ود الأصيل
06-04-2016, 08:21 PM
@ نظرية ( العصا و الجزرة )@
إنها فاشلةٌ بلا ريبٍ ، كونها قائمةً
ليس على قناعةٍ ذاتيةٍ راسخةٍ ؛ و إنما علي،
إما ترهيبٍ و إما ترغببٍ، بحيث يزول كلاهما بزوال
مؤثره الخارجي. ترى لما أرادت العرب شق طريقٍ معبدةٍ
طولها 500 ميلا عبر الفيافي و الوهاد من يثرب إلى أرض الحجاز،
فلما تعذر عليهم سبر أغوار تلك الفجاج بتضاريسها القاسية، فقد جاءوا
ببعير ٍقد تروض و اعتاد على سلك تلك البطاح الوعرة في مئات رحلات الشتاء
والصيف المكوكية ، و تركو له الحبل على غاربه ، ليذهب على راحته و راحوا يتقفون
أثره. فاختار لهم اقصر الدروب و ايسرها من وإلى روما. و لكن، لو أنهم أوسعوه ضربا
بعصا، لكان له معهم شأن آخر: كأن ينطلق خبط عشواء ، لييمم وجهه ليس شطر
المسجد الحرام؛بل ربما إلى طائفَ أو هضبة نجد أو إلى تهامة باليمن، و إما أن
ينكص على عقبيه إلى تبوك أو إلى يمامة بالعراق . و القصد أن لعبة السياسة
و هي كما يقال، فن الجائز و الممكن _ لم تعد تحتمل حمل عصا و جزرةٍ معا.
إنما يكفي لتكون عاقلةً و متوازنةً ، بأن تمد إحدي جزرتين : إما كبيرةً
أو صغيرةً، و بخاصةٍ مع شعوبٍ متمرسةٍ، ظلت تصر ىاكزةً على
البقاء على صفيح الشقاء ساخناً تماماً،كما النسر فوق
الصخرة الصماء..و قد ابتليت في دينها و دنياها
بقادة رعناء جبناء و أنانيين . إذ لا يحكمون
في الرعية، و لا يقسمون بالسوية، و لا
يخرجون في السرية. بل ، هم فقط
أسد علينا ، وفي الحروب نعام .
ود الأصيل/Aabersabeel
*******&&&&&******
إنها فاشلةٌ بلا ريبٍ ، كونها قائمةً
ليس على قناعةٍ ذاتيةٍ راسخةٍ ؛ و إنما علي،
إما ترهيبٍ و إما ترغببٍ، بحيث يزول كلاهما بزوال
مؤثره الخارجي. ترى لما أرادت العرب شق طريقٍ معبدةٍ
طولها 500 ميلا عبر الفيافي و الوهاد من يثرب إلى أرض الحجاز،
فلما تعذر عليهم سبر أغوار تلك الفجاج بتضاريسها القاسية، فقد جاءوا
ببعير ٍقد تروض و اعتاد على سلك تلك البطاح الوعرة في مئات رحلات الشتاء
والصيف المكوكية ، و تركو له الحبل على غاربه ، ليذهب على راحته و راحوا يتقفون
أثره. فاختار لهم اقصر الدروب و ايسرها من وإلى روما. و لكن، لو أنهم أوسعوه ضربا
بعصا، لكان له معهم شأن آخر: كأن ينطلق خبط عشواء ، لييمم وجهه ليس شطر
المسجد الحرام؛بل ربما إلى طائفَ أو هضبة نجد أو إلى تهامة باليمن، و إما أن
ينكص على عقبيه إلى تبوك أو إلى يمامة بالعراق . و القصد أن لعبة السياسة
و هي كما يقال، فن الجائز و الممكن _ لم تعد تحتمل حمل عصا و جزرةٍ معا.
إنما يكفي لتكون عاقلةً و متوازنةً ، بأن تمد إحدي جزرتين : إما كبيرةً
أو صغيرةً، و بخاصةٍ مع شعوبٍ متمرسةٍ، ظلت تصر ىاكزةً على
البقاء على صفيح الشقاء ساخناً تماماً،كما النسر فوق
الصخرة الصماء..و قد ابتليت في دينها و دنياها
بقادة رعناء جبناء و أنانيين . إذ لا يحكمون
في الرعية، و لا يقسمون بالسوية، و لا
يخرجون في السرية. بل ، هم فقط
أسد علينا ، وفي الحروب نعام .
ود الأصيل/Aabersabeel
*******&&&&&******