ود الأصيل
14-05-2013, 09:46 PM
ملأى السنابل تنحني بتواضع.. و الفارغاتُ رؤوسُهن شوامخُ
إنها جوامع كلم تجسد حالات نعيشها أونصادفها يومياً. إذ يكفينا فقط تأمل كيف أن سنبلة مثقلةً بقطافها،
تنحني بتأدب أمام مواكب الرياح الهوج بينما الفارغات يتطاولن برؤوسهن للقاء حتفهن.
فما أشبه ذلك بذوي عقول أخف من مثقال حبة خردل، وأفاق أضيق من سم الخياط. منهم متنطّعون وفاقدو أهلية حتى للاستماع.
يقيسون كل شيء بمحدودية ما عاشوه من تجارب بائسة. يتجلى ذلك عبر نشيج المحابر و ضجيج المنابر وهي تعج بتشنجات بغيضة،
وتتشرذم إلى كتل و شلليات منتنة. الكل يتربص الدوائر للانقضاض على كل طرح لأخيه وحمله و تأويله على أسوأ المحامل.
حتى يكاد الود النبيل أن يغدو راهباً معزولاً وميتاً في صومعته، فتذوب شموعه سدى في حنايا ظلمات ال"أنا و"أنت".
بدل أن نتفرد بعضنا لبعض بأذرعنا و نمد لبعضنا بعض حبال صبر كما المحيط الهادئ و نفائس الدرالمكنون في أحشائنا قابعة؛
و نتنزل لبعضنا بعض من علياء موج الكبرياء. فنبيح لبعضنا متعة إدمان التسكع على شطآن بحرنا الطويل ،
لنمارس الاعتكاف على هوامش متصفحات ذوائقنا الشفيفة التي لو لاها لظلت أحرفنا جامدة لا تجود بأي معنى.
تماماً كالمزن، إن لم يكن لغيبة أحدنا من روعة فهي أنه ما يلبث أن يرحل بعيداً،
إلا ليأتينا مشبعاً بماء طهورو برد و دعاش..لكننا نظل نرقبه كالتبلدي،
نشرب منه ملء جوفنا ثم نحفظه له وداً صافياً.
استبيان:
1- ففي نظركم، هل في تباين الجنس أو النوع أو تفاوت الجيل سبب ليفسد لود الثقافة قضية ؟
2- متى يبلغ منسوب نقاشنا أن نأخذ بما نتفق عليه، و نعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ؟
3- هل النقد من أجل البناء يعتبر معول هدمٍ أم لبنة بناء؟
اتمنى أن يبدى كل ذي رأي رأيه بروح رياضية. و لمن لديه شهية للتنطع، نقول:
عذراً، تفضل من الباب الأمامي، و إلا بارحنا لك المكان من النافذة.
و تبقى المودة رسولاً بيننا،،،
عابر
إنها جوامع كلم تجسد حالات نعيشها أونصادفها يومياً. إذ يكفينا فقط تأمل كيف أن سنبلة مثقلةً بقطافها،
تنحني بتأدب أمام مواكب الرياح الهوج بينما الفارغات يتطاولن برؤوسهن للقاء حتفهن.
فما أشبه ذلك بذوي عقول أخف من مثقال حبة خردل، وأفاق أضيق من سم الخياط. منهم متنطّعون وفاقدو أهلية حتى للاستماع.
يقيسون كل شيء بمحدودية ما عاشوه من تجارب بائسة. يتجلى ذلك عبر نشيج المحابر و ضجيج المنابر وهي تعج بتشنجات بغيضة،
وتتشرذم إلى كتل و شلليات منتنة. الكل يتربص الدوائر للانقضاض على كل طرح لأخيه وحمله و تأويله على أسوأ المحامل.
حتى يكاد الود النبيل أن يغدو راهباً معزولاً وميتاً في صومعته، فتذوب شموعه سدى في حنايا ظلمات ال"أنا و"أنت".
بدل أن نتفرد بعضنا لبعض بأذرعنا و نمد لبعضنا بعض حبال صبر كما المحيط الهادئ و نفائس الدرالمكنون في أحشائنا قابعة؛
و نتنزل لبعضنا بعض من علياء موج الكبرياء. فنبيح لبعضنا متعة إدمان التسكع على شطآن بحرنا الطويل ،
لنمارس الاعتكاف على هوامش متصفحات ذوائقنا الشفيفة التي لو لاها لظلت أحرفنا جامدة لا تجود بأي معنى.
تماماً كالمزن، إن لم يكن لغيبة أحدنا من روعة فهي أنه ما يلبث أن يرحل بعيداً،
إلا ليأتينا مشبعاً بماء طهورو برد و دعاش..لكننا نظل نرقبه كالتبلدي،
نشرب منه ملء جوفنا ثم نحفظه له وداً صافياً.
استبيان:
1- ففي نظركم، هل في تباين الجنس أو النوع أو تفاوت الجيل سبب ليفسد لود الثقافة قضية ؟
2- متى يبلغ منسوب نقاشنا أن نأخذ بما نتفق عليه، و نعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا فيه ؟
3- هل النقد من أجل البناء يعتبر معول هدمٍ أم لبنة بناء؟
اتمنى أن يبدى كل ذي رأي رأيه بروح رياضية. و لمن لديه شهية للتنطع، نقول:
عذراً، تفضل من الباب الأمامي، و إلا بارحنا لك المكان من النافذة.
و تبقى المودة رسولاً بيننا،،،
عابر