مشاهدة النسخة كاملة : شفرة دافنشي
ود الأصيل
08-07-2013, 08:57 PM
شفرة دافنشي
آولاً آسف جداً لمجيئي متأخراً،، و إن كان خيراًمن عدمه،،،
أعني طرحي لرواية " دافنشي كود"على طاولة النقد و التحليل
تلك التي أقل ما يقال عنها إنها جاءت على لسان لشاهد من أهلها. .
لتعيد إلى الأذهان ما فعله مارتن لوثر في العصورالوسطى.
حين حث الناس على إعادة النظر فيما يعلمون و يألفون ويتواطؤون عليه من الأمور،
مهما كانت درجة اليقين أو الثقة و مهما كانت درجة القدسية.
و لا يعني ذلك بالضرورة بطلان ما نعلم أو نعتقد، لكنه ربما اختبار لعقائدنا فصقل و تثبيت لها ،
بالنهاية الرواية تقول لمن يقرؤها و بجرأة واختصار إنو " حبل الكضب قصير و لو سبلت عباءته "
على أية حال لي عودة إلى تلك الرواية التي في نظري لم يعيروها معشار ما تستحق من النظر
و سوف أنطلق في حديثي القادم من سؤال لا بد منه:أين يقف المؤلف دانيال براون نفسه؟:
بعد كل ذاك الزخم المعلوماتي التاريخي الصاخب على وثنية الكنيسة ( حسب الرواية)
هل وقف دان براون ضد الكنيسة؟ وهل يجرؤ على ذلك أصلاً؟. سوف نرى!!!. .
عموماَ، ربما ليس من الحكمة أن نتعرف الحمار من أذنيه فقط (على رأي ناس دالي)
أو نحلل الكاتب كأحد الشخوص لواحدة فقط من رواياته.
لكن هذه غرزة في خاصرة الدين الذي يعتقده الرجل نفسه وتعززها حقائق تاريخية موثقة،
فلا بد للرجل من موقف عقدي ما؟إذاً فلنبحث في ذلك.
ود الأصيل
08-07-2013, 09:13 PM
شيفرة دافنشي
بنطرة أعمق في رواية شيفرة دافنيشي نجدها أكثر من مجرد نسج خيال وثاب ،
جرت حياكته بمهنية حول بضعة حقائق و أرقام تاريخية كأساس للحبكة.
وأنا أذهب أبعد من ذلك إلى حد القول بأنها "شفرة" حقيقةً لا مجازاً. أي بذات المعني الحاد القاطع ،
وذي الدلالات التي يحاول صاحبها توجيه طعنة قاصمة إلى ظهر جملة من مسلمات ،
أو بالأحرى رسوبيات فكرية و معتمات ظلت تلف العالم قروناً و هو ينام عليها بشقه الأيسر.
يتبادر السؤال و في كل جزئية أين تنتهي الحقيقة و من أين يبدأ الخيال.
والخلاصة هي ما حدا بمؤسسات دينية كنسية للمطالبة بحظر الرواية في كثير من البلدان ا لمعنية.
حتى لا نتوه ، دعونا نبحث في الحنايا غير المقروءة من الرواية
فما هي الأزمة الحقيقية لشفرة دافنشي؟واضح أن عقيدة المحافظين القدامى
و من بعدهم الجدد تمثل مركز الزلزال لهذه الأطروحة الجريئة.
هذا إلى جانب هزات أخرى تابعة كقضية الرهبنة و التبتل و اعتزال النساء،إلخ.
و أما دانيل براون ذاته فهو و إن بدا بادي الرأي و كأنه نصير و مدافع جسور عن جمعية سيون الدينية –
و لعل ترجمتها الصحيحة هي " أخوية دير صهيون"- إلا أنه بالنهاية مسيحي متدين و لكنه صاحب موهبة جيدة ،
مشحونة بنزعة قلق شديد ظل يساوره و يحركه حتى صنع لنا "كوميديا أرضية" هادفة ،
راحت تطرق الأبواب المؤصدة و لا تتورع عن الحديث في الممنوع و كشف المغطى.
برزت إشكالية الرواية في أنها تتهم المسيحية بأنهامتلككة في وحل الوثنية و غارقة في بحر الزيف،
و يسعى أبطالها إلى كشف حقائق مخيفية مخفية منذ ألفي عام.
لكن المفارقة أن ذرية المسيح "عليه السلام" من مريم المجدلية(حسب الرواية)،
و التي تعيش حتى الآن في شخص جاك سونير لا تدين بالمسيحية المحضة النقية
و إنما راحت تمارس مجموعة طقوس وثنية مثل ييروس غاموس الجنسي العائد إلى ماقبل ظهور المسيح نفسه
و لعل هذا مما يفضح الوجه الأبشع وثنيةً لجماعة"دير صهيون"
الفكرة المحورية تحوم حول المرأة في حياة المتدينين، ممن يحملونها عبء هبوط آدم إلى أديم الأرض طريداً من الجنة
بل ، و حملوها جريرة معاناة ذريته من بعده؛ واعتبروها رأس كل شر.
و هذا (حسب الرواية) لم يكن أصيلاً في مسيحية الأناجيل الغنوصية (Gnostic)،
التي حاربتها الكنيسة حرباً شعواء وسعت لإقصائها كغيرها من الأناجيل.
