أبوريلان
09-06-2013, 11:58 PM
من لايشكر الناس لا يشكر الله
شاءت الأقدار أن يضيع جواز شقيقي من كفيله بســبب الإهمال والللا مبالاة لأن همه جمع المال فقط ولا شيء سواه وأن يتحمل شقيقي كل تبعات إهمال كفيله حتي يسلم من ملاحقة الجوازات وكشات مكتب العمل التي سوف تعُم المملكة حسب زعمهم بعد انتهاء فترة مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بعد ثلاثة أشهر والتي تبقي منها أيام معدودات ليذهب الزبد جفاءً ويبقي ما ينفع الناس ، بدأنا استخراج الجواز الجديد " بدل فاقد " وما يتبع ذلك من طلبات مثل استخراج ( Print ) وصور من الجواز القديم والإقامة والجنسية ...... الخ ، طبعاً منظر الحشود بسفارتنا بالرياض يغني عن السؤال في هذه الأيام العصيبات علي معظم المغتربين بالمملكة وكل ذلك لكسب الوقت الممنوح من السلطات السعودية لتوفيق أوضاع الأجانب ، علماً بأن كل الدول أرسلت كوادر إضافية من بلدانها لمساعدة طاقم موظفيها المعتمدين بالمملكة وذلك للاستفادة من المهلة الممنوحة من الملك لتصحيح أوضاع رعاياهم (عدا سفارتنا طبعا )كالعادة هي في نوم أهل الكهف ، وحتى كتابة هذه السطور حكومتنا الرشيدة لم تحرك ساكن تجاه هذه القضية التي تؤرق مضاجع شريحة كبيرة من أبناء الوطن بالمملكة ولن تفعل مثل معظم حكومات الدنيا والعالمين تجاه رعاياها لكنها الأولي في تحصيل الإتاوات منهم ، وما زال نائب رئيس نادي الهلال السوداني يتبسم لحسناوات القنوات الفضائية بالجلابية البيضاء والعمة السويسرية ولا يدري بمشاكل لاعبين جهازه بالمملكة العربية السعودية .
اتصلت بصديق ( من سيربح الزمن ) لمعرفتي المسبقة بعلاقاته المميزة بطاقم سفارتنا بالرياض وهو أخ حبيب وشيخ عرب من الطراز الكلاسيكي الذي نفتقده اليوم ، ودائما ما تجده في خدمة الناس وقضاء حوائجهم ويشاركهم همومهم ، معليش في كل السفارات النظام موجود ومطبق لكن سفارتنا غير يعني لابد أن تحذف سؤال وتتصل بصديق وتطلب مساعدة الجمهور وده كلو لا يشفع ليك لكي تخرج ظافر بإنهاء الوثائق الثبوتية التي أتيت بخصوصها .
أعذروني للمقدمة التي لا تستحق أن تأتي مقرونة بالشخصية موضوع البوست ، هكذا جُبلت أن أنتقد كل من يخفق في أداء واجبه الوطني حتى يستقيم العود ، لكن في المقابل من يستحق الشكر لابد أن نفرد له مساحة لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، هو موجود بسفارتنا بالرياض هو العقيد شرطة حاتم يسن أحمد هذا الإنسان النبيل الذي وضع في المكان المناسب هو كالنحلة عطاء وسط طاقم الجوازات بالسفارة يتحرك برشاقة وخفة ليمنح المراجعين عصارة يومهم عسل صافي شفاء للناس ، ذهبت أنا وشقيقي لسفارة السودان بالرياض وجدنا جيوشاً من المراجعين أتوا من كل فج عميق ، صديقي الهميم وصاني بأن أذهب للعقيد حاتم لأنه دائما في خدمة الناس وقضاء حوائجهم ، وقف شقيقي " سيرة " كما يحلو لأخواننا السعوديين وهو الصف أو الطابور عندنا وأنا أترقبه إلا أو وصل أمام العقيد حاتم وجهاً لوجه قال له أنا من طرف فلان فرد عليه العقيد لا عليك ما طلبك لأخدمك علماً بأن أخي يفتقد لمستند يعتبره بقية زملاء العقيد من أهم الأوراق الثبوتية لاستخراج جواز بدل فاقد بل وأحدهم عقيد أصر أن نحضر هذا المستند أو أن نذهب ولا أحب أن أذكر أسم هذا العقيد هنا علماً بأن شقيقي يحمل مستند يشابه المستند المطلوب تماماً مستخرج من جهة شرعية لكن نقول أيه أصابع اليد بتختلف كما العقول التي وهبنا الله لها لنميز بها الخبيث من الطيب ،في نظري ونظر كل شخص أن الإداري والمسئول الناجح لابد أن يكون مرن في تنزل القرارات واللوائح والأحكام والقوانين التي وضعت له لتسيير دفة العمل لا أن يكون المسئول كالقطار لا يفارق قضبانه ، لابد للمسئول يترك بصمة بعمله فالروتين قاتل والإنسان الواثق من يعمل علي ما يمليه عليه ضميره فهذه الفترة الممنوحة للأجانب لتوفيق أوضاعهم لا تحتاج لضابط أو موظف بالسفارة متحجر العقلية ، تحتاج لضابط مرن مثل العقيد حاتم الطائي ليكسب زمن رعايا وطنه الذي أتي لخدمتهم ، نرجع لشقيقي والعقيد حاتم قال له الجواز الالكتروني يحتاج لأسبوع لاستخراجه أما الجواز العادي اليوم تستلمه لكن عليك أن تحضر الجنسية لأن رقم الجنسية مطلوب بدفتر الجواز القديم فطلب شقيقي جواز الكتروني كالذي ضيعه كفيله وأعتمده له العقيد حاتم ووجه لتسديد رسوم الجواز وبعد نقاشنا قبل التوريد اتفقنا أن يستخرج جواز عادي ورجعنا للشقة لإحضار الجنسية وقد كان ، رجع أخي للعقيد مرة أخري وأفاده بأنه غير رأيه وسوف يستخرج الجواز الأخضر القديم وبنفس الروح البشوشة والأخلاق العالية أعتمد له النموذج الجديد ووجه لدفع الرسوم ، وأستلم شقيقي جواز جديد بدل فاقد ، نرجع ثاني للعقيد حاتم ، طيلة وقوفي في انتظار اكتمال إجراءات شقيقي كنت أراقب هذا العقيد وأنا في حالة اندهاش لا يكل ولا يمل ولا يبرح مكانه كرس كل وقته لخدمة الطوابير المنتظرة كان يعامل الكبير والصغير بأخلاق عالية ويسمع شكواهم ومشاكلهم بصدر رحب رغم كثرتهم واختلاف لهجاتهم وتصرفاتهم منهم المتعلم ومنهم الأمي وأكثرهم كان عامل تربية مواشي لكنه لا ينظر لمهنتهم بل كان ينظر لجنسيتهم ووطنيتهم ويخدمهم لم يصر وجهه أمامهم ولم يتذمر أمام أحد المراجعين ولم يرفع صوته موبخاً أحد ولا يتعامل مع البسطاء باستعلاء ولا غطرسة ولم يخرج أحد من الصف متذمراً أو يدعو عليه بل كان كل مراجع يطلع مُنشرح القلب متوجهاً لطابور سداد الرسوم ، نعم هذا ما نحتاج له مسئول يحس بهموم المواطنين لا يتكبر عليهم ولا يؤخر معاملاتهم ولا يوبخ أحد مسئول يحترم عمله ويقدسه ويحترم مراجعيه ليبادلوه الاحترام ، هذا العقيد أجبرني تعامله وأخلاقه لأن أكتب في حقه بعض الكلماتعلها تفي ، رغم أن ما سمعته عنه يحتاج لكتب ، قمت بسؤال بعض معارفي ممن راجعوا السفارة عن هذا العقيد فذكر لكي صديقي أبوعمر بأنه أتي صباح يوم للسفارة لتجديد جواز سفره وله صديق بالسفارة أخذ جوازه وسلمه للعقيد حاتم للتوقيع علي نموذج تجديد الجواز لدفع الرسوم للتجديد ، مسك العقيد الجواز وبدأ يقلب في صفحاته وطلب من زميلهم الانصراف ووعده بأن ينجز