كاظم
02-10-2005, 06:42 AM
فاطنة بت المطر .. كنا ننتظرها دائما في كل خريف
كنا صغارا نفترش الاحاجي قبل حجور الجدات الطيبات .. وكنا نلملم بقايا احلامنا وندور في فلك طفولي رحيب لا مكان فيه لتفكير مقلق ولا ... لا شئ على الاطلاق .. فقط نطلق لارواحنا عنان البدء والانتماء لهذه الدنيا ككائنات حية لا يعكر استمتاعها بالحياة كائنا من كان ...
فاطنة بت المطر كانت امتدادا لهذه اللوحة الملائكية البديعة ...
لا اذكر انها تاخرت يوما عن موعدها ..
كانت تاتي في اول زخة لغيمة مسافرة عبرت سماواتنا الرحبة ..
كانت حمراء فاقعة الاحمرار .. وكان ملمسها كالحرير الناعم ...
كانت جميلة حد الجمال وهادئة بشكل مستفز .. ووئيدة الخطو الى الحد الذي يصدر اليك احساسا بالكسل وهذا بالضبط ما يجعلنا نقضي جل يومنا الى جوارها نتامل حركتها الوئيدة الواثقة وصبرها العجيب ...
فاطنة بت المطر علمتني شئ غريب وعجيب .. هذا حينما تاملت في طريقتها للدفاع عن نفسها كسائر مخلوقات الله .. فاطنة لاتعض .. ولا تطير .. ولا تهرب .. ولا تتكور على نفسها .. ولا تتلون بلون الارض لتخدع المتربصين ... وكنا رغم ذلك لا نستطيع اطلاقا ايذاءها مهما كانت الدوافع .. اذكر اننا كنا نتعامل معها بقدسية .. كنا نحملها برفق على راحاتنا الغضة ونحاول جهدنا الا نضغط على جسدها البض اكثر مما يلزم حتى لا يؤذيها ذلك .. لم يقتل احدنا احدى بنات جنسها البتة .. حتى ان اكثرنا شرا كانت ملامحه تلين وتصبح يداه اكثر رقة من يد الملاك اذا اقترب من فاطنة بت المطر ... اتدرون كيف تدافع عن نفسها ؟؟ صدقوني انها الكائن الوحيد الذي يدافع عن نفسه بالجمال وحده ...
جمال الشكل الذي وهبه الخلاق لها وجمال الروح الذي تراه في سلامها الكوني الذي تعيشه .. فهي لا تؤذي ابدا اذن لن يؤذيها احد ..
الجمال في الجانب الاخر كسلاح فتاك يجبرك على الاستسلام قبل التفكير في الحرب ... الجمال في حربه ضد كل قيم الشر التي تسكن نفس المخلوقات ..
فاطنة بت المطر كنا ننتظرها دائما مطلع كل خريف ..
كنا صغارا نفترش الاحاجي قبل حجور الجدات الطيبات ..
لا اذكر انها تاخرت عن موعدها
كنا صغارا نفترش الاحاجي قبل حجور الجدات الطيبات .. وكنا نلملم بقايا احلامنا وندور في فلك طفولي رحيب لا مكان فيه لتفكير مقلق ولا ... لا شئ على الاطلاق .. فقط نطلق لارواحنا عنان البدء والانتماء لهذه الدنيا ككائنات حية لا يعكر استمتاعها بالحياة كائنا من كان ...
فاطنة بت المطر كانت امتدادا لهذه اللوحة الملائكية البديعة ...
لا اذكر انها تاخرت يوما عن موعدها ..
كانت تاتي في اول زخة لغيمة مسافرة عبرت سماواتنا الرحبة ..
كانت حمراء فاقعة الاحمرار .. وكان ملمسها كالحرير الناعم ...
كانت جميلة حد الجمال وهادئة بشكل مستفز .. ووئيدة الخطو الى الحد الذي يصدر اليك احساسا بالكسل وهذا بالضبط ما يجعلنا نقضي جل يومنا الى جوارها نتامل حركتها الوئيدة الواثقة وصبرها العجيب ...
فاطنة بت المطر علمتني شئ غريب وعجيب .. هذا حينما تاملت في طريقتها للدفاع عن نفسها كسائر مخلوقات الله .. فاطنة لاتعض .. ولا تطير .. ولا تهرب .. ولا تتكور على نفسها .. ولا تتلون بلون الارض لتخدع المتربصين ... وكنا رغم ذلك لا نستطيع اطلاقا ايذاءها مهما كانت الدوافع .. اذكر اننا كنا نتعامل معها بقدسية .. كنا نحملها برفق على راحاتنا الغضة ونحاول جهدنا الا نضغط على جسدها البض اكثر مما يلزم حتى لا يؤذيها ذلك .. لم يقتل احدنا احدى بنات جنسها البتة .. حتى ان اكثرنا شرا كانت ملامحه تلين وتصبح يداه اكثر رقة من يد الملاك اذا اقترب من فاطنة بت المطر ... اتدرون كيف تدافع عن نفسها ؟؟ صدقوني انها الكائن الوحيد الذي يدافع عن نفسه بالجمال وحده ...
جمال الشكل الذي وهبه الخلاق لها وجمال الروح الذي تراه في سلامها الكوني الذي تعيشه .. فهي لا تؤذي ابدا اذن لن يؤذيها احد ..
الجمال في الجانب الاخر كسلاح فتاك يجبرك على الاستسلام قبل التفكير في الحرب ... الجمال في حربه ضد كل قيم الشر التي تسكن نفس المخلوقات ..
فاطنة بت المطر كنا ننتظرها دائما مطلع كل خريف ..
كنا صغارا نفترش الاحاجي قبل حجور الجدات الطيبات ..
لا اذكر انها تاخرت عن موعدها