هروب من الذاكرة- للشاعر خالد بحيري

[114]

هروب من الذاكرة

مجموعة كل الأشياء

خالد صديق بحيري
2004

إهداء
إلى مدينتي ود مدني
التي يمشي فيها الإبداع حافياً
كحراس المدن القديمة
وهي ... تصحو على أصوات حناجر العصافير
المعقمة بأصوات المآذن.. ورحيق المبدعين...
وإلى أسرتي التي أشقيتها بالبحث عن
الإبداع في الزمن العصي

خالد

[114]

مقدمة

هذا صوت خاص يسعى نحو غنائية شعرية تنسل من طابور الكلاسيك لتحاول الدخول والتمرغ في مروج الرومانتيك. هي نقلة من مساحات العقل والبحث الى فضاء الرؤية المفتوح على عوالم جديدة.
وكما نجد في الخطاب الشعري لجبران قوله: (لكم لغتكم ولي لغتي) نجد عند الشاعر بحيري ان الشاعر هو ابو اللغة وأمها، تسير حيثما يسير، حيث نجد:
(هناك)
قطعة من الليل ميتة
عند أقدام النهار
هذا هو تحسيس المفهوم في رؤيا القصائد داخل هذا الديوان، تتعدد الأبعاد في محاولة للخروج من وظائف النثر الثلاث: (1) الوصف (2) الأخبار (3) التقرير. وفيه رفض واضح للبنية الشعرية التقليدية، نحد هذا في شكل القصيدة (التلغراف)، في لغتها الخاصة جداً، وفي أجوائها النفسية التي تعاني من أمراض هذا العصر الحاد.. ولهذا يأتي (الهروب من الذاكرة) معادلاً موضوعياً لحجم الكارثة.
ومن حق الشاعر المعاصر ان يتنفس كيفما يشاء، وتحضرني وأنا أتصفح وأطالع قصائد الديوان أسماء بعض الشعراء الذين ترددوا بين القصيدة النثرية والقصيدة الشفوية؛ أمثال سليمان عواد، إسماعيل عامود، حامد بدرخان، سنية صالح، في الستينات من القرن الماضي، ومن جيل السبيعنات: نزيه أبو عفش، بندر عبد الحميد، عادل محممود، محمد منذر. وفي السودان نقف عند تجربة عاطف خيري ومحمد المهدي المجذوب في شحاذ في الخرطوم، وعادل عبد الرحمن في رابطة الحزيرة للآداب والفنون.
وفي البال تجربة مجلة شعر؟ توفيق صائغ، أودنيس، أنس الحاج، جبرا إبراهيم جبرا، عصام محفوظ، فاروق مرعشي.. ولقد كانو يدورون في رؤى الاحتجاج الفردي، والتمرد، والاغتراب والهلع الميتافيزيقي، ويتحسسون- كما يقول عبد الواحد لؤلؤة- النفي والغربة والوحدة والحرمان والرفض والاضطهاد اللامنطقي وعبودية المكان والزمان والموت الفاجع.
في الرؤيا يستدرج الشاعر العالم الخارجي إلى داخله ليتوحد معه وتنمحي الفواصل، وهكذا يفعل خالد بحيري.. إنه ينادي محيي الدين بن عربي الذي يرى أن الرؤيا هي الرحم، بمعنى انها ولادة، وهذا منطقي جداً لما يصاحب لحظات الخلق الشعري من معاناة ومخاض قاسي.
شكراً أخي خالد على إشراكي في معايشة هذا الألم الإبداعي، فعندما تعتصر الشمس قمصانها في ميقات إنزلاق البنفسج في رقصته المنسابة على سطح الجليد؛ يلاحق القارئ تفاصيل الأشياء التي تفر منه هاربة!

محمد الفاتح أبو عاقله
شاعر وباحث في الأدب الشعبي السوداني
ماجستير في اللغة العربية وآدابها- جامعة الجزيرة

[114]

افتداء

وافتديتك

يا وطني بمهر عُرسي

حين أسرجتُ خيولك للريح

واعتنقت البحر

وطفولة القمر

وتاريخ الشمس

[114]

وطني


وقرأت في عيونك يا وطني

الآن...