المعاملة ، ونادي علي صديقي أبو عمر وسأله هل أنت من الكريبة فأجابه بنعم ، أتعرف فيصل محمد يوسف فأجابه بنعم ، قال له فيصل دفعتي وصديقي وأعزه ، ذكر لي أبو عمر أن فيصل هذا حمامة مسجدهم بالكريبة يدخل لكل صلاة قبل الناس ويخرج بعدهم ، وعلي الفور أخرج هاتفه وهاتف العقيد فيصل محمد يوسف وقال له معي جارك أبو عمر وتحدث معه أبوعمر وبعد المحادثة نادي علي أحد العاملين وسلمه جواز أبو عمر لعمل اللازم ولم يدفع رسوم تجديد ، وأثناء تناوله الشاي والحديث عن صديقه العقيد فيصل ذكر له أبو عمر أن العقيد فيصل خطب وزواجه قريب فما كان منه إلا أن أخرج هاتفه للمرة الثانية وأتصل علي العقيد فيصلمهنئاً له وقال له لك طرفي مبلغ (10.000) ألف ريال دعم لزواجك تحب أن أشتري لك أشياء من هنا أو أن أسلمهم لأبو عمر الآن عداً نقداً أو أن أحولهم عبر الصرافات ، ما قلت ليكم زول أصيل ما بفرط في صداقاته ، وتأتي معركة هجليج المشؤمة ليستشهدالقائد للاحتياطي المركزي لمنطقة هجليج العقيد فيصل محمد يوسفويبكيه جاره أبو عمر وصديقه العقيد حاتم يسن كما بكاه أهل الكريبة والسودان عامة ، ما أخيره هذا العقيد الإنسان حاتم الطائي حتى أصحابه خيار من خيار فهنيئاً لنا بأمثاله في غربتنا وهنيئاً للسودان بأمثاله ، إن للــه عبادا اختصهم بقضاء حوائــج الناس حببهم الى الخير وحبب الخير إليهم أولئك الآمنون من عذاب اللـه يــوم القيامــــــة .
للعلم أني لم أصافح هذا العقيد ولم أتعرف عليه حتى كتابة هذه السطور .
شاءت الأقدار أن يضيع جواز شقيقي من كفيله بســبب الإهمال والللا مبالاة لأن همه جمع المال فقط ولا شيء سواه وأن يتحمل شقيقي كل تبعات إهمال كفيله حتي يسلم من ملاحقة الجوازات وكشات مكتب العمل التي سوف تعُم المملكة حسب زعمهم بعد انتهاء فترة مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدا لله بعد ثلاثة أشهر والتي تبقي منها أيام معدودات ليذهب الزبد جفاءً ويبقي ما ينفع الناس ، بدأنا استخراج الجواز الجديد " بدل فاقد " وما يتبع ذلك من طلبات مثل استخراج ( Print ) وصور من الجواز القديم والإقامة والجنسية ...... الخ ، طبعاً منظر الحشود بسفارتنا بالرياض يغني عن السؤال في هذه الأيام العصيبات علي معظم المغتربين بالمملكة وكل ذلك لكسب الوقت الممنوح من السلطات السعودية لتوفيق أوضاع الأجانب ، علماً بأن كل الدول أرسلت كوادر إضافية من بلدانها لمساعدة طاقم موظفيها المعتمدين بالمملكة وذلك للاستفادة من المهلة الممنوحة من الملك لتصحيح أوضاع رعاياهم (عدا سفارتنا طبعا )كالعادة هي في نوم أهل الكهف ، وحتى كتابة هذه السطور حكومتنا الرشيدة لم تحرك ساكن تجاه هذه القضية التي تؤرق مضاجع شريحة كبيرة من أبناء الوطن بالمملكة ولن تفعل مثل معظم حكومات الدنيا والعالمين تجاه رعاياها لكنها الأولي في تحصيل الإتاوات منهم ، وما زال نائب رئيس نادي الهلال السوداني يتبسم لحسناوات القنوات الفضائية بالجلابية البيضاء والعمة السويسرية ولا يدري بمشاكل لاعبين جهازه بالمملكة العربية السعودية .
