اغاني البنات حدها وين .. وليه يلجا لها الشباب..

[ياسر يوسف احمد]

لا ننكر ان لكل جيل ذوق .. ولكل زمن بغنايو.. لكن هل كتب علينا ان نسمع اغاني معينة .. اتنقل فى الحفلات كثيرا بما انا عازف اورغ. وعلى الرغم من اننا هنا فى جدة لكن لا ننفصل عن الساحة الغنائية السودانية .. وقبل ان ابدا اي النقاش فى هذا الموضوع .الذى اتمني ان يشاركنى فيه جميع الناس من اجل الصعود بالذوق العام .لابد من سؤال لماذا نلجا الى الغناء الهابط مع وجود الخيار الاحسن؟
على سبيل المثال لا الحصر الان نجد بعض الفنانات لهم بصمتهم الخاصة سواء باغنيتاهم الخاصة او الاغاني المتداولة الرصينة مثل سميرة دينا.. سمية حسن.. حنان النيل .. امال النور... عابدة الشيخ..
فالاغنية الهابطة اصبحت موضة وللاسف كلما توغلت فيه معناها ان قبولك عند الناس زاد وانا اتكلم عن نص ولحن غير مجاز حتى النص يعتمد على حسب جو الحفلة حيث يتم تاليف اى كلام مرتجل يخرج مع اللحن ممزوجا بالاخطاء اللغوية واللفظية .دق الباب بطوبة .. طلعت ليهو حبوبة.. ازيك يا حبوبة .. ان شاء الله تموت حبوبة الفركشت الخطوبة.. ودق الباب بشدة .. طلعت ليهو مستعدة .. كنت قايلاهو حبيبي طلع سيد العدة..
هل هنا نحن نرقص على تغمات الاورغ المشغل صولة حنانة ام الكلمات او نرقص رقصة الموت للذوق والسمع؟ وهل الكلمات اعلاه هل ممكن ان اقدمها لاجنبي عشان يسمع الاغاني السودانية..؟
نجى نحلل انجذابنا لمثل هذه الاغاني الايقاع تم تم راقص ..ام الكلمات دارجية قريبة للفهم ما تحتاج الى تمعن .. اذا اللحن اصلا ما عندها لحن ثابت .. موجود فى اغاني ثانية كتير.. فى المقابل ناخذ اغنية بنفس الايقاع أهو دة هو دة حبيب قلبي اللانا شوفتو.. اغنية كلامات ولحن مقبول جدا..
من الواضح ان الناس ما عندها صبر تبرف اغاني فيها مجهود .. ما ذنب الجمهور ان يفرض عليه اغاني ركيكة .. وطبعا اجمالى الاغاني المتداولة مكررة فى كل حفلة وكل يوم واذا فى اليوم كتب لك الله ان تحضر اكثر من حفلة تجد نفس الاغاني فهل من تجديد؟والى متى والاغاني الركيكة عددها محدود .
لابد من تنظيف اذن الجمهور فالجمهور ما عنده حيله يتعاطف بالمادة المقدمه فالمسئولية عند فناني الشباب الذين يتناولون هذا النوع من الغناء ان يرتقوا بالجمهور .. وللموضوع بقية..

[خالد هاشم علي]

الموضوع كبير ياياسر ويحتاج لورش نقاش وبالمناسبة من يومين كده وفي تلفزيون السودان وتلفزيون قناة النيل الازرق كان موضوع الحلقات ( الغناء الهابط) ..واستضافت قناة النيل الازرق مجموعة من الفنانين الشباب في الحلقة دي لسماع رأيهم ولماذا يقدمون مثل هذة اللونية..وصدقني ياياسر اتضح من خلال النقاش ان السبب في فساد الذوق يرجع في الاساس للمغنيين..لاني سمعت اراء بعضهم في هذة الحلقة واتضح انهم مابعرفوا حتي يتكلموا!!!!!يعني ناس الواحد يأسف انهم متربعين علي سوق الكاسيت والساحة الغنائية وبالاخص ساحة الحفلات...لدرجة انه في واحد من المغنيين ديل سألوهو ليه انت بتغني هابط؟؟؟ اتخيل قال شنو ؟؟؟ قال انا بطلع بي عداد وبغني الحاجة البطلبوها مني!!!! يعني الفن بقي عنده سلعة رخيصة وطالما انك دفعت عداد فمن حقك انك تسمع حنانة ولا غيره؟؟ وبالمقابل سمعت راي للمغنية المبدعة نبوية الملاك وصدقني ياياسر كلامها كان مليان وفي الصميم وقالت انو عمرها ماغنت غناء هابط ومافي واحد طلب منها تغني غناء هابط...ليه لانها معروفة بالغناء الراقي..يعني اساس المشكلة في المغني نفسه ..هو اللي منوط بيهو تنظيف اذن المستمع...ولو المستمع لقي غناء راقي اكيد ماحيطلب مثل هذا الغناء الهابط.. وحتي لو طلب ولم يستجيب له الفنان فانه حتما حيسمع الغناء الراقي...ثم ثانياً.. في كمية هائلة من الأغاني الخالدة الرائعة وفيها ايقاعات ترقص الحجر مش الزول..يعني مالازم نجيب اغاني هابطة ونقول ايقاعها سريع وبترقص!!!عندكم مثلا معظم روائع الكاشف مثل رف قلبي بي جناح النسايم ...في ايقاع اسرع من كده؟؟؟والكثير من الاغاني الرائعة مثل (انت نسيت ايام ماكنا نعيش الحب في عهدو الأول) والكثير الكثير الكثير ..يعني الفنان لو فكر انه يغني اغاني راقية وراقصة وسريعة وخفيفة فصدقوني ماحيكون عنده اي مشكلة...عندكم مثلا الفنان محمد زمرواي وهو من الشباب الواعد في مدني وهو يغني لكبار الفنانين وبالاخص للجابري..وانا حضرت ليهو كم حفلة كده..والله من شدة الزحمة والرقيص والحركة العجاجة دي في السماء وماتقدر تشوف الجنبك..خلاصة القول يوجد ماهو راقي وسريع وخفيف فلماذا لا نبتعد عن الهابط ونرجع للراقي؟؟؟