من المنافسات الخارجية خالي الوفاض وغرقان في الديون هذا هو حال أنديتنا الكبيرة وذك بسبب الصراع المحموم بين قطبي الكرة السودانية المريخ والهلال لتسجيل اللاعبين والمدربين الأجانب أدى في نهاية الأمر إلى إشهار الإفلاس الذي سيؤدي إلى عدم المشاركة في المنافسات الدولية القادمة.
في زمن الهواية كانت الأندية الكبيرة تمرض ولا تموت وتتعافى بيد لاعبيها الذين لا يتقاضون راتباً مثل الملايين التي يتقاضها المحترفين اليوم وإنما يتسلمون مبلغاً بسيطاً عند الفوز يسمى ( العداد ) بلغة الرياضيين أيام زمن الهواية الزمن الجميل أما تجربة الإحتراف أعتقد إن الجميع يتفق معي بأنها فشلت فشلا ذريعا ونحن لم نعرف أن نطبق الاحتراف وأنه أكبر من تفكير لاعبينا وإدارينا وإعلامنا المتأسف فالمتابع للمستويات والمشاركات الخارجية لأنديتنا ومنتخباتنا لا تحتاج إلى تعليق أكثر مما قيل وكتب ومع الفلس الشديد الذي تعاني منه كل الأندية السودانية كبيرة وصغيرة خلونا نرجع لعصر الهواية والعداد.

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
najeebwm@hotmail.com