المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حبابكم عشرة بلاكشرة (3)



aborawan
14-05-2004, 11:51 AM
دار غفلة
الناس في دار سهوٍ وغفلة، يعملون ولا يعلمون، فإذا صاروا إلى دار يقينٍ، يعلمون ولا يعملون.

المأكول والمعقول[8]
عجبت لمن يفكر في مأكوله، كيف لا يفكر في معقوله، فيجنّب بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يرديه[9]؟

النهي عن اللعب[10]
إن الله جعل شهر رمضان مضماراً لخلقه، فيستبقون فيه بطاعته إلى مرضاته فسبق قوم ففازوا، وقصر آخرون فجابوا، فالعجب كل العجب من ضاحكٍ لاعب، في اليوم الذي يثاب فيه المحسنون، ويخسر فيه المبطلون وأيم الله لو كشف الغطاء لعلموا: أنّ المحسن مشغول باحسانه، والمسيء مشغول باساءته.

تعزية[11]
إن كانت المصيبة أحدثت لك موعظةً، وكسّبتك أجراً فهو، وإلا فمصيبتك في نفسك أعظم من مصيبتك في ميتك.

الاجمال في الطلب[12]
لا تجاهد الطلب جهاد الغالب ولا تتكل على القدر اتكال المستسلم، فان ابتغاء الفضل من السنة، والاجمال في الطلب من العفة، وليست العفة بدافعةٍ رزقاً، ولا الحرص بجالبٍ فضلاً، فانّ الرزق مقسوم، واستعمال الحرص استعمال المآثم.

يستجاب دعاه[13]
يا عبد الله كيف يكون المؤمن مؤمناً وهو يسخط قسمه، ويحقّر منزلته، والحاكم عليه الله؟ وأنا الضامن لمن لم يهجس في قلبه إلا الرضا أن يدعو الله فيستجاب له.

الموت يطلبك[14]
يا جنادة! استعدّ لسفرك، وحصّل زادك قبل حلول أجلك، واعلم انّك تطلب الدنيا والموت يطلبك، ولا تحمل همّ يومك الذي لم يأت على يومك الذي أنت فيه، واعلم انك لا تكسب من المال شيئاً فوق قوتك، الا كنت فيه خازناً لغيرك، واعلم: انّ الدنيا في حلالها حساب، وفي حرامها عقاب، وفي الشبهات عتاب، فأنزل الدنيا بمنزلة الميتة خذ منها ما يكفيك، فان كان حلالاً كنت قد زهدت فيه، وان كان حراماً لم يكن فيه وزر، فأخذت منه كما أخذت من الميتة، وإن العقاب، فالعقاب يسير، واعمل لدنياك كأنك تعيش ابداً، واعمل لآخرتك كأنّك تموت غداً، واذا أردت عزّاً بلا عشيرة، وهيبةً بلا سلطان، فاخرج من ذل معصية الله إلى عزّ طاعة الله عزّ وجلّ، واذا نازعتك إلى صحبة الرجال حاجة، فاصحب من اذا صحبته زانك، واذا أخذت منه صانك، واذا أردت منه معونةً أعانك، وان قلت صدق قولك، وان صلت شدّ صولتك، وان مددت يدك بفضلٍ مدّها، وان بدت منك ثلمة سدّها، وان رأى منك حسنةً عدّها، وان سألته اعطاك، وان سكتّ عنه ابتدأك، وان نزلت بك إحدى الملمات واساك، من لا تأتيك منه البوائق، ولا تختلف عليك منه الطرائق، ولا يخذلك عند الحقائق وان تنازعما منقسما آثرك.

الموت
سئل الحسن بن علي بن أبي طالب عليهما السلام: ما الموت الذي جهلوه؟ قال: أعظم سرورٍ يرد على المؤمنين، اذا نقلوا عن دار النكد إلى نعيم الابد، وأعظم ثبور يرد على الكافرين، اذا نقلوا عن جنتهم، إلى نارٍ لا تبيد ولا تنفذ[15].

قال رجل للحسن: إني أخاف الموت! قال:
ذاك أنك أخرّت مالك، ولو قدمته لسرّك أن تلحق به[16].
ومرّ (عليه السلام) على ميت يراد دفنه فقال:
ان أمراً هذا آخره، لحقيق بأن يزهد في أوّله، وإنّ أمراً هذا أوله لحقيق أن يخاف من آخره[17].

هول المطّلع[18]
لما حضرت الحسن بن عليّ بن أبي طالب عليهما السلام الوفاة، بكى فقيل: ياابن رسول الله تبكي ومكانك من رسول الله الذي أنت به، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله فيك ما قال، وقد حججت عشرين حجةً ماشياً، وقد قاسمت ربّك مالك ثلاث مرّات حتى النعمل والنعمل؟ فقال: (إنما أبكي لخصلتين: لهول المطّلع، وفراق الأحبّة).

ابورجاء
11-03-2007, 02:43 AM
http://up20.net/uploads/05baf29d1b.jpg (http://up20.net)

aborawan
11-03-2007, 04:47 AM
لك مني كل التحية والسلام الف شكر