المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : جريدة الرياض: السودان يطالب بتصنيف قوات «الدعم» منظمة إرهابية



الاخبار اليوم
11-11-2025, 02:00 PM
http://www.alriyadh.com/media/article/2025/11/11/img/6722130483.jpg أكّد وزير الخارجية السوداني محيي الدين سالم، ضرورة تضافر الجهود الدولية من أجل تصنيف قوات الدعم السريع كـ "منظمة إرهابية"، مستنكرًا في الوقت نفسه صمت المجتمع الدولي على الانتهاكات التي ارتكبت وما تزال ترتكب في منطقتي الفاشر وبارا. جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية السوداني مع مدير عام المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إيمي بوب، التي تزور الخرطوم حاليًا.
بدورها، أعربت المسؤولة الأممية خلال اللقاء، عن تضامنها مع السودان في أعقاب اجتياح قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر مؤخرًا والانتهاكات الجسيمة والواسعة التي ارتكبتها ضد السكان والمدنيين مما أدى إلى نزوح وفرار أعداد كبيرة منهم إلى منطقتي الدبة وطويلة. وأكدت شراكتها ومساعيها لحشد الدعم اللازم للاستجابة للأوضاع الإنسانية للنازحين الجدد في منطقتي الدبة وطويلة، إضافة إلى تعزيز الدعم لمشروع العودة الطوعية للمهاجرين السودانيين بالخارج خلال الفترة المقبلة.
من جهته حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من تفاقم الأزمة في ولاية شمال دارفور السودانية مع انتشار العنف خارج عاصمة الولاية الفاشر، ولا تزال التقارير تشير إلى اشتباكات على طول طرق الوصول الرئيسة، عقب استيلاء قوات الدعم على المدينة في 26 أكتوبر، مما أدى إلى محاصرة المدنيين وقطع المساعدات. وفرّ ما يقرب من (89) ألف شخص من الفاشر والقرى المجاورة، وفقًا للمنظمة الدولية للهجرة. ولجأ الكثيرون إلى بلدات طويلة ومليط وسرف عمرة، بينما نزح آخرون إلى دبة في الولاية الشمالية. وقال مكتب (أوتشا): "إنه يقدم مع الشركاء في المجال الإنساني الغذاء والمياه النظيفة وخدمات الصرف الصحي والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي، من بين مساعدات أساسية أخرى، للنازحين في منطقة طويلة في شمال دارفور ومدينة الدبة في الولاية الشمالية، لكن الاحتياجات تتجاوز بكثير الموارد المتاحة".
وأضاف، أن بعض العائلات من الفاشر لجأت إلى بلدة طينة، بالقرب من الحدود السودانية التشادية، حيث أفاد متطوعون محليون بأن أكثر من (3,000) نازح بحاجة ماسة إلى الغذاء والمأوى والرعاية الصحية، وعبر الحدود في شرق تشاد، تستعد المجتمعات المضيفة المثقلة بالفعل وشركاء الأمم المتحدة لاستقبال وافدين جدد، حيث يواصل الناس البحث عن الأمان والمساعدة. في الوقت نفسه، يتصاعد العنف في منطقة كردفان، مما أدى إلى تزايد الخسائر في صفوف المدنيين وموجات نزوح جديدة، وفقًا لما ذكره مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية.
ودعا المكتب مجددًا إلى وقف فوري للأعمال العدائية، وحماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، ووضع حد للهجمات على المستشفيات والبنية التحتية المدنية، وضمان وصول المساعدات بشكل آمن ودون عوائق إلى المحتاجين في جميع أنحاء السودان.
هذا وحذّرت الأمم المتحدة من موجة جديدة لتفشي الكوليرا في السودان، في ظل تصاعد الأزمات الصحية والإنسانية الناتجة عن النزاع المستمر في البلاد، مؤكدة أن انتشار الأمراض يزيد من تفاقم الأوضاع المعيشية للسكان. وأكد نائب منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان أنطوان جرير، أن البلاد تواجه منذ شهرين موجة جديدة من تفشي وباء الكوليرا، شملت عدة مناطق من بينها إقليم دارفور، موضحًا أن "منظمتي يونيسف ومنظمة الصحة العالمية تعملان بالتعاون مع شركاء محليين لمواجهة هذا الوباء والحد من انتشاره، في ظل ظروف صحية متدهورة ونقص حاد في الخدمات الأساسية".

---
جريدة الرياض
http://www.alriyadh.com/2160436]لقراءة (>[url) الخبر كاملاً فضلاً اضغط هنا[/url]