هذا يقودنا على النقيض إلى قضية (الأنثى المقدسة). التي يزعمون أنها و جدت فقط لتمنح الحياة بالولادة،
فيمنحونها بذلك تقديراً كبيراً لدرجة التقديس في بعض المجتمعات القديمة في الهند و مصر الفرعونية.
إن أهم زوايا القصة مطلقاً، ليوناردو دافنشي الذي تيمنت الرواية باسمه ؛ كأهم فناني عصر النهضة في أوروبا .
و هو معروف للناس كافة بلوحته الأشهر،الموناليزا؛ و للمسيحيين بصفة خاصة ب "عشائه الأخير"
التي رسم فيها السيد المسيح و حوارييه في اللحظات التي سبقت القبض عليه، و يعرفه أهل الفنون برسوماته الأخرى الكثيرة،
ك"عذراء الصخور .و يدين له أهل العمارة و الصناعة بفضل تصميماته السابقة لأوانها كالطائرة و الغواصة و الدبابة.
تشكل اللوحات الدينية عن السيد المسيح و السيدة العذراء تراثه الفني ذي القيمة الأهم و الموجود بمتحف اللوفر.
و لكنه الرجل عاش مثيراً للجدل أيضاً بسبب حياته الخاصة. فإلى جانب عبقريته كان دافنشي معروفاً بالفسوق عن فطرتهه الذكورية وشذوه جنسيا.
خلاصة القول:
أين يقف الكاتب؟
سقط دان براون أسيراً لتفاصيل ممعنة من الطقوس الوثنية إلى أن كادت تسلب منه الرواية التي كان يريد سردها.
ثم نأتي في مطلع الألفية الثالثة، ومع كل انجازات البشرية في العلوم و التقنية والاتصالات و التحكم بالعالم
لنجد الدين و المرأة، كما كانا من قبل، لا يزالان أس القضايا و الشغل الشاغل للناس في أنحاء العالم بأسره.
ود الأصيل
08-07-2013, 09:41 PM
أدرك سلفاً و يقيناً بأن مثل هذا البوست لا حظ له من شباك التذاكر؟..
ومع ذلك وددت عند دخولي به على أهل المنبر الثقافي،
أن يلقى ولو ترحيباً باهتاً، فلا يحرم تماماً من فروض التحية، و لكن...
ما علينا دعوني على أية حال أقترح عليكم رواية قديمة للراحل إميل زولا.. هي"جيرمينال Germinal".
. سبق لي أن قتلتهابحثاً عندما كتبت فيها بحث تخرجي في الداب بشعبة اللغة الفرنسية.
وهي ضمن سلسلة من أدبه العمالي ضمت ('L'Assomoir
والكاتب "إميل زولا" (1840-1902)هو روائي فرنسي، بدأ الكتابة في الصحف،
ثم أصبح رائد المذهب الطبيعي في الأدب. نادى بوجوب قيام القصة على التفكير العلمي والوصف الدقيق لما هو كائن في المجتمع.
وكان متحمساً للإصلاح الاجتماعي. كتب سلسلة من عشرين رواية رسم من خلالها صورة أخّاذة ومتكاملةعن الحياة الفرنسية،
خاصة في باريس، في أواخر القرن التاسع عشر. له ثلاث روايات في سلسلة لاقت شهرة عظيمة، وهي:" نانا" و"جيرمينال"
التي بين يدي القارئ، و"الوحش البشري". تول ىالدفاع عن ضابط المدفعية الفرنسي ألفرد دريفوس،المتهم بالخيانة العظمى،
بمجموعة من الرسائل المفتوحة نشرت في صحيفة "الفجر" الباريسية بعنوان: J'ACCUSE( إني أتهم)
حاربه غرماؤه ه في هذه القضية، ولما صدر ضده حكم بالسجن على مقال نشره عام 1898،
فرّ إلى إنكلترا، و مكث فيها بضعة أشهر، مات بعدها مختنقاً.
يقدم "إميل زولا" عبر جيرمنال أدباً عمالياً حيث ثورة عمال المناجم ضد الظلم و القهر و الاضطهاد،
ضمن إطار اجتماعي سياسي تاريخي لم يغفل عن العنصر العاطفي. بأسلوب مؤثر وبلغة سردية ممتعة.
والقصة في هذه الطبعة موجهة إلى الطلاب،حيث تمّت ترجمتها عن نصها الأصلي بأسلوب مبسط وبلغة سهلة
و بعبارات تتماشى و إمكانيات القارئ البحثية. هذا وقد روعي إيراد القصة بنصين عربي وفرنسي..
سواااح
15-07-2013, 12:09 AM
عزيزي .. عابر سبيل ...
بداية لك التحية
وكل عام وانت بخير ومبارك عليك الشهر الكريم ..
لعلي لا استطيع الغوص معك كثيرا في اعماق قراءتك لهذه الرواية
فلست صاحب نظرة نقد او قراءة فلسفية للادب
لكن استطيع مشاركتك القول اني استمتعت بها جدا وهي تعرض سينمائياً
بالذات مع التجسيد العميق لاسطورة السينما توم هانكس
ولا اخفيك سرا اني عندما اقتنيت الكتاب لم استطع مواصلته
او حتى معشار المتعة التى وجدتها وانا اشاهدها عملا سينمائياً
فكن دوماً بالجوار وستجدني متابعاً معك قدر ما استطيع ان استوعب.
