المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أروع نا قرأت ، رأيت و سمعت؟!!



ود الأصيل
07-06-2016, 11:08 PM
@ أروع ما قرأت في صفاء النية @

كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه
فقالت له امرأته يوماً : ما رأيت قوماً أشدّ لؤْماً منْ إخوانك . قال : ولم ذلك ؟ قالت : أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك فقال لها : هذا والله من كرمِ أخلا‌قِهم ! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم.. ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم .
#علّق على هذه القِصة الإ‌مام الماوردي فقال :انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا ، وظاهر غدرِهم وفاء. وهذا والله يدل على ان سلا‌مة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآ‌خرة وهي من أسباب دخول الجنة قال تعالى :﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ إخواناً على سرر متقابلين ﴾

ود الأصيل
07-06-2016, 11:11 PM
@ أروع ما قرأت في صفاء النية @

كان طلحة بن عبدالرحمن بن عوف أجود قريش في زمانه
فقالت له امرأته يوماً : ما رأيت قوماً أشدّ لؤْماً منْ إخوانك . قال : ولم ذلك ؟ قالت : أراهمْ إذا اغتنيت لزِمُوك ، وإِذا افتقرت تركوك فقال لها : هذا والله من كرمِ أخلا‌قِهم ! يأتوننا في حال قُدرتنا على إكرامهم.. ويتركوننا في حال عجزنا عن القيام بِحقهم .
#علّق على هذه القِصة الإ‌مام الماوردي فقال :انظر كيف تأوّل بكرمه هذا التأويل حتى جعل قبيح فِعلهم حسنا ، وظاهر غدرِهم وفاء. وهذا والله يدل على ان سلا‌مة الصدر راحة في الدنيا وغنيمة في الآ‌خرة وهي من أسباب دخول الجنة قال تعالى :﴿ ونزعنا ما في صدورهم من غلٍ إخواناً على سرر متقابلين ﴾
Ahned El-kenani
رمضان كريم... نتمني تمتد سلسلة الروائع (من اروع ما قرأت في....). و دمتم.

ود الأصيل
07-06-2016, 11:12 PM
@ أروع ما قرأت في ضبط و تخريج الأمثال@

قيل للحسين بن الفضل :
إنك تخرج أمثال العرب والعجم من القرآن
□ فهل تجد في كتاب الله :
خير الأمور أوساطها ؟

■ قال : نعم في أربعة مواضع :
1⃣ {لا فارض ولا بكر عوان بين ذلك}
2⃣ { والذين إذا أنفقوا لم يسرفوا ولم يقتروا وكان بين ذلك قواما}
3⃣ { ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط }
4⃣{ ولا تجهر بصلاتك ولا تخافت بها وابتغ بين ذلك سبيلا }

□ قيل : فهل تجد في كتاب الله:
من جهل شيئا عاداه ؟

■ قال نعم في موضعين :
{ بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه}
{ وإذ لم يهتدوا به فسيقولون هذا إفك قديم }

□ قيل : فهل تجد في كتاب الله:
احذر شر من أحسنت إليه ؟

■ قال : نعم
{ وما نقموا إلا أن أغناهم الله ورسوله من فضله }

□ قيل : فهل تجد في كتاب الله:
ليس الخبر كالعيان ؟

■ قال : في قوله تعالى :
{ أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي }

□ قيل : فهل تجد :
في الحركات البركات ؟
■ قال : في قوله تعالى :
{ ومن يهاجر في سبيل الله يجد في الأرض مراغما كثيرا وسعة }

□ قيل : فهل تجد :
كما تدين تدان ؟
■ قال : في قوله تعالى :
{ من يعمل سوءا يجز به }

□ قيل : فهل تجد فيه قولهم :
حين تقلي ندري ؟
■ قال : { وسوف يعلمون حين يرون العذاب من أضل سبيلا }

□ قيل : فهل تجد فيه :
لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين ؟
■ قال : { هل آمنكم عليه إلا كما أمنتكم على أخيه من قبل }

□ قيل : فهل تجد فيه من :
أعان ظالما سلط عليه ؟
■ قال : { كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير }

□ قيل : فهل تجد فيه قولهم :
لا تلد الحية إلا حية ؟
■ قال : قوله تعالى :
{ ولا يلدوا إلا فاجرا كفارا }

□ قيل : فهل تجد فيه :
للحيطان آذان ؟
■ قال : { وفيكم سماعون لهم }

□ قيل : فهل تجد فيه :
الحلال لا يأتيك إلا قوتا والحرام لا يأتيك إلا جزافا ؟
■ قال : { إذ تأتيهم حيتانهم يوم سبتهم شرعا ويوم لا يسبتون لا تأتيهم }

📓 ود الأصيل/Aabersabeel
.

