سمل الحلفاوى
18-02-2006, 09:18 PM
وفاة أرض النوبة غرقا
نبحر عبر النيل في رحـــــلة حزن بكاء حسرة ألم تعصر القلب وتمزق كل الكيان وتفتك بالوجدانمن سد كتب نهاية نوبة قامت ونمت وترعرعت في هذا المكان عاشت كل زمانها فخر الحضاراتشامخة البنان ونبع السلالات وفجر التاريح وأرض الحكايات ومن الخزان إلي السد مأسة لم يسجلهاالتاريخ من قبل وعبر أثنين وستون عام ظلت تقاوم وتقاوم الطبيعة وجبروت إنسان صامدة تقاومالفناء وأنهارت من لغة القسوة والتشرد بين البلدان بدأ من 1902 ثم 1912 ثم 1933 وجاءتالنهاية المدوية القاسية عام الحزن والضياع عام الهجرة قسراً وبدون مقدمات ودون أختيار أو أرادةكبشاً للفداء ، نمر ولا أثر للبلاد الجبال التي كانت شامخة في النوبة أستقرات في القاع قاعالنيل الذي ظل يصرخ طوال الزمان لقد ضاق صدري وتبعثرت أنفاسي من شدة الأحمال لقد رأيتغرق توأم روحي بين الأحضان ولو أعرف الغيب لجففت مائي وأكون مثل الصحراء لا ماء لا زرعفداءاً وحباً وعشقاً للأرض التي علمتني معني الحنان . يأبناء النوبة أرفعوا عيونكم صوب السماءوأيديكم إلي رب العباد وقراءة الفاتحة ترحما ورحمة للنوبة التي ماتت شامخة الوجدان ونرويلكل الأجيال جيلاً بعد جيل هنا في هذا المكان كانت قري ونجوع وبلاد سطرت التاريخ ورسمتملامح الأجداد قابعة في قاع النيل تحمل القري والمعابد واللغة والكيان والتاريخ وحضارة أممعظماء وتصرخ بصوت يزلزل الأرض والسماء آه والف آه من غدر الزمان وقسوة سجان .فكرة السد العالي راودت أحلام الكثبر عبر الأجيال السابقة والمعاصرة منذ زمن بعيد لكون النيليأتي في فصل الفيضان كل عام بكميات غزيرة وكثيفة تتدفق علي جوانب النيل تهدد وتغرقبلاد النوبة وتهلك الحرث والنسل في طريقها نحو الشمال صوب البحر الأبيض المتوسط دونأنتفاع في حين يشح الماء في فصل الصيف كل عام .لذلك برزت فكرة أنشاء السد العالي في أسوان وفوق أرض النوبة لتحمي مصر وتشرد النوبةكبش الفداء وتتولد من قوة المياه قوة كهربائية هائلة تساعد في تنمية البلاد والأزدهار والتقدموالتحكم في مسوب الماء والتوسع في الرقعة الزراعية والصناعية .جاءت ثورة 1952 م وأخرجت الفكرة من دائرة الخيال إلي الواقع وقررت قيادة الثورة دراسةالمشروع وتنفيذه وقد أسهمت التقارير ضرورة التنفيذ فوراً من الناحية الأقتصادية لصالح لمصربعدها شكلت لجنة فنية تضم خبرة الأساتذة والخبراء العالمين المتخصصين في تصميم السدودوقامت الدراسة بمسح شامل للمشروع وأنتهت الدراسة في ديسمبر 1954 م وقررت الدراسةسلامة المشروع من جميع النواحي الفنية والأقتصادية بدأت بعدها المشاورات مع الحكومةالسودانية حسب المعاهدات والأتفاقات الخاصة بشأن الأنتفاع من مياه النيل وكانت مصروالسودان تحتاج إلي 52 مليار متر مكعب سنوياً حصة مصر حوالي 48 مليار متر مكعب سنوياًوحصة السودان حوالي 4 مليار متر مكعب سنوياً وكان متوسط ايراد النيل سنوياً 84 مليار م3وينخفض إلي 45 مليار في وقت نقص المياه مما يعرض المحاصيل الزراعية إلي القحط والجافويترفع مسبوب النيل مع الفيضان إلي حد 150 مليار متر مكعب تغرق وتدمر وتتلف المحاصيلوتغرق الخزانات بما فيها خزان أسوان الذي لايستطيع حجر المياه والذي انشيء عام 1902ونتج عنه أقامة بحيرة صناعية كبري طفت علي كل الأراضي الزراعية بجانب النيل وغرقتوغمرت معبد فيــــــلة .وتم تعلية الخزان عام 1912 وأرتفع منسوب المياه إلي 113 م وتم عمل تعلية ثانية عام1933 م أرتفع منسوب المياه إلي 121 م فغرقت الأراضي المحيطة بها وشردت عدة الأفمن سكان النوبة نحو شمال الشلال داخل الأراضي المصرية ونحو الجنوب داخل الأراضيالسودانية .أنتهت أتفاقية النيل بين مصر والسودان عام 1959 والتي تقضي بتوزيع مياه النيل الأضافيةبحوالي 22 مليار م 3 حصة مصر 7 مليار م3 وحصة السودان 14 مليار م3 وتقوم مصر عليهذا الأتفاق بدفع مبلغ 15 مليون جنيه للسودان تعويضاً لها عن الأراضي الزراعية التي تغمرهامياه النيل بعد السد العالي في الشطر السوداني وتتعهد الحكومة السودانية بتهجير أهاليوادي حلفا قبل نهاية شهر يوليو 1963 م .