ود الأصيل
15-07-2013, 02:23 AM
كن كما أنت و ستجدني دوماً بجوارك عبر نفاج يجمع السواااح و العابرين،،،
و أما توماس جيفري هانكس المولود في 9 يوليو 1956 في كونكورد، بكاليفورنيا
فقد نما وترعرع في خضم نسيج اجتماعي مهلهل و حضن ما يسميه عائلة "مفككة".
و كان والداه ناشطان رائدان في تطوير قانون خلع الزواج في تلك الولاية ببلاد العم سام.
و رغم نشأته بطفولة مهزوزة و معذبة بعض الشيء، هام خلالها كثيراً على وجهه في دروب الحياة.
لكنه للمفارقة عاش بسجل شخصي خالٍ من أية مشكلات أو تجاوزات سلوكية ، وبلا إدمان على الكحول.
ولعل ذاك شأن غيره من أيقونات الإبداع عبر قرون البشرية جمعاء، ولم تخل ُ حياتهم الخاصة من قيل و قال .
وبهذه المناسبة أسمح لي أسوق لك حديثاً سابقاً كان دار بيني و بي صديق لي قديم أستاذ للأدب بجامعة الجزيرة ,
ولما أبديت له أعجابي الشديد بحبكة الدراما عند تشارلس ديكن (أحد مجددي صنعة الكلام في الغرب)؛
من قال عن نفسه: "أبدع كلما اشتدت بي وطأة المعاناة". فعقب صديقي:
و هل تعلم أنه يكون في قمة أبداعه عندما يضرب زوجته؟!
و دون أن يلقي البروف بالاً لامتعاضي أردف بقوله : و لكن لا عليك,
فهكذا حال العباقرة حينما يتلبسهم المس من مخاض التجلي مع الذات؛
و إلا ففي أي أحضان سقط و هلك معظم القياصرة و الأباطرة و الهراقلة أمثال هتلر و رتشارد قلب الأسد؟
! ثم خرجت من صمتي ذاك بهذا التعقيب، إذ قلت:{ و على النقيض تماماً، إذن ، قل لي أنت:
في أي حكر انتقل إلى رفيقه الأعلى سيد ولد آدم ( و لا فخر ) وتحت أي فراش دفن جسده الطهور،
(صلوات الله و سلامه عليه)إنه حكر و فراش الحميراء/ عائشة (رضي الله عنها}
فيا لها من عبقرية بلا تهتك ، بل كان خلقه القرآن، فبإبي أنت و أم يا رسول الله.
ود الأصيل
15-07-2013, 02:24 AM
عزيزي .. عابر سبيل ...
بداية لك التحية
وكل عام وانت بخير ومبارك عليك الشهر الكريم ..
لعلي لا استطيع الغوص معك كثيرا في اعماق قراءتك لهذه الرواية
فلست صاحب نظرة نقد او قراءة فلسفية للادب
لكن استطيع مشاركتك القول اني استمتعت بها جدا وهي تعرض سينمائياً
بالذات مع التجسيد العميق لاسطورة السينما توم هانكس
ولا اخفيك سرا اني عندما اقتنيت الكتاب لم استطع مواصلته
او حتى معشار المتعة التى وجدتها وانا اشاهدها عملا سينمائياً
فكن دوماً بالجوار وستجدني متابعاً معك قدر ما استطيع ان استوعب.
كن كما أنت و ستجدني دوماً بجوارك عبر نفاج يجمع السُواااح و العابرين،،،
و أما توماس جيفري هانكس المولود في 9 يوليو 1956 في كونكورد، بكاليفورنيا
فقد نما وترعرع في خضم نسيج اجتماعي مهلهل و حضن ما يسميه عائلة "مفككة".
و كان والداه ناشطان رائدان في تطوير قانون خلع الزواج في تلك الولاية ببلاد العم سام.
و رغم نشأته بطفولة مهزوزة و معذبة بعض الشيء، هام خلالها كثيراً على وجهه في دروب الحياة.
لكنه للمفارقة عاش بسجل شخصي خالٍ من أية مشكلات أو تجاوزات سلوكية ، وبلا إدمان على الكحول.
ولعل ذاك شأن غيره من أيقونات الإبداع عبر قرون البشرية جمعاء، ولم تخل ُ حياتهم الخاصة من قيل و قال .
وبهذه المناسبة أسمح لي أسوق لك حديثاً سابقاً كان دار بيني و بي صديق لي قديم أستاذ للأدب بجامعة الجزيرة ,
ولما أبديت له أعجابي الشديد بحبكة الدراما عند تشارلس ديكن (أحد مجددي صنعة الكلام في الغرب)؛
من قال عن نفسه: " إنما تتوهج جذوة الإبداع عندي كلما اشتدت بي وطأة المعاناة".
فعقب صديقي:و هل تعلم أنه يكون في قمة أبداعه عندما يضرب زوجته؟!