ود الأصيل
07-06-2016, 11:14 PM
[] أروع ما قرأت في التبعية العمياء//

" بال حمار فاستبالت أحمرة "

[] يقال إن للحمير طريقة خاصة للدفاع عن نفسها فهي عادةً ما تبول فوق بول بعضها بعضاً لإحداث مستنقع ، لعل الذئاب توحل فيه فلا تصل إلى مرابطها كي تفترسها. و لكن المثل يضرب كدليل على الغباء و جفاف معين الإبداع حين يصير الناس كالأبواق، ينعقون بما ينفخ فيهم و يتراكضون كما الحمر الأهلية بوقع الحافر على الحافر، و بلا وجهة محددة.

#و للشيخ علي بن عائض القرني حديث مثله بحق أولئل الدائبين على السباب و القدح في سيرة رسولنا الكريم حين قال: ضربان سلاحهم الفساء و يأتون في ناديهم المنكر و العياذ بالله . فيابن أمة محمد هل أتاك حديث الفجرة اللئام النكرة الحمر المستنفرة التي فرت من قسورة ، من لا يخشون ترة و لا يرعون مأثرة بال حمار منهم فبال عشرة و أحمرة و أحمر فترادفت الحمر بأبوالها وتتالت البهائم على تجهالها. وبالفعل هم بهائم يتتالون على جهالة بعضهم البعض وهي منهم قبحها الله. يكمل الشيخ مدافعاً عن حبيبي بأبي هو وأمي عليه الصلاة والسلام: و لو تحول رعاع أهل الأرض إلى زبالين و مردة ليغبروا على السماء صافية ، لما رجع الغبار إلا على رؤوس من أثاروه.

[] ومن هذا القبيل وفي هذا الصدد يقال أيضاً:
[] إذا أقبلتْ باضَ الحمامُ على الوتد؛ وإذا أدبرتْ بالَ الحمارُ على الأسد.
[] و ورد ان قائل هذا البيت الذى تحول الى مثل عميق المعنى لمن يفهم المعنى.رجل يدعي ابن اسد كان قد لجأ ملك بلاده و إنسان عين زمانه إلى قصره المنيف ذات يوم بعد تحت عاصفة قوية بعد تشتت ركبه، و قام ابن أسد بضيافته ثلاثة أيام لم يسأله فيها عن شخصه المجهول من وضعه وحالته و قد تقطعت به السبل فعرف الملك نفسه لابن أسد و الذي جهزه و خرج معه على فرس أهداه إياه حتى وصل مشارف بلاط قصره ثم الى بلدته. وكان الملك قد أوصاه بأن: يا ابن اسد ان احتجت يوما لائ شئ فلا تنسى أن لك اخ هو سلطان هذه البلاد.

#وكما تقول الرواية إن جائحة اجتاحت ابن أسد وتفرقت ابنائه و خسر قصره وأرضه و لم يجد بداً من البحث عن عمل، وغادر إلى المدينة متنكراً في ثياب المهنة و بينما هو هكذا جاء رجل يبحث عن عمال حيث يجتمع الباحثون عن عمل فنادى ا لرجل: من يعمل في التنظيف تحت الخيل؟ لم يجبه أحد لهبوط مستوى العمل فرفع ابن اسد يده و قبل العرض !
فأخذه الرجل و هو لا يعلم أنه سيعمل في اسطبلات الخيل الخاصة بالملك. و بينما هو ينظف في الاسطبل كان ايضا حمار يحملون عليه الاعشاب و كان ابن اسد ينظف تحت الحمار فبال الحمار على راسه، فقال هذا البيت:إ
ذا اقبلت باض الحمام على الوتد** واذا ادبرت بال الحمار على ابن أسد.

#سمعه أحد الحراس وراح يذكر البيت للملك من جمال البيت فهب الملك و قال اين هذا الرجل؟ فوجده صديقه ابن أسد صاحب الأيادي البيضاء فغضب عليه الملك وقال هل هذا ما أوصيتك يا ابن أسد؟ ثم حمله أحمال الخير ورد له كل ما خسر منمال و ولد و قال له ان ابن اسد عليه ان يبقى ابن أسد.

