المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : تداعيات متمردة



ابراهيم
25-09-2005, 02:51 AM
عندما يتسرب الليل .. أتلصص .. ابحث بمسمعي عن حوار اعتدته في ليال سابقة ... الفته ،عشقته وأدمنته .. حوار ليلي شفيف تنكشف بهبوطه اسارير كانت قد حجبها النهار وما ان يتدلي الليل حتى تحتشد طقوسه الحالمة فادخل في إغماء من نوع آخر ينتمى الى خلجان الاسرار الشهية بيني وبين امنياتي.

الليل عندي مدينة ساحرة .. متمردة على الطبيعة وخارجة عن قوانينها وقيودها .. تختلف عن المألوف في المدن من حيث اقبيتها .. ممراتها ومبانيها ، مدينة بها حصن لا يسمح بمهشمي الأحلام ولا تأخذ طابع الزمان الضنين الرديء بالتراكم حيث لا نضوب يتسلل الى الاحلام فيها ، قد يكون بها حزن ولكنه نبيل والبكاء فيها سري..!!

الحوار في مديني له شجن والابجدية فيه لإثنين .. عاشقين يحتسون من عذب انهارها رحيق امنياتهم ينتظرهم فيها شتاء دافيء ليداروا فيه ادمعهم ويعيدوا فيه ترتيب دواخلهم.

انه ليل سرمدي قشيب إنتمى لليالي اسمياً وخالفها في التكوين ، توشح الاشراق ثوباً

لذا ايها الليل انتظرك

لأني
سئمت لغة النهار

ولأني

عشقت فيك

نجومك

قمرك

امنيتي

كاظم
25-09-2005, 07:33 AM
الرائع ابراهيم ..
شكرا لهذه اللغة الراقية وهذا الحديث الانيق ..
وشكرا جميلا لتلوينك المنتدى بهذا القزح اللغوي المنتقى بعناية المتمرس
واصل عزيزي سانتظرك

madaniboy
26-09-2005, 01:32 AM
شكرا لهذه الكلمات الرائعه الجميله
http://www.wa3d.net/up1/uploads/a4421ec176.jpg

ابراهيم
29-09-2005, 05:59 AM
الرائع ابراهيم ..
شكرا لهذه اللغة الراقية وهذا الحديث الانيق ..
وشكرا جميلا لتلوينك المنتدى بهذا القزح اللغوي المنتقى بعناية المتمرس
واصل عزيزي سانتظرك

العزيز كاظم

هي سويعات تجلي ، لحظات إغماء جميل و أمنية
ربما كان هذا وحي للابداع

<!-- / message -->ممتن أنا لاطلالتك هنا وسيظل عطرك
عالق بالمكان ..

ابراهيم
29-09-2005, 06:18 AM
اخي العزيز فاقد حنان

في الروعة قاسم مشترك

ما بين وجيهك والقمر

لك ودى وامتناني

ابراهيم
30-09-2005, 01:51 AM
في هذه الليلة كان يكسوني ثوب الدهشة لما تملكني من احساس بندم انيق وانا اطالع ذلك الوجه الملائكي .. احتواني صمت طويل تتخلله لحظات تأمل في زمان مضى توهان وحاضر جميل عارٍ من جهوية الضلال الماضية .. حاضر شفاف جريء بلا مرايات عاكسة .. بلا غموض .. حاضر صنع لروحي زورقاً وتركه لمحيط اللحظة ليبحر فهناك شط بنفسج مبدع الاوقات يرتجيه.
وانا اطالع الوجه الملائكي المشع براءة .. اكتسى المكان ضوء الفرح وكان البوح وقتها صمت بلغة .. لغة صامتة من الهذيان اللوعة .. مطارح عذبة عن الهوية والإنتماء ..
آه ايتها السمراء
أين كنتي؟
لماذا تركتيهم يستأصلوا من فؤادي
يبرؤون مني سنيني
ليتني ما كنت قبلك
ليتني تنبأت بخبايا حلمي
أعذريني ..
فما مضى قد مضى .. فهانحن الآن اشتهتنا عناصر الطبيعة ان نكون في رحم هذا الأديم وفي جوف سكونه بذور للأمل ومشرع فسيح للأمنيات ...
لننسى تضاريح الماضي ونمحيها من جغرافيا الزمن .. لنزيح غشاوة الفائت بشفافية الآن الجميل .. حتى تتسع رؤيا غداً.

هل وصلك سر اندهاشي؟
لأني اعاني وانتي امنيتي
لأني افتقدت حديث الروح للروح وانتي روحي!!

فكوني دوماً أمنيتي

كاظم
01-10-2005, 06:15 AM
هذا الحديث مفجع صديقي ابراهيم ................. وخطير

salah
01-10-2005, 06:54 AM
اكاد المسها تلك الكلمات لك الود كله ابراهيم .

ابراهيم
07-10-2005, 09:28 AM
هذا الحديث مفجع صديقي ابراهيم ................. وخطير

اخى كاظم رمضان كريم
وكل سنة وانت طيب


توقعت هطولك هنا ...
لأنني اتفهم بل اقدر واحترم مساحات جنونك من خلال حرفك

تقديري

ابراهيم
07-10-2005, 09:38 AM
استاذ ............ صلاح
رمضان كريم
وكل عام وانت بخير

وقفت طويلاً عند عبارتك المعبرة

اكاد المسها تلك الكلمات.

هكذا عهدنا بأهل مدني
الشفافية والغوص في الاحساس
وهنا تقترب المسافات

لك احترامي

ابراهيم
02-11-2005, 11:06 AM
اشتهيك الآن وغداً وكل الأوقات الفائتة والآتية
أشتهي تلك النظرة وما فيها من تيه وخجل
أشتهيك يا لهفتي وإنتظاري وكوكبي ومداري
يا من أحييت فيني ذاكرة النسيان
يا من أضاءت ليلي ومنحتني سحراً ... حلماً .. وبراحات للأشياء الجميلة
إني تأبطت عصوراً من الحزن .. الفقر .. التوهان
فها أنتي تعيدي ترتيبي
ليتني الآن اختصر الزمن وأغزل المسافات التي تسوقني اليك ..
تنتشلني إلي رحابك ...
فأنا الآن وقد تبقى للعيد سويعات
أطفو على يم اشواقي .. وتيارات من الحنين تحرقها لهفة الوصول لشاطئيك
ليتني أملك أن تأتيني أيامي القادمة الآن
لكنه القدر الراصد لخطواتنا يعاند ...
يأبي أن يصبح لحننا عشقاً ممتداً
فإلي متى يظل الوصل وعوداً وإشتهاءات ..؟؟

إ
ل
ي

م
ت
ى
؟

فليكن
فلتقذف بنا الاقدار كما تشاء
فالذي هو موسوق بالقلب أكبر
لن تنعطف دروب لقيانا
سنلتقى ..
حلماً وعرساً
سنرسم لوحة قصتنا الأبدية
ليكن ما يكون ...
غير أن الذي يتجدد بيننا
لن يغيب

كل عام وأنتي أمنيتي

ابو الزعيم
03-11-2005, 10:10 PM
كل عام وانت بالف خير ....

وحقق الله جميع امانيك

وتسلم ياغالي ...

ابراهيم
21-02-2006, 06:44 AM
ابو الزعيم
آسف لتأخري في التعقيب على حرفك
ومشتاقين كتير يا راجل
حقق الله امانيك دوماً يا رائع
ولك تقديري

أشرف السر
21-02-2006, 06:59 AM
الأخ إبراهيم

لك التحايا تأتيك طارقة ابواب المودة ....

لله درك يا موشح الليل سرابيل الشجن

كم هي سلسة حروفك تنساب الى الداخل دونما اذن ..

تتسلل الى تجاويف كنا نظنها مسكونة بالشلل..

فتبذر ماء .. و تثمر تبرا ..


لك كل الود وخالص التحية

ابراهيم
21-02-2006, 08:11 AM
وصلت تحاياك تفرهد فرحاً
فالباب دوماً موارباً ومتوشحاً بالشوق ينتظر الشفيف من الكلام
وها انت تأتي مسترجاً الضوء وحديثك الشيق هذا أدفأني في شتاء هذه الايام
لم ولن يك الانسياب انسياباً إلا بسقياكم
وكن بخير ايها الراقي اشرف السر لقد تزين بك المنتدى

سوباوي
21-02-2006, 10:03 PM
الراقي دوماً إبراهيم ..

ألم أقل لك .. يا عزيزي .. أنك لادن الحرف .. وممشوقة معانيك..

تلك التي تمتشق الندى على نواصي لغتك الجميله

آسر يا صديقي هذا الذي دلقته هنا .. سأنتظر حافياً على ناصية البوست ..

وبي ترقب جميل للآتي مما سطرت يداك ..

مرحق تحياتي،،،

سواااح
27-02-2006, 10:25 AM
كلام الليل يمحوه النهار
ما عدا ..
الكلام الاصيل
والكلمات الجميلة

لك الشكر ابراهيم مني

فاتنة
02-03-2006, 01:56 PM
ما اجمل الليل في ارضنا و ما اجملك وصفك له رائع اخي ابراهيم و معبر بكل المعاني

الامين
03-03-2006, 07:51 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي ابراهيم :

ان لليل ... اطوار .... ولليل .... عشاق .....
ولليل ... أناس .....
ولليل ..... مذاهب ...

لا ... اقول ذلك الا ذكرى
فهذا هو ليل عشقي ومااتمنى ان اكون فيه من مدن الليل :

قال عبد الله بن وهب :

كل ملذوذ إنما له لذة واحدة ، إلا العبادة ، فإن لها ثلاث لذات : إذا كنت فيها ، وإذا تذكّرتها ، وإذا أعطيت ثوابها . وقال محمد بن المنكدر : ما بقي من لذات الدنيا إلا ثلاث : قيام الليل ، ولقاء الإخوان ، والصلاة في جماعة . وقال ثابت البناني : ما شيء أجده في قلبي ألذّ عندي من قيام الليل وقال يزيد الرقاشي : بطول التهجد تقر عيون العابدين ، وبطول الظمأ تفرح قلوبهم عند لقاء الله . قال مخلد بن حسين : ما انتبهت من الليل إلا أصبت إبراهيم بن أدهم يذكر الله ويصلي ، فأَغتمُّ لذلك ، ثم أتعزى بهذه الآية ( ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله ذو الفضل العظيم ) . وقال أبو عاصم النبيل : كان أبو حنيفة يسمى الوتد لكثرة صلاته . وعن القاسم بن معين قال : قام أبو حنيفة ليلة بهذه الآية ( بل الساعة موعدهم والساعة أدهى وأمر) يرددها ويبكي ، ويتضرع حتى طلع الصبح . وقال إبراهيم بن شماس : كنت أرى أحمد بن حنبل يُحيي الليل وهو غلام . وقال أبو بكر المروذي : كنت مع الإمام أحمد نحواً من أربعة أشهر بالعسكر ولا يدع قيام الليل وقرآن النهار ، فما علمت بختمة ختمها ، وكان يسرّ ذلك . وكان الإمام البخاري : يقوم فيتهجد من الليل عند السحر فيقرأ ما بين النصف إلى الثلث من القرآن ، فيختم عند السحر في كل ثلاث ليال . وقال العلامة ابن عبد الهادي يصف قيام شيخ الإسلام ابن تيمية : وكان في ليله منفرداً عن الناس كلهم خالياً بربه ، ضارعاً مواظباً على تلاوة القرآن ، مكرراً لأنواع التعبدات الليلية والنهارية ، وكان إذا دخل في الصلاة ترتعد فرائصه وأعضاؤه حتى يميل يمنة ويسرة . وقال ابن رجب في شيخه الإمام ابن القيم : وكان ذا عبادة وتهجد وطول صلاة إلى الغاية القصوى ، ولم أشاهد مثله في عبادته وعلمه بالقرآن والحديث وحقائق الإيمان . وقال الحافظ ابن حجر يصف شيخه الحافظ العراقي : وقد لازمته ، فلم أره ترك قيام الليل بل صار له كالمألوف .

ابراهيم
03-04-2006, 07:19 AM
ولكن قل لي ..
هل وفيت إذ كتبت .. ؟
ليتك تعلم صديقي ...
لن تكفي بحور الكون مداد لكتابة
قصيدة حب يحتويني ..
والآتي أجمل لا محال في حضورها وحضوركم
وما بينهما روضة ومن رياض الحب
فابقى بجانبي لاستضيء بنورك
واستظل بحضورك واستأنس بحرفك
وقتها فقط سيلتهب البوست بما لذ وطاب

مودتي سوباوي

ابراهيم
03-04-2006, 07:26 AM
الرزين ...
ســواح أيا إنسان كما الأمل

يتسرب ضوءك قبل مجيئك
ويؤكد فوحان عطرك بأنه انت القادم
وحينما تأتي يأتلق المكان ضوءاً وعطراً
أحببت هذا الليل الذي يأتيني بكم
فإن كان هناك أصالة فمنبعها أنتم
عاطر تحياتي

ابراهيم
03-04-2006, 07:33 AM
حقاً
الليل في ارضنا ..
حنين وآسر
وحتى ذكرياته بعيداً عن أرضنا
لها شجون عذبة ..

وما أجملك أختي فاتنة
وانتِ تزركشين البوست بحضورك
فيبدو فتاناً ومفتوناً

لكِ مودتي وتقديري

ابراهيم
03-04-2006, 07:54 AM
بسم الله الرحمن الرحيم

أخي ابراهيم :

ان لليل ... اطوار .... ولليل .... عشاق .....
ولليل ... أناس .....
ولليل ..... مذاهب ...

تحياتي أخى الأمين

لليل كما ذكرت أطوار وعشاق وأناس ومذاهب
وهذا دليل على أن الليل لحظة صفاء ونقاء وهدوء
وبساط مدود .. لكل الطقوس
وإن كان ليلي يختلف عن الذي تحدثت عنه ..
إلا انه أعجبني دلوك عن الليل واستدلالك بالطيب من الحديث والسنة النبوية السمحاء
ولي رجاء أن تنقل هذه السيرة بالقسم الديني بالمنتدى العام حتى تعم الفائدة
وجزاك الله كل خير

ابراهيم
11-05-2006, 06:47 AM
يا أمنية ...
غداً لنا لقاء ...

قلتها ذات مساء وانا على شاطيء الابيض المتوسط
في الاسكندرية .. تلك الحالمة كما أمنيتي

ترددت حروفي في رزانة
ليرتد صداها متسرباً والجاً خواطري المشتاقة
يعتريني الشجن ...
والبحر يرسل رائحة حب الزكية كأنما حلقة وصل بيني وبين امنيتي
امواجه كأنما قيثارة تداعبها اوتار تلك الليلة من شجن

أمنيتي ..
غداً سنغني ..
وفرى دموعك المحزونة للميعاد
لغداً ..
سيكون المساء أروع
وتكون السماء انصع
ويكون اللقاء