كانت تكاليف مشروع السد العالي كبيرة ومكلفة لذ فكرت الحكومية المصرية في الأستفادة بقرضخارجي يستخدم في أستيراد الأدوات والمعدات اللازمة للأنشاء ووحدات توليد القوي الكهربائيةوأبدي البنك الدولي أستعداده للأنشاء والتعمير وتمويل المشروع مع بعض الدول الأخري يعددراسة المشروع أقتصادياً وفنياً ولكن تدخل أمريكا وضغطها علي البنك الدولي سحب العرضالمطروح في 19 يولية 1956 م إلا أن الرئيس عبد الناصر أصر علي بناء السد العالي والسير قدمافي تحيق الحلم المصري فقرر تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956 م والتي كانت الضربةالقاضية لدول العالم الغربي وخصوصاً أمريكا التي أعلنت الحصار الأقتصادي علي مصر وقيامالعدوان الثلاثي 1956م .كان أصرار الرئيس جمال وراء الأتفاق مع الأتحاد السوفيتي في 27 ديسمبر 1958 م علي تمويلالمشروع وتقديم القرض الأول الذي يستخدم في تنفيذ المرحلة الأولي وكان لهذا الأتفاق الصدمةالقاسية لكل دول العالم المعارضة لفكرة بناء السد العالي سياسياً حتي تم توقيع الأتفاق الثانيمع الأتحاد السوفيتي في 27 يوليه 1960 يقدم منها القرض الثاني لاتمام مشروع السد العاليوقدرت تكاليف بناء السد العالي وأنشاء محطو توليد كهرباء ومد الخطوط الكهربائية بمبلغ213 مليون جنيه موزعة كالاتي :تكاليف بناء السد العالي حتي مرحلته النهائية 85.5 مليون جنيهتعويض أهاي وادي حلفا بالسودان 15 مليون حنيهتعويض أهالي النوبة عن البيوت والأراضي 5 مليون جنيهتكاليف محطة توليد الكهرباء 57.5 مليون جنيهتكاليف مد خطوط الكهرباء 50 مليون جنيهالأجمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــالــــــي 213 مليون جنيهلقد نص الأتفاق المصري السوفيتي علي مرحلتينالمرحــــــلة الأولـــــي تتكون من ---1 -- حفر قناة التحويل2-- حفر الأنفاق الرئيسة وتبطينها بالخرسانة وبناء مداخلها العلوية حتي منسوب 146 ممع حفر الأنفاق المائلة التي توصل نفقين أثنين من الستة بعد خليهما العلويين معتركيب بوابات مداخل جميع الأتفاق وروافعها .3-- وضع أساسات محطة الكهرباء والأرتفاع بمبانيها من الخرسانة حتي منسوب 118 مو أنشاءحوض التجميع ومحطة طلمبات النزح وبذلك يمكن تركيب البوابات الخلفية وتخفيفمواقع العمل بالمحطة والأنفاق لاستئناف العمل بها في بقية مراحل التنفيذ .4 -- بناء جسم السد إلي منسوب 135 م أي بأرتفاع 50 م فوق قاع النيل يما يسمح بحجز مياهحتي منسوب 127 م .وقد أعد البرنامج بحيث ينتهي جميع الأعمال المبينة في البنود الثلاثة في 15 مايو 1964 مكما يتم الأرتفاع بجسم السد إلي حد يسمح بتحويل مجري النيل في نفس التاريخ مع الأستمرارفي أستكمال المرحلة الأولي من جسم السد حتي ينتهي في نوفمبر 1964 م وبذلك يمكنحجز 9 مليار م3 من الماء أمام السد العالي عام 1964 م بزيادة مقدرها 4 مليار م3 .المــــــرحــــــــــــــــلة الثـــــــــــانيـــــــــــــــةالأستمرار في بناء السد العالي تدريجياً حتي عام 1968 موقد نص التدريج علي النحو التاليعام 1964م حجز كمية 9 مليار م3عام 1965 م حجز كمية 11 مليار م3عام 1966م حجز كمية 13 مليار م31967 م حجز كمية الفيضان بالكامل ويبدأ ملء السد العالي .أما محطة الكهرباء سوف يتم بناءه عام 1968 م وسيتم توريد تركيب وحدات التوليد وأعدادهاللتشغيل بمعدل 3 وحدات سنوياً أعتباراً من عام 1967 م حتي يتم تركيب الـ 12 وحدةعام 1970م وفي نفس الوقت سيتم تركيب أحد خطي الكهرباء 500 كيلو فولت من أسوانإلي القاهرة عام 1967 والثاني عام 1968 م وأنشاء محطات المحولات وبقية خطوط النقلوالتوزيع الأخري ذات الضغط العالي والمتوسط عام 1967 م وبذلك يمكن الأنتفاع بوحداتالتوليد التي يتم تركيبها أول بأول .مميزات السد العالي1- توسيع الرقعة الزراعية بمساحة 1.3 مليون فدان جديدة أي حوالي 25 % من المساحة الحالية2- تحويل 700 الف فدان من أراضي الحياض إلي ري مستديم .3- ضمان المياه الكافية للمساحات الزراعية الحالية والجديدة بدون التعرض لأخطار الجفاف فيالسنوات الشحيحة للايراد .4- وقاية البلاد من أخضار الفيضانات العالية التي تهدد الحرث والنسل والتي تكلف الدولة أموالاًطائلة كل عام في أنشاء السدود وتقويتها .5 - زيادة أنتاج الأراضي الزراعبة بتحسين وسائل صرفها نتجية لخفض منسوب المياه الجوفية .6- التوسع في زراعة الارز للتصدير .7 - تحسين الملاحة النيلية وجعلها عل طول النهر