Aabersabeel/ ود الأصيل]

ود الأصيل
09-06-2016, 04:22 AM
مثل شعبي بسيط بديع تلقفته
من خشم حبوبة عحوز منذ نعومة
أظفارب ، إذ يقول:_
(يا عشمان في الودكة من ورك النملة ، حرمت عليك الرشوشة).
#و يضرب المثل في شأن البخلاء الأشحاء، كما أسهب في وصفهم الجاحظ ، أو كقوم جرير حين هجاهم الأخطل بقصيدة عصماء من عيون الشعر، حيث أجاد و برع ، إلى أن قال فيهم:
قومٌ إذا استنبح الأضياف كلبهمُ قالوا لأمّهمُ بُولي على النّار
فتمسك بولها بُخلا أن تجود به و لا تبول لهم إلا بمقدار !!
#كما يساق المثل أيضاً في حال المواهيم من ذوي الآمال العراض والشبحات البعاد، الحالمون بالمحال و المادون أرجلهم لأبعد من مقاسات ألحفتهم و الممتطون هامات الثريا لعقد قرانهم بالقمر.

#خربيشة:-
وجب التنويه إلى أن المثل المذكور أعلاه ، له في نسخته الأصلية صيغ و ألفاظ وجدناه مشاترة بعض الشيء و قد لا تليق بالمقام. و خشية أن يندى لها جبين حرية الملكية الفكرية، ارتأينا حجبها بشيء من التصرف. فرجاء ممن كان يعرفها أن يمضغ وهو ساكت و من لا يعرف أن يكف عنا جشاءه، فيكفينا شر السؤال.
صدر تحت توقيعي في2/9/1437 بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعا و قانونا.
Aabersabeel/ود الأصيل

ود الأصيل
09-06-2016, 04:30 AM
مثل شعبي بسيط بديع تلقفته
من خشم حبوبة عحوز منذ نعومة
أظفارب ، إذ يقول:_
(يا عشمان في الودكة من ورك النملة ، حرمت عليك الرشوشة).
#و يضرب المثل في شأن البخلاء الأشحاء، كما أسهب في وصفهم الجاحظ ، أو كقوم جرير حين هجاهم الأخطل بقصيدة عصماء من عيون الشعر، حيث أجاد و برع ، إلى أن قال فيهم:
قومٌ إذا استنبح الأضياف كلبهمُ قالوا لأمّهمُ بُولي على النّار
فتمسك بولها بُخلا أن تجود به و لا تبول لهم إلا بمقدار !!
#كما يساق المثل أيضاً في حال المواهيم من ذوي الآمال العراض والشبحات البعاد، الحالمون بالمحال و المادون أرجلهم لأبعد من مقاسات ألحفتهم و الممتطون هامات الثريا لعقد قرانهم بالقمر.

#خربيشة:-
وجب التنويه إلى أن المثل المذكور أعلاه ، له في نسخته الأصلية صيغ و ألفاظ وجدناه مشاترة بعض الشيء و قد لا تليق بالمقام. و خشية أن يندى لها جبين حرية الملكية الفكرية، ارتأينا حجبها بشيء من التصرف. فرجاء ممن كان يعرفها أن يمضغ وهو ساكت و من لا يعرف أن يكف عنا جشاءه، فيكفينا شر السؤال.
صدر تحت توقيعي في2/9/1437 بكامل قواي العقلية المعتبرة شرعا و قانونا.
Aabersabeel/ود الأصيل
أفففففو ! عاد جرير بيسكت ليه؟! كمان لسانو جبد معاه الفرزدف (الذي قبل أنه مان شيعيا). ياخ جرير يوم ما لقى زول يهجبه قام شاف روحو في اادلمرلية، رتح مديها علي راسا.

قال جرير يهجو الأخطل وأمه:

وَلَدَ الأخيطلَ أمّهُ مخمورةً
قبحاً لذلك شارباً مخمورا

و كان الفرزدق بشع المنظر , فوجهه غليظ
جهم القسمات منقّر من آثار الجدري و من أجل
ذلك لقب بالفرزدق وهو الرغيف الضخم و كان
مع هذا غليظاً قصيراً أصلع
يقول فيه جرير:

لقد ولدت أم الفرزدق فاجراً
فجاءت بوزوارٍ قصير القوائم

- و يقول جرير يصف بني مجاشع(عشيرة الفرزدق) بالسمنة و الترهل:

تلقى ضِفنَّ مجاشعٍ ذا لحية
وله إذا وضع الإزار حِران
من كل منتفخ الوريد كأنه
بغل تقاعس َ فوقه خُرجان