و دون أن يلقي البروف بالاً لامتعاضي أردف بقوله : و لكن لا عليك,
هكذا حال العباقرة حينما يتلبسهم المس من مخاض التجلي مع الذات؛
و إلا ففي أي أحضان سقط و هلك معظم القياصرة و الأباطرة و الهراقلة أمثال هتلر و رتشارد قلب الأسد؟
! فخرجت من صمتي ذاك بهذا التعقيب، إذ قلت:{ و على النقيض تماماً، بالله ، قل لي أنت:
في أي حكر انتقل إلى رفيقه الأعلى سيد ولد آدم ( و لا فخر ) وتحت أي فراش دفن جسده الطهور،
(صلوات الله و سلامه عليه)إنه حكر و فراش الحميراء/ عائشة (رضي الله عنها}
فيا لها من عبقرية بلا تهتك ، بل كان خلقه القرآن، فبإبي أنت و أمي يا رسول الله.
سواااح
25-07-2013, 04:04 AM
حضرت .. ولم اجدك.
ود الأصيل
28-07-2013, 12:53 AM
حضرت .. ولم اجدك.
ستجدني إن شاء الله صابراً و لا أعصر لك خمراً
حينما يذهب كل شيء سدى ، فلم يبق سوى زوبعة في فنجان و ريح صرصر عاتية تعصف بكيانك،
ودوامات حلزونية ،تلقي بظلالك حيث تشاء في بحور لجية و طرقات موحشة مهجورة ،
و فراغ عريض يبتلع كل ما تبقى فيك من بقايا عشق يحتضر في حطام إنسان تلقاه واقف منتظر،
بنفس الملامح و الشبه و المشية ذاتا و قدلتو .
عندما يطبق الصمت على أرجوزة تغني مجد أيامك الخوالي و لياليك البواقي.
حين يعتريك خوفٌ من مجاهيل شتى، حتى يصبح الشك يقينك و ثابتك الوحيد ،عندها، حتماً ستجدني !
حينما تسقط أوراقٌ مصفرة فتعلن ساعةا لانسلاخ من خريف عمرك، فتخلف فروعاً جرداء عارية من كل زيف وخداع ،
حين تزرف دموعك حتى تجف لتروي بصيلات الشعر من لحيتك الكثة ، و تشارف أيامك على الانتهاء حينها، ستجدني !
حين يهجرك الرفاق و يتجاوزك صخب الأحداث، حتى تسأل نفسك : أين أنا و إلى أين؟!عندها، ستجدني ، أمد يدي لآخذ بيدك!
حينما تجد في أعماقك قلباً ينبض بصدق، ينعش فيك كل ما قد مات، يسهد ليلك و يجعل ساعات يومك مؤرقة تجرجر أذيالها،
لتذيقك عذاباً عذباً حلواً سرمدياً لا ينتهي على ضحضاح نار أشواقك، هناك ستجد حالي من حالك !
عندما تسمع زقزقة العصافير لحوناً و دوزنات فرح لا تلقطها أذنٌ سواك، و ترى في كل غروب سحراً و شجناً لا يبلى،
و تتنشق الصندل عبيراً يعانق أرنبة أنفك من كل جذع نخلة حمقاء ملقاة على الطريق و تتذوق المر عسلاً مصفى ومعيناً لا ينضب،
و تلمس النسيم حريراً مخملياً على راحتيك، عندئذٍ تصبح رجلاً أتباهى بأن أكون منك و تكون مني، أبحث عني ، و حينها فقط، أقول لك:
ياسيدي، مهلاً ، سيأتي يوم اللقاء، حين تغشى سماء حياتك فتن كقطع الليل الأسود ملبدة بالهموم. .
ابحث عني ، ستجدني بجانب النهر ككبش فداء أقرن أملح على صهوة حصان أبيض. .
ود الأصيل
29-10-2013, 12:31 AM
حضرت .. ولم اجدك.
أين أنت سائح يا أخي
وكأني بك عاتب على خروجي عن النص ، كعادتي!؟
إن كان لديك توجس من النبش في المبادئ الكبيرة
فتعال نتونس فقط في أشيائنا الصغيرة
و لعل ذلك أضعف الإيمان!
سواااح
06-11-2013, 07:37 PM
عندما يطبق الصمت على أرجوزة تغني مجد أيامك الخوالي و لياليك البواقي.
العزيز .. عابر سبيل
اخرج كما تشاء وارجع متى تشاء
فالحياة بين الحضور والغياب والافول تدور بنا رحاها
كم اعجبتني كلماتك اعلاه
فالصمت خير من الكلام
والارجوزة تغني المجد في ايامه ولياليه
كن بخير صديقي واعزرني على غيابي
فالله يعلم اني لا اتعمده ولكنه ياتي .. قسراً
وفي .. انتظار التكملة.
ود الأصيل
06-11-2013, 09:44 PM
أستطيع القول إنه:
ورد الجواب فلا عدمت أناملَ خطت به حتى تضمخ طيبا
فكأن موسى قد أعيد لأمه و قميص يوسف قد أتى يعقوبا
لله درك من أخ تظل ترمقني بعين رضا كليلةٍ حتى خشيت أنك توشك تكسر عنقي بباقات من أزاهير المدح و الثناء الجميل.
