المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : فضائل المدينة المنورة وساكنيها



دراكولا
28-11-2005, 11:24 PM
مأرز الإيمان ومهاجر النبي المصطفي الكريم عليه واله الصلاة والسلام وعرفنا أنها منشؤه بعد ذلك ومنها حشره .
وخص من الأمكنة الكثيرة أيضا , فقد خص الحرمين الشريفين وبيت المقدس , بل خص في المدينة المنورة الكثير , كجبل أحد , ووادي العقيق , وأرض المدينة , وترابها , وبقيعها , وثمرها , والمسجد النبوي الشريف , كما خص فيه الروضة , وسواريها , ومنبرها , ... ومسجد قباء , وغيره من مساجدها , ... وخص في مكة المكرمة الكثير أيضا .
فجعلها محرمة , وجعل فيها من الخيرات والمبرآت ,... ما لا يوجد في بلد آخر , ولا يقاربها في كثير مما فيها سوى مكة .
كما أني لن أستطيع أن أوفي ساكن المدينة المنورة حقه من الفضل والمنزلة والمكانة , كيف وقد اختاره الله تعالي من بين ملايين البشر , ليكون مجاوراً لرسوله المصطفي الكريم صلي الله عليه وسلم ,... وساكناً في مساكن الأخيار الأطهار , من الصحابة الكرام رضي الله عنهم وأرضاهم وقد فعل .
حرسها الله تعالي بالملائكة الكرام , وحفظها من الزلازل والطاعون والدجال , ولا يدخلها رعبة ,... تنفي عن نفسها الخبث , وتنفي شرارها في كل وقت , كما بنفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة , وينصع طيبها ,... فلطيبها من الرائحة ما لا يوجد في غيرها , ولجدرانها من الطيب ما لا يوجد في غيرها ,...
1- مدينة : رآها رسول الله صلي الله عليه واله وسلم قبل هجرته إليها , واخبر من قبل جبريل عليهما الصلاة والسلام ليلة الإسراء إنها المهاجر ,... فكانت المهاجر والمسكن والمضجع , والعاصمة , والقاصمة ,... الخ . مدينة فتحت قلبها وذراعيها , لاستقباله صلي الله عليه واله وسلم وصحبه من المهاجرين الكرام رضي الله عنهم , فشمخت علي سائر البلدان بذلك , حيث عرفنا أنها تربته صلي الله عليه واله وسلم التي منها خلق وصاروا جميعا أهلها .
2- مدينة : حببها الله تعالي إلي المؤمنين , كحبهم مكة أو اشد .
3- مدينة : أضاءت يوم دخول الحبيب المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم إليها , فسبحت بيده الشريفة حصباؤها , واشتاقت إليه منابرها , واهنزت تحته طرباً جبالها , ونبعت من بين أصابعه مياهها , ونما وتكاثر بين يديه طعامها , واشبع العدد الكثير القليل من لبنها , وتفتتت من ضربة فأسه الصخرة في خندقها وحنت وبكت بين يديه جمالها , وشهدت له بالرسالة ذئابها , وسبح بين يديه طعامها , وأضاءت لأصحابه العصا في الليلة الظلماء , حتى مشوا في ضوئها , وعاد جبريل عليه السلام مريضها ,... إلخ.
4- مدينة : تعطر جوها بنفسه الطاهر صلي الله عليه واله وسلم .
5- مدينة : أحبه صلي الله عليه واله وسلم أهلها , فأحبهم , فجعل الحياة حياتهم , والموت موتهم , من أخافهم أخافه الله جل شانه , لأنه أخاف رسول الله صلي الله عليه واله وسلم , ومن أذاهم , أو أرادهم بسوء أذابه الله عز وجل في النار و كما يذوب الملح في الماء , وكما يذوب الرصاص في النار , وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , لايقبل الله تعالي منه صرفاً ولا عدلاً
6- مدينة : سمي الله تعالي أهلها بالأنصار , ولم يسمهم الناس , جعل آية الإيمان حبهم وآية النفاق بغضهم , من أحبهم أحبه الله عز وجل ومن أبغضهم أبغضه الله جل وعز , هم موالي رسول الله صلي الله عليه واله وسلم , ليس لهم مولى ألا الله تعالي ورسوله صلي الله عليه واله وسلم , هم أحب الخلق إلى رسول الله صلي الله عليه واله وسلم , ولو لا الهجرة لتمنى أن يكون صلي الله عليه واله وسلم منهم , ولو سلك الناس وادياً أو شعباً لسلك واديهم أو شعبهم , هم موضع سره صلي الله عليه واله وسلم , وأمانته , وبطانته وخاصته , هم أهل إيثار وخيرية , وأمانة وعفة , وحنو وصبر , نالوا الدعاء الكثير لهم , ولذرياتهم , ولمواليهم , غلبت عليهم محبة الآخرة فكانوا حريصين عليها .
7- مدينة : تنزل الوحي فيها بالتشريع والأمان والجهاد , وبيان الحلال والحرام .
8- مدينة : كانت تسمي في الجاهلية يثرب , فنهي رسول الله صلي الله عليه واله وسلم عن ذلك , وصارت : المدينة المنورة , وجعل الله تعالي لها من الأسماء ما لم تجعله لغيرها , فأضافها إليه تعالي , وأضافها إلى رسوله صلي الله عليه واله وسلم , فهي طيبة , وطابة , وهى البحرة , والبحيرة , وهي الدرع الحصينة , وقبة الإسلام ودار السنة , والإيمان , ودار السلامة , ودار الهجرة , وهي الدار , والقرية ,.... إلخ .
9- مدينة : تشرفت وأهلها ومن فيها , باستقبالهم له صلي الله عليه واله وسلم .
10- مدينة : استأذنت الملائكة ربها عز وجل في السلام علي رسوله المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم .
11- مدينة : اختارها الله تعالي لنبيه المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم سكناً , ومهاجراً , ومضجعاً .
12- مدينة : عصمها الله تعالي من الشيطان , وطهرها من الشرك والارتداد . ورزقها من ثمرات الأرض , وجعل طعام الواحد فيها يكفي لاثنين , وطعام الاثنين يكفي لأربعة , ونفي عنها الحمى القاتلة إلى الجحفة .
13- مدينة : تنفي الذنوب , كما ينفي الكير خبث الحديد والذهب والفضة وأهلها هم أول من يبعث بعد رسول الله صلي الله عليه واله وسلم وصاحبيه رضي الله عنهما , وأول من يحشر معه صلي الله عليه واله وسلم وأول من يشفع لهم رسول الله صلي الله عليه واله وسلم .
14- مدينة : آخى فيها رسول الله صلي الله عليه واله وسلم بين المهاجرين والأنصار , رضي الله عنهم , وجمع شملهم , ووحد كلمتهم , فصاروا أهلها , أخوة متحابين في الله عز وجل , وبهما فتحت مكة .
15- مدينة : كانت أهلها حريصين علي نبيهم المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم أحرص من العين علي النظر , والأذن علي السمع , والظمآن علي الماء . حتى بادلهم صلي الله عليه واله وسلم الحب بمثله بل بازيد , فأحب رجالهم وأطفالهم ونساءهم وأرضهم وجبالهم ومدينتهم , بل جعل أية الإيمان حبهم . لذا قال لهم رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يوم فتح مكة : ( ... أني عبد الله ورسوله , هاجرت إلي الله واليكم , والمحيا محياكم , والممات مماتكم ) وقال صلي الله عليه واله وسلم لهم يوم حنين : ( ... أما ترضون ان يرجع الناس بالشاة والبعير , وترجعون برسول الله صلي الله عليه واله وسلم إلى رحالكم ؟ ).
16- مدينة : يفضب الله عز وجل علي الجيش الذي يغزوها في آخر الزمان , فيخسف به الأرض .
17- مدينة : اختار الله عز وجل موضع مسجدها فعين جبريل عليه السلام قبلتها , ومن جاءه معلماً أو متعلماً فهو كالمجاهد في سبيل الله عز وجل .
18- مدينة : حن جذعها حزناً لفراقه صلي الله عليه واله وسلم وشوقاً عند ابتعاده , وارتجف المنبر خشية ورهبة من قراءته صلي الله عليه واله وسلم وهو واقف عليه , لا يجتهد في محرابها , وكثير من مساجدها حظيت بصلاته .
19- مدينة : جعل الله سبحانه وتعالي جبلها أحداً من الجنة , أحب رسول الله صلي الله عليه واله وسلم , فأحبه رسول الله صلي الله عليه واله وسلم وشم بعض شهدائها رضي الله عنهم في غزوته رائحة الجنة قبل استشهاده .
20- مدينة : تفتتت الكدية في خندقها , من ضربة فاسه صلي الله عليه واله وسلم يوم حفر خندقها , وقد اشبع ألف رجل من أهل الخندق شاة صغيرة لجابر رضي الله عنه , كما أشبع أكثر منهم من كف تمر يوم خندقها أيضا .
21- مدينة : هزم الله عز وجل يوم الخندق بجند لا ترى فانقلب الميزان , فقال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( الآن نغزوهم ولا يغزوننا ) , واهتز عرش الرحمن لموت سعدها رضي الله عنه , فحملته الملائكة , وفتحت له أبواب السماء
22- مدينة : واديها العقيق مبارك , وبطحانها علي ترعة من ترع الجنة , وكثير من آبارها مباركة وبعضها من الجنة .
23- مدينة : استحب بعض العلماء عدم الركوب فيها لمن قدر علي ذلك , كما استحب الغسل لدخولها , والخروج منها من طريق , والعودة إليها من طريق آخر , ولبس أحسن الثياب فيها , ودخولها ماشياً لمن قدر عليه , والدخول إليها نهاراً, ومن نذر إتيان مسجدها أو الصلاة فيه لزمه ذلك , ويستحب كثرة الصلاة والسلام علي النبي المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم فيها , والدعوة بالموت فيها والعمل علي تحقيق ذلك , لينال الشفاعة أو الشهادة ,
24- مدينة : جعلها الله تعالي مظهر الدين , ففتحت البلاد , واعتلي بها الشأن ومنها انتشر الإسلام , وارتفع مناره , ومنها شع نوره علي أرجاء المعمورة , وهي أخر قري الإسلام خراباً .
25- مدينة : جعل الله تعالي ترابها شفاء , وعجوتها من الجنة , وتمرها حرزاً من السم والسحر , وروضتها من الجنة , ومنبرها في الجنة , وقوائم منبرها رواتب في الجنة لذا ضوعفت العقوبة علي من حلف عنده كاذباً , أو رفع صوته عنده عالياً .
26- مدينة : حرم رسول الله صلي الله عليه واله وسلام الصيد فيها , وقطع شجرها لقطتها حرام , ولا يختلي خلالها , ولاينفر صيدها , ولايصطاد فيها , ولا تلتقط لقتطها , ولايحمل فيها سلاح ولا يهراق فيها دم .
27- مدينة : فرض فيها الجهاد والقتال , فانطلقت الجحافل المسلمة , في الغزوات والسرايا . وتدك عروش الكفر والطغيان .
28- مدينة : انطلقت منها البعوث والرسل , تحمل الرسائل والكتب إلى العرب والعجم فجاءته صلي الله عليه واله وسلم الوفود تحمل إسلام أقوامها .
29- مدينة : أتضح أن تربتها من تربته صلي الله عليه واله وسلم , وأن تربته من تربتها .

1- الله تعالي سماها طابة وطيبة : وانما سميت بذلك اشتقاقاً من الطيب , وهو الرائحة الحسنة , وقيل : لطهارة تربتها , وقيل : لطيبها لساكنها , وقيل : من طيب العيش بها , وقيل : لخلوصها من الشرك وطهارتها منه , وقيل : لحلول الطيب صلي الله عليه واله وسلم بها وقيل : لكونه كالكير تنفي خبثها , وينصع طيبها , والله تعالي أعلم . فعن جابر بن سمرة رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يقول : ( أن الله تعالي سمى المدينة طابة ) . وعن زيد بن ثابت رضي الله عنه قال في قصة الذين رجعوا ممن خرج يوم أحد , وفيه : قال صلي الله عليه واله وسلم : ( إنها طيبة , وتنفي الخبث , كما تنفي النار خبث الفضة ) .
2- حرمتها كحرمة مكة المكرمة : عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال : أهوى رسول الله صلي الله عليه واله وسلم بيده إلي المدينة فقال : ( إنها حرم امن) .
3- مأرز الإيمان : بأذنه تعالي دائماً , أن الإيمان سيبقي فيها , حني قيام الساعة , لأنها آخر قرى الإسلام خراباً , ولأنها مستقره وملجؤه ومأواه , كالجحر بالنسبة للحية , تأرز إليه متى شاءت , فعن أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلي الله عليه واله وسلم قال : ( أن الإيمان ليأرز إلى المدينة , كما تأرز الحية إلى جحرها ) . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما , عن النبي صلي الله عليه واله وسلم قال : ( إن الإسلام بداً غريباً , وسيعود غريباً كما بدأ , وهو يأرز بين المسجدين , كما تأرز الحية في جحرها ) .ومعني قوله صلي الله عليه واله وسلم : ( إن الإيمان ليأرز إلى المدينة ) يحتمل أحد أمرين : أولهما : يأرز إليها ليتجدد , ويستعيد نشاطه , وتزداد قوته , ويقوى صاحبه , فالمدينة هي : جحر الإيمان ومستقره وملجؤه , فهو يتجدد فيها , كما يتجدد نشاط الحية إذا التجأت إلى جحرها . ثانيها : الإيمان , إذا اضطهد أهله لجؤوا إلى المدينة المنورة , ليجدوا فيها الأمن والسلامة , كما أن الإيمان يبقي فيه طالما بقي إيمان في الأرض .
4- يأس الشيطان أن يعبد فيها : طالما أن المدينة المباركة على ساكنها الصلاة والسلام هي مأرز الإيمان ومستقره وملجؤه ومأواه ,... لذا فإن الشيطان قد يئس إن يعبد فيها إلي يوم القيامة . فعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يقول : ( إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب , ولكن في التحريش بينهم ... ) .
5- الدعاء بتحبيب المدينة : عن عائشة رضي الله عنها قالت : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم ( اللهم حبب إلينا المدينة , كحبنا مكة , أو أشد , وصححها لنا , وبارك لنا في صاعها ومدها , وانقل حماها , فاجعلها بالجحفة ) متفق عليه.
6- جعل القلوب تهوي إليها : كون القلوب تهوي هذه البلدة الكريمة , وقد حصل هو الآخر , إذ قل قلب امرئ مؤمن إلا ويهوى هذه المدينة المنورة المباركة ويتحرق لرؤيتها والله تعالي أعلم .
7- دعواته صلي الله عليه واله وسلم لها ولأهلها : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم :(اللهم اجعل بالمدينة ضعفي ماجعلت بمكة من البركة) وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : (اللهم بارك لنا في مدينتنا , اللهم بارك لنا في صاعنا , اللهم بارك لنا في مدنا , ... اللهم اجعل مع البركة بركتين).
8- شفاعته وشهادته صلي الله عليه واله وسلم لمن صبر علي لأوائها : قد يصاب ساكنها بضيق العيش وشظف الحياة فيمل من ذلك , فيريد الخروج منها , لذا حثه صلي الله عليه واله وسلم علي البقاء فيها , وعدم الخروج منها , وعلي الصبر علي ما يلقاه , لان من كان كذلك , تناله شفاعته صلي الله عليه واله وسلم وهذه الشفاعة خاصة بأهل المدينة , لا يشاركهم فيها أحد , لما لهم من الحظوة والمنزلة , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء من خلقه . وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما , قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يقول : ( لايصبر علي لاوائها وشدتها , أحد إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة ) . وعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يقول : (لايصبر أحد علي لأوائها فيموت , إلا كنت له شفيعاً أو شهيداً يوم القيامة إذا كان مسلماً ) . وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون , لايدعها أحد رغبة عنها : إلا أبدل الله فيها من هو خير منه , ولا يثبت أحد علي لأوائها وجهدها : إلا كنت له شفيعاً , أو شهيداً , يوم القامة ) والمراد باللأواء : الشدة والجوع وقيل : الأمر العظيم الذي يشق علي الإنسان من عيش , أو قحط , أو خوف , ونحو ذلك .
9- الحث علي المجاورة والموت فيها : لما توقي صلي الله عليه واله وسلم فيها عرفنا أن تربته التي خلق منها : هي في المدينة , وفي الموضع الذي دفن فيه , وذلك لان المرء لايدفن إلا في موضع تربته التي خلق منها , والله تعالي أعلم . فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : كان رسول الله صلي الله عليه واله وسلم إذا دخل مكة قال : ( اللهم لا تجعل منايانا بها حني تخرجنا منها) فإذا أضيف إلى ذلك : قوله صلي الله عليه واله وسلم للأنصار رضي الله عنهم يوم الفتح : ( المحيا محياكم , والممات مماتكم ) فعن حفصة بنت عمر , وأسلم مولى عمر رضي الله عنهم قالا : قال عمر رصي الله عنه : اللهم ارزقني شهادة في سبيلك , وأجعل موتي في بلد رسولك صلي الله عليه واله وسلم . فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : مر النبي صلي الله عليه واله وسلم بجنازة عند قبر , فقال : ( قبر من هذا ؟ ) . فقالوا : فلان الحبشي يا رسول الله , فقال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( لا اله إلا الله , لا اله إلا الله , سيق من أرضه وسمائه , إلى تربته التي منها خلق ) .
10- فضل الموت في المدينة : عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : قال : رسول الله صلي الله عليه واله وسلم ( من أستطاع أن يموت في المدينة فليمت بها , فأني أشفع لمن يموت بها ) . وعن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( من مات في أحد الحرمين بعث أمنا يوم القيامة)
11- زيارته واستغفاره صلي الله عليه واله وسلم لأهل البقيع : لقد كان رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يكثر من زيارة البقيع , إذ قل أسبوع إلا ويأتيهم مرتين وعن عائشة رضي الله عنها قالت : كان رسول الله صلي الله عليه واله وسلم كلما كان ليلتها من رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يخرج من آخر الليل إلى البقيع فيقول : ( السلام عليكم دار قوم مؤمنين , وأتاكم ما توعدون , غداً مؤجلون , وإنا إن شاء الله بكم لاحقون , اللهم أغفر لأهل بقيع الغرقد ) . (السلام علي أهل الديار , من المؤمنين والمسلمين , ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين , وأنا إن شاء الله بكم لاحقون ) .
12- اختصاصهم برسول الله صلي الله عليه واله وسلم : عن عبد الله بن زيد رضي الله عنه في قصة تقسيم الغنائم يوم حنين قال صلي الله عليه وسلم للأنصار رضي الله عنهم : ( ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والإبل , وتذهبون برسول الله صلي الله عليه واله وسلم إلي رحالكم ؟ ...) . وفي رواية عنه رضي الله عنه , قوله صلي الله عليه واله وسلم : ( إلا ترضون أن تذهب الناس بالدنيا , وتذهبون برسول الله صلي الله عليه واله وسلم تحوزونه إلى بيوتكم )
13- أهل المدينة يحشرون مع النبي صلي الله عليه واله وسلم : ومما يمتاز به أهل المدينة عمن سواهم : أنهم أول من يبعث بعد النبي المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم وأبي بكر وعمر رضي الله عنهما لأنهم في الدنيا جيرانه , وفي الحشر في زمرته صلي الله عليه واله وسلم . فعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( أنا أول من تنشق عنه الأرض , ثم أبوبكر , ثم عمر , ثم آتي أهل البقيع , فيحشرون معي , ثم أنتظر أهل مكة , فأحشر بين الحرمين ) .
14- أهل المدينة هم أول من يشفع لهم رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : عن عبد الملك بن عباد بن جعفر رضي الله عنه , أنه سمع رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يقول : ( أول من أشفع له من أمتي :أهل المدينة , ثم أهل مكة , ثم أهل الطائف ) .
15- يجب إكرام أهلها لأنهم جيران النبي صلي الله عليه واله وسلم : لقد أمر الله تعالي رسوله المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم بإكرام الجيران , ولما كان أهل المدينة جيرانه صلي الله عليه واله وسلم فقد وجب إكرامهم , إكراماً له صلي الله عليه واله وسلم . عن معقل بن يسار رضي الله عنه , قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( المدينة مهاجري , ومضجعي في الأرض , حق علي أمتي أن يكرموا جيراني , ما اجتنبوا الكبائر , فمن لم يفعل ذلك منهم سقاه الله من طينة الخبال ) . طينة الخبال هي عصارة أهل النار . كما قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( المدينة مهاجري , ومنها مبعثي وبها قبري , وأهلها جيراني , وحقيق علي أمتي حفظي في جيراني فمن حفظهم في كنت له شهبداً وشفيعاً يوم القيامة , ومن لم يحفظ وصيتي في جيراني سقاه الله من طينة الخبال) .
16- التحذير من الخروج منها رغبة عنها : عن سفيان بن أبي زهير رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يقول : ( يفتح اليمن فيأتي قوم يبسون , فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم , والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون , ثم يفتح الشام فيأتي قوم يبسون , فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم , والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون , ثم يفتح العراق فيأتي قوم يبسون , فيتحملون بأهلهم ومن أطاعهم , والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون ) . وقد اختلف في معني قوله : ( يبسون علي أقوال , فقيل : دلالة علي سرعة خروجهم من المدينة , وارتحالهم منها , لأن البس هو سوق الإبل . وقيل : يزينون لأهلهم وأقاربهم البلاد التي تفتح , ويدعونهم إلى سكناها فيتحملون بسبب ذلك من المدينة راحلين إليها . وعن أبي هريرة رضي الله عنه , أن رسول الله صلي الله عليه واله وسلم قال : ( يأتي علي الناس زمان : يدعو الرجل ابن عمه وقريبه : هلم إلى الرخاء . هلم إلى الرخاء , والمدينة خير لهم لو كانوا يعلمون . والذي نفسي بيده , لايخرج منهم أحد رغبة عنها إلا أخلف الله فيها خيراً منه , إلا أن المدينة كالكير تخرج الخبيث , لا تقوم الساعة حني تنفي المدينة شرارها , كما ينفي الكير خبث الحديد) وعن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( إني أحرم مابين لابتي المدينة , أن يقطع عضاهها , أو يقتل صيدها . وقال : المدينة خير لهم لو كانوا يعلمون , لايدعها أحد رغبة عنها , إلا أبدل الله فيها من هو خير منه ) .
17- التحذير من إخافة أهل المدينة : عن السائب بن خلاد الأنصاري رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( من أخاف أهل المدينة أخافه الله عز وجل وعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين , لايقبل الله تعالي منه يوم القيامة صرفاً ولا عدلاً ) وقال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم ( من أخاف أهل المدينة فقد أخاف مابين جنبي ) .
18- المدينة كالكير تنفي خبثها وأشرارها : عن أنس بن مالك رضي الله عنه , عن النبي صلي الله عليه واله وسلم قال : ( ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال , إلا مكة والمدينة ليس له من نقابها نقب : إلا عليه الملائكة صافين , يحرسونها , ثم ترتجف المدينة بأهلها ثلاث رجفات , فيخرج الله كل كافر ومنافق ) .
19- المدينة تنفي الذنوب : ومن شدة المدينة ولأوائها , أنها تمحص الذنوب , وتنفيها عن الساكنين فيها أيضا , الراضين بسكناها , مع ضيق العيش فيها , وذلك بصبرهم علي لاوائها , فيتوبون , فتنفيها عنهم , أو يمنحون الشفاعة , إن كانوا أهلاً لها , فتغفر لهم ذنوبهم , وتنفي عنهم عيوبهم , والله تعالي أعلم .
20- عالم المدينة أعلم من عالم غيرها : عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلي الله عليه واله وسلم قال : ( يوشك أن يضرب الرجل أكباد الإبل , يطلبون العلم , فلا يجدون أحداً أعلم من عالم المدينة ) .
21- أضاءت المدينة يوم دخول النبي المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم : عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال : لما كان اليوم الذي دخل فيه رسول الله صلي الله عليه واله وسلم المدينة : أضاء من المدينة كل شيء , فلما كان اليوم الذي مات فيه رسول الله صلي الله عليه واله وسلم , أظلم من المدينة كل شيء , وما فرغنا من دفنه : حني أنكرنا قلوبنا . وللحديث رواية آخري : فرحت فأضاءت , وحزنت فأظلمت .
22- هي أخر قرى الإسلام خراباً : عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( أخر قرية من قرى الإسلام خراباً المدينة ) .
23- مضاعفة الثواب والأعمال الصالحة فيها مضاعفة كبيرة : عن أبي هريرة رضي الله عنه , عن النبي صلي الله عليه واله وسلم قال : ( صلاة في مسجدي هذا خير من إلف صلاة فيما سواه من المساجد , إلا المسجد الحرام ) وأن من جاء هذا المسجد الشريف : فهو كالمجاهد في سبيل الله . عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه واله وسلم يقول : ( من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يعلمه , أو يتعلمه , فهو بمنزلة المجاهد في سبيل الله ) .
24- جعل الروضة الشريفة من الجنة : عن عبد الله بن زيد المازني , وأبي هريرة رضي الله عنهما , عن النبي صلي الله عليه واله وسلم أنه قال : ( مابين بيتي ومنبري روضة من رياض الجنة ) .
25- الصلاة في مسجد قباء تعدل أجر عمرة كاملة : عن سهل بن حنيف رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلي الله عليه واله وسلم : ( من تطهر في بيته , ثم أتي مسجد قباء , فصلي فيه صلاة , كان له كأجر عمرة ) . ثواب المصلي والمسلم علي النبي الكريم صلي الله عليه واله وسلم من قرب فإن النبي المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم يسمعه مباشرةً ويرد عليه مباشرةً , بخلاف المصلي والمسلم عليه من بعد , فإن لله تعالي ملائكة سياحين يبلغون النبي الكريم صلي الله عليه واله وسلم صلاة وسلام من صلي وسلم عليه صلي الله عليه واله وسلم , فيرد عليهم صلي الله عليه واله وسلم . فهذه منقبة لساكن المدينة المنورة المباركة , ويلحقه فيها زائرها , أن من سلم منهم وصلي علي النبي المصطفي الكريم صلي الله عليه واله وسلم عن قرب سمعه من غير واسطة ,... ثم رد عليه صلي الله عليه واله وسلم , أما من بعد فإن الملائكة تبلغه صلي الله عليه واله وسلم صلاة وسلام من صلي وسلم عليه , والله تعالي أعلم .
26- يا ساكن المدينة أتعلم من تجاور ؟ وفي أي بلد تسكن ؟ : لقد نقلك الله عز وجل , أو نقل أباك وأنت في صلبه , أو جدك وإن علا وأنت في صلبه , من بلدك إن كنت من أهل المدن إلي سيدة البلدان , ومن قريتك إن كنت من أهل القرى إلي قرية تأكل القرى , من باديتك إن كنت من أهل البادية إلي حرمه وحرم رسوله الكريم صلي الله عليه واله وسلم , ونقلك من أناس عاديين , أو من جوار فسقة فجرة , أو عصاة كفرة , إلي جوار رسوله وحبيبه وخليله , وصفوته من خلقه , صلي الله عليه واله وسلم , فاختصك من بين ملايين المسلمين , فضلاً عن ملايين البشر , لتنعم بهذا الجوار , وتسكن في هذا الحرم , فتضاعف حسناتك , وتزول أسقامك , وترتع في البركات , وتسعد بالمآثر الكريمات , والنعماء الجليلات , وتشهد المقام الجميل , والحرم الجليل , والمرابع الكرام , والمشاهد العظام . إنك في بلد : لا يقاربه في الفضل إلا مكة , لكن المدينة تزيد في كثير من الفضائل فالبركة فيها ستة أمثال ما في مكة . ثم إنك تنعم بهذا الجوار الذي لا بدانيه فيه أو يقاربه مكان في الدنيا . لا اعلم بلداً من طعن في أرضها وترابها , يستحق التعزير , إلا هذه البلدة المنورة المباركة , فقد أفتى الإمام مالك رحمه الله تعالي : أن من قال تربة المدينة رديئة بأن يضرب ثلاثين درة , وأمر بحبسه , وقال : ما أحوجه أن يضرب عنقه . قال الإمام يحي بن معين رحمه الله تعالي : سفرة إلي المدينة أحب إلي من مائتي طواف .


وصلى الله على سيدنا ومولانا وحبيبنا محمد , وعلى اله وصحبه ومن تبعه
إلي يوم الدين , وسلم تسليماًُ كثيراً .

aborawan
29-11-2005, 12:45 AM
طيبة دار الصوفي نيتي ليها اشوفي

الف شكر اخوي وجمعنا الله واياك في هذه البقعة الطيبة المباركة

So-Br
29-11-2005, 02:18 AM
شكرا اخوي دراكولا على الموضوع الجميل

وانا اشكر ربي على ان جعلني من اهل المدينة

اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد اذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى . حمدا كما نقول وخير ما نقول وكالذي تقول

ismail
29-11-2005, 02:45 AM
شكرا شكرا الاخ دراكولا

دراكولا
29-11-2005, 06:31 AM
اشكركم لمروركم واتمنا من المولي عز وجل أن يجمعكم معي في هذه البقعة الطاهرة المنورة التي به اطهر وأنبل وافضل خلق الله سيدنا محمد صلي الله عليه وعلي الاه وصحبه وسلم
هنا في مدينة رسول الله أنعم الله علي بمجاورة المصطفي وأتمنا أن ينعم عليكم جميعا أحبتي بهذه المجاورة لتنعموا بهذا النور وبهذا الفضل الجليل .
وصلي الله علي سيدنا وحبيبنا محمد صلي الله عليه وعلي الاه وسلم تسليما كثيراً

ولاء صلاح عشريه
29-11-2005, 10:54 AM
يــــــــــــا ســــــبــــــحـــــان الــــــلــــــــــه
[SIZE=5][COLOR=Green][CENTER]

اميمه عشريه
29-11-2005, 12:34 PM
هي قبله العالم كله هي اشعاع النور تجلي فسبحانك اللهم شكرا دراكولا وشكرا ولاء على الصوره الجميله دي

دراكولا
30-11-2005, 06:05 AM
( اللهم لك أسلمت وبك أمنت وعليك توكلت وإليك أنبت وبك خاصمت اللهم أني أعوذ بعزتك لا اله الا انت أن تضلني أنت الحي الذي لا يموت والجن والأنس يموتون )
أحبكم لمحبتكم ووفاءكم وولاءكم للرسول الله سيدنا محمد صلي الله عليه وعلي اله وسلم
( ابوروان , So -B r , ولاء , أميمة , ismail )