خطين.. لا خيار

ارتعاشات الثلج الأبيض

ورقصة وهج النار

أو حرية الموت والارتحال

[114]

انتحار


انتحر البرتقال!

حين صار بلون البارود

ونزحت حقول الليمون

الى الشوارع

تتسول العهد النبيل من الظمأ

فالماء سيضخُ

من ماسورة البندقية

في هذا الصيف

[114]

الرحيق


في ساحات الموت الهالك

ترقص الشياطين

على حبات بقع الدم

يموت الموت راقصاً

ما بين

السجود والسيف والمقصلة

في زمن الرحيق

[114]

عبور



على شارع

الموت.. والجثث.. والأشلاء

اصطبغت الأرض بالدماء

هنا.. تقف

طفلةٌ... ودمعةٌ!!

فمن هنا...

سيمر موكب السلطان

[114]

مصادرة


ها هو المغني

يوقّع على ورقة مروري

إلى ساحة الرقص...

وعلى سيقان الإيقاعات الراقصة

سافرتُ الى عناوين كل المدن

صدرت ورقةٌ أخرى

بمصادرة رقصتي!!

فلقد كانت ترسم على الساحة

وطناً.. ومنفى

[114]

قف


قف.. قف.. لا حراك

صمتٌ.. يجب فك الاشتباك

ثغرةٌ في القوس الوطني

بيان من التل:

سقط المخبز الأول

اشتعل المصنع

تلاشت خطوط التماس

إشارة:

خلف الخطوط الحمراء

قذيفة...

تحمل عطر حبيبتي

[114]

ولادة



عصفت الرياض

الليلُ حالك السواد

ضجت الأزهار

رحل القمر

غفت النجوم

سيولد الصبح الآن ولادةً قيصرية

[114]

سؤال



هل كُتٍبَ عليّ


أن أتلألأ... أبداً ما بين


بريق الخنجر وصرخة الطفل

[114]

المومياء


في مدينتي

ارتخت كل قوانين التناسل

جف الصمت

فقد الحوار اللغة

وأصبح الحلم قنبلة

حين صارت للأزقة عيون بلاستيكية

وعلى ناصية حي مستيقظ

ضوء عامود خافت... يسأل

كيف تقاتل المومياء الأطفال

في ارتداء ملابس كل الأعياد؟؟؟

[114]

إفلاس


عندما أفلست المدينة

أقفلت أبوابها

وتدلت الخفافيش

من على نوافذها

ولم تعد تستقبل

إلا الذباب

[114]

السنابك


وأدق على جدار قلبك يا وطني

الممتلئ حصى

فينبت بيني وبينك ألف خندق

وتحلق السنابك

تخطف الورد المخنث

يتناثر دم البنفسج

على حواف المناصل

حين تجثو عيوننا احتضارا

في مرايا الصمت الرخيص

وحبال الرحيل

[114]

ابتسامة



أنا... ليس من يزف لك السنابل

في موسم الورد

أنا... إبن شارع مجهول وحوارٍ

ابتسامتي

تطفئ الظلام إشراقاً

وتقاتل حتى الفجر

[غنيلي ياكروان]

الاخ 114 كلمات رائعة وجميلة صحيت فينا من الماضي ذكرى توقظ ذالك القلب الحنون وتلك المدينة الخالدة بخلود تراب السودان انه فعلا احساس رائع تسلم اخوي وتسلم اليد الكتبتو :)

[waheeb]

اخي 114 انت حقا موسوعه المنتدي الثقافيه ...

اختيار جميل وكلمات رائعه لخالد صديق بحيري...

[خالد حمد موسى]

مشكور استاذ 114 علي الكلمات الرائعة اوجميلة

لك خالص الود ياغالي...

[114]

غنيلي ياكروان

المدينة الخالدة ما زالت حبلى بالمبدعين امثال الشاعر خالد بحيري، ونحتاج الى تشجيعكم له، وشكرا على المرور وعلى كلماتك الرقية

وهيب
اخجلت تواضعي يا عزيزي، واشكرك على الإطراء وأرجو ان اكون عند حسن ظنك بي

خالد
أبادلك الود، وفي انتظار اتصالك او زيارتك

وللجميع استأذنكم لمواصلة بقية الديوان للأخ خالد بحيري، وسأكتب قبل رسائلكم لتتواصل قصائده مع ديوانه ..