أنت تقول عني ما تظن، و ربما لسان حالي يقول شيئاً أخر: و لكن عزائي فيك هو أنك صاحبي وهذا الخير و الفال ، كوني محبٌ ..
و بعـضُ الحـبِّ قتال..منسوج كياني من روح و صلصال. و قلبي يصيح بصوت من قال:-
إلهي لا تعذبني فإنّي .......... مقرٌّ بالذي قد كان منّي
فما لي حيلةٌ إلا رجائي ..... لعفوك إن عفوت و حسن ظنّي
فبين يديّ محتسبٌ طويلٌ ..... كأنّي قد دُعيت له كأنّي
و كم من زلّةٍ لي في الخطايا ..... و أنت عليّ ذو فضلٍ و منِّ
إذا فكّرتُ في ندمي عليها ..... عضضت أناملي و قرعت سنّي
أُجنّ بزهرة الدّنيا جنوناً ..... و أقطع طول عمري بالتّمنّي
و لو أنّي صدقت الزّهد فيها قلبت لأهلها ظهر المجنّ
يظنّ النّاس بي خيراً و إنّي لشرّ الخلق إن لم تعف عنّي
عشمي أن نظل معاً همسة في قلوب العاشقين..و أنملة على أوتار الحنين.. و بقايا ذكرى لا تموت مدى السنين.
سنون العمر تمضي بنا خفافاً، فلم تفعل سوى أن طوقتنا بشريط رفيع من ذكريات و فيض باذخ من أمنيات.
عزيزي أما و قد بزغت َ في سمائي كنجمة حميراء باهرة و أغدقتَ علي شخصي الضعيف بعبارات مترعة بالوداد
فلم تدع لي بداً من الوقوف طويلاً عند ومض شعاعك لنتنقل سوياً عبر أروقة النفوس و ننقب في براحات الطقوس،
كي نطرح البسمة على شفاة الحزانى و ننعش النبض في جنبات الأثير حيث سوف نبوح ها هنا عن كل شيء مباح..
فليأخذ بعضنا بأيدي بعض و لنتقسام عناء الرحلة كما زاد الطريق..و لنمضي لأبعد مدى، فرب مفردة لا نلقي لها بالاً
بين السطور فيحيي بها الله ضميراً من موات، و يوقظ غفلة من ضلال بعيد، و يزرع في رحمها بارقة أمل جديد ،
و يمسح دمعة حزن نبيل، فهلا أوقفت موكبك البهي ودنوت مني فمنحتني طرفاً من طبل أذنك، لنبدأ من جديد؟
محمد الجزولى
06-11-2013, 11:42 PM
الرائع حد الوصف عابر سبيل
تعظيم سلام لقلمك البهي
استميحك عذرا بالإقامة هنا وصديقي ( سوااح )
ولي عوده اكيدة
ود الأصيل
07-11-2013, 02:32 AM
الرائع حد الوصف عابر سبيل
تعظيم سلام لقلمك البهي
استميحك عذرا بالإقامة هنا وصديقي ( سوااح )
ولي عوده اكيدة
إنه لمن دواعي فخري و اعتزازي أن تكبدت عناء الغوص عميقاً في مجاهل قيعان محيط الإبداع الهادئ لآتي بصيد سمين:
زنبقة بأحشاء محارة . أو الأحرى أنني تساميت شاهقاً لأناطح نجماً رأيته بازغاً في سماء أم المدائن، و قد انحني لي من عليائه،
يعانقني في تواضع كما السنابل تنوء لي بقطوفها دانية. ذلك قدر و ليس مصادفة فهيهات لصدفة و ما ينبغي لها أن تصنع قلماً ك:
"ود الجزولي" بقوام سمهري و سمت أنيق وحضور لائق؛ يا من تملك من ناصية الرصانة ما يجعلك تعرف أين وكيف تتخير لنطف مدادك،
و على أي مسمع تلقي عفو خواطرك على غير عواهنها. إنك تطرق باباً ظل مؤصداً بشمع أحمر من قديم جداً؛ تعيدني بذلك إلى أحاديث
شائقة جرى بها لسان يراعك الرشيق و قرأتها لك و أنت تستحق عليها أوسكارالثقافة بجدارة وبلا منازع؛ فيما يشبه حجارة من سجيل منضوض ..
ظللنا نلقي بها في لجج برك آسنة، و لعلنا تجاوزنا بها كل حواجز الوقف على (لا تقربوا الصلاة ) إلى معابر (و أنتم سكارى) و كم قرعنا بها من
نواقيس الخطر من أزمات كارثية ظلت تهدد وجودنا كأمة لا "تقرأ" .و معروف عنا صناع كلام بجدارة و نجيد التخفي في متاهات السرد و نتوارى خلف
أستار الألفاظ المبعثرة المطاطة من قبيل قول الشيء مع إرادة لازم معناه و ترك قرائن مانعة لأغراض التورية ومحسنات البديع؛حيث بررلنا النحاة أن
حذف الفاعل يكون إما للخوف عليه أو الخوف من بأسه..و لعلي شخصياً ميال للأخذ بهذه الأخيرة و آثرت دفن رأسي في كثيب رمل متحرك في غياهب العدم.
