المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الحب على ظهر جنون طائش!!!



ود الأصيل
20-05-2013, 09:31 PM
]
الحب على ظهر جنون فاخر
يحكى أنه قبل ظهور آدم كانت صفات الخلق
لطيفها و كثيفها ، و فضيلها و رذيلها تجوب الكون
جيئة وذهاباً ، دون أن تجد بشراً لتأنس و تتعلق به أو يتصف بها.
أحست جميعها بالنعاس يطبق أجفانها و الرتابة والملل يداهم رموشها.
فعمد الأبداع إلى اختراع لعبة وإن بدت صبيانية سخيفة ، لكنها مسلية و كاسرة
لروتين الحياة اليومية. ثم دعا جميع أخواته الصفات للانخراط فيها وهي عبارة عن لعبة
التخفي و البحث،على غرار ناس(شليل وين راح ، ختفو التمساح أو سجارة مين جازاك
و هييييي لبلب و شد و اركب وكدا). سارعت الصفات للتحلق حول مائدة مستديرة لقد
مؤتمر قمة طارئ جامع، لمناقشة حيثيات الأمر , و قد خرجت منه ببيان ختامي أجمعت فيه
على الإعجاب حد الاندهاش بحلاوة الفكرة . هنا تصدى الجنون لخطف قصب
السبق و اعتلى الطربيزة التي كاد يقلبها رأساً على عقب فيجعل عاليها
سافلها و صرخ فيهم: أنا أبدؤها لكم ، أنا أفرعها. أنا منسيغمض
عينيه و يبدأ العدّ...وأنتم عليكم مباشرة الأختفاء،
*********************************
وسارعت بقية اللطائف و الكثائف للأختباء زرافات و وحداناً؛
- فوجدت الرقة و النعومة متكئاً لنفسها فوق سطح القمر..
- و دست الخيانة رأسها في دمنة رماد تحتة حفنة من الجمر
- بينما دلف الخوف و الولع بين ثنايا الغيوم تبلله حبات المطر ،
- ثم مضت(الأنا و أنت و هو) لحال سبيلهم هم يضربون في الأرض،
يبتغون من فضل الله و أما الكذب والنفاق فصاحا قائلين : سوف نتدثر
بإزار ورداء الوقار ، ثم خرجا يتبختران في ثياب الواعظين، واستمر الجنون
في عده : تسعٌ و سبعون،ثمانٌ وسبعون....واحدٌ و عشرون،إلى أن اختبأالكل،
ماعدا لطيفة سامية واحدةهي: الحب كعادته، لم يكن متسرعاً بقراره ، فبقي
هائماً على وجهه كفراش حائر، وظل مفضوحاً أمام أعين الناس في رابعة النهار
و ليست مفاجئة لأحد أن يصعب إخفاء الحب في القلوب العذارى..تابع الجنون:
خمسة عشر، أحد عشر .. قاربت حسبة الجنون الانتهاء ولجأ الحب إلى
شجيرة من ورود البنفسج للاختباء بداخلها كملاذ أخير مع نهاية
العد التنازلي. فتح الجنون عصابة عينيه.و بدأ البحث
صائحا": أنا قادم إليكم أنا آتٍ إليكم!!
************************
- كان أول من سقط في يدها و انكشفت
هي صفة الخمول و الكسل التي لم تتكبد عناء
الذهاب بعيداً ثم هبطت الرقّة على متن بساط من الريح
من عليائها فوق سطح القمر و بعدها خرج الكذب من قاع بحيرة
البجع منقبض الأنفاس- فيما عاد الشوق ملوحاً بيديه و قلبه مفعم بالحنين
تلقاهم الجنون بعناق و صخب شديد و ضوضاء مجلجلة ، ماعدا الحب ، كادوا
يفقدون صوابهم , و قد يأسوا من العثور على أثر له، حينها قتربت الغيرة و الحسد
من الجنون لتهمس في أذنيه و تبث في روعه بوشاية ماكرة : بأن حبيبنا الحب
مختبئ هنووووك، حيث تلفه باقة من ورود البنفسج... التقط الجنون شوكة حادة
كالرمح ، و راح يسدد طعنات طائشة لمخبأ الحب، لم يكف عن ذلك تي سمع أنات
لألم و نحيب البكاء ظهر الحب.. وهو يعصب عينيه بكلتا يديه.. والدم يقطر من بين
أصابعه...صاح الجنون بحسرة و ندم: يا إلهي ماذا فعلت بك ، ياحبيب؟!ثم كيف
أتصرف لأصلح لك ما أفسدته بطيشي و غبائي، إذ أفقدتك البصر ؟!...أجابه
الحب بحسرةٍ و رضا وتسليم بقضاء الله و قدره: لقد أفقدتني بصري ،و أما
نور بصيرتي فلا ، سوف لن تفقدنيه. و لكن لايزال هناك ما تستطيع
فعله لأجلي، فقط كن دليلي إلى قلوب العاشقين و هذا ما حدث
فعلاً منذ يومها، إذ أبرمت تسوية شاملة رضى الحب بموجبهاأن
يمضي بقية عمره كفيفاً، يمتطي نزوة الطيش و خفة العقل!!
و صار حاله أسوأ من حال كسيح يسوقه أعمى،
أو كحال صاح في ذمة سكران.
*******************
عــــــــــــــاير[/font]

