المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : المريخ يدخل اتحاد الكره في مدني في ورطه



امير عبدالباقي
07-08-2005, 10:14 PM
يتضح ومن خلال حيثيات شكوى المريخ ضد فريق الاتحاد مدني، اضافة للمستندات المؤيدة والشهادات والافادات التي بطرف المريخ، يتضح أن الاتحاد المحلي لكرة القدم بمدني في مأزق وورطة معقدة، ربما تطيح به أو تؤدي الى تجميده وسحب الثقة منه، اذ ان اية محاولة له ستكون أشبه بما قامت به (البصيرة أم حمد).
* والذي يجب ان يضعه مجلس ادارة الاتحاد المحلي لكرة القدم بمدني في الاعتبار، هو انه اتحاد عريق وكبير وينال احترام وثقة كافة المجتمع الرياضي السوداني. وهذه الثقة يجب أن تكون في (محلها)، نقول ذلك بعد ان علمنا ان هناك محاولات وللأسف انها مكشوفة ومفتوحة، ترمي لازالة معالم الخطأ والذي اصبح واضحاً ومن الاستحالة تعديله مهما كانت درجة (الفهلوة والشطارة) ولا مخرج إلا الاعتراف بالحقيقة والاقرار بها.
* وتقول الحيثيات إن الاتحاد المحلي بمدني طلب تنظيم دورة ونال الموافقة من الاتحاد العام على قيامها، ولكن بشروط عديدة ابرزها واهمها ان تشارك كل اندية الممتاز والدرجة الاولى في هذه الدورة.
* تخلف فريقان عن اداء مباراة معلنة بينهما، ولأن الدورة محكومة بالقواعد العامة، فكان يستوجب على اللجنة الادارية باتحاد مدني المحلي ان تفرض عقوبة التخلف والانسحاب على الفريقين اللذين تخلفا، ولكن لم يحدث ذلك رغم ان الدورة تخضع للقواعد العامة، ولأن اللجنة المنظمة لم تعاقب المنسحبين، فإن البطولة تفقد الصفة الشرعية وتبقى باطلة، بالتالي لا اثر قانوني لها. وهذا ما يجعل عقوبة اللاعب مسار الشكوى مستمرة، ولكن شارك اللاعب مع فريقه ضد المريخ بحجة انه تغيب عن المشاركة مع فريقه لمباراتين في دورة فقدت شرعيتها وقانونيتها.
* ولا مجال امام الاتحاد المحلي بمدني، إلا ان يصدر عقوبة الايقاف على الفريقين المنسحبين، ولكن الواقع يقول ان الاتحاد لم يصدر العقوبة، ويبقى من المستحيل ان يصدرها الآن، لانها ستصبح بأثر رجعي. ولكن الاهم هو ان المريخ تقدم بشكواه بالتالي يصبح من الصعب على اتحاد مدني ان يتصرف بعد تاريخ تقديم الشكوى، وان فعل فلا تفسير لذلك إلا التواطؤ وسوء النوايا، ولا معنى له إلا (السلخ بعد الذبح) وغير ذلك كله فإن السوابق تؤكد ان مثل هذه الدورات لا تطلق مبارياتها سراح الموقوفين، ولا تحسب لهم. والغريب انها (توقف) اللاعب. ومن الصدف ان يكون المريخ هو طرفا اساسيا سبق ان تضرر حينما اوقفت له الدورة التي نظمها اتحاد الخرطوم قبل موسمين اكثر من لاعب ولم تطلق سراحهم، وها هو المريخ اليوم يستفيد من موقف سابق تعرض له.
* الافادات والتأكيدات والمستندات التي وردت للمريخ من مدني، من شأنها ان تتحول الى شهادات معتمدة في حالة ان يحاول البعض (التحايل او اللف والدوران أو التنظير) وبعد اطلاعنا عليها نستطيع القول انه ليس امام اللجنة الادارية سوى انصاف المريخ ومنحه نقاط المباراة الثلاث بعد قبول شكواه.