حللت أهلاً ونزلت سهلاً أيها السهل الممتنع كلمس حنانٍ.. يسعد صباحك و الطلة عيدية.. وهنيئاً لنا بطبق صادف شنه و بترحاب وجد أهله،
ضم سبعين ألف مرحبٍ؛ جئتك في طليعتهم و حسبي قناعةً أن على شفاهك رحيق مختوم سبقتني به، لتترع صفحات هذا المنبر العتيق
ثم جاء دوري لأكون أخيركم وسوف لن أكون آخركم .. و ما أتمناه عليك سيدي ألا تضن علينا بالبقاء هنا كما وعدت كنسمة هفافة
تسري على أهدابنا الخشنة و نحن نغط في سبات من بياتٍ صيفيٍ عميقٍ..و أن تتحفنا بذخات من مداد قلمك المشهود له برشاقة الظباء ,
و ظني أنك فرس جامح لا يشق له غبار في مضماره و قد سبقك إلىّ صيت صوتك الحر الذي ننتظر منه استفاضات و صولات و جولات
من الأخذ و الرد المستباح حيث الصوت يأكل صداه و الأنين يضل مداه..لن أطيل عليك الثرثرة.. فلتتفضل و تفصح لنا أكثر فأكثر
عما تكن من نفيس المعدن و تبوح لنا بدرك النفيس.. و لتشيد بيننا و بينك جسراً من الإحساس الحي بضمير الحنو إلى التلاقي
عبر ردهات هذا الأثير و نحن نمتطي سناناً بحجم ثقب أبرة ، لكن فعلها سحري كواحات نضرة غناء
من وادي عبقر تتسع ليحيا الجميع على ترابها الزعفراني بلا تمييز و لا استثناء..............
محمد الجزولى
08-11-2013, 09:46 PM
حللت أهلاً ونزلت سهلاً أيها اسهل الممتنع كلمسة حانٍ.. يسعد صباحك و الطلةعيدية.. وهنيئاً لنا بطبق صادف شنه و بترحاب وجد أهله،
ضم سبعين ألف مرحبٍ؛ جئتك في طليعتهم و حسبي قناعةً أن على شفاهك رحيق مختوم سبقتني به، لتترع صفحات هذا المنبر العتيق
ثم جاء دوري لأكون أخيركم و وسوف لنأكون آخركم .. و ما أتمناه عليك سيدي ألا تضن علينا بالبقاء هنا كما وعدت كنسمة هفافة
تسري على أهدابنا الخشنة و نحن نغط في سبات من بيات صيفي عميق..وأن تتحفنا بذخات من مداد قلمك مشهود له برشاقة الظباء ,
و ظني أنك فرس جامح لا يشق له غبار في مضماره و قد سبقك إلىّ صيت صوتك الحر الذي ننتظر منه استفاضات وصولات وجولات
من الأخذ و الرد المستباح حيث الصوت يأكل صداه و الأنين يضل مداه.... لن أطيل عليك الثرثرة.. فلتتفضل و تفصح لنا أكثر فأكثر
عما تكن من نفيس المعدن و تبوح لنا بدرك النفيس.. و لتشيد بيننا وبينك جسراً من الإحساس الحي بضمير الحنو إلى التلاقي
عبر ردهات هذا الأثير ونحن نمتطي سناناً بحجم ثقب أبرة ، لكن فعلها سحري كواحات نضرة غناء
من وادي عبقر تتسع ليحيا الجميع على ترابها الزعفراني بلا تمييز و لا استثناء..............
الرائع عابر سبيل
والله أنا من يدين لك وأنت كما الصندل تعطرانفاس الحروف وتهديني من جمال لهجك ما زادني زهوا وأثلج صدري
لا أريد أن امدح قلمك فأكون كمفسر الماء بالماء وبوستاتك تنضح بجمال الحرف وعمق الفكرة وعذوبة اللحن فانا من يسره أن يكون في معية حروفكم ناهلا ومتمهلا كي لا تفوتني متعة التلذذ بما تكتب
وسوف تجدني هنا كما الوعد أخي الكريم عابر سبيل
تحيات تليق ببهاء حضوركم
ياسر عمر الامين
10-11-2013, 01:27 AM
الأحباب الأعزاء عابر سبيل...سواااح...ود الجزولى...ما اروع طلتكم وما أبهى حضوركم...ولكم سعدت بهذا "السجال" الأدبى الذى زينتم به صفحات المنتدى فحق لكم علينا أن نسعد بمقدمكم الجميل ونحتفى "بجلالة" حرفكم الجزيل...فكونوا دوما هنا ولا تضنو علينا بروعة ابداعكم وكريم عطائكم فلا تتبدد وحشة المكان الا بكم ولا يحلو الزمان الا برفقتكم...كونو بخير دائما كما أتمنى لكم دائما...
ود الأصيل
10-11-2013, 09:45 PM
[quote=محمد الجزولى;721842]
الرائع عابر سبيل
والله أنا من يدين لك وأنت كما الصندل تعطرانفاس الحروف وتهديني من جمال لهجك ما زادني زهوا وأثلج صدري
لا أريد أن امدح قلمك فأكون كمفسر الماء بالماء وبوستاتك تنضح بجمال الحرف وعمق الفكرة وعذوبة اللحن
فانا من يسره أن يكون في معية حروفكم ناهلا ومتمهلا كي لا تفوتني متعة التلذذ بما تكتب
و سوف تجدني هنا كما الوعد أخي الكريم عابر سبيل
تحيات تليق ببهاء حضوركم
[/quote
حبابك عشرة و الله يا ود الجزولي و أنت بيننا:
كقمرٌ توشح بالسحاب قمر على وجه المياهِ!