ريمون
21-05-2013, 08:48 AM
كلام ما مطمئن نهائي ..:)

ابوالنور
21-05-2013, 11:44 AM
متابعين وإياك بث الحث ده مااااا غريب علي

ود الأصيل
21-05-2013, 08:26 PM
متابعين وإياك بث الحث ده مااااا غريب علي أبو النور يا حبيب،،،،

ممنون حتى النخاع لحسن المتابعة .. بث تأكد إنو الحث ده أقرب إليك مما تتثور، ربما القتينا في مكان ما بين مشرق الشمس ومغربها.
دعني أقتبس لك هنا أبياتاً لغازي القصيبي تقطر شجناً ولوعةً:


أوّاهِ! لو تردُ الاقمارُ إن ظمِئتْ

مواردَ الالم الطاغي كما نَرِدُ



أوّاهِ! لو تسكبُ الأقمارُ أدمعَنا

ولو يعذّبُها التفكيرُ والسُهُد



***



أبحرتِ ، مجرة الأقمار ، عن رجلٍ

ما زال يبحرُ في أعماقِه الكمدُ



وراعَك الحزنُ في عينيه..مؤتلقاً

وصدّك اليأسُ في دنياه يحتشدُ



أتيتِ تبغي شعراً كُلُّه فرحٌ

أنشودةً عن زمانٍ كلُهُ رغدُ



و جولةٌ عبْرَ أحلام مورَّدةٍ

في هودجٍ بالندى الورديِّ يبتردُ



فما سمعتِ سوى الأشعارِ باكيةً

وما رأيتِ سوى الإنسانِ يرتعدُ



أنا الطموحُ الذي كلّت قوادمهُ

أنتِ الطموحُ الذي يسعى له الامدُ



أنتِ الشبابُ إلى الاعراس مُنطلقٌ

أنا الكهولةُ يومٌ ما لديه غدُ



أنتِ الحياةُ التي تنسابُ ضاحكةً

إلى الحياةِ .. أنا الموتُ الذي يَئِدُ



لا تعجَبوا من صباحٍ فيه فُرقتُنا

بل اعجبوا من مساءٍ فيه نتّحدُ

ابوالنور
22-05-2013, 12:34 PM
تسلم ياخ والشطر الأخير من الإهداء مريح جدن وبرضو منتظرين الحث اقصد الحب بضم الحاء

همسات
22-05-2013, 02:30 PM
صاح الجنون بحسرة و ندم: يا إلهي ماذا فعلت بك ، ياحبيب؟!..
ثم كيف أتصرف لأصلح ما أفسدته بطيشي وغبائي، إذ أفقدتك البصر ؟...
أجابه الحب: أفقدتني البصر، نعم ، و أما البصيرة فلا ، سوف لن تفقدنيها .
و لكن لايزال هناك ما تستطيع فعله لأجلي، فقط كن دليلي إلى قلوب العاشقين،
و هذا ما حدث فعلاً منذ يومها، إذ أبرمت تسوية شاملة رضى الحب بموجبها
أن يمضي بقية عمره كفيفاً، يمتطي نزوة الطيش و خفة العقل!!
و صار حاله أسوأ من حال كسيح يسوقه أعمى، أو كحال صاح في ذمة سكران.
عابر






