المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ∆∆ يَا مُسْتَجِيرَاً مِنْ الرَّمْضَاءِ بِالنَّارِ ∆ ∆



ود الأصيل
13-11-2016, 04:14 AM
[][]{ يَا مُسْتَجِيرَاً مِنْ الرَّمْضَاءِ بِالنَّارِ }[][]
@ ... كَم نَحْنُ عَاجِزُونَ عَنْ فِعْلِ شَيْءٍ مَا؛
و نَتَمَنَّى عَلَى اللَّهِ الأمَانِيَ، أن يُذهِبَ عنَّا الأذَى، و يُعَافِينَا من { سَحَابَةِ صَيْفٍ} ظَنَنَّاهَا عارضاً مُمْطِرُنُا.
بيْدَ أَنَّها بَقِيَتْ جَاثِمَةً عَلَى أَنْفاسِنَا لِأَطْوَلَ مِمَّا تحتملٌ حٍبَالُ صَبْرٍنا.

¶ و حَيْثُمَا يَمَمْنَا وُجُوهَنا شَطْرَ أيِّ مَشْرِقٍ
أو مَغْرِبٍ. فالْحَالُ لا يِسُرُّ عُدُّوُّاً و لا صَلِيحَاً.

¶ فَأَيْنَ نَحْنُ من مِصْرَ تُمْصَرُ دِمِاؤُهُا مَصْرَاً،
و هِيَ تَسْتَغِيثُ أَنْ "عُضُّوْا قلبي؛ و لا تَعُضُّوْا رَغِيفِي"؛
وَ قَاهِرةٍ تُقهَرُ لِتلحَسَ كيعانَها؛ و سُودَانٍ يَسُودُه الْهَمُّ و الْحَزَنُ، و العَجْزُ و الكَسَلُ و گآبةُ الْمَنْظَرِ ِ؛ و يُمرَّغُ خُرْطُومُ أنفِهِ بِالتُّرابِ؛ و جزائرَ تُجْزَرُ من تَحْتِ عراقِيبِهَا؛ و مغربٍ تُوشِكُ شَمْسُهُ عَلَى الشُّرُوقِ مِنْ وَرَاءِ {فَاسٍ الْمَا وَرَاهَا نَاسٌ}ٌ؛ و رِيَاضٍ تُرَوَّضُ عَلَى الَّا يَعْلُوَ جَفْنُ عَيْنِها عَلَى الْحَاجِِبِ ؛ و إِمَاراتٍ تؤمَرُ بِكُلِّ مُنْكَرٍ و تُنْهَى عَنْ كُلّ مَعْرُوفٍ. وَ دَوْحَةٍ {تَنْدَاحُ) سَخَاءً رَخَاءً بِكُلِّ مَا أُوْتِيَتْ لِتَفُوزَ بكأسٍ نِصْفُهَا فَارِغٌ وَ الْأخَرُ قَابِلٌ للكَسْرِ؛ و مَنَامَةٍ تُنَوَّمُ مِغناطِيسِيَّاً عَلَى ظَهْرِ صَفِيحٍ سَاخِنٍ ؛ وَ كَذَلِكَ تُرْكِيَا، إِذْ تُتْرَكُ لِتُغَرِّدَ حَزِينَةً خَارِجَ أَسْرَابِ حِلْفِهَا الْأَطْلَنْطِيِّ. و هَكَذَا دَوَالَيْكَ.
¶ هذا، فصَبْرٌ جَمِيلٌ؛ و اللَّهُ
الْمُسْتَعَانُ عَلَى ما يَصِفُون.[][][][]
[]
[][][][][/b]