يلُمهُ العشب الضئيلُ و ليس تُدركه القبابْ!
قمر على وجه المياه سكونه في الإضطراب !
و بعده في الإقترابْ!
غَيب يمد حُضورَه وسْطَ الغيابْ!
و طن يلم شتاته في الإغترابْ!
روح مجنحةبأعماق الترابْ!
و هي الحضارة كلها
تنسَل من رَحِم الخرابْ !
و طالما ارتضيت صحبتا بنقولك شمر معانا و بين يدينا الآن رواية جديدة بعنوان:
Things Fall Apart " الأشياء تتداعى جانباً"
كتبت باللغة الانجليزية من إبداع الكاتب النيجيري تشينوا أتشيبي
و قد نشرت منذ عام1958 بواسطة دار "هينمان المحدودة" في المملكة المتحدة .
مشبعة برمزية العالية كرواية توراتية (تلمودية) من عيون الأدب الإنجليزي الحديث في أفريقيا ،
و واحدة من قلائل الإشراقات التي نالت استحسان و إشادة الكثيرينمن نقاد الأدب في العالم.
وتعد من المؤلفات التربوية الاساسية لطلاب المدارس في أنحاءمتفرقة من القارة السمراء.
و ينكب عليها القراءةعلى نطاق واسع في البلدان الناطقة بالإنجليزية في أنحاء المعمورة.
لعل عنوان الرواية مقتبس من قصيدة "البعثة الثانية" لو جاز التعبير، لوليام بتلر ييتس.
يأتي دروي هنا في أن قمت بإعداد دراسة تحليلية نقدية شاملة لمجمل الرواية لكي أقدمها
على قدح من الأبنوس ك"جهد مقل" هدية لأبنائنا و بناتنا الصغار من الجالسين لامتحان
الشهادة السودانية لهذا العام على نطاق أم المدائن و ما حولها و كذا لكل من تطالها يده من
شباب بلادي، علماً بأن النص مقرر على قطاع كبير من طلاب المرحلة الثانوية بالسودان
ثم يأتي دوركم أنتم و على رأسكم الشاب الوجيه و حمامة الثقافي الرائع/ ياسر عمر الأمين
ليعمل لنا على ضمان إمكانية تثبيت الدراسة و لو لبعض حين، و لو دعا ذلك لفصل النص
عن البوست ا لمعنون ب(شفرة دافنشي) فأيضاً لا بأس و إن الدال على الخير كفاعله ودمتم بخير
محمد الجزولى
10-11-2013, 09:54 PM
الأحباب الأعزاء عابر سبيل...سواااح...ود الجزولى...ما اروع طلتكم وما أبهى حضوركم...ولكم سعدت بهذا "السجال" الأدبى الذى زينتم به صفحات المنتدى فحق لكم علينا أن نسعد بمقدمكم الجميل ونحتفى "بجلالة" حرفكم الجزيل...فكونوا دوما هنا ولا تضنو علينا بروعة ابداعكم وكريم عطائكم فلا تتبدد وحشة المكان الا بكم ولا يحلو الزمان الا برفقتكم...كونو بخير دائما كما أتمنى لكم دائما...
يا اهلا وسهلا بحبيبنا الراقي ياسر عمر .. إتمناك بكل الخير .. تعرف يا ياسر يبدو ان الاخ الكريم عابر سبيل هرب بجلدة من ( الغبار) والعك الذي اثرناه في البوست هههههههههه .. اظهر يا عابر سبيل يا جميل ياخ لعل غيابك خير
بالمناسبة أخي عابر سبيل لقد قرأت هذه الرواية في زمن سابق وإن كنت في ذلك الوقت قد إعجبني فيها الحبكة البوليسية المتقنة
الرواية فيها الكثير من الإشارات التي تشكك في شكل التعاطي الكنسي للديانة المسيحية خاصة في يتعلق بالسيد المسيح وإقرار إنه بشر من لحم ودم وليس كما يزعم المسيح بإنه ابن الله وإعطاء صفة الالوهية له ون كنت ارى ان هذا الاقرار انما هو كبسولة اخرى يغلف بها المؤلف احدى تشكيكاته في العقائد وهي قوله بلسان احدى شخصياته أن الإنجيل لم يرسل من السماء عن طريق الفاكس
الرواية اخي عابر سبيل تظل غامضة كما شخوصها وتثير الكثير حول موقف المؤلف نفسة
محمد الجزولى
10-11-2013, 10:06 PM
يا اهلا وسهلا بحبيبنا الراقي ياسر عمر .. إتمناك بكل الخير .. تعرف يا ياسر يبدو ان الاخ الكريم عابر سبيل هرب بجلدة من ( الغبار) والعك الذي اثرناه في البوست هههههههههه .. اظهر يا عابر سبيل يا جميل ياخ لعل غيابك خير
عذرا اخي عابر سبيل فقد كتبت هذه المداخله قبل ان ارى ردك عالية
شرفت ياخ وحمد لله على الطله
ود الأصيل
10-11-2013, 11:58 PM
الرواية تسرد قصة حياة أوكونكو ، و هو زعيم قبلي و بطل للمصارعة المحلية في يوموفيا:
و تقع ضمن سلسلة خيالية مكونة من تسع قرى نيجيرية، تلك التي يقطنها الإغبو
(حسب فصول الرواية) ،و هي توثق لعائلة الزعيم أوكونكو و سماتها لشخصية ،
فضلاً عن العادات و التقاليد والمعتقدات السائدة في مجتمع الإغبو، و مدى تأثير
الاستعمار البريطانيو مبشري المسيحية عليهم خلال أواخر القرن التاسع عشر .