جميل جدا

لك التحيه عابرسبيل

ود الأصيل
22-05-2013, 08:57 PM
تسلم ياخ والشطر الأخير من الإهداء مريح جدنوبرضو منتظرين الحث اقصد الحب بضم الحاء


يا ربي انا وين
sun shine

ابتسم فأنت بين أحبابك
و سوف لن يطول انتظارك ، فالطير يسقط حيث يلتقط الحُب
لك الود والتقدير صديقي وشاكر دوماً لدخلاتك الهادئة الرزينة كلك رقي و حكمة ؛
و كم وددت أن يكون لي معك أخذ و رد لكنك ضنين بكلامك. ولكنك تدخل في وقتك تماماً. .
شخصياً أعتبرالتواصل الإنساني العجينة التي خبزمنها وجداني و شريان لا ترتوي منه روحي وكياني.
ظننتك حنكوشاً و لكن بعد مروري على سردك عن ود الأمين وجدتك واحداً من جيل العمالقة فلك التجلة

ابوالنور
13-06-2013, 12:29 AM
ابتسم فأنت بين أحبابك
و سوف لن يطول انتظارك ، فالطير يسقط حيث يلتقط الحُب
لك الود والتقدير صديقي وشاكر دوماً لدخلاتك الهادئة الرزينة كلك رقي و حكمة ؛
و كم وددت أن يكون لي معك أخذ و رد لكنك ضنين بكلامك. ولكنك تدخل في وقتك تماماً. .
شخصياً أعتبرالتواصل الإنساني العجينة التي خبزمنها وجداني و شريان لا ترتوي منه روحي وكياني.
ظننتك حنكوشاً و لكن بعد مروري على سردك عن ود الأمين وجدتك واحداً من جيل العمالقة فلك التجلة



ياخ واحد يكشح فيني جردل موية ولا يفرك لي بصله في نخيريتي دي بسرعة

ود الأصيل
15-06-2013, 09:57 PM
ياخ واحد يكشح فيني جردل موية ولا يفرك لي بصله في نخيريتي دي بسرعة

بتجليات لغة المكان تنسى العيون طعم الدموع
مرحب حبابك يا نشيد إيقاعو من تحت الضلوع

تستحضر لغة المكان لغةالذاكرة ودفق الحنين , لسبر أكثر الحالات عمقاً في أغوار الذات .
و بها يكون التجرد الواعي عن مكان تتحرى به لحظات التكاثف وإسهاب الوصف لمكنونات
يغدو المكان فيها «نوتة» لضبط سمفونية السياق بأحاسيس دافقة خارج أسوار القانون .‏
أحياناً نمارس فن المزاوجات بين مكان ( خيالي - تجريدي ) وزمان ( أسطوري- واقعي)
يجعل دخول عوالمنا و الخروج منها من باب مدلولات المكان و الزمان، ضرباً من السهل الممتنع.
المعرفة رحلة مكانية يستحيل فيها الواقع إلى رمز ذهني و اللحظة الزمنية في سياقها التعاقبي
إلى إيغال معرفي يجنح لاستدعاء ذاكرة خربة مفقودة ,
فأنا لست خلقاً جديداً ، بل محاكاةٌ لشخوص و أطلالٌ غرسناها و لكن ما دفناها و نريد إعادة نشورها،
لتتراءى كصورٍ مائيةٍ راحلةٍ على بساط ريحٍ إسفيريٍّ سمته امتزاج صرامة الواقع بخصب الخيال،
لنصنع خصوصية يكون فيها الدافع إلى الماضي هو ركناً ركيناً يقوم عليه منتوجٌ إبداعيٌّ ما.
فالحنين هو العزاء لمن فقد الهوية في مكان ما، تتأبطه أزمنة متجاورة مع انتفاء شرط شرط المفارقة
فهي الماضي سردياً و الحاضر فعلياً و المستقبل ذهنياً .
نصبو أحياناً لفك طلاسمَ مخبوءةً في مكنون البعد النفسي عبر محاكاة مثولوجيا الموروث المكاني،
كي نصيغ دستورا اجتماعياً غير منظور ليشكل ناموساً لضوابط الفعل الإنساني.
بقيمه الجمالية فالإحساس به يخلق التماهي في العلاقة بين صحارينا الكبرى و تكون اللغة أداتنا المثلى.‏
لا نخطئ إذا قلنا إن الصحراء هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الكائن أن يذهب ليشاهد الأبدية ثم يعود على قيد الحياة “
نقدم النفس قربانا للسراب كعمل من صميم البطولة, و تبقى الصحراء في باطن عريها تخفي كنزاً منذ عهد قارون .
تخريمة:
أخشاك أن تقول لي: يقطع دراعي لو فهمت منك حاجة!!