بأكمله طول العام مما يخفف العب عليوسائل النقل الأخري.8 -توليد طاقة كهربائية جديدة تصل إلي 10 مليار كيلو وات ساعة سنوياً يستخدم في أغراضالتوسع الصناعي والزراعي وزيادة الأنتاج محطة توليد الكهرباء من خزان أسوان وتنظيم القوةالمولدة منها9-توفير حوالي 2.5 مليون طن مازوت سنوياً.10 - توفير العمة الصعبة نتيجة الأستغناء عن كثير من المواد المستوردةمـــــزايــــا مشروع السد العالي بالنسبة لحكومة الســــــــــــــودان1- التوسع الزراعي في حوالي ثلاثة أمثال المساحة المزروعة في الوقت نفسه2- ضمان أحتياجات الري لتجميع الأراضي الالمنزرعة حالياً والمستجدة .3- التوسع في زراعة القطن الطويل التيلة .4- الأنتفاع من السدود التي تقوم الحكومة السودانية في أنشائها وأستغلال سقوط المياهمنها في توليد الكهرباء .5- زيادة الدخل السنوي للحكومة والدخل القومي من الزراعة بحوالي 20 % .6- أمكان ملء الخزانات التي تقيمها السودان من المياه الزائدة نسبياً مما يقلل من تأثيرسعة هذه الخزانات برواسب الطمي .من خلال هذه المزايا يتضح الزيادة في الدخل القومي والدخل الحكومي نتيجة قيام مشروعالسد العالي والمشروعات المترتبة عليه .السد العالي عبارة عن سد ركامي يغلق مجري نهر النيل بعد 7 كم جنوب خزان أسوانيتحكم في مرور المياه من الخلف إلي الأمام عبر الأنفاق الستة الموجودة في جسم السد عبربوابات حديدية يتفرع كل نفق إلي فرعين ليصبح الفروع 12 فرع نصب في محطة كهرباء تغذيكا منها وحدة كهربائية .يبلغ طول السد حوالي 3600 متر منها 520 بين ضفتي النيل ويمتد الباقي علي هيئة جناحينعلي جانبي النيل يبلغ طول الجناح الأيمن 2325 م من الناحية الشرقية وطول الجناح الأيسر 755 ممن الضفة الغربية ويبلغ أرتفاعه 111 م فوق قاع النيل وعرضه من القاع 980 م وعند القمة40 م وهي عرض الطريق فوق السد ويبلغ منسوب المياه 85 م فوق سطح النهر إلي منسوب196 م وأعليمنسوب يحتجزه المياه أمامه 182 م بعمق أقصاه 97 م ويسمح بمرور 2400م3 فيالثانية ويبلغ طول المخزون المائي خلف السد حوالي 500 كم جنوباً ومتوسط عمق 10 كمومساحة مسطحة 5000 كم تغرق بذلك كل بلاد النوبة المصرية والسودانية وتجبرهم عليالرحيل المؤلم بدون أرادتهم أو أختيارهم .سوف ينسع السدالعلي لتخزين حوالي 157 مليار م3 منها30 مليار م3 لتجميع المواد الرسوبية لفترة 500 عام37 مليار م3 أحتياطي للوقاية من الفيضانلت من منسوب 175 إلي 182 مليار م3 .90 مليار م3 لتوفير 55.5 مليارم3 لمصر و18.5 مليار م3 للسودان و 10مليار م3 لمواجهة فاقدالتبخر والتسربزيتكون جسم السد من ثلاثة أجزاءالسد الجزء الأمامي -- السد الجزء الخلفي -- السد الرئيسيوطيفة الجزء الأمامب للسد تحويل مياه النهر عن طريق قناة جانبية خلال أنشاء السد ويمثلسد يرتفع من 50 م ويصل إلي 500 م عند القاع وسينشأ من الركام الصخري المستخرج من ناتجحفر القناة الجانبية بعد أستبعاد الأحجار الصغيرة منه وملء الفراغات الموجودة بين الركام الصخريبالرمال الكثبانية وتغطية الميل الأمامي للسد بالرمال يعلوها ركام الأحجار لمع تسرب المياه منخلال تخزينه 133 م بزيادة قدرها 8 مليار م3 .وظيفة الجزء الخلفي منع دخول المياه المحملة بالطمي إلي موقع السد الرئيسب حتي لا يترسبالطمي قبل الأنتهاء منه وهومكمل للسد الأمامي في أنشاء السد الرئيسي في مياه راكدةبعيدة عن تأثير تيار المياه وسيكون السد الخلفي بأرتفاع 35 م فوق قاع النهر .السد الرئيسي عبارة عن سد ركامي صخري داخله نواه صماء من الأمام تحتها طبقة من الرمالالمكثفة المضغوطة بأستمرار حتي قاع النهر ثم قاطع رأسي للمياه يمتد منسوب القاع حتيطبقة الصخر بواسطة حقن التربة ونواه السد مزودة بثلاث ممرات معدة بالأجهزة اللأزمة لكشف أيتسرب وقياس الضغط والأهتزازات ومزود قبل نهابة ميله الخلفي بصفين من أبار التجفيف الرأسيةلنزح المياه التي تتسرب خلال السد وقد تم أختيار شكل السد حتي يتحقق كافة الضماناتاللازمة لسلامته من جميع النواحي الفنية كأهمية قصوي للبلاد مع توفير المواد اللازمة منالمصادر المحلية القريبة لموقع بناء السد وقد بلغ حجم المواد الداخلة في بناءه 42 مليون م 3أي ما يعادل حجم الهرم 17 مرةقناة التحويل تقع في الضفة الشرقية للنيل تتكون من قناة مكشوفة وقناة خلفية مكشوفة تصلبينها الأنفاق الرئيسية المحفورة في الصخر تحت جناح الأيمن للسد يبلغ طول القناة الكلي1950 منها 1150 م طول القناة الأمامية و485 م طول القناة الخلفية و315 طول الأنفاقومحطة التوليد الكهرباء يبلغ عرض القناة الأمامية 350 م ثم يقل تدريجياً حتي يصل إلي 50 معلي بعد 620 م من النيل ثم يتسع العرض مرة أخري حتي يصل إلي 230 م أمام مداخل الأنفاقومنسوب قاع القناة الأمامية 90.5 ويستمر القاع أفقياً لمسافة 300م ثم ينحدر حتي يصل إلي85.65 أمام الأنفاق .