اتصلت بصديق ( من سيربح الزمن ) لمعرفتي المسبقة بعلاقاته المميزة بطاقم سفارتنا بالرياض وهو أخ حبيب وشيخ عرب من الطراز الكلاسيكي الذي نفتقده اليوم ، ودائما ما تجده في خدمة الناس وقضاء حوائجهم ويشاركهم همومهم ، معليش في كل السفارات النظام موجود ومطبق لكن سفارتنا غير يعني لابد أن تحذف سؤال وتتصل بصديق وتطلب مساعدة الجمهور وده كلو لا يشفع ليك لكي تخرج ظافر بإنهاء الوثائق الثبوتية التي أتيت بخصوصها .
أعذروني للمقدمة التي لا تستحق أن تأتي مقرونة بالشخصية موضوع البوست ، هكذا جُبلت أن أنتقد كل من يخفق في أداء واجبه الوطني حتى يستقيم العود ، لكن في المقابل من يستحق الشكر لابد أن نفرد له مساحة لأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله ، هو موجود بسفارتنا بالرياض هو العقيد شرطة حاتم يسن أحمد هذا الإنسان النبيل الذي وضع في المكان المناسب هو كالنحلة عطاء وسط طاقم الجوازات بالسفارة يتحرك برشاقة وخفة ليمنح المراجعين عصارة يومهم عسل صافي شفاء للناس ، ذهبت أنا وشقيقي لسفارة السودان بالرياض وجدنا جيوشاً من المراجعين أتوا من كل فج عميق ، صديقي الهميم وصاني بأن أذهب للعقيد حاتم لأنه دائما في خدمة الناس وقضاء حوائجهم ، وقف شقيقي " سيرة " كما يحلو لأخواننا السعوديين وهو الصف أو الطابور عندنا وأنا أترقبه إلا أو وصل أمام العقيد حاتم وجهاً لوجه قال له أنا من طرف فلان فرد عليه العقيد لا عليك ما طلبك لأخدمك علماً بأن أخي يفتقد لمستند يعتبره بقية زملاء العقيد من أهم الأوراق الثبوتية لاستخراج جواز بدل فاقد بل وأحدهم عقيد أصر أن نحضر هذا المستند أو أن نذهب ولا أحب أن أذكر أسم هذا العقيد هنا علماً بأن شقيقي يحمل مستند يشابه المستند المطلوب تماماً مستخرج من جهة شرعية لكن نقول أيه أصابع اليد بتختلف كما العقول التي وهبنا الله لها لنميز بها الخبيث من الطيب ،في نظري ونظر كل شخص أن الإداري والمسئول الناجح لابد أن يكون مرن في تنزل القرارات واللوائح والأحكام والقوانين التي وضعت له لتسيير دفة العمل لا أن يكون المسئول كالقطار لا يفارق قضبانه ، لابد للمسئول يترك بصمة بعمله فالروتين قاتل والإنسان الواثق من يعمل علي ما يمليه عليه ضميره فهذه الفترة الممنوحة للأجانب لتوفيق أوضاعهم لا تحتاج لضابط أو موظف بالسفارة متحجر العقلية ، تحتاج لضابط مرن مثل العقيد حاتم الطائي ليكسب زمن رعايا وطنه الذي أتي لخدمتهم ، نرجع لشقيقي والعقيد حاتم قال له الجواز الالكتروني يحتاج لأسبوع لاستخراجه أما الجواز العادي اليوم تستلمه لكن عليك أن تحضر الجنسية لأن رقم الجنسية مطلوب بدفتر الجواز القديم فطلب شقيقي جواز الكتروني كالذي ضيعه كفيله وأعتمده له العقيد حاتم ووجه لتسديد رسوم الجواز وبعد نقاشنا قبل التوريد اتفقنا أن يستخرج جواز عادي ورجعنا للشقة لإحضار الجنسية وقد كان ، رجع أخي للعقيد مرة أخري وأفاده بأنه غير رأيه وسوف يستخرج الجواز الأخضر القديم وبنفس الروح البشوشة والأخلاق العالية أعتمد