فدوى الحسن
06-02-2006, 01:11 PM
أحباؤنا على الضفة الأخرى.. نراهم لكنهم بعيدون عنا، يقطنون حولنا ومع ذلك نصوغ لغياباتهم بيان الشوق، ثم نمضي لشأن العزلة ونزاول وحدتنا اللانهائية لنعالج رتابة السأم بإيجاد معنى للذي لا معنى له، لتبدو حياتنا في النهاية مثل غصن متروك على قارعة الطريق!
هكذا تبدو صورتنا الحالية وذلك لأننا لم نعد ننتبه لذاك المكان الشاغر في أعماق نفوسنا.. ذلك المكان الخالي الذي يحترق انتظاراً وشوقاً لساحر غائب لأنه إذا جاء تحول الكلام إلي شعر، وأصبح الضجيج موسيقى ناعمة، وأينما حل ينفخ روح الجمال في كل ما يلامس بعصاه السحرية، فيسمو بنا ويحولنا إلي كائنات أثيرية ملائكية نقية.. أما إذا أمعن في الغياب فيتحول كل شيء إلي عقم وسأم وضجر! إنه الحب : تلك الأغنية السرمدية الشجية التي تتعالى عن المحسوسات لتحلق بعيداً عن عالم الماديات.
ولو دققنا النظر بعين البصيرة النافذة وبحس الوجدان اليقظ، لاكتشفنا أن للحب مكاناً شاغراً في حياتنا لن يمتلئ إلا إذا أينعت قلوبنا بزهور المحبة الصادقة للكائنات جميعاً.. بل وللكون برمته، كي نلج ( سوياً ) عباب الحب الحقيقي ونحلق في سماء العشق اللامتناهي.
هكذا تبدو صورتنا الحالية وذلك لأننا لم نعد ننتبه لذاك المكان الشاغر في أعماق نفوسنا.. ذلك المكان الخالي الذي يحترق انتظاراً وشوقاً لساحر غائب لأنه إذا جاء تحول الكلام إلي شعر، وأصبح الضجيج موسيقى ناعمة، وأينما حل ينفخ روح الجمال في كل ما يلامس بعصاه السحرية، فيسمو بنا ويحولنا إلي كائنات أثيرية ملائكية نقية.. أما إذا أمعن في الغياب فيتحول كل شيء إلي عقم وسأم وضجر! إنه الحب : تلك الأغنية السرمدية الشجية التي تتعالى عن المحسوسات لتحلق بعيداً عن عالم الماديات.
ولو دققنا النظر بعين البصيرة النافذة وبحس الوجدان اليقظ، لاكتشفنا أن للحب مكاناً شاغراً في حياتنا لن يمتلئ إلا إذا أينعت قلوبنا بزهور المحبة الصادقة للكائنات جميعاً.. بل وللكون برمته، كي نلج ( سوياً ) عباب الحب الحقيقي ونحلق في سماء العشق اللامتناهي.