[نيازى كشك]

الزول الغالى الاستاز 114

انها ودمدنى فى قلب كل عاشق تبقى للابد
حبا متاصل الجزور
وهكذا هو شاعرنا الاستاز خالد بحيرى

ذلك المرهف الزى يحمل ودمدنى معة اينماء
كان فتولد ذلك الابداع الزى اهدانا الية
لتهيم ارواحنا وتزيد عشقا لودمدنى وهموم الوطن الصغير


فلك كل الشكر وانت تهدينا تلك الباقة الشعرية المتوهجة
ولك منى كل الحب والتقدير

[114]

شكرا لك نيازي كشك على المرور وعلى المشاركة في البوست، وأتمنى لو استطعت أن أنزل كل ابداعات مبدعي ود مدني..

شكرا لك مرة اخرى على كلماتك الرقيقة

[114]

الأناشيد


أحشاء هذا النهار

موج يتلاطم ما بين الضوء... والرمل

عند هذا الشتاء... نتف الصخر ريشهُ

تدلت جفون الريح

كان الحوت الأعظم في الأناشيد القديمة

ديناصوراً في الأزل

فهاجر إلى البحر

فصار مموجاً... وعاصفةً

وأسماكاً من الزجاج والبللور

والحلم المطلق

[114]

بعث



بعث الله

في افريقيا

الشمس

والحب

والمطر

[114]

جذور


إقاعات الأحراش تدعوني

سأرقص الآن النغم الأخير

يمتد أمامي

سهلٌ مغمض العينين

غابات لم تولد

نهر بكر

خرز وأرداف زنجية

ترسل خلاخل رجليها

لغتي الأولى

[114]

إحساس



أضواء هذا المساء

عند الغروب

تراءت لي

كفصل حزين من فصول الهجرة

[114]

إهداء


أهديك لهذا الميلاد

غابة أبنوس معقمة ضد الرق

وضد الترحال

وسفن الموانئ... والبرق النحاسي

أنا وحدي سأراقصك

والليلُ... والريحُ... والمطر

[114]

فراغ



{ }
{ }
{ }

[114]

لقاء



عندما

نظرت لعينيك

وجدتهما سماء ولكن بلا نجون

فأيقنتُ

أن الحزن يسكن عينيك

فالتقينا

[114]

تمرد


اليوم

أحس بتمرد داخلي

رهبان معابدي

أوقفوا النواقيس وأوصدوا الأبواب

كانت هناك

قطعةٌ من الليل

ميتة... عند أقدام النهار

[114]

فيتو


تستطيع أن تكرهني

وأن تبتعد عني وتهجرني

ولكنك لا تستطيع

أن تمنع خيالي من أن يفكر فيك

وكيفما يشاء

[114]

حرب


أتيت الآن

من معركة في أعماق المحيط

جسمي مثخن بالجراح

ولكنها

جراح من بلّور

[114]

حيرة



احترت

بين إمرأة تشبع عقلي

وإمرأة تشبع عاطفتي

ويئستُ

من إمرأة تجمع بينهما

[114]

استحالة


لا أنظر الى الأمس

كل ما لدي حقيبة

وبعض من الحروف المشرّدة

وبقايا خبز جاف

ونصف سجارة

ولا وطن لي

فكيف تعشقين

من لا وطن له

[114]

غفران


مددتُ كفي

لحفنة من الشمس وعدتُ إليها

فلم أجدها عند أطراف البحيرة

كان أن غسلتُ ثيابها

المغبرة بالخطايا... وغفرت

باقة ورد شمسية

رميتها للماء...

وقلتُ... ارقدي بسلام

[114]

مأساة


وأسقطُ

ما بين هامات الحلم المستحيل

يبكيني ذاك الغيم الراحل

يحمل مأساتي وصوت الشادي

[114]

التعميد

نزفتُ جرحين

حين حلمتُ بقصيدة للوطن

لعقوا الدم ومزقوا حلم القصيدة

من كان يرقصون

في الطرقات

يرقصون عند أطراف المساء

يهزون بجذع الليل

فيتساقط الصبح

تماثيلاً من الدجل المقدس

يعُمّد الصمت والتحديق العقيم

يتحجر موج البحر... آه

تئن العصافير... آه

تئن الحروف... لا

تئنْ... !!