أما بالنسبة إلي محطة الكهرباء متوسط طول النفق 282 م مستديرة في غالبية الطول بقطر قدره15 م مستطيلة المقطع عند الداخل والخارج مبطنة بالخرسانة بسمك واحد متر وقبل أتصالهابمحطة الكهرباء يتفرع كل نفق إلي فرعين مستطيلي المقطع 22× 7.5 م يوصل كل فرع بمحطةكهرياء كما أنها مقسمة بفاصل أفقي إلي ممرين للمياه يمكن لاحدهما طرد المياه الزائدةاللازمة لغرض الري إلي القناة الخلفية خارج المحطة مباشرة دون المرور إلي وحدة التوليد وتتحكمفي هذه الممرات بوابات دائرية تعمل حسب الطاقةالأنفاق صممت لتسمح بمرور المياه داخله بقدرة 11 الف ممكعب في الثانية ومليار متر مكعبفي اليوم .من خلال هذه المزايا يتضح الزيادة في الدخل القومي والدخل الحكومي نتيجة قيام مشروعالسد العالي والمشروعات المترتبة عليه .الزيادة في الدخل القومي1 - التوسع في زراعة حوالي مليون فدان جديدة مع تحويل حياض الوجه القبلي إلي نظام الريالمستديم .2 - ضمان أحتياجات الري لجميع الأراضي المنزرعة حالياً في جميع السنين حتي أقلها إيراداًوتحسين صرفها وضمان الزراعة 70.000 فدان أرز سنوياً3 - وقاية البلاد من أخطار الفيضانات العالية وصنع الرشح بالأراضي المجاورة وتلافي غرقالسواحل والجزر .4 -تحسين حالة الملاحة نتيجة التحكم في التصرفات خلف السد5 - أنتاج طاقة كهربائية تقدر بحوالي 10 مليار كيلو وات ساعة سنوياًوقد قدرت الزيادة في الدخل القومي بحوالي 234 مليون جنيه مصريالــــزيادة في الدخل الحكومي1 - تحصيل الأموال والضرائب علي الأطيان المستجدة مع زيادة الأراضي الحالية .2 - تحسين الملاحة وتوفير مصاريف تحفظات النيل وخلافه يزيد دخل الحكومة3 - مشروعات كهرباء السد العالي توفر زيادة في الدخل تقدر بحوالي 22 مليون جنيه مصري .عملية حفر السد كانت تزداد في الصعوبة كلما تقدم العمل لصلابة الصخور في هذه المنطقة ومعزيادة العمق وضيق المواقع وشدة الأنحدار وزيادة حرارةى الجو نهاراً إلي 50 درجة مئوية ومع كلهذا كانت النتائج مبشرة وبلغت أرقام قياسية عام 1963 أذا أمكن حفر 408.400 في شهر يوليووبلغ أقص أنتاج يومي للحفر 23.000 يوم 18 يوليه 1963موكانت محطة الهرباء توجد عند مخارج الأنفاق والتي تحتوي علي 12 وحدة قدرة كل واحدة منها175.000 كيلو وات أي بقدرة أجمالية تبلغ 2.1 مليون كيلو وات تصل إلي 10 مليار كيلو واتمبني المحطة مزود بونشين علويين كل منهما 100.450 طن كما يلحق بالجانب حوض التجميع معدلرسو وحدات النقل العائمة بجواره ويوجد أسفل الحوض 4 وحدات طلمبات قدرها 4م3 في الثانيةوتستخدم في طرد المياه من المحطة تتكون كل وحدة توليد من تربينة طراز فرانسيس متصلة بمولدكهربائي تعمل علي ضاغط يترواح بين 77 م 35 ميوجد عند أعلي محطة الكهرباء عند منسوب 134 م محطة رفع الضغط من 15.750 فولت إلي500.000 فولت ونقله من أسوان إلي القاهرة وكذلك إلي 13.200فولت للتوزيع المحلي وسوفيصل الطاقة بين أسوان والقاهرة عبر خطين بضغط عالي قدره 500 كيلو وات .حقا أن السد العالي أكبر مشروع عرفه التاريخ والقرن كان حلماً لبقاء مصر ولكن في المقابلكان كبش الفداء النوبة التي محت وطمست من أرضها وأرض أجدادها وأسلافها وبعد كل هذهالتضحيات والفناء والشتات نعامل كغرباء كا أقلية ليس لها تاريخ أو حضارة أو عنوان لقد كانتالهجرة أسرع هجرة في التاريخ ومع ذلك نقابل بجفاء هذا هو السد الذي أغرق وأعلن للنوبةشهـــــــــــادة وفـــــــــاء وســــأعود للنوبة مها كان البعاد سأعود للنوبة أرض الأهل والأجدادوبعد كل هذا نساوي في نظر الدولة 5 مليون جنيه أقصد التعويض الذي قدر بملاليمسبحانك يا الله نشرد وتطمس حضارة وتاريخ وكيان وبيوت وأشجار ونخيل وسواقي وأراضيونعوض بـــــ خمسة ملايين .