ابوالنور
16-06-2013, 10:26 PM
بتجليات لغة المكان تنسى العيون طعم الدموع
مرحب حبابك يا نشيد إيقاعو من تحت الضلوع

تستحضر لغة المكان لغةالذاكرة ودفق الحنين , لسبر أكثر الحالات عمقاً في أغوار الذات .
و بها يكون التجرد الواعي عن مكان تتحرى به لحظات التكاثف وإسهاب الوصف لمكنونات
يغدو المكان فيها «نوتة» لضبط سمفونية السياق بأحاسيس دافقة خارج أسوار القانون .‏
أحياناً نمارس فن المزاوجات بين مكان ( خيالي - تجريدي ) وزمان ( أسطوري- واقعي)
يجعل دخول عالمنا و الخروج منها من باب مدلولات المكان و الزمان، ضرباً من السهل الممتنع.
المعرفة رحلة مكانية يستحيل فيهاالواقع إلى رمز ذهني واللحظة الزمنية في سياقها التعاقبي
إلى إيغال معرفي يجنح لاستدعاء ذاكرة خربة مفقودة ,
فأنا لست خلقاً جديداً ، بل محاكاة لشخوص وأطلال عرسناها ولكن ما دفناها ونريد إعادة نشورها،
لتتراءى كصور مائية راحلة على بساط ريح إسفيري سمته امتزاج صرامة الواقع بخصب الخيال،
لنصنع خصوصية يكون فيها الدافع إلى الماضي هو ركناً ركيناً يقوم عليه منتوج إبداعي ما.
فالحنين هوالعزاء لمن فقد الهوية في مكان ما، تتأبطه أزمنة متجاورةمع انتفاء شرط شرط المفارقة
فهي الماضي سردياً و الحاضر فعلياً و المستقبل ذهنياً .
نصبو أحياناً لفك طلاسم مخبوءة في مكنون البعد النفسي عبر محاكاة مثولوجيا الموروث المكاني،
كي نصيغ دستور اجتماعياً غير منظور ليشكل ناموساً لضوابط الفعل الإنساني.
بقيمه الجمالية فالإحساس به يخلق التماهي في العلاقة بين صحارينا الكبرى وتكون اللغة أداتنا المثلى.‏
لا نخطئ إذا قلناأن الصحراء هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الكائن أن يذهب ليشاهد الأبدية ثم يعود على قيدالحياة “
نقدم النفس قربانا للسراب كعمل من صميم البطولة, و تبقى الصحراء في باطن عريها تخفي كنزاً منذ عهد قارون .
تخريمة:
أخشاك أن تقول لي: يقطع دراعي لو فهمت منك حاجة!!


كيف اصبحت ياخ
غايتو م عارف لكن جاني احساس انك بتحضر ليك في فلم مترجم في تلفزيون اربعتاشر بوصة ابيض بي اسود عندو مشكلة في الاضاء الداخية وقاعد ليك في بنمبر وقدامك بت اخوك عمر تمانية سنين كده ومصرة انها تدخ يدها في جيب الساعة ال ليل العراقي ياخ م تبعد بدور ادمج جنون حبك بي بحب اعضاء المكان بي بالمكان نفسه

