مشاهدة النسخة كاملة : علة الوجود
ود الأصيل
25-04-2013, 01:32 AM
علـــــــة الوجــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــود
هذه تغريدة من التأملات (ملطوشة عن أدبيات الأحباب التبليغيين) ذات خرجة لهم في سبيل الله.
فحينما وجد الإنسان في بطن أمه وبثت فيه رعشة الروح كان لا يزال ينقصه شيئ بل أشياء من حيث كمال الأعضاء..لا بد أن تكتمل قبل خروجه إلى الدنيا
؛ وإلا فلن يفلح طبيب في أن يكملها له طيلة عمره و يظل معاقاً(physically challenged )أي من ذوي الاحتياجات الخاصة جداً ؛
ثم إذا خرج إلى البسيطة ودب على ظهرها لم تزل تنقصه أشياءٌ أخرى من حيث كمال الصفات و مكارم الأخلاق ، ولم يبق أمامه سوى إيجاد طريقة ما لاستكمال نواقصه قبل أن يوارى الثرى في برزخه،
و إلا فستكون هي الطامة الكبرى إن لم يغتنم يومه قبل غده وشبابه قبل هرمه و حاضره قبل أن يأتي ما هو آت ؛ وأما إذا رحل فبنواقص أخرى هي ملذات ادخرها لنا ربنا لنافي دار أالمقامة.
تلك هي مراحل ثلاث تسرد واقع المرء و علة وجوده، ثم و ترسم خارطة كفافية لطريق رحلتنا كما أرادها المولي عز وجل.
إذن لا بد من نواقص في هذه الدنيا حتى يأتينا اليقين بعد أن أذهبنا طيباتنا و ظللنا كادحين إلى ربناكدحاً فملاقيه و لا محالة كما خلقنا أول مرة فرادى حفاةً عراةً غرلاً ، و لا كمال إلا لله وحده .
و لكن ،ألا ترون أن كثيراً من الناس إنما يأخذونها بالمقلوب فتكون البداية بسعينا لإشباع مباهج النفس مما لذ وطاب دون قيد أو شرط و لا حلال و لا حرام لا يحزنون
ومعلوم أنه ما من نفس بشرية رغبت بشئ فشبعت منه إلا كان حينذاك أبغض الحلال إليها ؛ وإذا كان لابن آدم واديان من ذهب لتمنى لهم ثالثاً حيث لا يملأ العين إلا التراب.
من هنااختلت موازين المعادلة حابلها بنابلها ، و أخذناها خبط عشواء حتى اغترفنا خطيئتين في آن واحد:
أولاً ضيعنا فرصة أن نراقب أنفسنا في الدنيا فنصلح بالعطارة ما أفسدناه حينا من دهر من شأننا ؛
وثانياً: استبقنا الأحداث واذهبنا طيباتنا واستمتعنا"بترابها وخسرنا عقابها".
ذلك بدلاً من ننكب على نواقص صفاتنا لنستكملها ونكدح إلى ربنا كدحاً لنلاقيه
و قد أعد لنا في فردوسها الأعلى ما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر بقلب بشر.
ودالعمدة
25-04-2013, 03:42 PM
تحياتى عابر سبيل
محور علة الوجود فى الآية (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقد إستدل العلماء أن الجن مخلوقون قبل الإنس لأنه قدّمهم في الآية على الإنس.
نحن خلقنا لعبادة الله وعبادة الله تعالى هي حبل النجاة الوحيد الذي يوصلنا إلى مرضاة الله سبحانه وتعالى وعندما يقول تعالى (إلا ليعبدون) الملائكة جُبِلت على عبادة الله أما أنت فأنت مختار أن تعبد الله وأن تتجه إليه.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من العابدين وأن يجعلنا من أصحاب الرزق المقيم وأن يرزق قلوبنا الخشية له وحده وأن يعيننا على طاعته برحمته إنه هو السميع العليم وصلّ اللهم وسلم وبارك على خير المتعبدين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
ود الأصيل
28-04-2013, 12:32 AM
جزاك الله خيراً أستاذنا ود العمدة وأثابك نعيم الجنة على دعواتك الصادقة . وقد دفعني حديثك الطيب إلى تأملات في أحوال رجال علموا أن الله قد أمضى سنته و أجرى عادته بكرمه أن من شب على شيء قد يشيب عليه و من عاش على شىء قديموت عليه ومن مات على شىء بـُعِثَ عليه، لا محالة، فأين أنا و أنت من كل هذا؟!