نبحر عبر النيل في رحـــــلة حزن بكاء حسرة ألم تعصر القلب وتمزق كل الكيان وتفتك بالوجدانمن سد كتب نهاية نوبة قامت ونمت وترعرعت في هذا المكان عاشت كل زمانها فخر الحضاراتشامخة البنان ونبع السلالات وفجر التاريح وأرض الحكايات ومن الخزان إلي السد مأسة لم يسجلهاالتاريخ من قبل وعبر أثنين وستون عام ظلت تقاوم وتقاوم الطبيعة وجبروت إنسان صامدة تقاومالفناء وأنهارت من لغة القسوة والتشرد بين البلدان بدأ من 1902 ثم 1912 ثم 1933 وجاءتالنهاية المدوية القاسية عام الحزن والضياع عام الهجرة قسراً وبدون مقدمات ودون أختيار أو أرادةكبشاً للفداء ، نمر ولا أثر للبلاد الجبال التي كانت شامخة في النوبة أستقرات في القاع قاعالنيل الذي ظل يصرخ طوال الزمان لقد ضاق صدري وتبعثرت أنفاسي من شدة الأحمال لقد رأيتغرق توأم روحي بين الأحضان ولو أعرف الغيب لجففت مائي وأكون مثل الصحراء لا ماء لا زرعفداءاً وحباً وعشقاً للأرض التي علمتني معني الحنان . يأبناء النوبة أرفعوا عيونكم صوب السماءوأيديكم إلي رب العباد وقراءة الفاتحة ترحما ورحمة للنوبة التي ماتت شامخة الوجدان ونرويلكل الأجيال جيلاً بعد جيل هنا في هذا المكان كانت قري ونجوع وبلاد سطرت التاريخ ورسمتملامح الأجداد قابعة في قاع النيل تحمل القري والمعابد واللغة والكيان والتاريخ وحضارة أممعظماء وتصرخ بصوت يزلزل الأرض والسماء آه والف آه من غدر الزمان وقسوة سجان .فكرة السد العالي راودت أحلام الكثبر عبر الأجيال السابقة والمعاصرة منذ زمن بعيد لكون النيليأتي في فصل الفيضان كل عام بكميات غزيرة وكثيفة تتدفق علي جوانب النيل تهدد وتغرقبلاد النوبة وتهلك الحرث والنسل في طريقها نحو الشمال صوب البحر الأبيض المتوسط دونأنتفاع في حين يشح الماء في فصل الصيف كل عام .لذلك برزت فكرة أنشاء السد العالي في أسوان وفوق أرض النوبة لتحمي مصر وتشرد النوبةكبش الفداء وتتولد من قوة المياه قوة كهربائية هائلة تساعد في تنمية البلاد والأزدهار والتقدموالتحكم في مسوب الماء والتوسع في الرقعة الزراعية والصناعية .جاءت ثورة 1952 م وأخرجت الفكرة من دائرة الخيال إلي الواقع وقررت قيادة الثورة دراسةالمشروع وتنفيذه وقد أسهمت التقارير ضرورة التنفيذ فوراً من الناحية الأقتصادية لصالح لمصربعدها شكلت لجنة فنية تضم خبرة الأساتذة والخبراء العالمين المتخصصين في تصميم السدودوقامت الدراسة بمسح شامل للمشروع وأنتهت الدراسة في ديسمبر 1954 م وقررت الدراسةسلامة المشروع من جميع النواحي الفنية والأقتصادية بدأت بعدها المشاورات مع الحكومةالسودانية حسب المعاهدات والأتفاقات الخاصة بشأن الأنتفاع من مياه النيل وكانت مصروالسودان تحتاج إلي 52 مليار متر مكعب سنوياً حصة مصر حوالي 48 مليار متر مكعب سنوياًوحصة السودان حوالي 4 مليار متر مكعب سنوياً وكان متوسط ايراد النيل سنوياً 84 مليار م3وينخفض إلي 45 مليار في وقت نقص المياه مما يعرض المحاصيل الزراعية إلي القحط والجافويترفع مسبوب النيل مع الفيضان إلي حد 150 مليار متر مكعب تغرق وتدمر وتتلف المحاصيلوتغرق الخزانات بما فيها خزان أسوان الذي لايستطيع حجر المياه والذي انشيء عام 1902ونتج عنه أقامة بحيرة صناعية كبري طفت علي كل الأراضي الزراعية بجانب النيل وغرقتوغمرت معبد فيــــــلة .وتم تعلية الخزان عام 1912 وأرتفع منسوب المياه إلي 113 م وتم عمل تعلية ثانية عام1933 م أرتفع منسوب المياه إلي 121 م فغرقت الأراضي المحيطة بها وشردت عدة الأفمن سكان النوبة نحو شمال الشلال داخل الأراضي المصرية ونحو الجنوب داخل الأراضيالسودانية .أنتهت أتفاقية النيل بين مصر والسودان عام 1959 والتي تقضي بتوزيع مياه النيل الأضافيةبحوالي 22 مليار م 3 حصة مصر 7 مليار م3 وحصة السودان 14 مليار م3 وتقوم مصر عليهذا الأتفاق بدفع مبلغ 15 مليون جنيه للسودان تعويضاً لها عن الأراضي الزراعية التي تغمرهامياه النيل بعد السد العالي في الشطر السوداني وتتعهد الحكومة السودانية بتهجير أهاليوادي حلفا قبل نهاية شهر يوليو 1963 م .