له النموذج الجديد ووجه لدفع الرسوم ، وأستلم شقيقي جواز جديد بدل فاقد ، نرجع ثاني للعقيد حاتم ، طيلة وقوفي في انتظار اكتمال إجراءات شقيقي كنت أراقب هذا العقيد وأنا في حالة اندهاش لا يكل ولا يمل ولا يبرح مكانه كرس كل وقته لخدمة الطوابير المنتظرة كان يعامل الكبير والصغير بأخلاق عالية ويسمع شكواهم ومشاكلهم بصدر رحب رغم كثرتهم واختلاف لهجاتهم وتصرفاتهم منهم المتعلم ومنهم الأمي وأكثرهم كان عامل تربية مواشي لكنه لا ينظر لمهنتهم بل كان ينظر لجنسيتهم ووطنيتهم ويخدمهم لم يصر وجهه أمامهم ولم يتذمر أمام أحد المراجعين ولم يرفع صوته موبخاً أحد ولا يتعامل مع البسطاء باستعلاء ولا غطرسة ولم يخرج أحد من الصف متذمراً أو يدعو عليه بل كان كل مراجع يطلع مُنشرح القلب متوجهاً لطابور سداد الرسوم ، نعم هذا ما نحتاج له مسئول يحس بهموم المواطنين لا يتكبر عليهم ولا يؤخر معاملاتهم ولا يوبخ أحد مسئول يحترم عمله ويقدسه ويحترم مراجعيه ليبادلوه الاحترام ، هذا العقيد أجبرني تعامله وأخلاقه لأن أكتب في حقه بعض الكلماتعلها تفي ، رغم أن ما سمعته عنه يحتاج لكتب ، قمت بسؤال بعض معارفي ممن راجعوا السفارة عن هذا العقيد فذكر لكي صديقي أبوعمر بأنه أتي صباح يوم للسفارة لتجديد جواز سفره وله صديق بالسفارة أخذ جوازه وسلمه للعقيد حاتم للتوقيع علي نموذج تجديد الجواز لدفع الرسوم للتجديد ، مسك العقيد الجواز وبدأ يقلب في صفحاته وطلب من زميلهم الانصراف ووعده بأن ينجز المعاملة ، ونادي علي صديقي أبو عمر وسأله هل أنت من الكريبة فأجابه بنعم ، أتعرف فيصل محمد يوسف فأجابه بنعم ، قال له فيصل دفعتي وصديقي وأعزه ، ذكر لي أبو عمر أن فيصل هذا حمامة مسجدهم بالكريبة يدخل لكل صلاة قبل الناس ويخرج بعدهم ، وعلي الفور أخرج هاتفه وهاتف العقيد فيصل محمد يوسف وقال له معي جارك أبو عمر وتحدث معه أبوعمر وبعد المحادثة نادي علي أحد العاملين وسلمه جواز أبو عمر لعمل اللازم ولم يدفع رسوم تجديد ، وأثناء تناوله الشاي والحديث عن صديقه العقيد فيصل ذكر له أبو عمر أن العقيد فيصل خطب وزواجه قريب فما كان منه إلا أن أخرج هاتفه للمرة الثانية وأتصل علي العقيد فيصلمهنئاً له وقال له لك طرفي مبلغ (10.000) ألف ريال دعم لزواجك تحب أن أشتري لك أشياء من هنا أو أن أسلمهم لأبو عمر الآن عداً نقداً أو أن أحولهم عبر الصرافات ، ما قلت ليكم زول أصيل ما بفرط في صداقاته ، وتأتي معركة هجليج المشؤمة ليستشهدالقائد للاحتياطي المركزي لمنطقة هجليج العقيد فيصل محمد يوسفويبكيه جاره أبو عمر وصديقه العقيد حاتم يسن كما بكاه أهل الكريبة والسودان عامة ، ما أخيره هذا العقيد الإنسان حاتم الطائي حتى أصحابه خيار من خيار فهنيئاً لنا بأمثاله في غربتنا وهنيئاً للسودان بأمثاله ، إن للــه عبادا اختصهم بقضاء حوائــج الناس حببهم الى الخير وحبب الخير إليهم أولئك الآمنون من عذاب اللـه يــوم القيامــــــة .
للعلم أني لم أصافح هذا العقيد ولم أتعرف عليه حتى كتابة هذه السطور .