المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة مفتوحة إلى فخامة الرئيس ( اسمعنا مرة الدنيا تبقى ما فيها مرة)



نجيب عبدالرحيم
14-08-2013, 05:58 AM
إن فوكس

رسالة مفتوحة إلى فخامة الرئيس ( اسمعنا مرة الدنيا تبقى ما فيها مرة)

صنع المجد لا يأتي وليد صدفة إنما ثمرة جهد وكفاح طويل ومستمر ومتواصل ومن أهم أدواته التفوق المثابرة والتحدي والتميز والتألق دائماً وتحقيق الأهداف فالعظماء هم النجوم الذين يصنعون المجد لأوطانهم في شتى المجالات بشهرة واسعة من خلال إبداعهم وتميزهم وتألقهم ويتركون بصمات تظل ذكرى جميلة قلوبنا.

برنامج تواصل الذي ترعاه رئاسة الجمهورية ممثلة في فخامة الرئيس عمر البشير حيث تم تكريم عدد من المبدعين في شتى المجالات وفاءاً وعرفانا لما قدموه من إسهامات مميزة وما وبذلوه من عطاء وإنجاز ملموس ورفع راية السودان خفاقة على كافة الأصعدة الإقليمية والعالمية.

لا شك أن الأشخاص الذين تم تكريمهم من خلال البرنامج قدموا إسهامات مميزة ويستحقون ذلك ولكن يبقى سؤال مهم جداً هل هذا التكريم خاص بسكان العاصمة فقط أم أنه يشمل الأقاليم إذا كان الأمر كذلك يوجد في مدينة ودمدني مبدعين من لاعبين وفنانين ومثقفين وإداريين وإعلاميين لا يقلون عنهم بل يفوقونهم وعلى سبيل المثال لاعب النيل مدني والهلال العاصمي والفريق القومي الأسبق الدولي سمير صالح ( سماره ماش) اللقب الذي أطلق عليه شيخ المعلقين السودانيين طه حمدتو عندما كان يلعب لنادي الهلال لقد كان لاعباً فذاً ومثل السودان خير تمثيل وحقق له كثيراً من الإنجازات مع الفريق القومي الأول لكرة القدم :

المركز الثاني في بطولة الأمم الإفريقية غانا 1964، المركز الثاني في الدورة العربية مـصر 1965 ، المركز الأول بطولة الصداقة الخرطوم 1968، المركز الأول بطولة الصداقة أديس أبابا 1969، المركز الأول بطولة الأمم الإفريقية في الخرطوم 1970، المركز الأول بطولة دورة الجلاء ليبيا 1970، المركز الأول بطولة دورة الجلاء ليبيا 1971، وسام الرياضة من الطبقة الأولى، الخـرطوم 1970، تم إختياره في منتخب أفريقيا 1970 كما أختارته مجلة الفرانس فوتبول ضمن أفضل عشرة لاعبين في أفريقيا مع نصر الدين عباس جكسا في نفس العام ولم يفارق تشكيلة المنتخب منذ 1963 إلى 1973ولم يجلس احتياطياً طيلة هذه الفترة ، في البطولة العربية التي أقيمت في القاهرة عرض عليه كابتن الأهلي المصري ورئيسه الأسطورة صالح سليم اللعب للأهلي لكنه رفض العرض.

سمير يجيد فن القيادة، وتأثيره كبير على عطاء زملائه، وارتفاع روح الفريق، وحماسة اللاعبين فاستحق بأن يكون قائداً بارزاً على مستوى الكرة السودانية بأدائه الراقي وفدائيته وتضحياته الكثيرة في سبيل انتصارات المنتخب أو ناديه، وهو ما عرضه للكثير من الإصابات كما عرف عن سمير صلابته وجرأته في مجابهة المهاجمين، وسرعة انقضاضه على الكرات، الخطرة وقتلها في مهدها قبل أن تصل إلى منطقة الخطر ويمتلك الرؤية الثاقبة ولديه الحلول التي تقود فريقه للفوز بإيجابية وفعالية رغم كل مكر ودهاء مدربي الخصوم.

أليس هذا يثبت بأن اللاعب الدولي سمير صالح فهمي يستحق أن يكرم من رئاسة الجمهورية والشركات والمؤسسات ولذا يجب على رئاسة الجمهورية أن تشد الرحال إلى مدينة ودمدني ( أرض المحنة ) وتكريم هذا الهرم والرمز الرياضي الذي قدم الكثير للوطن من خلال مسيرة كروية ناجحة يشهد عليها كل الرياضيين بمختلف ألوانهم وانتماءاتهم.

فخامة الرئيس الوقت يمضي والعمر ينقضي ربما لا نجد من نكرمهم كل عام في شهر رمضان ومعظم المبدعين منهم من رحل عن عالمنا فندعوا له بالرحمة والغفران ومن بقى على قيد الحياة ويعاني .. نسأل الله أن يعطيه العافية ويطول عمره وان يحسن إليه، ولذا أقترح أن يكون التكريم شهري وتكوين لجنة من أصحاب الخبرة الرياضية والحيادية مثل البروف كمال شداد ، عبدالمنعم عبدالعال ، النعمان حسن ، نصر الدين عباس جكسا ، الحاج عبدالرحمن زيدان ، جمال الوالي ، صلاح إدريس.
والسلام ،،،،،،

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك
najeebwm@hotmai.com (najeebwm@hotmai.com)