كانت تكاليف مشروع السد العالي كبيرة ومكلفة لذ فكرت الحكومية المصرية في الأستفادة بقرضخارجي يستخدم في أستيراد الأدوات والمعدات اللازمة للأنشاء ووحدات توليد القوي الكهربائيةوأبدي البنك الدولي أستعداده للأنشاء والتعمير وتمويل المشروع مع بعض الدول الأخري يعددراسة المشروع أقتصادياً وفنياً ولكن تدخل أمريكا وضغطها علي البنك الدولي سحب العرضالمطروح في 19 يولية 1956 م إلا أن الرئيس عبد الناصر أصر علي بناء السد العالي والسير قدمافي تحيق الحلم المصري فقرر تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956 م والتي كانت الضربةالقاضية لدول العالم الغربي وخصوصاً أمريكا التي أعلنت الحصار الأقتصادي علي مصر وقيامالعدوان الثلاثي 1956م .كان أصرار الرئيس جمال وراء الأتفاق مع الأتحاد السوفيتي في 27 ديسمبر 1958 م علي تمويلالمشروع وتقديم القرض الأول الذي يستخدم في تنفيذ المرحلة الأولي وكان لهذا الأتفاق الصدمةالقاسية لكل دول العالم المعارضة لفكرة بناء السد العالي سياسياً حتي تم توقيع الأتفاق الثانيمع الأتحاد السوفيتي في 27 يوليه 1960 يقدم منها القرض الثاني لاتمام مشروع السد العاليوقدرت تكاليف بناء السد العالي وأنشاء محطو توليد كهرباء ومد الخطوط الكهربائية بمبلغ213 مليون جنيه موزعة كالاتي :تكاليف بناء السد العالي حتي مرحلته النهائية 85.5 مليون جنيهتعويض أهاي وادي حلفا بالسودان 15 مليون حنيهتعويض أهالي النوبة عن البيوت والأراضي 5 مليون جنيهتكاليف محطة توليد الكهرباء 57.5 مليون جنيهتكاليف مد خطوط الكهرباء 50 مليون جنيهالأجمـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــالــــــي 213 مليون جنيهلقد نص الأتفاق المصري السوفيتي علي مرحلتينالمرحــــــلة الأولـــــي تتكون من ---1 -- حفر قناة التحويل2-- حفر الأنفاق الرئيسة وتبطينها بالخرسانة وبناء مداخلها العلوية حتي منسوب 146 ممع حفر الأنفاق المائلة التي توصل نفقين أثنين من الستة بعد خليهما العلويين معتركيب بوابات مداخل جميع الأتفاق وروافعها .3-- وضع أساسات محطة الكهرباء والأرتفاع بمبانيها من الخرسانة حتي منسوب 118 مو أنشاءحوض التجميع ومحطة طلمبات النزح وبذلك يمكن تركيب البوابات الخلفية وتخفيفمواقع العمل بالمحطة والأنفاق لاستئناف العمل بها في بقية مراحل التنفيذ .4 -- بناء جسم السد إلي منسوب 135 م أي بأرتفاع 50 م فوق قاع النيل يما يسمح بحجز مياهحتي منسوب 127 م .وقد أعد البرنامج بحيث ينتهي جميع الأعمال المبينة في البنود الثلاثة في 15 مايو 1964 مكما يتم الأرتفاع بجسم السد إلي حد يسمح بتحويل مجري النيل في نفس التاريخ مع الأستمرارفي أستكمال المرحلة الأولي من جسم السد حتي ينتهي في نوفمبر 1964 م وبذلك يمكنحجز 9 مليار م3 من الماء أمام السد العالي عام 1964 م بزيادة مقدرها 4 مليار م3 .المــــــرحــــــــــــــــلة الثـــــــــــانيـــــــــــــــةالأستمرار في بناء السد العالي تدريجياً حتي عام 1968 موقد نص التدريج علي النحو التاليعام 1964م حجز كمية 9 مليار م3عام 1965 م حجز كمية 11 مليار م3عام 1966م حجز كمية 13 مليار م31967 م حجز كمية الفيضان بالكامل ويبدأ ملء السد العالي .أما محطة الكهرباء سوف يتم بناءه عام 1968 م وسيتم توريد تركيب وحدات التوليد وأعدادهاللتشغيل بمعدل 3 وحدات سنوياً أعتباراً من عام 1967 م حتي يتم تركيب الـ 12 وحدةعام 1970م وفي نفس الوقت سيتم تركيب أحد خطي الكهرباء 500 كيلو فولت من أسوانإلي القاهرة عام 1967 والثاني عام 1968 م وأنشاء محطات المحولات وبقية خطوط النقلوالتوزيع الأخري ذات الضغط العالي والمتوسط عام 1967 م وبذلك يمكن الأنتفاع بوحداتالتوليد التي يتم تركيبها أول بأول .مميزات السد العالي1- توسيع الرقعة الزراعية بمساحة 1.3 مليون فدان جديدة أي حوالي 25 % من المساحة الحالية2- تحويل 700 الف فدان من أراضي الحياض إلي ري مستديم .3- ضمان المياه الكافية للمساحات الزراعية الحالية والجديدة بدون التعرض لأخطار الجفاف فيالسنوات الشحيحة للايراد .4- وقاية البلاد من أخضار الفيضانات العالية التي تهدد الحرث والنسل والتي تكلف الدولة أموالاًطائلة كل عام في أنشاء السدود وتقويتها .5 - زيادة أنتاج الأراضي الزراعبة بتحسين وسائل صرفها نتجية لخفض منسوب المياه الجوفية .6- التوسع في زراعة الارز للتصدير .7 - تحسين الملاحة النيلية وجعلها عل طول النهر بأكمله طول العام مما يخفف