تصفعها أكف الشمس

يشنقها النهار

تهرب إلى الليل

كل غرف الليل محجوزة

وحتى مقاصل الصباح

[114]

!!!!!!!!!!!!!!!!



اختلطت عناصر الأشياء

تداخلت الأماكن

فقد الزمن إيقاعه

لم أعد أُميّز

ما بين البكتريا... والكمبيوتر !!!!!!!!!

[الزمن المريح]

لك التحية استاذ عمر
و انت تنقلنا فى واحات الابداع
خالد صديق بحيرى
تحس فى كلماته بتمرده ،،
و كذلك بشاعريته التى لم يطلق لها العنان
و هذا ايضا نوع من التمرد

[114]

البنفسج


عندما انزلق البنفسج

على سطح الجليد راقصاً

اعتصرتْ الشمس قمصانها

فتساقط عرق

تبخرت منه فتاة مجزأة

ما بين اسكريم... وخليّة نحل!!!

[114]

سموم


نعم... أُحبك

ولكن

دموعك... وصمتك

خرائط بالية

على سفن قرصنة حبي

[114]

انطلاق

اذهبي... واحملي أمتعتك

هذا المساء

الآن حرقت كل حروفك

ودفاترك الصفراء

كل شئ كان يمكن أن يكون

إلا الخطوط الحمراء...

في هذا المساء

كسرتُ قيدك

وانطلقتُ للسماء

[114]

دقيقة

قال: إني أحب

قلت: وكم تملك من الدولار

قال: وما علاقة الحب بالدولار

قلت: آتني بقدر ما عندك من الدولار

آتيك بالحب معلباً من تلك البقالة

[114]

هتاف


قالت: اهتف معي فلنعش الحب

قبل أن تذبل أحلام القلوب

حاولت: لم استطع!

بحثت عن حبالي الصوتية

فوجدتها تهتف في مكان آخر

[114]

زحمة


رسمنا أحلامنا في الصغر

وخبأناها... وعشنا...

ولما بحثنا عنها في خارطة الحياة

لم نجدها...

كانت قد ذابت في تجاعيد الزمن القاسي

فنسيناها

[114]

هناك



هناك عند سفوح الجبال

وقمم الأشجار

والينابيع القديمة

تتلاقى أرواح موتانا

لفطام الموتى الجدد

[114]

رحيل



عندما اشتاقت الدموع للرحيل

خرجت من تحت جفوني

دون استئذان

ثم سافرت في خدودي

وطارت في الهواء

[114]

ميلاد


اسقني يا ساقي

أني راحلٌ بخيالي

لعيد الشواطئ

وميلاد ضفاف الأنهار

هناك...................

حيث وراء كل نقطة ماء

تطلُّ زهرتان من اللوتس

[114]

لحن


عندما تعزف أنامل السماء

ألحاناً مائية

يهتز صدر الريح

ترقص الغابات

تضحك الأشجار

تبينْ أسنان البحر

ويبتسم البنفسج

[114]

زمن



في الزمن القاسي

اشد أوتار رحالي

تُمطرني

عقود الزحام

وغشاوة اللون الرمادي

[114]

حقيقة




اللحن الجنائزي

يرتد من ضلوع الجدران

الأظافر الطويلة

تنحتُ قبراً في عيون الصخر

هنا...

ستدفن الحقيقةُ الآن

[114]

ارحل الآن


وداعاً

إنتٌزِعتْ لافتاتي

من شوارع المدينة

وإنتٌزِعتْ أساورُ أحرُفي

قلائدَها

من معاصم قصائدي

فماذا بقي لي؟

[114]

هروب



الخيوط الحمراءُ المنسدلة

عند المغيب

دمعةُ طفلة

نهرب من خلالها

لطلب الغفران

[114]

موت



عند الآبار المهجورة

والمرآة المشروخة

الموتُ يسكنُ

جسد القصيدة

[114]

قيد



يداي المكبلتان

وفمي الأخرس

اغرقوا عيناي

في بحر الحزن الساكن

فاستقرتا

في قاع موطن الصمت الأبدي

[114]

الأفعى


أتيت الآن

من الحرب عذراً !!!!!!!