·- و كان جرير يلقب بني نمير بالتيوس يقول فيهم:
فصبراً يا تيوس بني نمير
فإن الحرب موقدة شهابا،!!
ود الأصيل/Aabersabeel
+++++++++++++
و كان ممن يقذع في هجاء الفرزدق من يقال له مربعا.فلما طفح الكيل بالفرزدق و بلغ به السيل الزبى، حتى توعد شاتمه بالقتل. فتمادى ذاك قائلا:
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا
ففز بكول نجاة رة مربع.
ثم طارت مثلا. زي بقولو للجعجاع
(السواي مو حداث)
ود الأصيل/Aabersabeel

ود الأصيل
11-06-2016, 11:16 AM
@ من أعاجيب ما قرأت في بخلاء الجاحظ @
(طلاق بسبب غسل الخوان):

#قال أبو إسحاق إبراهيم بن سيّار النظام: دعانا جار لنا، فأطعمنا تمرا و سمنا ، و معنا خراساني عليه خوان(ثوب)، إذ جعل يأكل معنا ، فرأيته يقطر السمن على الخوان حتى أكثر من ذلك؛ فقلت لرجل إلى جنبي: ما لأبي فلان يضيع سمن القوم، ويسيء المؤاكلة، و يغرف فوق الحق؟ قال: و ما عرفت علّته؟ قلت: لا والله. قال: الخوان خوانه، فهو يريد أن يدسمه، ليكون كالدّبغ له.
#ولقد طلّق أم عياله، لأنه رآها غسلت له خوانا له بماء حارّ، فقال لها: هلّا دعوتني لألعق ما عليه من سمن و عسل؟!