العب عليوسائل النقل الأخري.8 -توليد طاقة كهربائية جديدة تصل إلي 10 مليار كيلو وات ساعة سنوياً يستخدم في أغراضالتوسع الصناعي والزراعي وزيادة الأنتاج محطة توليد الكهرباء من خزان أسوان وتنظيم القوةالمولدة منها9-توفير حوالي 2.5 مليون طن مازوت سنوياً.10 - توفير العمة الصعبة نتيجة الأستغناء عن كثير من المواد المستوردةمـــــزايــــا مشروع السد العالي بالنسبة لحكومة الســــــــــــــودان1- التوسع الزراعي في حوالي ثلاثة أمثال المساحة المزروعة في الوقت نفسه2- ضمان أحتياجات الري لتجميع الأراضي الالمنزرعة حالياً والمستجدة .3- التوسع في زراعة القطن الطويل التيلة .4- الأنتفاع من السدود التي تقوم الحكومة السودانية في أنشائها وأستغلال سقوط المياهمنها في توليد الكهرباء .5- زيادة الدخل السنوي للحكومة والدخل القومي من الزراعة بحوالي 20 % .6- أمكان ملء الخزانات التي تقيمها السودان من المياه الزائدة نسبياً مما يقلل من تأثيرسعة هذه الخزانات برواسب الطمي .من خلال هذه المزايا يتضح الزيادة في الدخل القومي والدخل الحكومي نتيجة قيام مشروعالسد العالي والمشروعات المترتبة عليه .السد العالي عبارة عن سد ركامي يغلق مجري نهر النيل بعد 7 كم جنوب خزان أسوانيتحكم في مرور المياه من الخلف إلي الأمام عبر الأنفاق الستة الموجودة في جسم السد عبربوابات حديدية يتفرع كل نفق إلي فرعين ليصبح الفروع 12 فرع نصب في محطة كهرباء تغذيكا منها وحدة كهربائية .يبلغ طول السد حوالي 3600 متر منها 520 بين ضفتي النيل ويمتد الباقي علي هيئة جناحينعلي جانبي النيل يبلغ طول الجناح الأيمن 2325 م من الناحية الشرقية وطول الجناح الأيسر 755 ممن الضفة الغربية ويبلغ أرتفاعه 111 م فوق قاع النيل وعرضه من القاع 980 م وعند القمة40 م وهي عرض الطريق فوق السد ويبلغ منسوب المياه 85 م فوق سطح النهر إلي منسوب196 م وأعليمنسوب يحتجزه المياه أمامه 182 م بعمق أقصاه 97 م ويسمح بمرور 2400م3 فيالثانية ويبلغ طول المخزون المائي خلف السد حوالي 500 كم جنوباً ومتوسط عمق 10 كمومساحة مسطحة 5000 كم تغرق بذلك كل بلاد النوبة المصرية والسودانية وتجبرهم عليالرحيل المؤلم بدون أرادتهم أو أختيارهم .سوف ينسع السدالعلي لتخزين حوالي 157 مليار م3 منها30 مليار م3 لتجميع المواد الرسوبية لفترة 500 عام37 مليار م3 أحتياطي للوقاية من الفيضانلت من منسوب 175 إلي 182 مليار م3 .90 مليار م3 لتوفير 55.5 مليارم3 لمصر و18.5 مليار م3 للسودان و 10مليار م3 لمواجهة فاقدالتبخر والتسربزيتكون جسم السد من ثلاثة أجزاءالسد الجزء الأمامي -- السد الجزء الخلفي -- السد الرئيسيوطيفة الجزء الأمامب للسد تحويل مياه النهر عن طريق قناة جانبية خلال أنشاء السد ويمثلسد يرتفع من 50 م ويصل إلي 500 م عند القاع وسينشأ من الركام الصخري المستخرج من ناتجحفر القناة الجانبية بعد أستبعاد الأحجار الصغيرة منه وملء الفراغات الموجودة بين الركام الصخريبالرمال الكثبانية وتغطية الميل الأمامي للسد بالرمال يعلوها ركام الأحجار لمع تسرب المياه منخلال تخزينه 133 م بزيادة قدرها 8 مليار م3 .وظيفة الجزء الخلفي منع دخول المياه المحملة بالطمي إلي موقع السد الرئيسب حتي لا يترسبالطمي قبل الأنتهاء منه وهومكمل للسد الأمامي في أنشاء السد الرئيسي في مياه راكدةبعيدة عن تأثير تيار المياه وسيكون السد الخلفي بأرتفاع 35 م فوق قاع النهر .السد الرئيسي عبارة عن سد ركامي صخري داخله نواه صماء من الأمام تحتها طبقة من الرمالالمكثفة المضغوطة بأستمرار حتي قاع النهر ثم قاطع رأسي للمياه يمتد منسوب القاع حتيطبقة الصخر بواسطة حقن التربة ونواه السد مزودة بثلاث ممرات معدة بالأجهزة اللأزمة لكشف أيتسرب وقياس الضغط والأهتزازات ومزود قبل نهابة ميله الخلفي بصفين من أبار التجفيف الرأسيةلنزح المياه التي تتسرب خلال السد وقد تم أختيار شكل السد حتي يتحقق كافة الضماناتاللازمة لسلامته من جميع النواحي الفنية كأهمية قصوي للبلاد مع توفير المواد اللازمة منالمصادر المحلية القريبة لموقع بناء السد وقد بلغ حجم المواد الداخلة في بناءه 42 مليون م 3أي ما يعادل حجم الهرم 17 مرةقناة التحويل تقع في الضفة الشرقية للنيل تتكون من قناة مكشوفة وقناة خلفية مكشوفة تصلبينها الأنفاق الرئيسية المحفورة في الصخر تحت جناح الأيمن للسد يبلغ طول القناة الكلي1950 منها 1150 م طول القناة الأمامية و485 م طول القناة الخلفية و315 طول الأنفاقومحطة التوليد الكهرباء يبلغ عرض القناة الأمامية 350 م ثم يقل تدريجياً حتي يصل إلي 50 معلي بعد 620 م من النيل ثم يتسع العرض مرة أخري حتي يصل إلي 230 م أمام مداخل الأنفاقومنسوب قاع القناة الأمامية 90.5 ويستمر القاع أفقياً لمسافة 300م ثم ينحدر حتي يصل إلي85.65 أمام الأنفاق .