اسلحتي على الأرفف المغبرة

والأضرحة...

المجزرة... إمرأة تقتل أنوثتها

الأفعى... ترقص على لحن المزمار

الخليفةُ... يضاجع القذارة والحجارة

لذا ضاع العمر بين المذاهب

وعمامات دراويش الوطن

ولمَّا لمع الخبز في عيني

اختلسته في زمن القذارة والحجارة والفوضى

حين استبحنا الصمت للسادة

ولمُثقفي الفكر المعلب

المثقّب ما بين التقبيل.. والركل

اما آن الآن!!!

أن نتوضأ لصلاة الوطن

بالدم.. والعرق.. والبارود

[114]

عميقة أنت


عميقة أنت

كأسرار البحار
تتدفقين في إشراق الصباح

كنهر من التفاح

بطول خط الإستواء

بطعم الأسطورة

يتهدل شعرك في الأفق كضوء قمري

تؤرخك الدهشةُ

كفن أول

عبر ممرات الكون

وجسور الشمس

واسطوانات النجوم

عميقة أنتِ

[114]

حبك


حبك كائنٌ يعيش بداخلي

يتنفس من رئتي

يترنح بين..

ريشتي.. وليلي.. وكأسي

يتسكع بجانبي في الطرقات

ويلتقط معي...

صناديق السجائر الفارغة

لنكتب عليها قصيدة

[114]

التلاشي


البحر يزحف

في مراياه.. رأيت نفسي عارياً

كنتُ حقيقة..

ففكككتُ حروف اللغة

رقصتْ والأسماك!!

اتخذ القمر الساقط فوق الماء لون الخيال

ارتحلتُ على خط الموج المسافر الى أدنى

فتحت قوقعة!!

خرج دخان مائي...

رأيت أوراقاً قديمة مهتكة....

قرأت أسطورة الجن الأزرق....

تلمست بعضاً من ريش الطيرٍ

والعظام الصغيرة.. وشعراً أسود

فقذفتها.. إلى أعلى.. إلى فوق الماء

وعدت أدراجي

إلى أدنى

إلى عمق البحر

وذبت بين ذرات الرملٍ

[114]

وكان


عندما غرقت مراكبي عرض البحر

سكنتُ مدن الريح

وتجولتُ بين أزقة الموج

وعشقتُ فراشات البحر

وفساتين الماء

ومراسم الضوء في الأعماق

ومواكب المرجان

[114]

معلق


مُعلَّق بين أوتار ربابة

تعزف عليها الريح

يغازلها انكسار الضوء الشمسي

كيف أستبين..

لاقرأ نوتة الرحيل

[114]

معادلة



عندما

يعاملُ الحبُ كالشطرنج

يغدو...

قطعاً من الطوب والحجارة

[114]

رسالة


امرأة بلون البحر

بلون العمر

مجدولةٌ بأنغام الموج

في أحراش الشمس.. كان اللقاءُ

يشع بالتوهجِ..

ويستبيحُ دموع القمر!!

تبتلُّ الأشواق في متاهات البحار!!

ونبضاتُ القلوب تأذنُ للأعاصير بالرحيل..

هذا الضوء العابرُ بيني.. وبينك

رسالةٌ بلا حدودْ

موتٌ بلا قيودْ

[114]

إمرأة من نار


إمرأة من نار

أرى في عيونها

وجوهَ كلَ الراحلينْ

حقائبُ السفرِ الأولى للشمسِ

إمرأةٌ...

تستوطن مفاتيح البحر

وتشد أوتار الأزمنةِ

الأشياءُ....
كفقافيع الماءِ في الهواءِ بلا زمنْ

وبيوتُ الدخانِ فوق صدرِ الماءْ

تحتضنُ الزلازلُ وانكسارات الصمتَ الكوني

إمرأةٌ... يزحف جيشها للأفق

إمرأةٌ... تُسوِّر يداها جباه الخيل

وتمتطي أظافرَ الرياحْ...

وقلاداتِ البرقْ

إمرأةٌ...