ود الأصيل
17-06-2013, 01:12 AM
كيف اصبحت ياخ
غايتو م عارف لكن جاني احساس انك بتحضر ليك في فلم مترجم في تلفزيون اربعتاشر بوصة ابيض بي اسود عندو مشكلة في الاضاء الداخية وقاعد ليك في بنمبر وقدامك بت اخوك عمر تمانية سنين كده ومصرة انها تدخ يدها في جيب الساعة ال ليل العراقي ياخ م تبعد بدور ادمج جنون حبك بي بحب اعضاء المكان بي بالمكان نفسه
يا ريت أنت اللي تقرب ، تعال.. و ما تبتعد ، لأني بالجد مشتاق ليك يا جميل يا رايع..
تشكراتي لك أخي الوجيه/ أبا النور، فما أبهى حضورك و أبعد نظرك و أنت توسّع بؤبؤ العين لترى خربشاتي أعلاه بزاوية خماسية الأبعاد في ثنايا العمق الحسي ؛ و هي حمالة لأكثر من وجه، و لها تلفتات ضاربة بعض الشيء في رمزية التعبير، بالذهاب عميقاً بكثير من أرنبة أنفي . و ها أنت ذا تلقي بأضواء كاشفة، و تدير رأسي نحو ما هو أوقع من مجرد حبٍ يتلظى على ظهر صفيح ساخن ، باعتباره محرك هام لأرقى حالات التجلي الرومانتيكي والخلد الوجداني. كما أنك تفلح كعادتك بفك طلاسمي الموغلة في الإبهام أحياناً .عموماً لعلك تجد العزاء عند / بشار بن برد، ( و قلبُ كلٌ يبكي على ليلاه) حين يقول :
إن العين تعشق قبل القلب أحياناً؛
و العقل يعشق بعد القلب إذعاناً ؛
كما أن الأذن تعشق قبل العين إنساناً،
أضرمت في القلب والأحشاء نيراناً ؛
فأسمعتني صوتاً مطرباً هزجاً يزيد صبابات الحب أشجاناً
يا ليتني كنت تفاحاً لتقضمني، أو كنت عبقاً من الريحان ريحاناً؛
فحركت عوداً ثم انثنت طرباً تشدو به ثم لا تخفيه كتماناً؛
أصبحت أطوع خلق الله كلهم لأكثر الخلق لي في الود عصياناً.

ود سعدابى
17-06-2013, 01:59 AM
بتجليات لغة المكان تنسى العيون طعم الدموع
مرحب حبابك يا نشيد إيقاعو من تحت الضلوع

تستحضر لغة المكان لغةالذاكرة ودفق الحنين , لسبر أكثر الحالات عمقاً في أغوار الذات .
و بها يكون التجرد الواعي عن مكان تتحرى به لحظات التكاثف وإسهاب الوصف لمكنونات
يغدو المكان فيها «نوتة» لضبط سمفونية السياق بأحاسيس دافقة خارج أسوار القانون .‏
أحياناً نمارس فن المزاوجات بين مكان ( خيالي - تجريدي ) وزمان ( أسطوري- واقعي)
يجعل دخول عالمنا و الخروج منها من باب مدلولات المكان و الزمان، ضرباً من السهل الممتنع.
المعرفة رحلة مكانية يستحيل فيهاالواقع إلى رمز ذهني واللحظة الزمنية في سياقها التعاقبي
إلى إيغال معرفي يجنح لاستدعاء ذاكرة خربة مفقودة ,
فأنا لست خلقاً جديداً ، بل محاكاة لشخوص وأطلال عرسناها ولكن ما دفناها ونريد إعادة نشورها،
لتتراءى كصور مائية راحلة على بساط ريح إسفيري سمته امتزاج صرامة الواقع بخصب الخيال،
لنصنع خصوصية يكون فيها الدافع إلى الماضي هو ركناً ركيناً يقوم عليه منتوج إبداعي ما.
فالحنين هوالعزاء لمن فقد الهوية في مكان ما، تتأبطه أزمنة متجاورةمع انتفاء شرط شرط المفارقة
فهي الماضي سردياً و الحاضر فعلياً و المستقبل ذهنياً .
نصبو أحياناً لفك طلاسم مخبوءة في مكنون البعد النفسي عبر محاكاة مثولوجيا الموروث المكاني،
كي نصيغ دستور اجتماعياً غير منظور ليشكل ناموساً لضوابط الفعل الإنساني.
بقيمه الجمالية فالإحساس به يخلق التماهي في العلاقة بين صحارينا الكبرى وتكون اللغة أداتنا المثلى.‏
لا نخطئ إذا قلناأن الصحراء هي المكان الوحيد الذي يستطيع فيه الكائن أن يذهب ليشاهد الأبدية ثم يعود على قيدالحياة “
نقدم النفس قربانا للسراب كعمل من صميم البطولة, و تبقى الصحراء في باطن عريها تخفي كنزاً منذ عهد قارون .
تخريمة:
أخشاك أن تقول لي: يقطع دراعي لو فهمت منك حاجة!!