أما بالنسبة إلي محطة الكهرباء متوسط طول النفق 282 م مستديرة في غالبية الطول بقطر قدره15 م مستطيلة المقطع عند الداخل والخارج مبطنة بالخرسانة بسمك واحد متر وقبل أتصالهابمحطة الكهرباء يتفرع كل نفق إلي فرعين مستطيلي المقطع 22× 7.5 م يوصل كل فرع بمحطةكهرياء كما أنها مقسمة بفاصل أفقي إلي ممرين للمياه يمكن لاحدهما طرد المياه الزائدةاللازمة لغرض الري إلي القناة الخلفية خارج المحطة مباشرة دون المرور إلي وحدة التوليد وتتحكمفي هذه الممرات بوابات دائرية تعمل حسب الطاقةالأنفاق صممت لتسمح بمرور المياه داخله بقدرة 11 الف ممكعب في الثانية ومليار متر مكعبفي اليوم .من خلال هذه المزايا يتضح الزيادة في الدخل القومي والدخل الحكومي نتيجة قيام مشروعالسد العالي والمشروعات المترتبة عليه .الزيادة في الدخل القومي1 - التوسع في زراعة حوالي مليون فدان جديدة مع تحويل حياض الوجه القبلي إلي نظام الريالمستديم .2 - ضمان أحتياجات الري لجميع الأراضي المنزرعة حالياً في جميع السنين حتي أقلها إيراداًوتحسين صرفها وضمان الزراعة 70.000 فدان أرز سنوياً3 - وقاية البلاد من أخطار الفيضانات العالية وصنع الرشح بالأراضي المجاورة وتلافي غرقالسواحل والجزر .4 -تحسين حالة الملاحة نتيجة التحكم في التصرفات خلف السد5 - أنتاج طاقة كهربائية تقدر بحوالي 10 مليار كيلو وات ساعة سنوياًوقد قدرت الزيادة في الدخل القومي بحوالي 234 مليون جنيه مصريالــــزيادة في الدخل الحكومي1 - تحصيل الأموال والضرائب علي الأطيان المستجدة مع زيادة الأراضي الحالية .2 - تحسين الملاحة وتوفير مصاريف تحفظات النيل وخلافه يزيد دخل الحكومة3 - مشروعات كهرباء السد العالي توفر زيادة في الدخل تقدر بحوالي 22 مليون جنيه مصري .عملية حفر السد كانت تزداد في الصعوبة كلما تقدم العمل لصلابة الصخور في هذه المنطقة ومعزيادة العمق وضيق المواقع وشدة الأنحدار وزيادة حرارةى الجو نهاراً إلي 50 درجة مئوية ومع كلهذا كانت النتائج مبشرة وبلغت أرقام قياسية عام 1963 أذا أمكن حفر 408.400 في شهر يوليووبلغ أقص أنتاج يومي للحفر 23.000 يوم 18 يوليه 1963موكانت محطة الهرباء توجد عند مخارج الأنفاق والتي تحتوي علي 12 وحدة قدرة كل واحدة منها175.000 كيلو وات أي بقدرة أجمالية تبلغ 2.1 مليون كيلو وات تصل إلي 10 مليار كيلو واتمبني المحطة مزود بونشين علويين كل منهما 100.450 طن كما يلحق بالجانب حوض التجميع معدلرسو وحدات النقل العائمة بجواره ويوجد أسفل الحوض 4 وحدات طلمبات قدرها 4م3 في الثانيةوتستخدم في طرد المياه من المحطة تتكون كل وحدة توليد من تربينة طراز فرانسيس متصلة بمولدكهربائي تعمل علي ضاغط يترواح بين 77 م 35 ميوجد عند أعلي محطة الكهرباء عند منسوب 134 م محطة رفع الضغط من 15.750 فولت إلي500.000 فولت ونقله من أسوان إلي القاهرة وكذلك إلي 13.200فولت للتوزيع المحلي وسوفيصل الطاقة بين أسوان والقاهرة عبر خطين بضغط عالي قدره 500 كيلو وات .حقا أن السد العالي أكبر مشروع عرفه التاريخ والقرن كان حلماً لبقاء مصر ولكن في المقابلكان كبش الفداء النوبة التي محت وطمست من أرضها وأرض أجدادها وأسلافها وبعد كل هذهالتضحيات والفناء والشتات نعامل كغرباء كا أقلية ليس لها تاريخ أو حضارة أو عنوان لقد كانتالهجرة أسرع هجرة في التاريخ ومع ذلك نقابل بجفاء هذا هو السد الذي أغرق وأعلن للنوبةشهـــــــــــادة وفـــــــــاء وســــأعود للنوبة مها كان البعاد سأعود للنوبة أرض الأهل والأجدادوبعد كل هذا نساوي في نظر الدولة 5 مليون جنيه أقصد التعويض الذي قدر بملاليمسبحانك يا الله نشرد وتطمس حضارة وتاريخ وكيان وبيوت وأشجار ونخيل وسواقي وأراضيونعوض بـــــ خمسة ملايين .