وهذه قصص للنظر والاعتبار
لمانزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكتابنته
فقال يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعةآلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع
(2)
أمّاعامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياةوأهله حوله يبكون فبينما هو يصارعالموت
سمعالمؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربهفلما سمع النداء قال لمن حوله
خذوا بيدي !!.. قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد قالوا : وأنت على هذه الحالقال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة و لا أجيبه
خذوابيدي فحملوه بين رجلين فصلى ركعةمع الإمام ثمّ مات فيسجوده...نعم مات وهوساجد
(3)
واحتضرعبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت.. "يعني في العبادة والخشوع والزهد والخضوع لله تعالى
فقال: أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم.. ثمّ لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات
(4)
أمايزيد الرقاشي، فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: (من يصلي لك يا يزيدإذا متّ ؟ ومن يصوم لك
ومن يستغفر لك من الذنوب..)... ثم تشهد ومات
(5)
وهاهو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم
ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمْره فلما رآهم .. بكى ثم قال يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه . .ثم لم يزل يبكي حتى فارق الحياة
(6)
أماعبدالملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشَّاه الكرب ويضيق عليه النفسفأمر بنوافذ غرفته ففتحت
فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال :يا ليتني كنت غسالاً
ياليتني كنت]نجاراً
ياليتني كنت حمالاً
ياليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات
ومنالقصص المعاصر
(1)
شابأمريكى من أصل إسباني أعتنق الإسلام وقال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبى بالمسيح عليه السلام ولكننىنظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قدانصرفوا عن ما تبقى من خلق المسيح فبحثت عن الأديانوقرأت عنها فشرح الله صدرى للإسلام . ولما نمت ليلتة بعد تفكير مضن و تأمل عميق والبحث عن الحق فجاءنى المسيح عليه السلام فى الرؤيا وأشار لى بسبابته هكذا كأنه يوجهني،و قال لي: كن محمدياً
ثم خرج يبحث عن مسجد فأرشده الله إلى إليه فدخله و أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة معالمصلين ، وسجد فى الركعة الأولى
وقامالإمام بعدها، ولم يقم أخونا المبارك بل ظل]ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط ليجدوا روحه قد فاضت إلى بارئها راضية مرضية بإذن الله
(2)
قصة من الباخرة المصرية
"حيثنجارجلٌمن الغرق و حكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج
يقول: صرخ الجميع ( إن الباخرة تغرق ) فصرختُ فيهاهيا اخرجي فقالت: والله لن أخرج حتىألبس حجابى كاملاً.
فقال: هذا وقت حجاب؟اخرجي! وإلا هلكنا قالت: والله لنأخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها.. فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به وقالت: استحلفك بالله هل أنتراضٍ]عنى ؟فبكى الزوج .ثم قالت: هلأنت راضٍ عنى]؟فبكى.. فقالت: أريد أن أسمعها قال والله إني راضٍ عنك فبكت المرأة الشابة ثم نطقت بأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ومازالت بها حتى غرقت
(3)
قصةالمؤذن للصلاة
وهذارجل قد عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا وجه الله ، وقبل الموت مرض مرضاًشديداً فأقعده فى الفراشوأفقده النطق فعجز عن الذهابإلى المسجد ، فلما اشتد به الكرب بكى ورأى المحيطون به علىوجهه أمارات الضيقوكأنه يخاطب نفسه قائلاً يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان فى آخرلحظات حياتي ثم تغيرت ملامح هذا الوجه إلى البشروالسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذانوقف على فراشه واتجه للقبلة ورفع الآذانفى غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان لا إله إلا الله، حتى خر ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه ... فوجدوا روحه قد فارقت جسده
أخي الكريم ، فقط قف تأمل واعلم أن الدنيا ساعة فاجعلها طاعة، والنفس طماعة ، فعلمها القناعة.
ود الأصيل
28-04-2013, 01:20 AM
جزاك الله خيراً أستاذنا ود العمدة وأثابك نعيم الجنة على دعواتك الصادقة . وقد دفعني حديثك الطيب إلى تأملات في أحوال رجال علموا أن الله قد أمضى سنته و أجرى عادته بكرمه أن من شب على شيء قد يشيب عليه و من عاش على شىء قديموت عليه ومن مات على شىء بـُعِثَ عليه، لا محالة، فأين أنا و أنت من كل هذا؟!
