أنفاس البنفسج التي صمتت والحقول التي صارت رمادا

[باسم الدولية]

هذا الأسمر القادم من الشرق والممتلئ فنا وإبداعا . حضنته جبال الشرق وعطرته رياح الهبباي وهو الراحل دوما بين القضارف وكسلا وارتيريا حملته بعض المواقف السياسية علي الغربة والارتحال .

الشاعر والاديب والمبدع ومربي الاجيال الاستاذ الراحل محمد عثمان كجراي . ولد كجراي بالقضارف عام 1924م ودرس في المعهد العلمي وعمل مدرسا وساهم في صياغة مناهج اللغة العربية . وكان أديبا بارزا ومحاضرا في الأدب العربي لا يشق له غبار .

كتب كجراي أول ديوان له تحت عنوان (الصمت والرماد ) والباحث حول هذا الديوان سيجد النفس الطويل والعمق في المعني والأحساس بالآخر وسلاسة المفردة وجرسها المتزن ، وقد نشرت بعضا من قصائد هذا الديوان عل صفحات المجلات العربية المشهورة ةقتذاك مثل الدوحة والعربي والآداب البيروتية ومجلة شعر . وله أيضا ديوان (أنفاس البنفسج ) وآخر باسم (في مرايا الحقول)
وفي مجال الشعر الغنائي غني له الفنان ابراهيم حسين أغنية شجون التي تقول كلماتها ( خلاص يا قلبي لوخاصم ، ضميرو يحاسبو خليهو ، تمر أيام وينسي غرورو ويلقي هوانا راجيهو ) وأيضا أغنية قالوا الزمن دوار يابسمة النوار . ولا ننسي رائعة الاستاذ وردي ( ما في داعي )

وأخيرا كان كجراي بحق مبدعا وبرحيله لا نملك إلا أن نقول :

كجراي أنفاس البنفسج التي صمتت والحقول التي صارت رمادا

[أبوبكرحامد]

تشكر يارائع وأن تتحفنا بهذى الدرر ، ليتك تسعدنا بنشر قصائد كجراى ، ولدى بوست فى المنتدى الثقافى بإسم " قصيدة فى اسبوع " تجده فى الصفحات السابقة فى هذا المنتدى ليتك تنشر لنا بعضاً من أعماله.