المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ما سر الفوضوية في حياة المبدعين؟!!



ود الأصيل
19-06-2013, 07:41 PM
ما سر الفوضوية في حياة المبدعين؟!!
عادةً ما تتسم نظرة العامة إلى سلوك العباقرة من ذوي الرأي والمبدعين في أيما مجال كان، بعينٍ كليلةٍ فيها شيء من التسطيح و الضبابية،
على أنه سلوك عبثي مفعم بالفوضى ، كمن يتخبطه مس من جنون العظمة، باعتبارهم كثيري الخروج عن جادة التيار العام لنصوص الأمر الواقع.
و لعل ذلك في محاولات شاطحةأحياناً للفكاك من لزومية سير القطيع على درب واحد بوقع الحافر على الحافر. فمن سماتهم التغريد خارج السرب.
ولعل تلك النظرة المقلوبة المعممة مبنية أصلاً على فرضية نمطية مغلوطة بالأساس، وهي أن الإبداع بكافة فنونه وآدابه ما هو سوى مرآة مصقولة،
و كاميرا نزيهة مهمتها فقط أن تعكس الضوء كما هو من بؤر الأمر الواقع و سرد تفاصيله بشفافية عالية، دونما خذف أو إضافة أو هكذا ينبغي أن تكون؛
بينما الصواب والمفترض أن يكون ثابتاً علمياً و راسخاً عقلياً هو أن تكون حالات الإبداع بمثابة رعشات معبرة بصدق ،عن وجود دواعي للرتابة والضجر
و التململ جراء صيرورة الأمور أمراً مسلماً عصياًعلى إي تحول أوزحزحة ، شأنه في ذلك شأن عشق عذري عقيم بحيث لا ينجب أطفالاً ،
لدرجة تصيب بعاهات من الشلل العاطفي الوجداني تصاحبه نوبات من الانفصام على الذات و الإخصاء الذهني .

هذ امما يدفع المبدع للانزواء في مغارة مجهولة من وادي عبقر على تل زعتر،
أو ، إن لم يستطع أن يسعى قصارى جهده لتفكيك أوصال محيطه العقيم إلى خردة حدادة فلسفية ،
هذا بطبيعة الحال على أمل أن يعيد تركيبها بدرجة من النضج ترضي في أسوأ الفروض طموحه الوثاب.
و هو ما قد يفسر لنا نظرية أن أفق المبدع يظل دوماً أوسع من عنق رحم الأمر القائم من حوله،
و أن خصوبة خياله أعلى من مدارك الحقيقة. كمن يقوم مثلاً بتأدية لحن للحقيبة في ثوب جديد،
و بقالب توزيعي مبتكر يحمّله بصمات رؤى إبداعية مستلهمة من ظرف مختلف
و لكن، دون أن يشيح أنظارنا كمتلقين بالضرورة عن ألق اللحن القديم و المشبع
بنكهة أصالة يتكشف ألقها عبر حنجرة ذهبية للكاشف و يغني عليها سرور .
نذكر في هذا السياق أن مخرجاً مسرحياً نظر فيمن حوله من محترفين عمن يؤدي له دور شخصية أمير المؤمنين، لنقل مثلاً، هشام بن عبد الملك؛
و لما لم يوفق لذلك اهتدى بالعدم إلى صبي بسيط لعله من المشردين و كأن حاسته الفنية السادسة جعلته يتوسم في الغلام السمات الكلية للشخصية المراد تجسيدها.
ثم قام بإخضاعه لبروفات التمثيل اللازمة، إلى أن أتقن حفظ دوره تماماً و الذي لم يتعد نطقه بعبارة من كلمتين فقط "دعه يدخل"، بحيث يرددها حين يأتيه الحاجب ليقول:
مولاي، إن أحداً جاء يلتمس الإذن له بالدخول. و لكن الصبي لدى صعوده الخشبة و لشعوره برهاب مواجهة الجمهور، بدأ يتلعثم بحيث تعذر على لسانه جريان العبارة المكتوبة:
( دعه يدخل) أمام ذهول جموع المتفرجين وسخط مخرجه الذي جن جنونه و لكن البطل الصغير، و بعد لأي شديد تصرف ليجد مخرجاً من الحرج و قال: "ياخي خليه يخش بالله".
هنا هاجت القاعة المكتظة و ماجت بمن كان فيها ضحكاً؛ ثم صعد المخرج ليحمل الصبي على كتفيه ويثني على عبقريته في الخروج بهم من جو رتابة نصه التقليدي إلى عبارة دارجة سهلة.
شفت كيف بالله؟؟؟؟؟؟؟

ود الأصيل
20-01-2014, 12:44 AM
يقال إن ألبرت آينشتاين صاحب النظرية النسبية بلغه السأم جراء تقديم المحاضرات بعد أن تكاثرت عليه الدعوات من دور البحث العلمي
و ذات يوم و بينما كان في طريقه إلى محاضرة شكا حاله لسائقه الخاص والذي فاجأه بعرض سخي و غريب جداً حين قال: أعلم يا سيدي أنك
قد مللت الوقوف على المنصات و تلقي الأسئلة فما قولك في أن أنوب عنك في محاضرة اليوم خاصة و أن شعري منكوش ومنتّف مثل شعرك
و بيني و بينك شبه ليس بالقليل و لأنني استمعت إلى العشرات من محاضراتك. فإن لدي خلفية عن النظرية النسبية تجعلني أقل التحدي
فأعجب آينشتاين بالفكرة وقال لاه : لابأس ، و تبادلا الأدوار و الملابس. ولما وصلا إلى قاعة المحاضرة حيث صعد السائق المزيف المنبر بينما العبقري
أينشتين لجا إلى ركن في الصفوف الخلفية وجلس منزوياً وهو يرتدي زي سائقه, والذي سارت معه الأمور على أفضل ما يرامإلى أن وقف بروفيسور
متنطع ومتلقي حجج وقد نهشته الغيرة وطرح عليه سؤالاً من الوزن الثقيل و كأنه مبيته كضربة قاضية لشيء في نفس يعقوب ليحرج به آينشتاين
: هنا تبسم السائق المدبلج ثم تنحنح و و قال لذاك للبروف: سؤالك يا هذا على درجة من السذاجة والسخف تجعلني أأنف وأبأ بنفسي عن الأجابة عليه
و لكنني سأكلف سائقي الذي يجلس هناك بعيداً بالتصدي للرد عليك و بالطبع فقد قدم السائق ردا مفحماً جعل البروفيسور يتضاءل خجلاً إلى ربع هدومه.

ود الأصيل
28-01-2014, 01:50 AM
كبرياء فنان
ذات ليلة عاد الرسام العالمي المشهور (( بيكاسو )) ومعه صديق له فوجد أثاث بيته مبعثرا ، و خزاناته محطمة ،
و كل الدلائل تشير إلى أن لصوصاً قد سطو عليه في غياب صاحبه و نهبوه .و عندما عرف ( بيكاسو ) ماهية مسروقاته ،
بدا الضيق و الضجر على قسمات وجهه .. فسأله صديقه : (( هل سرقوا شيئا مهماً )) ؟!
أجاب بيكاسو : كلا .. و ليتهم فعلو و لكنهم لم يسرقوا سوى أغطية الفراش وب عض الآنية !!
..ثم عاد الصديق يسأل في دهشة : (( إذن لماذا أنت غاضب ؟! )) ..
فأجاب بنبرة فيها انتصار لكبريائه الذي خُدش: يحز في نفسي أن هؤلاء الأغبياء لم يسرقوا شيئاً من لوحاتي..