المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : س ش د .. آفة تهدد الرياضة !



نجيب عبدالرحيم
12-01-2014, 12:53 PM
إن فوكس

س ش د .. آفة تهدد الرياضة !

كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية وشهرة وجمالاً وأكثر الرياضيات التي تشهد انتشار عدد من الظواهر السلبية مثل المنشطات والكباري والتلاعب بنتائج المباريات ورشاوى الحكام والعنف المتعمد والتعصب المقيت الذي يؤدي إلى الشغب وينتج عنه كوارث ووصولا إلى ظاهرة السحر والشعوذة والدجل والكجور والتكتيف بلغة أهل الرياضة في السودان.

المجنونة الساحرة المستديرة أم الألعاب لا شك أنها لعبة جميلة وأنيقة ولها متعه خاصة وإثارة ناتجة عن التنافس القوي بين اللاعبين والمدربين والجماهير على كافة الأصعدة، واستطاعت أن تحقق السلام والجمال على الأرض وتعتمد على التنافس الشريف وبذل الجهد المقدر من أجل تحقيق الفوز بمعنى الوسيلة أو الغاية النزيهة للوصول إلى الهدف المنشود، فهي منظومة رياضة لا توجد فيها أحزاب حرب أو سلام ولا مسلمين ولا كفار ولا وطنيين ولا خونة فديمقراطية وأهلية الرياضة تبعدها عن السياسة وغيرها.
ونظراً لأهمية هذه اللعبة التنافسية فقد ذهب البعض إلى ما هو أبعد من حد التنافس الشريف داخل المستطيل الأخضر، مستخدماً السحر أو (التكتيف) من قبل الفكي أو العرافين والمشعوذين و ضاربي الرمل و قارئي الفناجين والكف الذين يوعدون الفرق بكسب المباريات الحاسمة مقابل مبلغ مالي كبير يتم الإتفاق عليه بين الطرفين كل ملاعب العالم حتى وصل إلى المونديال العالمي.

رغم تطور الدول الإفريقية والعربية في لعبة كرة القدم على صعيد الأندية والمنتخبات لكنها تؤمن بأعمال السحر والشعوذة ولم يقتصر الأمر على هذه الدول في هذا الجانب بل أصبح مستشر في كل ملاعب العالم حتى وصل إلى مونديال كأس العالم ولقد شاهدنا الكثير من الطقوس في المدرجات خلال المنافسات الإفريقية وللأسف الشديد أنديتنا تؤمن بهذه الخرافات والخزبعلات وتتعامل مع الفكي الذي يقوم بعمل التكتيف والكجور وكل أدوات السحر( الحجبات والبخرات والحصحاص والملح) وغيرها من أجل تحقيق الفوز على الفرق المنافسة وقد تعددت هذه الوسائل فهناك ما يتم داخل الملعب وخارجه بأساليب مختلفة، فهذه الأعمال الشيطانية التي لا تمت للرياضة بصلة ولا يمكن أن تحقق أي نتيجة والمقولة الشهيرة تقول كذب المنجمون وإن صدقوا ليست حديثاً نبوياً، وإن كان معناها صحيحاً.

الفوز يأتي بالإعداد المنظم والتكتيك والتكنيك العالي والاجتهاد والخطط المدروسة ومعيار العطاء الذي يقدمه الفريق ومهارات اللاعبين في إحراز الأهداف ولا يتأتى ببخرات الفكي أو الحصحاص أو الملح الذي يحمله اللاعبين داخل الملعب أو الرجلة التي يمسح بها اللاعبين أجسامهم أو الصلاة عشرين مرة أو مليون أو ذبح مئات القرابين قبل المباراة وبالنسبة لغير المسلمين لو رسم اللاعب مائة صليب على وجهه وصدره وكتفه ومهما عمل فكل هذه الأفعال لا تنفع فيها محسوبية ولا واسطة ولن تجدي في رشوة علم الغيب الذي يعلمه الله وحده ولا شريك له.


ممارسة أعمال الدجل والشعوذة آفة خطيرة تهدد الرياضة وخاصة كرة القدم بل وتهدد إستقرار المجتمع وتفرق بين الأهل والأصدقاء والزوج وزوجته وتمزق أواصر الألفة والمحبة بينهم وتتنافي مع قيم ديننا الحنيف ودائماً يلجأ إليها ضعاف النفوس ظناً منهم بتحقيق أمانيهم عن طريق هذا العمل الشيطاني.

وختاماً أتمنى من المسؤولين في أنديتنا الذين يصرفون المليارات في التعاقد مع المدربين الكبار وتسجيل اللاعبين وإقامة المعسكرات في ربوع الوطن وخارجه بالإضافة إلى الإتحادات الرياضية المختلفة الكبيرة والصغيرة أن لا يلجأون إلى هذه الأعمال المنافية لتعاليم ديننا الحنيف ويتذكرون إن الله سبحانه وتعالى هو العالم بالغيب وحده.

س – سحر – ش- شعوذة - د- دجل

لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

najeebwm@hotmai.com