المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : حركه العدل والمساواة



نزار
17-05-2004, 05:45 AM
قال الرئيس: أنا جئت بالبندقية والعايزها فاليأخذها بالبندقية

حين طلت علينا العنصرية بوجهها القبيح في ظلال الوطن حينها حزمنا حقائبنا لا جبناً ولكننا حقناً للدماء فارقنا أحبابنا بحثاً عن لقمة عيش سائغة والتي حرمنا منها في بلاد المليون ميل مربع بحثاً عنها ولشدة ما ضاغت بنا الدنيا تجدنا حتى في بلاد العم سام وعندها بدأ يدق أسفين الشتات معلناً رحلة البعد الثانية عن الوطن وخرجت أرتال من الشهداء الذين مهروا الحرية بدمائهم الذكية والتي عطرت ثرى الوطن الغالي وهام بنا الشوق في أفئدة تحترق وأرواح تزهق بين أبناء الوطن الواحد والذي لو أحسن استخدامها لخرجت إلى العالم مشاعل حضارة دوت على أرجائها الأمم ونحن جيل أبصر النور في ظلال البعد الوجداني ورأي بأم عينيه كيف تكون معايرة الكيل بمكيالين حين ألمت بنا كارثة المجاعة إبان حكومة الرئيس نميري البائدة وكيف حرمنا حتى من المساعدات التي تأتينا من الخارج وحيث كانت مخيمات الإيواء مقابر لمن هجروا قراهم من شدة الجوع التي أقامتها الأمم المتحدة لأولئك الفارين بأعراضهم من وطأة الجفاف وجور الزمان بأحفاد الخليفة عبدالله التعايشي والزاكي طمل ومحمود ود أحمد.

عندها تتكتحل الطفولة البريئة وتروي ناظريها بتلال الأسي في وطن أسير أو تلوح جانبا في مرافئ شطآنه ولكن هيهات وهيهات فالوطن محتجز عنجهية جور العنصرية التي وصفها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأنها جيفة ودعانا إلى تركها (يا ليت قومي يعلمون) وخلف جدران الوهن وحواجز صنعتها جهوية الغاصب (أهل الأنقاذ) لتمنع الأحبة من العمل على بناء وطن تنعم فيه أجياله بالرفاة والبنين وإليه ينسبون الإسلام بكل فخر وعز ولكن خرجت الزمرة تحت رأية الحق والإسلام منهم براء ويقولون بألسنتهم ما ليس في قلوبهم ويرمون بدائهم (العنصرية) وينسلون فدنسوا بجهويتهم وحدة تشابكت فيها الأيدي دفاعاً عن كرامة الإنسان السوداني الذي أستبيحت حرماته وأي إمتهان للكرامة أكثر من تلك التي مارسها المستعمر وجعل من أهلنا الطيبين حملة لقاذوراتهم على رؤوسهم وحينها تحركت جحافل الجيوش من كل حدب وصوب إستجابة لنداء الجهاد بقيادة المجاهد الخليفة عبدالله التعايشي فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا ـ سائلين الله عز وجل أن يتغمدهم برحمته ويدخلهم فسيح جناته ـ فزرعوا الكرامة ببسالتهم وتنامي على الأسماع شجاعتهم فتكالبت عليه الأمم من كل حدب وصوب ـ وكان أمرها تلك الخيانة التي ردموا خلالها الآبار، فأي تراب يزرع بالقهر براعمه في قلوب أحبت الوطن لله دركم وفي الله واشتهت الموت أرواحكم وفي سبيل كرامة الدين وتحرير إنسانه.

فكيف لنا أن لا نبالي بالأجيال التي نشأت بين أحضان الحنين وتجرعت من مرارة الحرمان تسأل دوما ًأين هي حقوقنا المسلوبة ولماذا أنتم صامتون يا أهل السودان؟

ليلتهب الحنين في قلوبنا ومن ذكريات طالما حكاها لنا جيل البطولات وجيل التضحيات وحين تجتر الذاكرة تنهمر الدموع بكاءاً تأن له جبال كرري وغابة أم دبيكرات وحين تحيا لحظات العمر بين المناظر والزهر في مرتجلو وقلول وسوني زالنجي وأرض عاش عليها الأجداد منذ القدم لم يفرقهم سوى جهوية أهل الشمال (الجلابة) وأطماعمهم في إحتكار الثروة والسلطة.

إن مراهنة النظام الحاكم في الخرطوم على الفتنة القبيلية التي سعى لتأجيجها في دار فور وإفتعال الصراعات بين القبائل سوف تزرع المرارة والكره في الوجدان وتعجل بسقوط النظام على يد الغزاة المحتلون والذين سيدوسون بأقدامهم كرامة الأرض ويستبيحون العرض وحينها سوف لا يردهم عن بغيهم عرف ولا ملة كما يحدث اليوم في العراق، والأمر الذي أضرم نيران البغض في الصدور التي اشتاقت إلى نسمة حرية يتنسمها أهلنا في ربوع الوطن وقد قدمت روحها فداء للوطن فالتحقت بمعسكرات التدريب العسكري لهي طليعة الشبيبة التابعة لحركة العدل والمساواة .

وإذا استمرت الأحوال وأستمرأ الحال فسوف نغرق كلنا في لهيب حب الوطن وحينها سوف لا يكون هناك معصوم وسيكون كل السودان مسرح للعمليات العسكرية ولن تكون الحالة بأحسن من تلك الحرب التي دارت رحاها في الجنوب وسوف تأكل الأخضر واليابس نسأل الله العلي القدير أن لا يجعل هذا اليوم في بلادنا الطيبة فالحلم بيوم اللقاء والعناق بدل سفك الدماء هي أروع لوحة في مخيلة كل سوداني غيور وحادب على مصلحة البلاد. فأمتنا أمة عربية على موعد وتحد ملتهب ضد الجهل والفقر المزري لبناء كيان تلتف حولة القيادة بالرعية موحدة لمساندة النمو والعمران ورصف الطرق في مواجهة أجمعت التقديرات على نجاحها بفضل عوامل الوحدة والتصدي ضمن إطار الوطن الواحد إبان بدايات ثورة الإنقاذ من حلفا إلى نمولي ومن بورتسودان إلى الجنينة ولكن وقبيل أن تفرح الأمة برايات مولود النصر مرفرفة على السماء الزرقاء كانت أيدي خفية تسعى بالفتنة وتسدد ضرباتها في عمليات حاقدة موجعة في جسد الوطن تمزيقاً وتشتيتاً.. حتى تم تقسيم الوطن إلى عدد من الولايات معتقدة أنها بذلك ستنال من إرادة شعب مجاهد لا يريد سوى تحرير الوطن من براثن الجهويين.

وقد عمت أوساط الشعب السوداني موجة غضب هادرة وحزن عميق ضد ثورة الإنقاذ خاصة بعد مقتل ناظر الهبانية ومن معه وحسناً فعل أبناء الهبانية حين حملو الحكومة مسئولية مقتل أبنائهم البررة سائلين الله لهم أن يسكنهم فسيح جناته ويلهم آلهم الصبر والسلوان ولكل أهل السودان حسن العزاء في مصابهم.

والمقاومة طالما جندوا أرواحهم وأقلامهم وعقولهم في سبيل تخليص بلادنا من شوكة العنصرية العالقة في قلبه النابض.. وسوف يكون الثأر لرموزهم الأهلية، والقهر وإن طال زمانه أو قصر فهو ظلم عمق الجراح وإن إندملت فآثارها باقية متوهجة في النفوس ونيرانها سترد كل طاغية جبار فكم من طاغية جبار مر مرور اللا كرام. والسن بالسن والبادئ أظلم.

إن دماء الثوار البررة والشهداء قد رسمت بعبير مسكها خط النضال الأول وحتى نيل المراد أو دونها الممات فداء لأهل السودان والهدف الأول هو إستنطاق (مقر البرلمان) في قلب الجبن الصامت عن الإنتهاكات المريرة التي ترتكب في جزء عزيز من الوطن إستبيحت حياضه من قتل وتشريد وإنتهاك للحرمات لإرهاب لأهلنا ولكن فاليعلم كل خائن خائر القوي بأن شعارنا هو الويل للصلف الجاثم على سدة الحكم وأن الحق لن يموت ما دام فينا طفل يرضع !!!وسيعود الحق يوماً ما إلى أهله.

أما الهدف الثاني فلن يكون هو احتجاز عدد من أقطاب الحكم كرهائن بهدف مقايضة حكومة الكيان الجهوي بعدد من المعتقلين من أنصار حركة العدل والمساواة ولكن سيكون الإحتفاظ بمصيرهم حقٌ وفق مقتضيات الساحة ولن يكون حينها سراً طي الكتمان.

وإذا استلزم الأمر لنجاح ثورة العدل والمساواة في القريب فقد كٌف شراء البلاء وحقنت دماء أهلنا.. أما إذا أستمرت الثورة إلى أجل طويل فإن غداً لناظره لقريب وخط النار سيأكل كل جبار عنيد ولن تكون ساحة الحرب محصورة على نطاق دارفور بل ستشمل كل شبرٍ في أرض المليون مربع ما دام السلاح متاح وسوف لن يكون ضحاياها جنود الوطن البواسل ولكن ستكون رحاها آكلة كل من يجلس على سدة الحكم وأعوانهم من الذين يرون بزوال الوضع الراهن زوال لهم، وقد يتطلب الأمر رحلة بحث عن نخبة ليس كمثل التي أدمنت الفشل وقادتنا إلى براثن الصراع والفقر والجوع والفقر والدمار ولم يكن هذا الأمر سهل المنال فإن اختيار الرجال والنساء من شيب وشباب قادر على مثل هذه المهمة سيقتضى العمل ضمن إطار الخطة الموضوعة لسنوات عديدة ووفق إيديولوجية الضد.

إن للشعب السوداني من جسارة الفتيان من يتجاوز كافة الصعوبات بجسارة القدوة وقوة الإرادة وعندها فلن تكون للعمليات قائد ميداني بل سيكون كل أهل السودان قادة ميدانيين وهل هناك من لا يتمني إمامة الصلاة.

وهناك سؤال يطرح نفسه لماذا اختار أهل الإنقاذ أهلنا البسطاء في دارفور (الجنجويد) لتولي قيادة العمليات القتالية؟

يرى البعض أن الحكومة بإدارتها للصراع عبر وسطاء الحرب القبليين لن تكون طرف مباشر مشارك بصورة مباشرة في العملية وربما هناك وجهة نظر لتصوير نموذج الوعي في دار فور بشكل قبيح لإنسان الغابة المتخلف والذي يزهق أرواح أقاربه فكيف غداً إذا ولي أمر الأمة جمعاء وحسناً فعلت مجموعات قبائل البقارة لرفضها الدخول في دائرة هذا الصراع والإنخراط في المخطط الآثم بقيادة وقامت الحكومة بتجنيد فئة ضالة لا يردعها دين ولا عرف وقد نالت ما لم تكن تحلم به في ظل حكومة الإنقاذ (وهم الجنجويد) أي الذين لا أصل لهم وقد أرتكبوا جرائم تقشعر لها الأبدان على مرأى من السلطات التي مارست سياسة غض الطرف عن هذا الجرم الشنيع في حق أهلهم البسيطاء، وربما أرادت الفئة الجهوية ـ التي إتخذت من حكومة الإنقاذ مظلة لها ترعي فيها أحلامها وآمالها العراض الأوهام والخيالات المريضة ـ وبهذا الاختيار قد تم الزواج ما بين من سرق السلطة في ليل بهيم وبين تحالف الهنباته قطاع الطرق (النهابين) مما إستدعى لفت نظر العالم بأسره للوجه القبيح للحرب التي تقودها السلطة عبر الوسطاء وتارةً هي بنفسها والحمد لله فعلت الأمم المتحدة بقرارها هذا بالدخول في هذا الصراع بواسطة القوة العسكرية حتى تتمكن من إيصال المساعدات التي حرموا منها وكلها سياسات تصب في إشعال فتيل الفتنة القبيلة التي تسعى لها الحكومة جاهدة حتى تستطيع أن تجمع نفسها اللاهث في رمقها الأخير وهي ضد هذا الإنسان المتخلف الذي لا يعي ولا يدرك.

إنها سياسة فرض الوصاية بقوة الجبروت وبالتالي فإن هذا الشخص الضعيف الذي لا يملك القدرات قد إسترعى لفت نظر العالم إلى عدالة قضيته برغم بشاعة الصورة التي رسمتها له سنين طاشرات الإنقاذ وقد أثبت أنه على مستوى المقدرة الوطنية أو أنه ذو كفاءة لا تقل عن الجهويين، كما صيغ زور في السابق عن إدارة حكم الخليفة عبدالله التعايشي رغبة في النيل من مكانته الجهادية العالية التي صنعت البطولات التي يتغني بها الشعب السوداني وذات مفخرة وعزة أوجدت كيان إنساني وجداني إرتبطت به الأرض مع العرض وصنعت معها معجزات على أرض الجهاد، إن هذه الأمة قد شب طموحها بلوغاً إلى ضم بريطانيا ويضاف إلى ذلك قدرات عسكرية أهلتها لتحمل لواء القيادة في عملية خطرة وصعبة ولا تحتمل أية مجاملات أولاها أهله من بعد أن سكت عليها الرجل وهرب من ساحتها شيوخ القبائل.

بعد أن اكتملت التجهيزات وتقرر أن يكون لهم شرف القيادة ليلحقوا بالركب قامت طائفة منهم بردم الآبار التي تقع في طريق المجاهدين ويا لها من خيانة عظمي في حق هذه الأمة وهذه فائدة لطيفة من عبق التاريخ لاسترجاع ذكرى مجزرة كررى وأم دبيكرات والذين كانوا في طليعة مجرميها السفاح كتشنر حين حصد في كرري ما يقرب عن عشرة آلاف شهيد غير الأطفال والنساء والشيب من الرجال، كما تقرر أن يكون على طليعتها بواكير الخيانة، ولم ينالوا شرف تخليد ذكرى المناضلين في شخص الخليفة عبدالله التعايشي البطل الذي سطر نضاله على صفحات الجهاد من أجل الشعب السوداني بل خصصت الملايين لتخليد من خاونوا الوطن وباعوا إخوانهم من بني جنسهم عبيد.. ولا أظن أنه ليس هناك من لم يعلم بذلك المخرج العربي الذي أقدموه إلى ليقوم بالضحك على الذقون من بعد أن أعجزتهم الحيلة في أهل السودان.

تراب أرض الوطن شكل لحظات اختلط فيها الحلم بالأمل بالتعب بالعرق بغبار طول المسافات الذي صاحب الرحلة الشاقة عانقت خلالها أرواح المناضلين التراب عناق الشوق مستلهمه منه رائحة الأجداد فترقرقت منا دموع العشق الدفين للوطن للأرض الثكلى لوجع السنين وشتات البعد.

لكن صوت القائد المجاهد الخليفة عبدالله ود تور شين (التعايشي) اخترق الحزن المنفطر وبداخله كلماته التي طالما رددها على المسامع ستكون يا سودان العزة والكرامة نبراسا للأوطان وبدراً يضيء عتمة القهر وضياء مجاهداً يعلن للعالم أن شعب السوداني لن يموت في محفل الضيم بل في أحضان الثرى وترفرف راية الله أكبر ولله الحمد فوق أجسادنا فوق سماء بلا حواجز بلا حدود بلا جنود ستجعلون يا صناع الثورة كل كذاب مشاء بنميم يبكي كما أبكانا في في الماضي والحاضر وهدفنا هو إعلاء كلمة الله أكبر ولله الحمد.

هبت رياح التغيير تمسح دموعها والشعب الأبي يلعن المجموعة الجهوية ويذكر بأن لا وقت للراحة أو للدموع مذاكرة إياهم بأن أي تضييع للوقت قد يؤدي إلى تخلفهم في مسيرة الأمم بل إلى دمارهم.. وبالقريب أطلت علينا براثن الهجمة الأمريكية من تحقيق الأطماع في المنطقة.. والمراقب من زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى السودان كان من أجل كلمة واحدة بأنه لا تهاون في الحزام الأفريقي الذي تمثل دار فور خط المواجهة فيه.

ثم تجاوزت المجموعة الجهوية المدى بالتمادي على الشاطئ، لقد ساد اعتقاد بين الشماليين أنهم ملكوا أرض السودان، لكن حركة العدل والمساواة كسرت حاجز الصمت لتوضح لهؤلاء الموقف كما يراه الغرابة قائلين: إنا لا نريد قتلكم نحن نسعى إلى تحريركم فقط من براثن الذئب لنخلص إخواننا المعتقلين في سجون دولتكم المزعومة من براثن الأسر، وأردفت بصوت خطابي نحن شعب يطالب بحقه بوطنه الذي سرقتموه ما الذي فعلتموه بنضال أجدادنا؟ هل تفهمون هذه اللغة أم أنكم غرباء عن للغة أهل الوطن وهي اللغة التي نادي بها البشير قائد الأسطول في كسلا وقالها بالحرف (أنا جئت بالبندقية والعايزها فاليأخذها بالبندقية) ونحن عايزنها!!!

لتعلموا جميعاً أن أرض السودان أرض عربية تعلوها راية الإسلام وستظل كذلك مهما علت أصواتكم على أرضها. وها هم أبناء السودان يعودون وسيعود الآلاف مثلي من أبناء دار فور وعشاق السودان من أحرار المسلمين ليخلصو الوطن من دنس العنصريين وعليكم أن تعودوا من حيث جئتم. العسكر إلى ثكناتهم. فإن لهذه الأرض مهراً أرتالاً الشهداء.. وخضاباً من مسك دمائهم.

إن حركة العدل والمساواة لم تسعى إلى القتال ولكن نادت بالمطالب العادلة والتي هي حق لكل سوداني ولكن صمت عنها الآذان بل أكثر من ذلك فقد هوجمت وقتل من قتل وشرد من شرد وسجن من سجن وأعدم من أعدم في العراء ولم تكن هذه اللحظات بالأمر الهين أو البسيط ولم تتجاوز المدى فقط ولكن بلغ السيل الزبي فكانت المواجهات بكل قوة وبسالة ها أنتم تسمعون ما يقوله رئيسكم وأعوانه بإنهم لا يأبهون بالحفاظ على أرواحكم إنما يريدون قتلكم وقتل كل من خالفهم الرأي وبأي ثمن !!! وقد دنت اللحظة الحاسمة رغم خطورة الموقف والحركة حتى الآن لم تفكر في إيذاء الأشراف من أبناء هذا الوطن والغيوريين منكم ولو أن هناك حقاً عدلٌ ومساواة ولو أن السلطات قبلت التفاوض لحقنت الدماء ولكن كما ترون بادرت بإطلاق النار غير مهتمة بأمر الأبرياء وعلينا أن نرد لأننا أجبرنا على القتال !!

ودارت رحى الحرب التي يفتتن بها كل جهولاً.. وكان ضحيتها أبناء الوطن الواحد وجرت المعارك العنيفة التي ضٌربت خلالها أروع نماذج الصمود والجرأة في الأوقات الصعبة والأسحلة البسيطة الغير متكافأة التي تم استخدامها في آن واحد مدعمة بسالتها بصيحات التكبير ليعلو صوت الحق الصوت السوداني في وجه الغطرسة.

وصدق من قال إن الدفاع عن أرض السودان وكرامة أهله لن يقف عند عتبات دار فور، سنظل نمد الأيدي صديقة ونقول دار فور بلدنا نسوي نعمل لكن كلامنا لسعة.

إلى جنات الخلد كل من مات شهيداً فدا الوطن على أرض من كسوا الكعبة وأرسلوا الوفود التعليمية إلى الأزهر الشريف في حضن الثرى أجسادكم الطاهرة، ومع الأنبياء والصديقين أرواحهم الزكية كما حلمتم يوما ولم تقهر إرادتكم أسوار زبانية النظام والشتات ولم يفت من عضدكم قيود الحصار عشقت أرواحكم الوطن سائلين الله أن يتقبلها شهيدة مجاهدة تصنع نبراسا لكل من ينتظر في رهيد البردي وأم دافوق ومليط والفاشر والجنينة وكتم وكباكابية وفي ساورا وقلول ومرتجلو وعلى دربها سائرون وإليكم قادمون إلى جنة الخلد أيها الشهداء من النساء والأطفال والرجال.. أيها الشعب البطل ولتحيا روح الجهاد.

التعايشي

أخواني في المنتدي هذا صوت لأحد إخواننا في حركة العدل والمساواة والتي يسمع بها اغلب من هم بخارج البلاد
هذا صوتهم لتسمعوه وبعدها تحسّوه
وكفى