ود الأصيل/Aabersabeel

ود الأصيل
19-06-2016, 11:04 AM
🌟💎قمة في الإبداع مما قرأت 🌟💎
تقول القصة بأن رجلا قرأ ( الفاتحة ) قبل ذبْح ( البقرة ) ، وليقتدي بـ ( آل عمران ) تزوج خير ( النساء ) ، وبينما هو مع أهله في ( المائدة ) ضحّى ببعض ( الأَنْعَام ) مراعيا بعض ( الأعراف ) ، وأوكل أمر ( الأنفال ) إلى الله ورسولِه معلنًا ( التوبة ) إلى الله أسوة بـ ( يونس ) و ( هود ) و ( يوسف ) - عليهم السلام - ، ومع صوت ( الرعد ) قرأ قصة ( إبراهيم ) و ( حِجْر ) ابنه إسماعيل - عليهما السلام - ، وكانت له خلِيّة ( نحْلٍ ) اشتراها في ذكرى ( الإسراء ) والمعراج ، ووضعها في ( كهف ) له ، ثم أمر ابنتَه ( مريم ) وابنَه ( طه ) أن يقوما عليها ؛ ليقتديا بـ ( الأنبياء ) في العمل والجِد ، ولما جاء موسم ( الحج ) انطلقوا مع ( المؤمنين ) متجهين إلى حيثُ ( النور ) يتلألأ ، وحيثُ كان يوم ( الفرقان ) - وكم كتب في ذلك الشعراء ) - ، وكانوا في حجهم كـ ( النمل ) نظامًا ، فسطّروا أروعَ ( قصصِ ) الاتحاد ؛ لئلا يصيبهم الوهن كحال بيت ( العنكبوت ) ، وجلس إليهم يقص عليهم غلبة ( الروم ) ناصحا لهم - كـ ( لقمان ) مع ابنه - أن يسجدوا ( سجدة ) شكر لله ، أن هزم ( الأحزاب ) ، وألا يجحدوا مثل ( سبأ ) نِعَمَ ( فاطرِ ) السماوات والأرض ، وصلى بهم تاليًا سورة ( يسٓ ) مستوِين كـ ( الصافّاتِ ) من الملائكة ، وما ( صاد ) صَيْدًا ؛ إذ لا زال مع ( الزُّمرِ ) في الحرَم داعيًا ( غافر ) الذنبِ الذي ( فُصِّلت ) آياتُ كتابه أن يغفر له وللمؤمنين ، ثم بدأت ( الشورى ) بينهم عن موعد العودة ، مع الحذر من تأثُّرهم بـ ( زخرفِ ) الدنيا الفانية كـ ( الدُّخان ) ؛ خوفًا من يومٍ تأتي فيه الأممُ ( جاثيةً ) ، فمَرُّوا على ( الأحقافِ ) في حضرموت ؛ لذِكْرِ ( محمد ) - عليه الصلاة والسلام - لها ولأَمنِها ، وهناك كان ( الفتح ) في التجارة ، مما جعلهم يبنون لهم ( حُجُراتٍ ) ، وأسّسوا محالّا أسموها محالّ ( قافْ ) للتجارة ، فكانت ( ذارياتٍ ) للخير ذروًا ، وكان قبل هذا ( الطّور ) من أطوار حياته كـ ( النّجم ) ، فصار كـ ( القمَر ) يشار إليه بالبنان بفضل ( الرحمن ) ، ووقعتْ بعدها ( واقعة ) جعلت حالهم - كما يقال - على ( الحديد ) ، فصبرت زوجته ولم تكن ( مجادلة ) ؛ لعلمها أن الله يعوضهم يوم ( الحشر ) إليه ، وأن الدنيا ( ممتحنَة ) ، فكانوا كـ ( الصّف ) يوم ( الجمعة ) تجاهَ هذا البلاء مجتنبين صفات ( المنافقين ) ؛ لأن الغُبن الحقيقي غبن يوم ( التغابن ) ، فكاد ( الطلاق ) يأخذ حُكْمَ ( التحريم ) بينهم ؛ لعمق المودة بينهم ، فـ ( تبارك ) الذي ألّفَ بينهم كما ألّفَ بين يونس والـ ( ـنُّون ) ، وتذكروا كذلك يومَ ( الحاقّة ) في لقاء الله ذي ( المعارج ) ، فنذروا أنفسهم للدعوة إليه ، واقتدَوا بصبر أيوب و ( نوحٍ ) - عليهما السلام - ، وتأسّوا بجَلَدِ وحلم المصطفى ؛ حيث وصلت دعوتُه إلى سائر الإنس و ( الجنّ ) ، بعد أن كان ( المزّمّل ) و ( المدّثّر ) ، وهكذا سيشهدُ مقامَهُ يوم ( القيامة ) كلُّ ( إنسان ) ، إذ تفوقُ مكانتُه عند ربه مكانةَ الملائكة ( المرسَلات ) ، فعَنِ ( النّّبإِ ) العظيم يختلفون ، حتى إذا نزعت ( النازعات ) أرواحَهم ( عبَسَـ ) ـت الوجوه ، وفزعت الخلائق لهول ( التكوير ) و ( الانفطار ) ، فأين يهرب المكذبون من الكافرين و ( المطففين ) عند ( انشِقاق ) السَّمَاءِ ذاتِ ( البروجِ ) وذات ( الطّارق ) من ربهم ( الأعلى ) إذ تغشاهم ( الغاشية ) ؟؟
هناك يستبشر المشاؤون في الظلام لصلاة ( الفجر ) وأهلُ ( البلد ) نيامٌ حتى طلوع ( الشمس ) ، وينعم أهل قيام ( الليل ) وصلاةِ ( الضّحى ) ، فهنيئًا لهم ( انشراح ) صدورِهم !
ووالذي أقسمَ بـ ( التّين ) ، وخلق الإنسان من ( علق ) إن أهل ( القَدْر ) يومئذٍ من كانوا على ( بيّنةٍ ) من ربهم ، فأطاعوه قبل ( زلزلة ) الأَرْضِ ، وضمّروا ( العاديات ) في سَبِيلِ الله قَبْلَ أن تحل ( القارِعة ) ، ولم يُلْهِهِم ( التكاثُر ) ، فكانوا في كلِّ ( عَصْر ) هداةً مهديين ، لا يلفتون إلى ( الهمزة) اللمزة موكلين الأمر إلى الله - كما فعل عبد المطلب عند اعتداء أصحاب ( الفيل ) على الكعبة ، وكان سيدًا في ( قُرَيْش ) - ، وما منعوا ( الماعون ) عن أحدٍ ؛ رجاءَ أن يرويهم من نهر ( الكوثر ) يوم يعطش الظالمون و ( الكافرون ) ، وتلك حقيقة ( النّصر ) الإلهي للنبي المصطفى وأمتِه ، في حين يهلك شانؤوه ، ويعقد في جِيدِ مَن آذَتْهُ حبلٌ من ( مسَد ) ، فاللهم تقبل منا وارزقنا ( الإخلاص ) في القول والعمل يا ربَّ ( الفلَقِ ) وربَّ ( الناس ) .
ود الأصيل/aabersabeel

نقلاعن
Elnil Hamad..