رواية " الأشياء تتداعى جانباً " أعبقها صدور تتمة في العام (1960 ) بعنوان"لا وقت للراحة" ،
و التي كتبت في الأصل كفصل ثانٍ مكمل لعمل روائي أكبر،و ذلك جنبا إلى جنب مع " سهم الرب" في العام ( 1964) .
يشير أتشيبي إلى أن روايتيه اللتين كتبهما لاحقاً ، بعنوان: "رجل من سواد الناس" في (1966 ) و " انثيلس من سافانا" في ( 1987)،
في حين لا تحكيان شيئاً يذكر عن سلالة أوكونكو، إلا أنهما بمثابة امتداد روحاني لسلسلة أعماله السابقة في نبش التاريخ الأفريقي .
ود الأصيل
11-11-2013, 08:16 PM
عذرا اخي عابر سبيل فقد كتبت هذه المداخله قبل ان ارى ردك عالية
شرفت ياخ وحمد لله على الطله
دعني أذيع عليك سراً يعلمه الله و لا يعلمه سواه إلا قليل،
منهم الأخ المبجل/رمانة اتزان الثقافي و المنتدى/ ياسر عمر الأمين
ألا و هو أنني منذ يوم أن يممت وجهي شطر هذه المنارة الشماءظل
يلازمني شعور دائم بأنني أزداد كل يوم كيل بعير من منهل الثقافة
و أتنفس الصعداء بعد درب معاناة طويل قطعته إليكم سيراً على قدميَّ
والأن نعرج إلى عرض تحليلي للحبكة الدرامية لملحمة تشينوا أتشيبي
" Things Fall Apart " الأشياء تتداعى جانباً" :
تتناول الرواية تصوير جوانب الحياة في نيجيريا ما قبل الوقوع في يد الاستعمار في تسعينيات القرن التاسع عشر
( علماً بأن نيجيريا عملاق زنجي مارد إذا ما عطس تداعت له أفريقيا بأسرها بالزكام ) لذا جاءت و قائع الملحمة
تسلط الضوء على الصدام بين ثقافتين ( استعمارية و تقليدية). أوكونكو بطل الرواية يجسد معاني قوة الكارزمة،
و الجد و الجلد، و هو يدأب على نبذ الهوان و إثبات عزيمة الصمود. يحمل أوكونكو جينات لا تقبل الذل و الخزي و العار،
و هي سمات عرف بها والده يونوكا ( و الذي عاش صعلوكاً مبدداً لأمواله ، و مضيعاً لمن كان يعول) ، كما كان خواراً
( بحيث يُغشى عليه لمجرد رؤية حمرة الدم المراق) . فيما عاش أوكونكو بطلاً عصامياً، يكد و يعمل حتى جمع ثروته كاملة
بعرق جبينه، ليموت عزيزاً و ليس كميتة أبيه يونوكا ( الذي رحل مثقلاً بديون تركها بلا وفاء، و قد انفض عنه من حوله)
.ثم جاء ابنه على النقيض ليحظى بحب و تقدير خرافي لدى كل منهم حوله من أزواج ثلاث ، و أبناء بررة، و جيران و عشيرة .
...................فهو زعيم قومه الذين أفنى زهرة شبابه كادحاً في سبيل نيلهم عزتهم رفعتهم، و لكن هيهات..................
محمد الجزولى
12-11-2013, 03:26 AM
[quote=محمد الجزولى;721842]
، و لو دعا ذلك لفصل النص
عن البوست ا لمعنون ب(شفرة دافنشي) فأيضاً لا بأس و إن الدال على الخير كفاعله ودمتم بخير
إتمنى من الأخ العزيز عابر سبيل أن يخصص بوست منفصل لهذه الدراسة حتى يسهل متابعتها
وحاضرين معاك سيدي الكريم ...
ود الأصيل
13-11-2013, 01:34 AM
[quote=aabersabeel;721859]
إتمنى من الأخ العزيز عابر سبيل أن يخصص بوست منفصل لهذه الدراسة حتى يسهل متابعتها
وحاضرين معاك سيدي الكريم ...
كم شرفتُ بمعيتك أخي ود الجزولي
يا من جئت تحمل بيديك إزميلاً رقيقاً
تحسن به النقش طفيفاً على هدب الدواخل
و لك مبضع سحري تجيد به الوشم على كل المسام
تريد إسعاف زورق حلمي و قد هممت برمي مجدافي أمام
لطم موج طائش في خضم من بحور الردى و رمال في وهاد العدم.
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir