مشاهدة النسخة كاملة : شوقي ليك في كل ا لمواسم!
ود الأصيل
17-01-2015, 10:35 PM
[CENTER]
شوقي ليك في كل المواسم
!
بســــــم الله الرحــــــمن الرحيم
يوسف عبد الجليل العطا، و ما أدراك بعملاق
من جيل الزمن الحلو : ناس مصطفى سند و عيسى الحلو،
و لا يقل قامة ، و لا ينقص قيد أنملة من باع الطيب صالح في عالمية
مدينة بشهرتها (لما تحت السرة) و أما لماذا ظل دفيناً كغيره و هم كثر، بغبار
النسيان مع كنزمن منتوجه الأدبي فهذه قد نتفهمها لو تبصرنا في لماذا نظل نصر طرباً
لا نميل إلا للمرحومين الكاشف و أخته عشة الفلاتية إلى يوم يُنفخ في الصور و يرث الله الأرض
و من عليها. و لا أبالغ إن قلت إن خواطري المبعثرة أدناه بما فيها العنوان الملطوش أعلاه لم يكن
لقريحتي أن تجود بمثلها لولا لحظة تجلٍ و نوبة مخاض أعيشها الآن مع قصاصة قديمة لهذا الرجل
سقطت بيدي كما ورقة خريف و فرغت لتوي من التهامها . فأمكن لي من خلالها أن أرسم كروكياً
كفافياً لشخصه الكريم استشفيته من قسمات وجهه المخباً قسراً خلف سواد نظارة قعر كباية.
أوحت لي بكهل تناهزه الستون نهزاً ، و أرذل العمر فوق رأسه شابك كسُحُب العذاب تُظِلُ قوماً ببلاد
نينوى و هم يحسبونها مطراً؛ و ينظر أسفل قدميه كبعير سقط في الوحل خطامه ، أو كشحيح ضاع
في زحام المولد خاتمه . كما أمكن لي رسم أحداثيات عامة لمسيرة عامرة بالعطاء لواحد (بديري
دهمشي بين راكب البدين حاقب البزين).رغم أن لي تحفظاً أبديته حول تعقيد معنوي يشوب هذه
السجعة بما لو كانوا يعنون بالبدين فرس رهان، فقلت:لن يكون جامحاً لنِزال، لكنَّ ابن أخ له/ مازن
أحمد العطا و هو شاب أنيق أُحسَد على سكناي بجواره ،أسعف عمه بشرح أن المعنِي( جحش
حمامي) يحمل المتاع و يسابق الريح. هناك حيث نمت ليوسف العطا أهداب النعومة بأظفاره
مع (الساقية طاحونة الأنين) و (الطنابير الترن) بناحية تسمى(أرقي)نايمة وادعة في حتة
عناق نادرة بين رمال عتامير (بَّيَّوضَة)و خواصر سليل الفراديس، عند منعرجات عويصة
يبدأ النيل فيها يَحُثُّ الخُطى خبطَ عشواء حتى يوشك يفقد رشده ، فيختلط
حابل يمناه بنابل يسراه و يتعاقب الهوج و الشرق على شلالات
السباليق عبر مجراه. سبقني العطا بثماني حجج إلى
حنتوب ، فآداب الخرطوم (تخصص لغات). ثم ضاق
بيه المجال حتى سافر و اغترب(لمدن بعيدة
تنوم و تصحى على مخدات الطرب).
*********************
[/
center]
ود الأصيل
18-01-2015, 01:13 AM
شوقي ليك في كل المواسم
في بيت البكا و بعد تجهيز ميتنا
و خروجنا به مسجىً على آلة حدباء كنعش
وطن غريق يحمله رهط متشاكسون بين ضفتي نهر.
رغم أنه يظل يعشش في وجداننا كأيقونة أبدية عصية
على الطمس أو الزوال . وطنٌ يطيب للفرعون/ وردي إجلاسنا
أمامه القرفصاء تجلةً(في حضرة جنابك يطيب الجلوس) بينما الأنيق/
كابلي يحثنا للقيام نوفِه التبجيل (القومة ليك يا وطني، بعزك يا وطني).
تشكاسنا شديداً حول أين ندفن، ثم هل نفرش أم ينتهي العزاء بانتهاء مراسم
الدافنة، ناهيك عن رأي بعض الشباب بأنهائه بقلب آخر صفحة (like)على تويتر!
عدنا و بعض الجلاكين أدراجنا حيث ضُرب سرادقُ للعزاء رغم أنف اليرضى و اليابا،
قالها بعضنا في سره كريح ساخن كتمه بثيابه ك(حبقة) جهل دون الأنف مشمومة
(لمحمد الواثق كما في أم درمان تُحْتَضَر). هناك تجدعنا على البروش نرتشف
المشاريب ساخنة و باردة و نتجاذب أطراف الأحاديث، نمشي بالنميم
و نطاعن يمنة و يسرةً في الغاشي و الماشي و الما يشتري يتفرج.
و بطبيعة الحال ، لما كان هنا للسياسة، ملعون أبو أهلها،
من قصب سبق و وما لها من قدح معلَّا، فلا بد من
حشر أنفها برضو رغم أنف العاجبو و الغالبو
***************************
حيث قال لنا شاعرٌ بالحاصل :
و الله إن تلك لقسمةٌ ضِيزَى:
حيث إقلاع هناك نحو الثريا**و هبوط أضطراري نحو الثرى هــــنا ؛
هناك لل(شهامة) أسهمٌ في عنان السماء و هنا(الكساد) يهري كبودَنا؛
هناك تغريد عصفورتين حلتا على فنن ** و هنا(السُّكَاتْ) بٍتْ المِنَىْ؛
هناك النطاحات قرونها كبد السماء و هنا النواطح لا حيَ أنت و لا أنا!
إذ، بحساب السنين كلنا فقراء إلى الله في الهواء سواء.
و لكن كم من خطأِ شائع كقولنا:(خشم القربة و خشم بيوت)،
خير من صواب مجهول كلزوم قولهم في جزيرة العرب مثلاً:
(ووووب عليا و سجم فمي). فدي أصلها كلو كلو ما جاية
لا شيتين! الشاهد أن الموت بقت ليهو شنة و رنة ينتظره الخشَّامة
زي برامج زمان(ساعة سمر و ما يطلبه المستمعون) مع نشرة تمانية
مساءً. حينما تصبح فشاخرُ قومٍ عند قومٍ أكل عيشٍ و كسبان مصالح.
و افتح يا بلديٍ أبوابك نحن الفقراء.منا من يقضي نحبة كل يوم و منا
من يظل سائراً و لن يصل. و واهم من ظن أن عصي الترحال سلتقى
ذات يومٍ هاهنا، حيث يناخ بعيرٌ أجربُ ،لا أرضاً قطع و لا ظهراً أراح .
و لقد ضربنا أكباد الأبل بحثاً و تنقيباً و لا حياة لمن تناغم، إلى
أن جربنا كل شيء و ذقنا آخر العلاج في كي الانفصال، إذ
اضطررنا لبتر الغرقرينة و ما زاد أوار الحرب إلا اشتداداً.
و لما استحكمت حلقاها ضاقت و سوف تضيق
و تضيق ، ما دام شيمة كبارنا الرقص ،
و بقية أهل بيتنا بين سائس و
مسوِّس و قارع لطبول الدمار.
*****************
حـاشية لا بد منها:
النطيحة: هي الميتة نطحاً
بفعل شراسة أختها القرناء..
و مثلها المتردية و ما أكل السبع.
و لا يأكل الذئب إلا من غنم
قاصية. و الما معندو ضهر،
ينضرب علي بطنو!!
************
ود الأصيل
18-01-2015, 02:04 AM
على متن واحدة
من برينسات زمان تشرئب
أنظار العيون نحو بنية ناس سميحة
تسدل ثوبها الأبيض استحياءً لتحجب صدراً
طموحاً كمصد ريح بوجه حرب هوىً شعواء استعرت
لتوها، ليفوح و طيسها من نظرات الغزل تلاحق جليسة
المكنبة المقابلة . ساكتة ساااي و كأنو سموها السُّكاتْ،تناهش
فيها تسعٌ و تسعون نعجة من كل حدب و صوب؛ و لصاحبنا داك
نعجتان لهما ثغاء، ترعيان حول الحِمَى ،و تتفلتان بين فينة و فينة
لتأكل لحماً طرياً، و قد توشح بفأل الخضرة و تدثر خجلاً برقة الوجه
الحسن. في لحظات نزوة إبليسية عابرة عارمة، نسي صاحبنا نفسه
تماماً حتى فقد صوابه و سال لعابه فألقى كل أعباء هموم يومه
و غده وراء ظهره: فلا طفولة بتنتحب، و لا اللي ماشين
المدارس ، لا مصاريف ،لا كتب.و هو يوشك أن يستبدل
حرامه الذي هو أدنى، بحلاله الذي هو خير ،
تماماً كمن هبط من علياء الثرياً
ليخر بأنفه إلى حضيض الثرى.