وهذه قصص للنظر والاعتبار
لمانزل الموت بالعابد الزاهد عبد الله بن إدريس اشتد عليه الكرب فلما اخذ يشهق بكتابنته
فقال يا بنيتي لا تبكي، فقد ختمت القرآن في هذا البيت أربعةآلاف ختمة .. كلها لأجل هذا المصرع
(2)
أمّاعامر بن عبد الله بن الزبير فلقد كان على فراش الموت يَعُدُ أنفاسَ الحياةوأهله حوله يبكون فبينما هو يصارعالموت
سمعالمؤذن ينادي لصلاة المغرب ونفسُهُ تُحشْرجُ في حلقه وقد أشتدّ نزعُه وعظـُم كربهفلما سمع النداء قال لمن حوله
خذوا بيدي !!.. قالوا : إلى أين ؟ .. قال : إلى المسجد قالوا : وأنت على هذه الحالقال : سبحان الله .. !! أسمع منادي الصلاة و لا أجيبه
خذوابيدي فحملوه بين رجلين فصلى ركعةمع الإمام ثمّ مات فيسجوده...نعم مات وهوساجد
(3)
واحتضرعبد الرحمن بن الأسود فبكى فقيل له: ما يبكيك!! وأنت أنت.. "يعني في العبادة والخشوع والزهد والخضوع لله تعالى
فقال: أبكي والله أسفاً على الصلاة والصوم.. ثمّ لم يزل يتلو(القرآن) حتى مات
(4)
أمايزيد الرقاشي، فإنه لما نزل به الموت أخذ يبكي ويقول: (من يصلي لك يا يزيدإذا متّ ؟ ومن يصوم لك
ومن يستغفر لك من الذنوب..)... ثم تشهد ومات
(5)
وهاهو هارون الرشيد لما حضرته الوفاة وعاين السكرات صاح بقواده وحجابه: اجمعوا جيوشي فجاؤوا بهم بسيوفهم
ودروعهم لا يكاد يحصي عددهم إلا الله كلهم تحت قيادته وأمْره فلما رآهم .. بكى ثم قال يا من لا يزول ملكه .. ارحم من قد زال ملكه . .ثم لم يزل يبكي حتى فارق الحياة
(6)
أماعبدالملك بن مروان فإنه لما نزل به الموت جعل يتغشَّاه الكرب ويضيق عليه النفسفأمر بنوافذ غرفته ففتحت
فالتفت فرأى غسالاً فقيراً في دكانه .. فبكى عبد الملك ثم قال :يا ليتني كنت غسالاً
ياليتني كنت]نجاراً
ياليتني كنت حمالاً
ياليتني لم ألِ من أمر المؤمنين شيئاً .. ثم مات
ومنالقصص المعاصر
(1)
شابأمريكى من أصل إسباني أعتنق الإسلام وقال: والله لقد نشأت نصرانياً وقد تعلق قلبى بالمسيح عليه السلام ولكننىنظرت فى أحوال الناس فرأيت الناس قدانصرفوا عن ما تبقى من خلق المسيح فبحثت عن الأديانوقرأت عنها فشرح الله صدرى للإسلام . ولما نمت ليلتة بعد تفكير مضن و تأمل عميق والبحث عن الحق فجاءنى المسيح عليه السلام فى الرؤيا وأشار لى بسبابته هكذا كأنه يوجهني،و قال لي: كن محمدياً
ثم خرج يبحث عن مسجد فأرشده الله إلى إليه فدخله و أَذَّنَ المؤذن لصلاة العشاء ودخل هذا الشاب الصلاة معالمصلين ، وسجد فى الركعة الأولى
وقامالإمام بعدها، ولم يقم أخونا المبارك بل ظل]ساجداً لله فحركه من بجواره فسقط ليجدوا روحه قد فاضت إلى بارئها راضية مرضية بإذن الله
(2)
قصة من الباخرة المصرية
"حيثنجارجلٌمن الغرق و حكي قصة زوجته التي غرقت في طريق العودة من رحلة الحج
يقول: صرخ الجميع ( إن الباخرة تغرق ) فصرختُ فيهاهيا اخرجي فقالت: والله لن أخرج حتىألبس حجابى كاملاً.
فقال: هذا وقت حجاب؟اخرجي! وإلا هلكنا قالت: والله لنأخرج إلا وقد ارتديت حجابى بكامله فإن مت ألقى الله على طاعة فلبست ثيابها وخرجت مع زوجها.. فلما تحقق الجميع من الغرق تعلقت به وقالت: استحلفك بالله هل أنتراضٍ]عنى ؟فبكى الزوج .ثم قالت: هلأنت راضٍ عنى]؟فبكى.. فقالت: أريد أن أسمعها قال والله إني راضٍ عنك فبكت المرأة الشابة ثم نطقت بأشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمداً رسول الله، ومازالت بها حتى غرقت
(3)
قصةالمؤذن للصلاة
وهذارجل قد عاش أربعين سنة يؤذن للصلاة لا يبتغى إلا وجه الله ، وقبل الموت مرض مرضاًشديداً فأقعده فى الفراشوأفقده النطق فعجز عن الذهابإلى المسجد ، فلما اشتد به الكرب بكى ورأى المحيطون به علىوجهه أمارات الضيقوكأنه يخاطب نفسه قائلاً يارب أؤذن لك أربعين سنة وأنت تعلم أني ما ابتغيت الأجر إلا منك، وأحرم من الأذان فى آخرلحظات حياتي ثم تغيرت ملامح هذا الوجه إلى البشروالسرور ويقسم أبناؤه أنه لما حان وقت الآذانوقف على فراشه واتجه للقبلة ورفع الآذانفى غرفته وما إن وصل إلى آخر كلمات الآذان لا إله إلا الله، حتى خر ساقطاً على الفراش فأسرع إليه بنوه ... فوجدوا روحه قد فارقت جسده
أخي الكريم ، فقط قف تأمل واعلم أن الدنيا ساعة فاجعلها طاعة، والنفس طماعة ، فعلمها القناعة.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir