المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : قــــرش الفــــــطــــــور



114
24-11-2005, 02:12 AM
قصة قصيرة

قــــرش الفــــــطــــــور

بقلم: عمر حسن غلام الله

ما إن ولجت ساره من باب الحوش حتى ألقت بحقيبة كتبها في أقرب سرير وأسرعت الى المطبخ، وتناولت خبزة وفتحت قدر الطهي- الذي ما زال على النار- وأدخلت طرف الخبزة فيه تغمسها في محتوياته.

- يا بت انت مالك بقيتي اول ما تجي من المدرسة تكابسي حلة الملاح كأنك ما أكلتي من الصباح؟ ما قاعدة تشيلي سندويتشيك معاك؟

- قاعده أشيلو يا أمي.

- ما قاعد يكفيك؟

- .....

- مالك ما بتردي؟

- بصراحة يا يمه ما قاعد يكفيني.

- عيشه كاملة ما قاعده تكفيك؟ أصلو بطنك دي مسكونه؟

- .....

- ما تردي!

كانت لحظتها تنفخ في الإدام الساخن في طرف الخبزة ليبرد حتى تستطيع التهامها، فلم تكن لتصبر حتى يبرد بفعل الهواء، وقضمت منه قضمة قبل أن ترد على أمها:

- لا يا أمي، ما مسكونه ولا حاجه، بس..

- بس شنو؟

- بس كل يوم قاعده أفطّر معاي بنتين ما عندهن فطور.

..... يتبع .....

114
24-11-2005, 02:13 AM
عندما سمعت هذا الحوار في منزل شقيقتي أكبرت في إبنتها سارة تطبيق التكافل رغم أنها لم تتلق فيه دروساً في المدرسة، وتصرفها النبيل هذا ليس بغريب على مجتمع عرف التكافل ممارسة بالفطرة، وسارة لم تخبر أمها قبل ذلك رغم أن نصيبها في فطورها تقلص الى الثلث؛ فهي تكتفي بثلث وجبتها لتساهم بالثلثين في إبعاد شبح الجوع- ولو جزئياً- عن زميلتين قهرت الظروف أسرتيهما فأضُطرتا أن ترسلاهما الى المدرسة بدون فطور أو بدون مصاريف الفطور.
ولم أكن أعلم قبل اليوم أن مثل هاتين التلميذتين كثير هذه الأيام.. أعلم أنه ضاقت على الناس سبل الحياة، ولا أدري من كان السبب، هل هي الحكومات الوطنية المتعاقبة، أم أولئك الذين حاربوا بلادنا وحاصروها وقاطعوها وألبوا عليها حتى الأشقاء والجيران.. ولكني لم أتوقع أن تكون الأمور قد وصلت لهذا الحد، لكن بالفعل وصل الحال الى أن من تدرس الآن- وينقصها الفطور فقط- فهي في نعمة، وخير من إخوانها الذكور الذين أخرجهم أهلوهم من المدارس ليساعدوهم في توفير القوت الضروري، الذي اختُزِل الى وجبة واحدة في اليوم غالباً تتكون من دكوة بالطماطم في الشتاء- لرخص سعر الطماطم- أو طحنية مذابة في الماء أو سخينة أو شئ من هذا القبيل في غير الشتاء، مضحين- وقلوبهم دامية - بمستقبل التلميذ الدراسي مقابل تلك الوجبة التي لا تسمن ولا تغني من جوع، تجتمع حولها الأسرة في آخر اليوم وتكمل غداءها/ عشاءها بالماء.

.... يتبع ......

114
24-11-2005, 02:13 AM
ويمر من أمامي شريط للبلاد التي أعيش فيها في مغتربي، وأرى حاويات النفايات تمتلئ باللحم والأرز والدجاج وأطايب الطعام، بل وبالتفاح والبرتقال وفاكهة من الشرق وأخرى من الغرب، حيث تجتمع على تلك الولائم اليومية القطط المدللة التي إن رأت فأراً جلست باسترخاء تتفرج عليه- كأنما تراه على شاشة التلفاز- وهو يتبختر أمامها في طمأنينة، بل ويشاركها ما لذ وطاب من المندي والمظبي والسليق والحنيذ، ويبدو أن طبيعتها التي جُبِلت عليها قد تغيرت، فلم تعد تشتهي طعام بني جنسها المفضل لهم منذ القدم، فقد توفر لها المشوي والمحمر والمسلوق، فلماذا تستبدله بلحم فئراني نيئ!
أتُحِس ساره الطفلة الصغيرة بمعاناة الغير، وأنا في غفلة من كل ذلك؟ أتكون قد أنستني سنين الغربة المترفة مرارات الماضي وأحزان الحاضر، وأعمتني فلم أعد أرى تلك المعاناة، ؟ لا.. لا يمكن أن أكون في غفلة، ولن أقف متفرجاً على تلك المعاناة.
***

114
24-11-2005, 02:14 AM
دلفت عبر المدخل المخلوعة بوابته لمدرسة السكة حديد الإبتدائية بود مدني قاصداً النيمة العتيقة حيث تجلس تحتها (ست الفطور) التي رأيتها تعمل منهمكة في تجهيز السندوتشات للتلاميذ، ويبدو أن وقت خروج التلاميذ في فسحة الفطور قد أزف لذلك هي تسابق الزمن لإعداد أكبر عدد من الساندويتشات قبل هجومهم لشراء ما لديها، لذا لم تتنبه لوصولي ووقوفي أمامها قبل أن ألقي عليها السلام، ولم ترفع بصرها عما في يدها من الخبز والطعمية عندما ردت السلام، إلا بعد هنيهة وبطريقة سريعة ومباغتة- وكأنها استوعبت لحظتها فقط أن صوتي ليس مألوفاً لها- وارتبكت عندما رأتني (يبدو أنها ظنتني موظفاً في المجلس المحلي جئت لأرمي برأسمالها- الحلة والصحون والخبز والفول والسلطة- في برميل القمامة)، ولكن عندما لم تجد وجهي مكفهراً ولا نبرتي حادة ومهددة؛ هدأت نفسها، وتحولت تعابير وجهها الى وضع التساؤل عما جاء بي، دون أن تترجم ذلك الى كلمات.
سألتها عما إذا كان هناك تلاميذ لا يجدون ما يفطرون به، فأجابت بالإيجاب، فمددت لها يدي بورقتين نقديتين من فئة العشرة آلاف جنيه، فلم تمد يدها لاستلامهما، وبدأ على وجهها الحذر والتردد، بل وشئ من التوجس والريبة، فأدركت على الفور ما تفكر فيه.
- ديل قروش فطور للأولاد الماعندهم حق فطور
- لكن ديل كتار
- فطري بيهم الليلة وبكره لغاية ما يكملوا
- كان كدي معليش
توجسها وريبتها التي ظهرت على وجهها في البداية نبهتني إلى أنها في مثل سني تقريباً، أي لم تكن (حبوبة ستنا) التي كانت تبيعنا الفطور منذ ثلاثين عاماً في هذا المكان نفسه، تحت هذه النيمة بالذات..

.... يتبع .....

114
24-11-2005, 02:15 AM
حبوبة ستنا..
وفي ثوان كنت على متن (آلة الزمان) في رحلة الى أواخر ستينات القرن العشرين.. وأنا أقف على مقربة من حبوبة ستنا والتلاميذ يتدافعون ويتزاحمون حولها لشراء فطورهم منها، ولما انفض الجمع من حولها وبدأت تعد قروشها، كانت حلة الفول وصحن سلطة الأسود وكورية الشطة وكذلك قفة الخبز، كلها خاوية.. لم أزاحم مع التلاميذ لأحصل على ساندوتش، لأنني ببساطة لا أملك قرش الفطور، كنت أطمع فقط في قطعة خبز صغيرة تغمسها حبوبة ستنا في (موية الفول) وتعطيني إياها لأسد بها رمقي، لكن لم يبق شئ من فول ولا (موية فول).
وجلس التلاميذ تحت الشجر وفي ظل الفصل يأكلون طعامهم، ذهبت للمزيره لأشرب الماء ظناً مني أنه يمكن أن يُسكِت جوعي، لكنني لم أستطع أن أتجرع شيئاً منه، فقد جعله الجوع يؤلمني في فم المعدة، فرجعت لأجلس تحت ظل الشجرة، تصارع مصاريني نفسها في معركة خاسرة أحس نتائجها في لعابي الذي يسيل بلا لقمة توقفه..
راقبت عمر وهو يقضم من ساندوتش ضخم لا يتناسب وسنه الصغيرة، ولكن يبدو أن أسرته الثرية تحشو له الساندوتش بما لذ وطاب حتى تكاد الخبزة تتفجر مما في جوفها.. ويسيل لعابي أكثر، وأحس بالجوع أكثر فأكثر لدرجة الغثيان.
ويضع عمر ما تبقى من ساندوتشه على الأرض ويذهب، لقد شبع وترك أكثر من نصفه.. لم يعد لي شئ أفكر فيه غير بقية الساندوتش الذي تركه عمر.. لا أستطيع أن أقاوم تلك الرغبة العارمة في الأكل..
***
... يتبع .....

114
24-11-2005, 02:16 AM
لماذا لم يرجع أبي منذ أن فارقنا قبل شهور طويلة؟ لماذا لم يرسل لأمي المصاريف لتعطيني منها (حق الفطور)، أو لتشتري منها الدقيق (الفينو) لتصنع لي منه (قراصة الطوه) وتضعها في (الكورية الصغيرة) وتربطها بالمنديل- كما كانت تفعل- لأحملها معي الى المدرسة وأفطر بها؟ لماذا لا يرجع لنا لنشتري اللحم والخضار؟ لقد مللنا أكل السخينة وبليلة الذرة.. كل الناس عندهم قروش الفطور أو يحملون معهم فطورهم من البيت إلا أنا! حتى التميرات- التي كانت تعطيني إياها جدتي في الصباح وأنا ذاهب للمدرسة وتقول إنها تقيني زمهرير الشتاء-لم أعد أحصل عليها لتوقف إرسال البلح لنا من أهلنا بالشمالية لأنه ما عاد لنا أهل هناك، فقد استقروا كلهم معنا في المدن.
***


..... يبتع ............

114
24-11-2005, 02:17 AM
قمت من مكاني ومشيت في الاتجاه المعاكس لموقع الساندوتش، ثم بعد التفافة كاملة مراوغة مشيت باتجاهه وأنا أنظر بطرف خفي لبقية التلاميذ حتى لا يلاحظوا ما أنا مقبل على فعله، ولما كان كل واحد مشغول بما في يده من طعام، جلست بجانب ما بقي من ساندوتش عمر، ومددت يدي خلسة إليه فالتقطته، وقربته الى فمي، كانت رائحته لذيذة، ونظرت فيه فإذا النمل قد سبقني إليه.. لا لن أسمح للنمل بسلبي هذا الطعام الشهي، فنفضت النمل عنه وقضمت منه قضمة، وبدأت ألوكها..

.... يتبع .....

114
26-11-2005, 11:58 PM
لم أستطع مضغها؛ فقد جف لعابي تماماً، وحاولت أن أبتلعها كما هي، لكن حلقي كان قد انسد.. وتورم.. لقد خنقتني عبرة حرى.. وتدافع جوفي بأكمله الى حلقي يريد أن يخرج عبره، لكن لم يكن في معدتي شئ يخرج، لذا أوجعتني وجعاً شديداً إذ تكاد تنخلع من مكانها.. ونزلت دمعتان ساخنتان على خداي، وحاولت أن ألفظ اللقمة من فمي فلم استطع، لقد تيبس فمي تماماً، وتحجرت عضلات فكي ووجهي.. فلم يكن بدٌ من إخراجها بيدي، وطرحتها وبقية الساندوتش على الأرض، وتلاحقت دموعي التي لم أستطع حبسها، لكني جاهدت لأكتم نشيجي..

....... يتبع ............

114
26-11-2005, 11:59 PM
وبعد هنيهة سمعت نشيجاً حسبت أنه غالبني فغلبني ثم أفلت مني، لكني تنبهت إلى أنه ليس صادراً مني، بل من شخص آخر، مسحت دموعي المنهمرة لأتبين الأمر، فإذا بـ (ست الفطور) هي التي يصدر منها النشيج، مالها حبوبة ستنا تبكي؟ لا، لم تكن هي حبوبة ستنا، بل كانت هي (ست الفطور) الأخرى، الشابة، لقد عادت بي آلة الزمان من ستينات القرن العشرين الى غرة الألفية الثالثة.. وما زالت يدي ممدودة إليها بالورقتين النقديتين.

- تبكي مالك يا ود عمي؟ بكيتني معاك

- أنا؟ ما كنت ببكي، الكان بيبكي ولد صغير عمره 8 سنوات

- وينو؟ مافي ولد هنا، مافي غيرك هنا

- قصدي أنا ذاتي بكاني الولد ده

- وينو؟ انا ما شايفه ولد هنا

- لأنو كبر وبقى فوق الأربعين

- ما فاهمة اي حاجة

- هاك امسكي ديل

وأخرجت بقية رزمة الأوراق النقدية من جيببي- بربطتها وعليها ورقة البنك- ومددتها لها، فرجعت الى الوراء قليلاً كأنما خافت من الرزمة..

- أمسكي يا بت عمي

- ديل شنو؟

- قروش

- عارفاهن قروش، لكن لشنو؟

- اي شافع ما جاب فطور من بيتهم، ولا عندو حق فطور تديه فطور وتخصمي من القروش دي

- لكن دي قروشاً كتيره

- يا ريتا كان تكفي لغاية ما أجيك تاني في الإجازة الجايه، أو أرسل ليك مع زول جاي البلد

- طيب حقو تسلمها لمدير المدرسة، دي قروش كتيره وخايفه تروح مني واللا يسرقوهن

- أديها انتي للمدير، وكلميه يوصي المدرسين انو اي شافع ما عندو فطور يجيك طوالي

- لكن يا ود عمي..

***

....... يتبع .........

114
27-11-2005, 12:02 AM
وغادرت المدرسة، ومشيت في طريق البيت، عيوني محمرة ومنتفخة، تتقاذفني مشاعر شتى، خليط من الحزن والأسى وراحة الضمير، سرت صامتاً، مطرقاً إلى الأرض طوال الوقت، ووصلت إلى منزلنا، ومددت يدي لأفتح باب الحوش، إلا أن صوت طفل صغير أوقفني:

- داير منو يا عمو؟

- داير....

وتبينت في وجه الطفل الذي كان يلعب بالطين أمام باب الحوش.. إنه لم يكن قمر الدولة- أخي الصغير- بل طفل آخر.. فأدركت أن قدماي قادتني لبيتنا القديم..

- إزيك يا ولد

- أهلا يا عمو

- ده بيتكم؟

- آي

ولم أجد ما أقوله.. وبعد هنيهة قلت له:

- ده كان بيتنا زمان

- .....

ويبدو أن الطفل لم يستوعب ما قلته، فحدّق في وجهي ثم عاد يلعب بالطين..

114
27-11-2005, 12:03 AM
لقد قادتني قدماي دون وعي مني - وفي تأرجح بين الماضي والحاضر- الى بقعة مولدي ومرتع صباي، وكأنني راجع من المدرسة أحمل مخلاية كتبي على ظهري.. هأنذا قد سلكت نفس الطريق الذي كنت أسلكه في الماضي من المدرسة إلى البيت، مشحونة مشاعري بذكريات ذلك الماضي البعيد، والذي طالما حلمت- وأنا أزرعه جيئة وذهاباً من المدرسة- بمستقبلٍ مشرقٍ يزيح عني شبح الجوع، وأكتسي فيه ملابس جميلة كالتي أراها عند الأطفال يوم العيد، وبدراجة تريح أرجلي الصغيرة وأقدامي، وأحمل عليها كتبي ودفاتري التي تثقل كاهلي الصغير.. ويا حبذا لو كانت هذه الدراجة (عجلة سرعة).

.... يتبع ....

114
27-11-2005, 12:04 AM
وقفلت راجعاً الى حيث كنت قد أوقفت سيارتي –عند مدخل مدرسة السكة حديد الابتدائية- ويبدو أنني في خضم المشاعر والأحاسيس المتباينة، والسفر والعودة في الماضي والحاضر، نسيت أن أهلي قد رحلوا من هذا البيت ومن هذا الحي منذ عقد من الزمان.. ونسيت أنني قد تخرجت من هذه المدرسة قبل ثلاثة عقود.. ونسيت أنني جئتها اليوم بسيارة..

فتحت باب السيارة وركبت خلف عجلة القيادة، وأدرت مفتاح التشغيل.

- فضلاً أربط الحزام

ذكّرني الكمبيوتر الناطق في سيارتي بربط الحزام..

***

تالله ما أعذب أحلام الطفولة: ساندوتش فول، و(عجلة سرعة).



*************



جدة- السعودية- ديسمبر 2004م

aborawan
27-11-2005, 12:41 AM
والله اخي عمر ان السرد جميل وعشنا مع سارة اجمل اللحظات وهي هكذا شيمنا السودانية حتى في اطفالنا نجدها

امتعنا بالمزيد والمزيد

تحياتي

خالد حمد موسى
27-11-2005, 01:03 AM
مشكور الغالي عمر علي تلك القصه الجميله المعبره

الزي تحكي لنا ذاك الماضي الجميل ولايمكن نسيانه ابدا

ابدعته ايها الرائع لك خالص ودي وتقديري...

Mr Lonely
27-11-2005, 01:30 AM
والله اخي عمر ان السرد جميل وعشنا مع سارة اجمل اللحظات وهي هكذا شيمنا السودانية حتى في اطفالنا نجدها

امتعنا بالمزيد والمزيد

تحياتي


يديك الف عافيه

كاظم
27-11-2005, 06:15 AM
استاذ / عمر ...
تحياتي لك دائما
سرد حميم والله .. ومفردات غاية في الجمال ... مهارة في الحكي .. واحترافية مذهلة
دمت بخير ولا تطل غيبتك كما تفعل دائما

سوباوي
27-11-2005, 09:03 PM
المهذب .. عمر ...

أيها .. الرحيب .. وردت إلى ذاكرتي .. ما غطى عليه عبث الحياة ..

ما أروع سارة ...

الآن غارق أنا في ذاكرة مد البصر للماضي ..

سأعود لك ثانية حالما أأدلج نفسي حضور لأحادثك بشفافية أعلى ...

تحياتي ،،،،

اميمه عشريه
28-11-2005, 12:57 AM
هي تلك الجذور الذكريات لا تقتلع ابدا تشدنا اليها بحنين ممجوج ممزوج بطعم الحرمان ساعه وطعم الحياه ساعات اخر فهي اذن الحياه بكل زخمها 114 تجتمع في ذكرياااااااااااااات طويله تصوغنا ونصوغها .. فابقي بذاكره .. وكن ذكرياتك فهي حتما بصمتك انت ..

waheeb
28-11-2005, 03:42 AM
أخي العزيز واستاذنا عمر ..
نغيب فتره من الزمن عن المنتدي نأكل من سنام ما ادخرناه من ابداعاكم،،، وعند العوده تدهشنا حروفك بقدر ابداعك..
دمت ولا تحرمنا من تلك الحروف ابدا....

114
29-11-2005, 05:38 AM
أبا روان
السباق دائما للمجاملة، أشكرك على مرورك الجميل، وأشكرك على كلماتك الرقيقة في حقي، وأتمنى أن تنشروا القصة لكي تنتشر العبرة، فكم وددت أن تفعل القصة فعلها في الواقع المعاش، ف(قرش فطور) او بالأصح (خمسمائة جنيه) كافية لأن تشبع معدة خاويه، وما أكثر الأطفال الجياع في بلادي هذه الأيام، ابدأو ايها السادة ولو بخمسمائة جنيه واحدة، التي يمكن ان تشبع طفلين.. قاتل الله الجوع، والفقر

ودمتم
عمر حسن

114
29-11-2005, 05:44 AM
الأخ العزيز خالد
رغم اننا في جدة ونسكن في حي واحد، لكن لم نلتقي حتى الآن، أوعدك نتقابل في وقت قريب
وأشكرك على مرورك المقدر، وأشكرك على وصفك لما كتبت، واتمنى ان اكون عند حسن ظن الجميع بي،
والماضي صنو الحاضر، عليه يتكئ، ونتمنى ان يكون حاضراً خيراً من ماضينا، ويومنا أفضل من أمسنا
ولك التحية أحسنها
ودمت

114
29-11-2005, 05:47 AM
يا العائش براك .. يا Lonely
يديك كل العافيه والصحة، وشكرا على مرورك وعلى مداخلتك
ودمت

114
30-11-2005, 03:44 AM
استاذي / كاظم الاسترالي
تحياتي لك دوماً وسلامي
أشكرك على اهتمامك، وعلى رأيك الذي أعتز به، وأنتم مرآة لي أرى فيها وجه القاص، والتغذية الاسترجاعية لأهم شريحة من القراء- هي شريحة المثقفين، والنقاد-
ولم نبلغ بعد مرحلة الاحترافية
ودمت والأعضاء بالمنتدى بألف خير
والغيبة ليست بيدي، وسأعمل جهدي لكي أكون حاضراً في المنتدى

عبيد خالد صديق
30-11-2005, 03:46 AM
مشكور الغالي عمر علي تلك القصه الجميله المعبره

الزي تحكي لنا ذاك الماضي الجميل ولايمكن نسيانه ابدا

ابدعته ايها الرائع لك خالص ودي وتقديري...

114
30-11-2005, 04:22 AM
سيد المهذبين سوباوي
الرحابة منكم، فأنتم مد البصر، وأنتم شواهق الجبال، وسوامق الأشجار
وهكذا الدنيا، تنسينا ماضينا، فيلمع البرق فيعيدنا الى ذاك الماضي البعيد، ونغمض أعيننا في لحظة من لحظات الحاضر فتنقلنا "آلة الزمان" الى بواكير الصبا، ومرتع الطفولة.. وهكذا هي الحياة، كر وفر بين ماضٍ وحاضر..
فعلاً ما أروع سارة ... وليتنا نغدو كلنا سارة، وليتنا نتبنى مشروعاً صغيراً اسمه (إفطار تلميذ)، يبدا بك وبي وبأبي روان وخالد حمد ولونلي وكاظم وأميمة عشرية ووهيب، وليبدأ المشروع صغيراً، ولكنه حتماً سيكبر، رأسماله 500 .. ليس خمسمائة مليون ولا خمسمائة الف ريال ولا خمسمائة دولار، بل خمسمائة جنيه سوداني، يعني 50 دينار، فقط دعنا نبدأ بخمسائة جنيه تفطر واحد او اثنان من تلاميذ المدارس البؤساء، وصدقوني بعدها لن تحتاج ساره لأن تضحي بساندوتشها أبداً..
وفي انتظارك، في انتظاركم..
ولكم تحياتي..

114
30-11-2005, 04:38 AM
أميمة عشريه، يا بنت الأجاويد
نغوص في أعماقنا فنصل على عوالم الطفولة البريئة، التي قد يجعلها الحرمان غير برئية، ولكن الحمد لله أن الحرمان نفسه قد يصوغ الإنسان إنساناً، وقد يقوي عوده، والدنيا دائما في تقلب، ولكن علينا أن نتأقلم معها، وألا نعاديها حتى لا تعاندنا، نضحك اذا كشرت فينا، ونتحايل عليها إذا ألحت على قلب ظهر المجن.. وهكذا يا أميمة..
ودائماً الخيال بحره واسع، فهو يصوغ الواقع بصيغ مختلفة، يستفيد من مأسأة هذا وواقع ذاك، يأخذ عنصر المكان ليدمجه في عنصر زمان آخر، ويستند الى شخوص يخلق ملامحهم في خياله ليعالج بهم واقع آخرين لا علاقة لهم بالزمان ولا بالمكان، وهكذا معشر الكتاب.. يخلقون بملامح شتى (جبة الدراويش المرقعة) ليزينوا بها واقعاً افتراضياً او قصاصات ورق او صحف او كتب..
شكرا اميمة على المداخلة وعلى الكلام الرائع في حقي
ودمتم جيمعاً
__________________

114
30-11-2005, 05:18 AM
العزيز وهيب

أشكرك على مرورك، واشكرك على المداخلة، وممنون لك على هذا الرأي في شخصي البسيط، وأنتم من علمتمونا الإبداع يا أهل الإبداع، فلا حرمنا الله منكم ابداً..
ودائماً نحن ننتظر رأيكم في أعمالنا، فرأيكم يشجعنا ويدفعنا لبذل المزيد من الجهد..
وأدام الله عليكم نعمة العافيه ومتعكم بالصحة..

114
30-11-2005, 05:41 AM
أخي عبيد خالد صديق
مشكور أنت يا عزيزي على المرور وعلى المداخلة، فولاكم ما كتبنا..
ولولاكم ما ابدعت أناملنا ايها الرائعون..
لكم كل الود والمحبة..
__________________

114
30-11-2005, 05:49 AM
وأسمحوا لي يا أحبتي أن أنقل لكم بعضاً مما جاء في بريدي الإليكتروني حول القصة:

عزيزي الاخ عمر،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

وكل عام وانتم بخير.

سعدت كثيرا بقرأة قصة (قرش الفطور) هذه القصة العاطفية المؤثرة التي تصف صدق شعورك وعمق احساسك وعظيم تواضعك.. وحتى أكون صادقا معك..

تأثرت كثيرا وانتابني احساس غريب جعلني أتابع وقائع القصة وكأني أعايشها حقيقة..

وفجأة ودون أن أشعر اغرورقت عيناي وبدأت تزرف الدمع مدرارا..

حاولت التحكم لأحبس دموعي لكي لا تنهمر..

لكن دون جدوى وجدت نفسي أبكي وأسبح في بحر من الدموع..

استمر الدمع ينهمر من عيني.. توقفت مجبرا من القراءة لبرهة من الوقت..

بعدها تنهدت.. ثم بدأت أمسح الدمع من عيني ورجعت مرة أخرى لمعاودة القراءة..

عمر.. إنك حقا انسان رائع.. وتتميز بأسلوب سلس راق وفريد في الكتابة..
إنك علما بارزا من اعلام مدينتنا العملاقة مدينة ودمدني ورمزا نفتخر به كثيرا..

واصل لآننا نطمع في المزيد من كتاباتك الرائعة لتكون لنا بمثابة الزاد والأنيس في الغربة..

وأوعدك بأنني سأقرأ لك كل حرف تسطره أناملك يا رائع.

نسأل الله أن يمتعك بالصحة والعافية ويوفقك في مشوارك مع فن الكتابة ويسعدك دنيا وآخره.

ودمت لنا ذخرا.

أخوك

عزيز

114
30-11-2005, 05:56 AM
وهذه رسالة أخرى:

الي الاستاذ عمر حسن
السلام عليك ورحمة الله
لقد اثارت شجوني قصة قرش الفطور وانا اعبر لك عن حزني وانا اشعر بشي غريب زحف وتشعب داخل نفسي- كما قال كاتب- اقشعرت في دمي كل الكرات..
لك الاماني الطيبات وكل التوفيق والنجاح. لقد مرت سنين لم اقرأ قصة بهذا المستوي الرفيع
لك جزيل شكري دمتم بخير
الدكتورة مني
فنلندا

نسرين
06-12-2005, 02:17 AM
استاذ / عمر ..

قصة رائعة.. ومفردات غاية في الجمال ... ابدعته في تلك السطور

وبالمناسبه سبق لي وقريت حكاية الزول الااكل اضنينه

وماشاءالله عليك وعلي قصصك حقيقة في قمة الروعة

والعجبني اكثر حصلتها في منتديات اخري كثيرة ومزكور اسمك عليها

لك مني كل التحايا.. اختك نسرين

114
06-12-2005, 03:33 AM
نسرين العزيزة

لك خالص التحايا المزدانة بزهور مدني المشتولة على ضفة الأزرق الفتان، والمعطرة بعبق أزهار أشجار النيم في الليالي الصيفية الهادئة..
ومروركم يسعدنا ويفرحنا كفرحة الصبي (بعجلة سرعة)، ورأيكم في أعمالنا قلادة تزين أعناقنا، وجرس إنذار ينبهنا الى أن هناك أعين ساهرة ترصد كل ما نكتب، سواء في موقع ود مدني او في غيره من المواقع عبر الشبكة العنكبوتية التي اكتشف كل صباح موقعاً جديداً بها، وأكتشف كل صباح أنها تنقل أعمالي المتواضعة الى شرفات قصورها الفخيمة، وتشجيعكم لنا يرفع رأسنا وسط المواقع، ويجعل اسم مدينتنا حاضراً في كل محفل أدبي..

فلك التحية والإحترام والتقدير
ودمت أختي نسرين
اخوك
عمر حسن غلام الله

114
12-12-2005, 11:46 PM
وهذه أيضاً رسالة حول (قرش الفطور):

أخي عمر
السلام عليكم ورحمة الله
تابعت بكل اهتمام قصتك الرائعة بعنوان (قرش الفطور)
يا أخي ليست هذه القصة من نسج الخيال .. إذ ليس في مقدور أي خيال كان نسج قصة كهذه
إنها واقع ... عشته أنت .. وعشته أنا ... وعاشه ويعيشه الكثير من امثالنا في بلادنا المغلوب على أمرها
والله يا اخي أصدقك القول أنني بكيت بحرقة معك ومع ست الفطور التي كانت تبكي لبكائك .....أو لبكاء بطل القصة .
هي روح التضامن والتآزر بين أهل السودان قاطبة ... وأهل مدني على وجه الخصوص
لقد شاهدت هذه المعاني في سوق الدرجة ، عندما كنت طالبا في مدرسة مدني الثانوية .
لقد أرجعتني إلى الثمانينات ... نفس الحوادث تمر علينا
يا أخي بارك الله فيك على غرس هذه القيم النبيلة ، وأتمني بصدق ان يجمعني الله معك
ولك مني كل المنى والود
مخلصك
الرائد / بابكر
القيادة العامة للقوات المسلحة لدولة الإمارات

114
19-12-2005, 06:34 AM
Subject : قصة رائعة جدا

الاخ العزيز عمر حسن غلام الله

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


بدون اي مقدمات لانه ماقادر اصبر علشان اقول ليك انت عملتي فيني شنو والقصة دي ترك اثر كيف في نفسي
والله يااخوي عمر انا دموعي تنزل علي صدري دون ان اعرف اني ابكي ..غير اني شعرت باني في عالم غير عالمي الذي اعرفه وغير مكتبي الذي اعرفه ..
لا استطيع ان اتحدث عن الشئ الادبي في القصة ولكن فقط اقول ليك هنئا ليك فلديك المقدرة علي زرع احساس ممتاز ومتفرد في نفس القارئ لك ..وتستطيع ان تقوده حيث ماتشاء وكيفما ما تشاء ...
لا اعلم شئ غير انني اتناول المنديل وامسح في دموعي التي انهمرت بغزازة ...يااااااااااااااااااااااه ياعمر ياخي رائع رائع رائع والله رائع الله يديك العافية
الاسلوب حلو جدا وتسلسل القصة جميل تجعل القارئ يتبسم تاره ويبكي تارة واؤكد لك ان كل من قرأها عاش في عالم اخر

الله ينصر دينك ياخي حلو عدييييييييييييييييييييييييييييييييييييييل والله
تسلم وشكرا علي تفضلك بقراءة هذه الرسالة

اخوك عبدالمنعم
السعودية

محمد الجزولى
11-07-2011, 10:54 PM
الاديب الراقي 114
لك كل الامنيات الجميلة