ياخ حاجة فنااااانه شديد .. عزف جميل
لطالما اصبحت الصحراء مهابة وهذا رمز قوتها
ولكن إن تجردتا من خوفك .. خوفك من المجهول المختفى خلف الصخور .. وخوفك من الطرق بصحراءك
التى لا تعرف السبات على مبدى رصف تفسها للعابرين
أظن وان الظن يرشق الرمل فى النفس ليجعلها تعيد تفكيرها ان الرمل يمارس حراكه جيئه ..وزهاباً فى التيه المسكونه بالهدو
لا لإعجابه ببنات الصحراء ولاكن ليثبت للطبيعه انه يمتلئ بالحياة أيضاً

ود الأصيل
18-06-2013, 01:15 AM
ياخ حاجة فنااااانه شديد .. عزف جميل
لطالما اصبحت الصحراء مهابة وهذا رمز قوتها
ولكن إن تجردتا من خوفك .. خوفك من المجهول المختفى خلف الصخور .. وخوفك من الطرق بصحراءك
التى لا تعرف السبات على مبدى رصف تفسها للعابرين
أظن وان الظن يرشق الرمل فى النفس ليجعلها تعيد تفكيرها ان الرمل يمارس حراكه جيئه ..وزهاباً فى التيه المسكونه بالهدو
لا لإعجابه ببنات الصحراء ولاكن ليثبت للطبيعه انه يمتلئ بالحياة أيضاً


ود سعدابي، والله ياكا زولي تب و أنا بحب دخلاتك الرشيقة، على طريقة عمر الطيب الدوش،
حين يفرع مناجاته بالعطف على سابق مجهول برمية(. . . . و لا الحزن القديم! ولا أنتي و لا بنتي)،
فيا لها من ريشة على رؤوس الاصحاء لا يراها إلا شاعر أو كاهن أو مجنون!!
إذن فما رأيك أن تصحبني في رحلة لي عبرخضم اليأس.
حيث زورق الحاني يضرب أكباد الإبل في رحلة إلى عنان أفق بعيد.
لم يمنحني القدر صديقاً. فقط كتباً رثة . و قلباًخالياً كصفحة بيضاء.
و في نحيب غرباتي ، كل السحر الذي تغنيته في ليالي البدر. .
ذكريات تعانقني. كلما اجتزت موجاً، وأصوات تلين و تصخب . .
تأخذني إلى براحات ميلوديا السمفونيات القديمة
ك(زهرة أقحوان)و (وسادةأحلام ) و (دموع المغادرين )
كلها ارتسمت كصور مائية على جبين حقل مخيلتي الصغير . .
لم أعد كما كنت، .كقيصرروماني أو كمليكة سبئيه. .
كل ما اضحيت فيه وآلت إليه أموري ، قارب راقص
يتهاوى بي كطير (مذبوحاً من الألم ) وجرح غائر نازف بمداد لا ينضب
و لكن لا بد لي أن أرسو ذات يوم على مرافئ حريتي
التي أخشى كذلك الا أجد منها هناك سوى كذبة أبريلية عريضة ،
شأني معه كباسط كفيه لحليب مراق ليبلغ فاه و لن يظفر منه ولا بقطرة؛ .
ساظل أبحر ليس حباً في الصخور كي تنجيني من بطن الحوت.
فما أبعد أشرعتي أيتها المنارة عن معانقة لمساتك . سنواتي ..
حبال صيد فوق شوك نشروها ثم قالوا لعراة يوم ريح اجمعوها
و كلما قطبت جبيني ، تناثرت مني الأحلام كما أوراق الخريف. .
منتهى الإحباط، أليس كذلك؟!!!