******************
ود الأصيل
18-01-2015, 03:18 AM
[CENTER]
توجد منطقة تماس اجتماعي واقعة،
لولا تخونني الذاكرة ناحية مدارس حلويات
سعد على ظلط مدني شرقاً ما بين مربعات الصحافة
(37- 40) و بقية امتداداتها و الديوم الشرقية غرباً و من جهة
الشمال الغربي تقريباً. الشاهد أن هناك بؤرة لزحمة كوارُّو وسط
نهيق حمير فظيع يعوق المسير و يجعل من الساحة متاهة لخطاوي
المشاة الضائعة (Come les Salles Des Pas Perdus).
حيث لا حديث و لا حرج أن يرتطم حمار بياع لبن ببتاع برادو فارهة.
و حيث لحم المتزاحمين يفوح لظاه مقلياً بالعرق، و يعاد تسخينه
كل يوم متل (أقاشي) متبل بالقبانيت و الشمار ممزوج بحصحاص
الغبار. الصيف بس حر لا يطاق ، البعض يسعى بساقي نملة
مثقلتين بكرش فيل. يمضون جل الوقت يسفسفون و
يلهطون كمن لا يخشى الموت سُمناً ، و ينثرون
قمامة لتُرمى شذَرَ مذَرَ، على قفا من يشيل.
في الشتاء تنشط رياح شمالية مشبعة بأتربة
تثور و أعاصير تهز الجبال ، حيث تنطلق أكياس
البلاستك في موسم سباق ضاحية سنوي لمسافات تفوت
الباقير. و أما الربيع المسكين فلم يُعثر له أصلاً على شهادة
ميلاد في أضابير سجلنا المدني و لم نسمع به إلا مقترنا بثورات
المناديل و الياسمين تجتاح بلاد العرب أوطاني. و أما العيد فقد
يعود أدراجه ضحوة بدون زهور، و لا قمرنا و لا بخور. ثم يذهب
مثل(ضل يدخل القش و ما يقول: كش)، حتى يعاتبه
مغنيٍ بقول المتنبي:بأية حالٍ عدت يا عيدُ؟
بما مضى أم لامر فيك تجديدُ؟؟؟!
********************[/
CENTER]
ود الأصيل
18-01-2015, 04:17 AM
أخيراً ، و استشعاراً منهم لمبدأ
أن الناس بالناس و الكل برب العالمين، فقد توصلت
لمة أعيان المنطقة و عقلائها في بيت الفراش ، إلي تهدئة
النفوس و توطئة الجو العام لبادرة عقد اتفاقية جنتلمان ، ليتسنى
بموجبها أن يبدي الجميع نوعاً من المرونة و حسن النوايا.على أن تبدأ
بوقف العدائيات و بلع الشتائم بين كل متشاحنين . على أن يقضي أهم
بند لها بضرورة ترسيم الحدود لإقامة منطقة عازلة منزوعة السنون بين مدن
صفيح في الضواحي و بين أطراف المدائن، بحيث تفتح عبرها مسارات آمنة
لرواعية السَعِّية و باعة الألبان و تشاشي الأعلاف و الخُضَر، فلاَ يَزْهُو هُنَا أَحَدٌ
علَى أحَدٍ بِأَمْوالٍ و أَلْوانِ كبلادُ العُرْبِ مِنْ شَامٍ إِلَى يَمَنٍ إِلَى مِصْرٍ فبغدانِ إِلَى
طبرق،إِلَى عَدَنٍ إِلَى قَطَرٍ و وَهْرَانِ إِلَى نَجْدٍ إِلَى حلَبٍ إِلَى فَاسٍ و سُودانِ.
حتى يمضي الرجل من و إلى،لا يخشى سوى الله و الذئب على غنمه.
و ذلك لقاء تعهدهم بكبح جماح عجولهم و جدادهم و جرادهم عن
غزو أي حديقة خلفية تقبع خلف دار أي حنكوش من ناس البرج
العاجي. و ذلك أيضاً شريطة أن يكف هؤلاء السادة الأغنياء
عن اتخاذ خيران أولئك الفقراء مكبات مستباحة
لرمي أعقاب سيجارهم.و بذلك فقط يمكن
احتواء أية بوادر للتوتر و منع أية أسباب
للشقاق. خصوصاً بعد سقوط نظرية:
تمدين الأرياف ليحل محلها ترييف الحواضر
و صارت تلال أسمنتية تغزو البوادي بآله زحف
عمراني ساحقة ماحقة و أبنية تلتهم( السواقي
النايحة عز الليل، حنين الدينا ممزوج في بكاها). ياخ
دا لدرجة أن صاحبنا داك بعدما عرَّس صاحبتنا السُّكات،
خلاس نامت بطاطيرُه و فقد حساسية (ألا مساس)بعدما
كان ينتفض كملسوع أمام أصابع أمه تدغدغ صفاقيه
باحثة عن منابت الضحك تحت إبطيه و هي تدندن:(
ضبَّاح كسرة بملاح دي شدرة و دي بقرة ،
و بيت العروس بي وين).
***************
ود الأصيل
18-01-2015, 11:54 PM
]
يا سلام على ريدي
الخــلاك بقيت (cd)
لو الأماني بايدي كنت أهديك
أهديك عيوني و أسقيك من وريدي!
يا لها من خارطة طريق جميلة و شبه مستحلية
التنزيل على أرض الواقع في زمان عزَّ فيه كل شيء. مما
يدفع شويعراً بالحاصل ليحمل من على التربيزة قرصاً رقائقياً دائرياً
مضغوطاً (cd) ثم يطفق يتأمل ملياً في مخلوق ضعيف جداً و فيه سرٌ كبيرٌ جداً.
فهو شبيه في وظائفه إلى حدٍ كبيرٍ جداًب(رقائق القراصة) بملاح (أم رقيقة) أو
ملوحة تركين (على حسب) ، من حيث إننا حاشون فمالئون منها البطون فشاربون
عليها كوباً من ليمون، لتفنحنا بطاقةٍ أو تسري في أوصالنا كذبابةٍ تسي تسي تبعث
على الخمول. بقٍيَ أن تسألوا أهل (it)، إن كنتم لا تعرفون ما مفاده أن الرفيع من هذه
الأقراص يتسع لابتلاع ما يعدل حمل 40 بعيراً. أي حمولة بضعة أضعاف الأكبر سمكا،
يسمى(فلوبي).إنه بحق و حقيقة داينمو محرك لروح عصرنا هذا. و لكن بطبيعة الحال
لا بد له من تهيئة أو فرمتة (format) لكي يناسب كل لابتوب.ثم إن الشاهد أن ننظر:
كيف يحاكون فطرة خلق الله، التي فطرالناس عليها!!
أولسنا نقول في أدبياتنا مثلاً: إن فلاناً غنيٌ عن التعريف؟!
و أول ما يسمع ذاك الفلتكان هذه العبارة يقوم يتنحنح مهيئاً
نفسه و معدلاً من ثيابه، و مطرقاً حنجرته، و لو لزمه الأمر لبلع حجر
جردقةٍ أجاج! و قد يكون أخونا في حقيقة أمره من فوق صورة و من
تحت (ماسورة) قرقورة و لَّا كمان: من فوق هلَّا هلَّا و من
جوة يعلم الله؛ مما قد يدفع شويعراً
بالحاصل لينشد قائلاً هذه المرة:
ترى القرص الضئيل فتزدريه و في طياته علم غزير
و يعجبك كرتونٌ كبيرفتبتليه و يخلف ظنك الفخ الطرير
و لو استمرأت الاسترسال في هذه الحتة جاز لك القول:
الناس في العلوم ما تقيسا بي نفخانا
ما يغرك لباسم و العقول فضيانة
ديل تجار نضم متل التقول: ونَّانة
زى إبل الرحيل شايلا السُّقا و عطشانا
**********^^^^^**********
[/color][/font]
Powered by vBulletin® Version 4.2.5 Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved, TranZ by Almuhajir