كاظم
16-09-2005, 03:54 AM
كنت معلما بالمدارس الثانوية بام درمان في زمان ليس بالبعيد ..كنت ادرس اللغة العربية على وجه التحديد .. ومادة الادب بتحديد اكثر .. وفي ايامي الاولى بالمدرسة التي عينت للعمل بها كنت حريصا على الوقوف على ثقافة الطالب العامة قبل الولوج الى دهاليز المقرر الممتعة حينا والمملة في حين اخر .. وكنت احاول الوصول الى ذلك عبر الدردشة التي تسبق البدء في اعطاء الدرس .
سأحكي لكم تفاصيل يومي الاول ولن ازيد عليه .. فقد صادف ذلك اليوم الحادي والعشرون من شهر اكتوبر .. وكانت الحصة مع الصف الثالث المساق الادبي .. دخلت الفصل ونفذت ما جاءفي مقرر (طرق التدريس العامة ) التي درستها بالجامعة .. وبعد كتابة التاريخ في الركن الايمن الاعلى للوحة التدريس سألت الطلاب عن ما اذا كان هذا التاريخ يذكرهم بشئ .. ولم اجد من يحاول الرد على سؤالي .. ظننت ان السؤال فيه شئ من اللامحدودية فقربت المسألة بان هذا اليوم خاص بتاريخ السودان .. ولم يفتح الله على احدهم بكلمة واحدة .. اندهشت قليلا ولكنني ظننت ان المسألة ايضا تحتاج الى تقريب اكثر فكتبت على السبورة (21/10/1964) .. وكأن طلابي النجباء قد ووجهوا بكارثة علمية لم تحدث من قبل .. وهنا اصابني الذهول ولكنني قررت المواصلة في ذلك السيناريو المفزع .. فكتبت مرة اخرى (الطيب صالح) وسألتهم من هو هذا الرجل ..؟ وكاني بي اتكلم بلسان اعجمي لا يفهمه الا العجم .. فكتبت (جمال محمد احمد) ( ومعاوية محمد نور) ..و(علي المك ) و(صلاح احمد ابراهيم ) وووووو .. وكاني بي أؤذن في (تكساس) .. لملمت كتبي وألواح الطباشير وخرجت لا ألوي على شئ وفي حلقي غصة صعب علي ابتلاعها حتى الان ..
اسألكم بالذي لا ينام .. ماذا في باطن كتب المقرر التي يدرسونها لابنائنا ؟ ماذا يذاع في اجهزة الاعلام؟ بماذا تمتلئ صحفنا اليومية رخيصة الثمن والمحتوى ؟؟
هذا الجيل القادم من ابناء بلادنا .. الجيل الذي نشأ على كيفية (فك وتركيب الكلاشنكوف) ونشأ على مشاهدة افلام الاثارة واضاعة الوقت في محلات (البلاي ستيشن ) سيئة السمعة .. من المسوؤل عن ما وصل اليه حاله ؟ نحن ؟ الحكومة ؟
من؟
سأحكي لكم تفاصيل يومي الاول ولن ازيد عليه .. فقد صادف ذلك اليوم الحادي والعشرون من شهر اكتوبر .. وكانت الحصة مع الصف الثالث المساق الادبي .. دخلت الفصل ونفذت ما جاءفي مقرر (طرق التدريس العامة ) التي درستها بالجامعة .. وبعد كتابة التاريخ في الركن الايمن الاعلى للوحة التدريس سألت الطلاب عن ما اذا كان هذا التاريخ يذكرهم بشئ .. ولم اجد من يحاول الرد على سؤالي .. ظننت ان السؤال فيه شئ من اللامحدودية فقربت المسألة بان هذا اليوم خاص بتاريخ السودان .. ولم يفتح الله على احدهم بكلمة واحدة .. اندهشت قليلا ولكنني ظننت ان المسألة ايضا تحتاج الى تقريب اكثر فكتبت على السبورة (21/10/1964) .. وكأن طلابي النجباء قد ووجهوا بكارثة علمية لم تحدث من قبل .. وهنا اصابني الذهول ولكنني قررت المواصلة في ذلك السيناريو المفزع .. فكتبت مرة اخرى (الطيب صالح) وسألتهم من هو هذا الرجل ..؟ وكاني بي اتكلم بلسان اعجمي لا يفهمه الا العجم .. فكتبت (جمال محمد احمد) ( ومعاوية محمد نور) ..و(علي المك ) و(صلاح احمد ابراهيم ) وووووو .. وكاني بي أؤذن في (تكساس) .. لملمت كتبي وألواح الطباشير وخرجت لا ألوي على شئ وفي حلقي غصة صعب علي ابتلاعها حتى الان ..
اسألكم بالذي لا ينام .. ماذا في باطن كتب المقرر التي يدرسونها لابنائنا ؟ ماذا يذاع في اجهزة الاعلام؟ بماذا تمتلئ صحفنا اليومية رخيصة الثمن والمحتوى ؟؟
هذا الجيل القادم من ابناء بلادنا .. الجيل الذي نشأ على كيفية (فك وتركيب الكلاشنكوف) ونشأ على مشاهدة افلام الاثارة واضاعة الوقت في محلات (البلاي ستيشن ) سيئة السمعة .. من المسوؤل عن ما وصل اليه حاله ؟ نحن ؟ الحكومة ؟
من؟