أحببتها فأحرقتني

[114]

خوف


إنني

لا أخاف الموتَ

ولكني

أخافُ الكلماتِ التي تقتُلني

[114]

إضاءة


خالد صديق بحيري

تشكيلي

سودان فن للإعلان والإنتاج الفني - ود مدني

إصدارات شعرية:

1- اللهب 1986م
2- نزيف الغروب 1988م
3- رحيل المراكب الى القمر 1990م
4- هروب من الذاكرة 2004م

أعمال للنشر:

* عودة الى الذاكرة
* أحزان المطر (مجموعة قصص قصيرة)
* الكرنفال (مسرحية)
* ود مدني عطر التوهج (توثيق)

+ معد ومقدم برامج بتلفزيون ولاية الجزيرة وإذاعة ود مدني (متعاون)
+ مراسل صحفي

[صالح ابوشوارب]

شكرا الاخ عمر

واستمتعنا بهذه المختارات

لكن حبة حبة علينا

وهل هذا المبدع هو خالد صديق عيسي ؟

[عزت الهادي]

مشكور 114 علي الابدااع

اديك الف عافية...

[114]

شكراً أيها الزمن المريح على مرورك وعلى مداخلتك
والشكر موصول لأبي شوارب، وعلى فكرة، انا تعمدت أن أنزل كل القصائد دفعة واحدة حتى تأتي متسلسلة كما الديوان، واضطررت أن اجلس جلسة واحدة حتى اكمل كل الديوان لكي لا ينقطع بمداخلات الاخوة المنتدين، اما الشاعر فهو خالد صديق بحيري
الأخ عزت يديك الف عافيه، وشكرا على مرورك وعلى مداخلتك

[ابراهيم]

لك عاطر التحايا الأخ العزيز عمر

وكل الشكر

على هذه الدرر

وتحية وتقدير للفنان

خالد صديق بحيري

لما خطه من ابداع

[أبوبكرحامد]

ها قد عاد الربيع يحمل بشريات الروعة وأناقة الكلمة فمرحباً بعودتك عمر والتحية لك وعبرك لمبدعنا خالد بحيرى.

[نيازى كشك]

العزيز الغالى اخى عمر


انها صناعة الحروف
التى من خلالها تنتج لحن قد يقود امة
انها الحروف العميقة الوجدان التى يحمل صاحبها
حرارة الوطن وحرية الافكار

لتنساب كلماتة فى دواخل كل نفس قلقة اتعبتها السنون

فى الوطن فى العشق فى الحياة
وفى تلك الاعماق الانسانية الحميدة
التى هى لشاعرنا مداد لاحرف اشعارة


ولك منى تحية فوق كل تحية تحية
العزيز الغالى اخى عمر

[ياسر فقيري]

الأستاذ الرائع عمر ..
أخيراً أطللت كما البدر ليلة تمه .. وأخرجت لنا أحدى ددرك ..
الأستاذ خالد بحيري رائع حقاً وكلماته لها دلالات رائعة فالتحية له من على البعد فهو ذلك المبدع الذي عرفت .. إبداع ..

[114]

ابراهوما
الدرر من خزائن مدينة ود مدني نحاول أن نزين بها مقع ودمدني.. ونحاول أن نسير على خطى إبداعكم..

أبي بكر

الربيع هل على موقعنا وعلى منتدانا يوم حللت به مشرفاً

نيازي
إذاً تلك هي مدنينا، وهؤلاء بنوها الأبرار، وهنيئاً لمدني بكم، وهنيئاً لكم بمدني

ياسر
إن كنتُ بدراً فأنت الشمس المشرقة، ترسل ضوءها إلينا في المنتدى الثقافي، وتنير بإشعتها الذهبية بوستاتنا المتواضعة

لكم جميعا التحية والتقدير والتجلة والاحترام، ودمتم لمدني ودامت مدني لنا جميعا

[طارق التوم]

تحياتى 114 وتحياتى خالد وتحياتى مدنى امنا جميعا التى وبالرقم من ما انجبت لا زالت بكر واعد بالمذيد وحقيقة لا تعليق فهى مدنى وابناءها ودوما تعودنا منهم الرائع والاروع امنياتى ان يدوم الابداع ونرى المزيد

[114]

طارق
لك خالص الود والتحية، وتحيا محبوبتنا الحنينه مدني، ومعك أرفع أكف الضراعة بأن يحفظ مدني ويحفظ أبنائها