* والاخطر في الموضوع، ان أي اتجاه للعلاج سيكون خصماً على الاتحاد المحلي بمدني، واية معلومات غير صحيحة سيكون لذلك ثمن، والذي لا خلاف عليه ومعروف للجميع، إن الدكتور شداد يمكن أن يجامل في اي شيء، إلا انه لا يتجاوز في حالة الادلاء بمعلومات كاذبة وغير صحيحة ومغلوطة وضد الواقع، فعندها لا يجامل اي شخص مهما كان اسمه وشهرته وخبرته، وهذا ما يجب ان يراعيه الاخوة المعنيين بالأمر.
* والذي لا جدال فيه ان اللجنة المنظمة لم تعاقب الفريقين اللذين رفضا الحضور للملعب. وما يؤكد حديثنا هذا هو ان اتحاد مدني المحلي اصدر البرمجة وضمنها الفريقين موضوع الحديث اعلاه، مما يعني انهما لم يعاقبا. والاهم في الموضوع انهما لن يعاقبا الآن وبأثر رجعي، والاكثر اهمية ان حيثيات اجتماع اللجنة المنظمة التابعة لاتحاد مدني موجودة في الخرطوم طرف المريخ.
* كل ما نرجوه ان تحرص اللجنة المنظمة على التقصي والبحث والتحقيق حتى تصل للحقيقة، وبالتالي يمكنها اصدار القرار العادل والمقبول. ونرى ان القضية تتلخص في قسمين، الاول ان مثل هذه الدورات ورغم انها تقوم بمصادقة وموافقة من الاتحاد العام، إلا ان مبارياتها لا تحسب في العقوبات، بمعنى انها (لا تفك) الموقوفين، وهذا بدليل السوابق. والقسم الثاني هو الدورة التي نظمها اتحاد مدني المحلي فقدت شرعيتها وقانونيتها لتخلف فريقين عن اللعب فيها، رغم ان الشرط الاساسي هو موافقة ومشاركة كل اندية الممتاز والاولى فيها.
* والذي يجب أن يكون معلوماً ومعروفاً لكل اطراف القضية (الاتحاد المحلي بمدني - نادي الاتحاد مدني - اللجنة المنظمة) هو ان معالم هذه القضية اصبحت واضحة، وكل افراد المجتمع الرياضي لهم الالمام الكافي بحيثياتها وتفاصيلها الدقيقة، وبالتالي لا مجال لأي اجتهاد ولا مكان لتحايل مهما كانت درجة الذكاء والشطارة، وأية محاولات لفلسفة الموضوع فإن ثمن ذلك سيكون كبيراً ربما على المنافسة نفسها. وهنا لا مجال لعلاقة خاصة ولا تقدير لخطأ فرد، فالمخطيء يجب ان يتحمل مسؤولية اخفاقه.
وبطريقة أوضح نقول ان اخطاء اتحاد مدني يجب ان يتدفع ثمنها، هذا مع كل التقدير للكاروري واحمد حسن وعبد العظيم خضر، فهذه القضية عادية، والاخطر انها مكشوفة، والاكثر حساسية انها الآن طرف الاعلام. وها نحن نتجاوز الاعراف ونكتب، وغيرنا سيكتب، والكتابة ستتضاعف في حالة التمادي في الخطأ وعلاج الاخفاق بإخفاق وتجاوز أكبر.
* لا أرى داعياً لتشاؤم بعض المريخاب وتخوفهم المنطلق من مفاهيم خاطئة ومغلوطة، فحواها أن اللجنة المنظمة معظم اعضائها يكنون العداء للمريخ ويحابون الهلال، فهذا مفهوم غير صحيح، بل هو اتهام وظن سيئ، فالمريخ ان كان عنده حق فسيناله (على داير المليم).
* ومن واقع المعلومات والمستندات التي بطرفنا، نستطيع القول أن للمريخ قضية عادلة، وان شكواه صحيحة، ونقول مبروك مقدماً لكافة المريخاب
منقول من جريده الصحافه